مشاهدة النسخة كاملة : [جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ]
زكيّة سلمان
20/08/2009, 10:05 PM
مُقْفلةٌ هي نَوافِذِ الحَكَايَا،!
مهما حاولتْ أيْدِيْ الرّيحِ اغتصابِ ما وَرَاءِها،
ومهما تَجَرَأتْ آذانِ الليلِ لاسْتِراقِ السمعِ من أصِيصِ أبَوابِها
ومهما تَطاولتْ ألسنةِ النّهارِ لِـ تًعْريةِ عَتْمَتِها
تَبْقَى صِفة التخفيْ سَائِدةٌ لِسَتائِرها،
الـمُحَاكَةُ بالصمتِ،
الـمُلَبَدةُ بالحِكْمةِ،
والـمُنَمْنَمَةُ بالأسْرارِ العُظْمَى..!
flwr1
زكيّة سلمان
21/08/2009, 12:15 AM
أشْهَدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ
وبالحَواريْ الــ غَطّاها السوادْ ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي
وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..!
بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ،
وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ
بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ،
وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا
وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً،
فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ
وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ،
ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا،
اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ
والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ البُعْدِ
أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ،
والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشعورِ،
بـ رفيف أجنحتنا البيضاء صدقاً
و بـ سلهمةِ الضوء خجلاً
وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،!
ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً،
لليلِ ،
للنجمِ ،
للقمرِ
ولقناديلِ السهرِ
إنّي أحلمُ يا قَدَريْ .. !
زكيّة سلمان
18/09/2009, 05:50 AM
مصفوعٌ بالخيبةِ آنفاً
من يتمددَ على أرضٍ رمضاءٍ يبتهلُ الغيثْ من سماءٍ مُحترقةٍ،
وبين يديهِ شَتلاتٌ جفَفَتها الريحُ السّمُومْ ،
تَبتهلُ هي الأخرى..!
زكيّة سلمان
18/09/2009, 05:52 AM
سأعلنُ كُفْريْ بعقيدتكَ / عصياناً
وإيماني بشرائعِ رحيلكْ ،/يقيناً
حتى انني لنْ يَفُوتني فيه فرضاً من فروضِ تأبينكْ فيّ ،
أو نوافلِ نسيانكْ ونسياني ..!
وسأسجدُ طويلاً على ذكراك ْ،
حتى أخشع لوداعك /دمعاً
يتسمُ على أديم ِ قلبي حُسنَ خاتِمتِي بكْ..!
زكيّة سلمان
06/11/2009, 02:26 AM
أن نتجرد منّا بعدما وطئتْ الروح وطنُ ليس بجدير بنا أن نعوله،
كمن يعلن هزيمتهْ قبل أوانهِ ،
أمرٌ في غايةِ الضعفِ والهوانْ ..!
كيف تكونْ النهايةُ مُفجعةٌ ،
برغمِ أن ثمرة البداية لم تتعدى مرحلة الإبتداء/نضوجا ..!
زكيّة سلمان
06/11/2009, 02:28 AM
وها أنا أصْحُو كَضَوْءٍ أسْوَدْ،!
يَنْحِتُ على جُدْرَانِ الضَيَاعْ أُقْصُوصَةِ الموتْ الزّهريْ،
ويُجْدِلُ حولَ قِنينَاتْ الحُلم أغَانيْ المَسْتَحيلْ ،
يَتَسَلَلُ إلى عُيونِ المنَامَاتِ الناعِمةْ، يَغْرقُ بين أَصَابع الخيالْ ،
يَتشَبثُ بها كــ الفَاقِدِ المفْقُودْ..!
،
يااااه
كل شيءٍ يضجُ بالصمتْ ،!
حتى أزْرَارِ القَمِيصِ ذاكْ ، !!
لا أعْلَمْ ،أَهِيَ غَارِقةٌ في لِذْةِ العطر الممتلئْ به ،،!!
