مُفْرَدَة
06/09/2009, 04:18 AM
[
مدخل :
بعد غياب ووعود كادت أن تكون رهانا مقبوضة للهباء
جئتُ أحمل طفلا مشلولا للقلم
خرج للدنيا كسير الساق معقوف الأصابع ،
وأملي أنه يوما سيشفى ،
استفهام ، تعجب ، ونقطـة .!؟
( ؟ )
فتاة شرقية من طين / طيب الأقصى ، وجنة خلف السور العتيق ،
وأراجيز تنشدها عصافير الصخرة ، وتغضب الغاصب ويموت قهرا ،
وأم من بيت لحم ، ووالد عاش في الخليل ،
وفي طولكرم كانت معيشة العائلة ،
والمنفى الكبير يستقبل الصغار ، وينسي البقية بقية الهوية ،
ويترك للعالم ، صوت مزارع جرفت حقوله آلة ترفرف على هامتها نجمة زرقاء ،
والكل يبصر بعين المتفرج ،
ويصم أذنه وينام الليل ليستفهم صباحـا ،
ماذا حل بالشيخ الذي رأيته البارحـة ،
أم أنني كنتُ أحلم ؟
( ! )
طفل أشقر ، وعينان زرقاوان سادرتان في ماخلف النافذة ،
قيل له أن بعد الشبك المحيط هناك جَدَّة ، وجَدّ لا يعترف بأن الأرض ليست له ،
ودار هدمت ولم يبقى منها غير سور الباب ،
قفل الباب شارف على السقوط والجدَّة تحتفظ بمفتاحـه !!
وقيل له أن أمه التي تحكي له الحكايا ، كانت تمرضُ الجرحى ، وتطببُ المصابين
وأن سبب وجوده في زنزانة الاختناق هذه أنه ببساطـة ، ابن فتاة أبيّة زوجها زُفَ شهيدا ،
( . )
عجوز هرمـة ، ووالد شاب رمشه وماتت على شفتيه أبيات القصائد ،
كان يذكر يومـا أن الزيتونة أسفل الوادي احتضنت بين جذورها قبر والده ،
وأن ثمرها قبل أن يرثها كان أعجوبة ،
وأنه تعرف على العجوز بجانبه من خلف بئر تسقيها ،
وأنه قبل ستين عامًـا كان شابًـا ،
وأن شبابه الآن ذكرى لم تهدّها السقام.
مخرج :
قالت لي الصفحة أن عرج / شلل ، أبناء القلم خير من موتهم ,
فهل صدقت ؟
مدخل :
بعد غياب ووعود كادت أن تكون رهانا مقبوضة للهباء
جئتُ أحمل طفلا مشلولا للقلم
خرج للدنيا كسير الساق معقوف الأصابع ،
وأملي أنه يوما سيشفى ،
استفهام ، تعجب ، ونقطـة .!؟
( ؟ )
فتاة شرقية من طين / طيب الأقصى ، وجنة خلف السور العتيق ،
وأراجيز تنشدها عصافير الصخرة ، وتغضب الغاصب ويموت قهرا ،
وأم من بيت لحم ، ووالد عاش في الخليل ،
وفي طولكرم كانت معيشة العائلة ،
والمنفى الكبير يستقبل الصغار ، وينسي البقية بقية الهوية ،
ويترك للعالم ، صوت مزارع جرفت حقوله آلة ترفرف على هامتها نجمة زرقاء ،
والكل يبصر بعين المتفرج ،
ويصم أذنه وينام الليل ليستفهم صباحـا ،
ماذا حل بالشيخ الذي رأيته البارحـة ،
أم أنني كنتُ أحلم ؟
( ! )
طفل أشقر ، وعينان زرقاوان سادرتان في ماخلف النافذة ،
قيل له أن بعد الشبك المحيط هناك جَدَّة ، وجَدّ لا يعترف بأن الأرض ليست له ،
ودار هدمت ولم يبقى منها غير سور الباب ،
قفل الباب شارف على السقوط والجدَّة تحتفظ بمفتاحـه !!
وقيل له أن أمه التي تحكي له الحكايا ، كانت تمرضُ الجرحى ، وتطببُ المصابين
وأن سبب وجوده في زنزانة الاختناق هذه أنه ببساطـة ، ابن فتاة أبيّة زوجها زُفَ شهيدا ،
( . )
عجوز هرمـة ، ووالد شاب رمشه وماتت على شفتيه أبيات القصائد ،
كان يذكر يومـا أن الزيتونة أسفل الوادي احتضنت بين جذورها قبر والده ،
وأن ثمرها قبل أن يرثها كان أعجوبة ،
وأنه تعرف على العجوز بجانبه من خلف بئر تسقيها ،
وأنه قبل ستين عامًـا كان شابًـا ،
وأن شبابه الآن ذكرى لم تهدّها السقام.
مخرج :
قالت لي الصفحة أن عرج / شلل ، أبناء القلم خير من موتهم ,
فهل صدقت ؟