أم أنها تُدِيرُ رَحَى الصَمْتْ ،لتهرشَ وجعُ الحقائقْ /لُطفاً
بوطأةٍ الواقعْ ،حين تنحلُّ من ثُقوبِ الوهمْ ،
وتكشفُ صدرَ الحُلمْ ،
الممتلئْ بكل الأشياءِ خَلاَيْ وسَنابِلََ القَحْطْ..!
زكيّة سلمان
15/01/2010, 06:18 PM
وَدَكّتْنِيْ تلكَ الأرضْ التيْ ظننتها مُزملةٌ لــِ كُلّيْ ، !
حتّى شَعَرتُ بأن بَقَايايْ المُتَبَقيةْ تَسَاقَطَتْ هي الأُخرى
عند ذاتْ الطّريقْ الشَائكْ ،والهوّة العَمِيقةْ المَحْشُوةُ بِغَرابِيلِ الغُربهْ !!
وهآ أنا أُلدَغُ من ذاتِ الجِحْر مراراً ،
وأكبُّ فيهِ خَيْباتِيْ ، وأُحْصِي سُوءَاتِ خَطِيئتِي ْ،
وأجْتَرُّ ويلاتْ الفَزعْ الّتِي حَطّتْ فوق رأسِ الحِقيقةْ ،
تَنْهَشُ حُلمِي المَيتْ
تَذَرهُ لِغُرْبَانِ اليَأسِ /هشيماً
تباً / لبسـاطٍ زُيّنَ أطْرافهُ كيّ أُبَيّتْ عليهِ صِغار أحلاَميْ / حتى كَبُرتْ
لــ يسحبَ البساط وتُشَرّدْ
يالله ، كمْ هو مُؤسف حاليْ !!
تُبْكِينيْ أطيافْ الليلْ التي كنتُ اسْتَجدِيها/حنيناً ،
تُبْكِينيْ الأصابعِ المَهملةٍ أسفل الفَقدْ بعدما كانتْ قَنادِيْلْ إنْتِظارٍ مُشْتعلةْ/شوقاً
تُبْكِينِي تلك الدقَائِقْ التي كنتُ أزرعَها في الزوايةٍ المُوشكةِ لدقِ ساعاتِ النهايهْ..!
تَندُبَني تلك الأحْرُف المَرْصُوفةْ على حافة الذاكرةْ ..!
وتُرثِينيْ الذكرى المُمْتدةِ على رصِيفِها الخاليْ.!
آهْ
مؤلِمٌ أن أحاولُ تَجْميعيْ بعد ما توَهمتُ لَمْلَمَتهُ ،
أضمُ مَفاصلي المُرتشعةُ خوفاً،
أشهقُ الوجعْ تحتْ لحافيْ بصمتٍ يُهَشِمُني حدّ الضياعْ ،
وأبتلعُ غصاتيْ ،أنحتُ إبتسامةٍ وهميّةٍ لاتَخفَى عليهم جميعاً
زكيّة سلمان
15/01/2010, 06:20 PM
خصبةٌ أراضي الفَقْد المُتَشَبِِعةْ بماءِ ذِكْراهُم ،
والمتشعبة بأشيائهم ْالتي مازالت قيدْ أيْدِينا..!
وعقيمة تُصْبِحُ الحَياةْ حين يُوَلُّونَ وُجْهَتِهمْ عنها ،
غيرُ قَادِرةٌ على إنجابِ الفَرحِ الصادقِ / الخالص،
حتى إنْ تماثلنا به كذباً،
شيءٌ ما قادر و َ بِـ جَدارةٍ فائقةٍ،
أن يُظهر َبريقَ الحُزنِ الفَضْفَاضْ ،
بـــ دَمْعَةٍ ،
بــــ تَنْهيدةٍ ،
أو تلويحة عينٍ كسيرة ..!
زكيّة سلمان
25/02/2010, 05:54 PM
هشةٌ أصابعُ الحنينْ ،
تَسْكُنُ أطْرافُها إرْتِعَاشَةُ الفَقْدْ،
تَتَحَسَسُ ببطءٍ وَ وجلْ كـ من لا يَرى ..!
مَلاَمِح الماضيْ ،
تَتَأبَطُ الذِكْرَى ،
تَعْرُجُ إلى تلكَ الياليْ المُعتِمةْ ،
والتي شََرَدَتنا فيه رياحِ الأنين ،
على أعتابٍ كسّرها أولئكَ المَارّين و الجذل يملأَ أفواههم
نَتَسَوّلْ من السماء الغيثْ ،
نرسم بالدمع إبتسامة،
يَتَدفْقُ من بين شِفاهِها طَعْمُ المَوتُ الشّهيْ،
ونحنُ نلُّم حُجُراتْ الطَّريقِ،
بعضها نَدُسّهَا في جيبِ النّسيانِ ،
كيّ نَرمِيهِ بها غداً ،
حينما تَدْهُسُ ذاكراتُنَا أقْدَامُ الخَيْبَةُ ،
وأُخرى،
نـ غمُسُها في الطّينِ الذي وُشِحتْ أجْسَادُنا به ذاتَ ابتداءْ،
ونَبْنِي حُجْرةٌ صمّاءٌ لا تُثْقِبها تلك الرّيح الصّفْرَآء،
ولا تلكَ العُيونُ العَمْياءْ..!
زكيّة سلمان
25/02/2010, 05:56 PM
أيّتُها الريحْ ،
لا تَخْمُدِي أيَّتُها الرِيحْ ،
أشْعُلي بين جمرتيّ المُتَرمدتَينِ فَتِيلِ الثَرْثَرَة ..!
تَوغَلي إلى نَوافِذِ الصّمتِ ،
وَبَعْثرِي أشْلائَه المُوؤدةِ في مقبرةِ الغُربة/ سنيناً،
أوقِظي سُباتْ النائِمينْ فوق ضَريحِ الوَهَمِ ..!
ومُدِ يدكِ للفُقَرآءِ في الظلامِ ،
أمْنَحِيهمْ شيئاً من سَخاءِ هُبُوبَكْ،
تآمَرِي مع الأقدارِ ، أو تآمريِ عليهِ ،
واجْلُبِي ما لم يُرِدْهُ وَ أرَدْنَاهُ ..!
أُسْدُلِيْ السِتَارَ عن إسْقَاطَاتُنَا ، إنْكِسَاراتُنا ،
بِــ قُبلةٍ تُهَنّدِمُنَا من جَدِيدْ ..!
مَدَدْ ،
مَدَدٌ،
مَدَدْ،
أيّتُها الرّيحْ ..!
زكيّة سلمان
04/04/2010, 10:46 PM
ويستفزني هذا الحزن بشراهةٍ
أوَكأنني آخر فريسة ينقضُّ عليها ،،؟!
لذا لن أعترف بك بقدر تشبثك بي ،
ولن تكون الدائرة التي يتمركز حولها حرفي ،
سأخنقك قبل أن تُسرب إليّ سمومك بأكملها
ومن ثم تتبختر بين عشائرِ نبضي بإنتصاراتك !
ياااه
في حنجرتي صوتٌ مقتولْ
و ألف آهٍ متشردةْ
ومليون حرف مجروحْ ،
والعديد من الصرخاتْ المُدوية والموؤدة في كنفِ السكوتْ..!،
هل لي بإبريق من فضةٍ تستحمُ به الكلماتْ من شعثِ الضياعْ ،؟!
أو ربما ينبغيْ أن أستهلكَ رِيق المَعَاني في تلميعِ السطور ،!
زكيّة سلمان
04/04/2010, 10:49 PM
ولأنَّ الأفلاْكْ توارتْ خلفَ ما لا سَبيل لنا إليها إلا الرَّجـاءْ والبُكاءْ
انحنى ظهر الشمسْ حتىّ كادَ أن ينقصِم ،
ولاسيما بعد انفلاقْ القمرْ على حافةٍ ذاكْ النهرِ المُجحف مـاءهُ ..!
وأُسقِط العامودُ الأوسطِ من الفُسطاطْ،!
كـ دلالةٍ أن الحيـاة أوشكتْ على الفناءْ ،
وحتّى تبقى لنا الشمسُ / شمساً خالدةً مَدَى الدَّهرْ
كـان لابدَّ أنْ تتضرَّجْ بالحُمرةِ
ويُدار ُرأسُهَا فوق القَنَا ،
بين أحْيـَاءِ الجُحودِ وأزقةِ القُسَاة،!
بعد أنْ كابدتْ الوحدة في أرض البلاءْ،
ولأنَّ الكربَ نازلٌ لا محـالة!
شهدَ هذا الكونْ
كسوفاً لا مثيل لــهْ ،
تحدثتْ عنه كُل الاشياءْ بـ لغة الدمِ و هويّة الفداءْ..!
زكيّة سلمان
04/04/2010, 10:52 PM
أن أبقى وحيدة أٌلَقِمُ فاهـ الفراغ
بعضٌ من رَغِيفٍ يابسٍ ومأكُولٍ نِصْفَهُ ،
رُبما تكون بمثابة ألغَـامٍ في كبدِ الحَرفْ،
خيرٌ من أن يَسُودَ الفراغ أفواهنا ،
فـ نُصابُ بمناعة تحول دون التأتأة/ حتّى !
نتيجةً لـ/ تفاقمِ عدَدْ كُريات الصّمت القَاتلة ..!
زكيّة سلمان
04/04/2010, 10:54 PM
جُلمودةُ الأشياءْ التي غالباً ما تتعثرْ بها خطواتي نحو الضوءْ ،،
تتركُ أثراً يُشْبهُ ذلك الوشمْ الذي يُولد به أكثريتنا ،،
حتّى إنهُ في كل سنةٍ ضوئية تقع فيها إحدى خُصلات الضوءْ في حُجري مرّة،،
تلتصقُ بـه ثم تطوفُ حوله كـهالةٍ مُقدسةٍ ،
وكأنّي بها تُردد أغنية الانتظارْ التي جعلتني أتخبط في مساراتْ الكون المتبلد بأشياءٍ لا أفهمها ،
والمتلبدِ بالانعزالِ، والصمتْ والكثير من الغرابةْ ،،
وأنا أُرْهِفُ السمعْ إليها، كمن ينسخُ إحدىْ الرسوم بورقٍ شفاف جداً
إلى أنّ بتُّ أتَّسِمُ بها،!
وأصبحتُ في أعيُن المّارّة ،
كتلة صمتْ، وثقلٌ لا تحتمله موازينهم الشفافة ،
وأنثى محظورةٌ،
وطلاسِمٌ لا تُقرأ أبدا،،!
أظنهُ لا بأسْ بذلك ،،
فـ الكثيرْ من الطلاسِمْ والنقوشْ التي قيّدتها الأزمـانْ ، في الجبالِ ،
والأهراماتْ ، والكهوفْ ،وتلك الجلود والصكوك العتيقة ،
غير مفهومة ،!
بل وتموتْ حولها الكثير من الأسئلةِ التي مازالتْ تتنفسها العقولْ
ومع ذلك تبقىْ شُغل الأعين / تحديقا،
في محاولةٍ للغرقٍ بين دهاليزها ،
بل وأن آخرون يتّشحون بها ،
لأنّها تطمر بين شيئيةِ رسمها فائدة جمّة لمن يؤمن بها /حتماً،،!
إذاً/
القانونْ يقول في إحدى جداول الحياةْ والتي أنا إحدىْ خَاناتِهاالضّالة ،،
مُسْتقيمٌ هو القدر ْ، ومُثلثٌ هو الحُلم ، ومُرَبعٌ هي الحيـاةْ ، ودَائرةٌ أنــا،،!
زكيّة سلمان
05/08/2010, 10:33 PM
تَغتالني كثيراً فكرةُ الموتْ،
حدّ أنها تُخرِس الأشياء من حولي،
فـ أُلقيها بعيداً ليس خوفاً من الموت بقدر ماهو فُوبيا اليأس ،
ثم سُرعان ما تَردِفَ شَفتاي بإبتسامه بلهاء،
تكشفَ قُبح الحزن في عينيّ ،،
حقيقةٌ/ لا شيء يجعلني حزينة ،غير الحقيقة،
مشكلتي /لا أستطيع إقفالُ عقلي ،
وتحريك أصابعي المخملية فوق نسيج أحلامي/ فقط،،!
ثمّةُ جزءٌ من الحقيقة يكشفُ ساق حلمي كلما حاول أن يغمُر نفسهُ في السعادة،
عبر حوض أوهامه ، فــ يزيح عنه غطـاء الأمل ،
لـ يُريني كم هو وهميٌّ جداً و وزئبقيّ لا يُمكن رُؤيتهٌ ولا الّلحاق به ،،
نعمْ المنطقْ يقول ذلكْ ،،
وبعض الأحلام غباءً نُسطرها ضمنْ خانة الأحلام،
وهي لاتصلح أن تكون حلماً/ أبدا ،
لذا ينبغي إستبعادها بطريقة ما ،
حتى نكون أكثر واقعية مع أنفسنا والأحـلام ،،!
زكيّة سلمان
05/08/2010, 10:36 PM
البحرْ؛ وارتعاش السّاحل المَرْمِيّ على ضِفةِ الأقدار ،
وتنهيدةُ القاربْ بلا ميناء،،
هذا المُسَّجى فوق أكتافِ الموج،
تَتَماهى به اللعناتْ عناداً في عنادْ
وليلتيْ العمياءْ ، !!
أُسْطُورةِ التيهِ العَتيقِ وقلبيْ،
والنّكبةُ والخيبة وعلاماتْ التَّخَبُطِ البلهاء ،
كُلنا كُنا نُبحرُ في السماء،
نبحثُ عن بُقعةِ ضوءٍ، عن بوصلةٍ تُهدِينا،
عن سترةٍ تُسْدَلُ على أجْسَادِنا،،
لتُضمد كل ما كان يُدمِينا ،
لكنها انتفضتْ، و ارتعشتْ ،
ارتعدتْ فأمطَرتْنَا هباء ،،
تلقَفَنا البحرْ ،
هذا العباءةُ الزرقاءْ عبثاً يُحاول سِتْرنا ،!
فيَسْتَشِف الحُزن منّا،
لتطفو الدُّموع فوق شُطئآنهِ العَرْجَاءْ،
تُبحر في جوفهِ أسماكُ الرَيْبة لتتربى،
فتُطعمنا الخوفَ تُلو الخوف كـ الغُرباءْ.
زكيّة سلمان
01/10/2010, 10:32 PM
دعونا نُجرب أنّ نضعَ فوق أكتافِ أوهامنا وشاح الحقيقة الرَّماديْ،
هل سيتساقطُ الجليد عليها ، ؟!
أو سيحطُّ الطير كيّ يلتقط بعضٍ من بُذورِها ،،؟!
أعتقدُ لا...،
لاشيءْ في الكونِ قادرٌ على أنْ يتعايشَ مع الحقيقةِ حتَّى الطَّير رُبَّما ،،!
الحقيقةُ تماماً كالشتاءِ ، باردةٌ جداً على قدرِ ماهيَ حارقةٌ ،
و جميعنا نهربُ حيث الدفءْ ،
جميعنا نسْتَتِرُ برداءٍ ثقيلٍ حتَّى لو اخْتنَقنَا لا يَهُمْ،
المُهم في عُرف إحساسنا أنْ لا نبردْ ،!
كما هو المُهم في عُرف أوهامنا أنْ لا تَتَواطَأ الحَقائِقَ علينا ..!
الحقيقة وهم ،
لكنه وهمٌ ثابت.! *
زكيّة سلمان
01/10/2010, 10:33 PM
تمتدُ يدايَ بعيداً كيّ ألتقطَ تلك الأشياءْ القديمة
من فوقَ رفوفِ الماضيْ،
فـ يصَلني الغُبارْ / قبلاً ،،!
تختنقُ ذاكرتيْ ،!
لدرجة أن السُعالَ يُدَمدِمُ رئتيهَا ،
يتحشرجُ صوتَ حنينيْ ،
وتتقرَّحُ مصبّاتْ حزنيْ،
ويسجدُ جفنَ أحلاميْ خوفاً،
لأنَّ ثمّة غرقٍ ينتظرهُ/ قريباً
لــ تبدأ كؤوسْ الخيبة فوق طاولة العمرْ / بالمُقارعة ،
شامتةً / بيْ،،!
كل ذلك ،،!
ويدايَ مازالت فارغتانْ،!
فكيف إنْ استحضرتها أماميْ ؟!
ربما حينها يكون احتضاري ،،!
زكيّة سلمان
01/10/2010, 10:35 PM
ذْرَاعِيْ الأيسرْ على يقينٍ تامْ،
أنَّ الصِنّارةَ تلكْ لنْ تَصْطَادَ شيئاً،
سُوى بضْعِ أحجارٍ من قَاعِ الَّنهرِ الكَاذِبْ، / الموشُومَة بالخيبةِ،،!
زكيّة سلمان
01/10/2010, 10:35 PM
تباً لنا ،
نحن قومٌ لا نُهلك ولا نَمُل استهلاكِ تلك الأضواء المنبعثة منّا،
حتّى بعد فتكِ طاقة التحمل ، نخلقُ من رحمِ الرغبة والنزعة ألف طاقة وطاقة
، وإن وصلتْ فاتورة الروح حدّ الرمقِ الأخير للحياة ،
ادّعينا أنَّ ثمّة غَشَاوة تحول دون رؤية الموت/ شعورا
وما إن نجد زاويةٍ حانيةٍ قادرةٍ للاحتواءِ ،
نأتي بسُرعةٍ تفوقُ سرعةِ اختراقِ الضوءِ للهواءِ ،
ننزوي إليها ونَركن كل حاجياتنا النافعة والتالفة إليها ،
وما إن ينحني ذلك الضوء أو يعتريه انكسار ،
نسلهُ كسيفٍ مخضبٍ من غمدِ الخيبةِ ،
نجمعهُ ونرصدهُ في وجهِ الريحِ مرةٍ وأخرى ، إلى أن يفتتهُ الانكسارُ خُذلانا ،
ولكن ما يضجُّ في خُلد الحيرة هو ،،
مابين الأرواح والأضواء ، أيُّهما أستهلك منّا الآخر ..؟!
زكيّة سلمان
02/01/2011, 07:03 PM
أُفرِطُ في اقتِناءِ أصَابعي ،
فتُفرطُ في تَكْبِيلي ،!!
وأُجْحِفُ في إسالةِ تلك الكمية من ريقِ الفتنةِ حولها ،
لأراها عاريةٍ من كُل شيء حتَّى مني،
كم أتوقُ لتطويقها كـ الإناث ، وأعودُ كما كُنتْ ،
أرقصُ ،وأغنيْ ،
أمارسُ جنوني بعفويةِ تُشبه قرويتي ،
و أجردني من أناي كيّ لا أرى نفسي من خلالها،
ولا ألتفت إن كان هُناك ثمّة شخص يراقبني ،
أشتاقُ أن أقص غُرتي ، أُميلها يميناً ويسارا،
أن أُسَرحني ، وأمشط خصلات حلمي ،
وأعبث بشفاهـ طفولتي بأصبع روج أحمر يُكثف أنوثتي،
وأنظر لمرآتي الثكلى ،،!
ياااه بالفعل أُثكلت بي ،
ربما الآن لا تريد رؤيتي ،
كأولئك الذين إنْ غابوا عنّا إجحافاً ،
وآوتهم سكك الغياب سنيناً عجاف ، مُخيَّرين غير مُجبرين ..!
فــلأنَّ الشوق إليهم حينها قد أُحيل شوكاً جرًّحنا حتى أدَّمَانا ،
بتنا لا نشعر بشيء أبداً
لذا لا نطاق رؤيتهم خشيةً عليهم من عتابٍ يجعلنا نفقدهم مرة أخرى ..
\
ومرآتي كذلك تتهيّب من رؤيتي ،
وتخشى افتقادي إلى الأبد ..!
زكيّة سلمان
02/01/2011, 07:05 PM
تَتَعثرُ تقَاسِيمُ صَوتي،
كُلما حَدَوتُ بِحُزني وقَوافِل الأيامْ
أجترُّ الآهة تلو الأخرى ،
بـ موّالٍ يَرتجفُ مَدَاهُ في جوفِ الوجعِ الأغْلَسْ،
فـ ينغمسُ آخر أوتـَار صَوتِيْ في لُّجِّ الآهاتْ
الـمُتَساقِطَة منْ رَكْبِ الخَيبَاتْ الهُزّل
فأتَسَاقَطُ كُلّي بأنفَاسٍ تَلْهَثُ وجعاً،،!
كإحدَى مُخَلَّفاتِ الرُّحل،
والمنسية تحتَ وسادة أحدِهم المُتصحرة،
حيثُ أنَّهُ لـمَّا جنَّ الليل، وأراني من وُعورة الدُّجى وَرُعاتهْ
تَحْتهَا،
وحرصاً شديداً جعلهُ ينْسَانيْ كَنبْتة شاحبة ومُتشنِّجة تحتَ صخرةٍ صلدة!
فــبِتُّ وحدي أُصارع تعرية الوقت ،
والحظ المرميّ بين اكُّف الرياح، وقوانين الأفواه ، وتضاريس الحياة !.
إلى أن أحالتني عواملها ،
غصنا هشًّا يبحث عن ظله في تيه الظلام ،،!
زكيّة سلمان
11/02/2011, 11:46 PM
حلمٌ يعْتَلي جَسَدُ المسَافَاتْ،
وساعةٌ أعلى حائطِ الزمن ترتجل الصمت ،
خُطوات بطيئة نحو المَجهُول،و حقيبة مُثقلةٌ بالأماني،
ومُثخنة بالجراحْ،
ورغمَ ذلك مازالت تعتنق ذراع الأمل،الـ أنهكتهُ جبيرة الإنتظار ،،!
وكسرّته أعمدة الضوء الوهميّة ،،!
وهناك ثمّة دمعة مُختبئة خلف ستائرِ الكتمان ،
تُرَاودُ جفن الليل عن آخرِ إغماضة له !
توقفتْ عقارب التحقيق ،سقطتْ الحقيبةُ فارغة ،
ثُّم هوى ذلك القلب على قارعةِ الرحيل يتمرَّغ بآهاتهِ/صريعا،،!
الدمعة لم تعُدْ مُتوارية ،
فـ المجهول بات معدوما/أصلاً ،
وتعرّت كل تلك المسافات المُسدلة على دروب الأماني،
لتكشُفَ لعين ِالرُّوح [كم كان الحُلم بعيداً..!]
زكيّة سلمان
11/02/2011, 11:50 PM
صدري أيقظهُ البركان،
وإشتعالاتٌ أُخرْ تستعرُ في دميْ،
وملحٌ قد جفَّ في وجنتيّ بعد ما كان دمعاً،
،
ثم أبتسمْ،
لأكرر إنّي سعيدة والغابة بخير ..!
،،
أقبضُ على أنفاسي ،
فلاشيء يستحق أن تتنفسه ليسكن صدرك ،
فالحظر عقيدةٌ.!
والتنهيدة الموجهة ناحية قبلة الجسد
موجعة..!
والتمادي شركٌ أكبر في مذهبي
ثم أبتسم،،!
لأُعيد قصة السعادة والغابة الرغيدة..!
،،
الصُّور سوداء ،
وخلف الأرواح حجابٌ حاجز،
هذا الحجاب ، أسئلة تكوَّرتْ على نفسها ،
ثم تدحرجتْ من قمة تلٍ إسمهُ النسيان..!
ثم ابتسم
نعم سعيدة ، والغابة بخير..!
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.