المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطوات تربوية لإنشاء أطفال اكثر سعادةً وذكاء ...


فتحية الشبلي
22/09/2009, 05:15 AM
يشعر العديد من الآباء و الأمهات بالعجز عندما يتعلق الأمر بتعزيز و دعم النمو الذهني و العقلي لأبنائهم . فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف لا يأتي الا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسـة .
و الحقيقة انه في إمكان الأهل فعل الكثير إذا أرادو التأثير بشكل إيجابي في تعليم أبنائهم و نموهم ، و من أجل ذلك عليهم إتباع الخطه التالية ، و هي خطة في غاية البساطه يمكن للجميع تطبيقها ، كما انها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم ، و هي أيضاً أساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء .

اولاً / مساعدة الأطفال على الإنفــراد بأنفسهم
مساعدة الأطفال على ان يخصصوا وقتاً معيناً يمكنهم من خلاله الانفراد بنفسهم أمُر ضرورى لخلق أشياء إيجابية فيهم ، وليكن ساعة في اليوم ، فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الإبتكار والأعتماد على النفس و يسمح لهم بالإنفتاح على أفكار جديدة ، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادرة، فأحرص على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعه او ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالإبتكـار

ثانيــاً / مساعدتهم على إكتشاف مواهبـهم
يحتاج الأطفال الى ان يعرفوا انهم يمتلكون الذكاء و صفات التفرد ، و جميل أن يمدح الوالدين طفلهما ويشعرانه بأنه مختلف عن الآخرين ، و الطفل يحتاج من الوالدين ضرورة التأكيد علي ذلك مرارا وتكرارا وفى سن مبكرة

ثالثاً / تعليم الأطفال مبكراً

من ضمن الأفكار النمطيه المتوارثه أن الرضع و الأطفال لا يمتلكون سوى قدرة محدوده جداً على التعلم ، حتى يصلوا الى سن المدرسة و أنهم لا يجيدون سوى اللهو بلعبهم و الأستماع الى القصص البسيطة ، و كنتيجه لتلك الأفكار ، لا يطمح معظم الآباء و الامهات الى تعليم أبنائهم في هذه السن ، و لا يحاولون حتى ذلك ، فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدره حقيقية على التعلم و الحقيقه اننا جميعاً نملك هذه القدره منذ اللحظه التي ولدنا فيها
فإن تعليم الأطفال القراءة في سن مبكرة يمنحهم الوسيله التي تمكنهم من شغل أوقات فراغهم ، و لا يعد من الأهمية في شي ماذا يقرأ الطفل طالما أن ما يقرأه يثيُر أهتمامه ، فالمهم في هذا الأمر هو ممارسة عادة القراءة . فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي بلا شك و ينمي تجربته ، وكثيراً ما نلاحظ فى تلاميذنا فى المدارس عدم الاهتمام بالقراءة وذلك بلا ريب راجع إلى عدم الأهتمام بتنمية الذائقة القرائية فيهم منذ الصغر في الأسرة

رابعـاُ : الحرص على تنمية حس التعجب لديـهم
" لمــــــاذ ؟؟ "
كلمه يتلفظ بها الأطفال مِراراً و تكراراً ، فـ عقولهم الصغيرة تضج بالأسئلة الكثيرة التى لا حصر لها ، و هم في حاجة لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئلة ، وكذلك تقديم الإجابات المقنعة والمبسطة قدر الإمكان منا نحن الكبار ، لا تجاهلهم أو الإكتفاء بإعطاء إجابات مبتورة تثير فيهم العديد من علامات الإستفهام والتعجب الغير إيجابى
وربما يبحثون عن إجابات لتساؤلاتهم بطرق أخرى ، قد يكون فيها نوع من الضرر أو ما شابه

خامســاً : لا تفسر الإخفـاق سلبـــاُ
الإخفاق سمة أساسية من سمات حياة الطفل في سنوات عمره الأولى ، ويعد من الأمور البديهية جداً والتى يجب علينا كمربين معرفتها جيداً ، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير ، وعلي الصعيد الجسمي أيضاً وعندما يبدأ في المشى مثلاً نجده يحاول الوقوف فيسقط و يقف مرة أخرى ، ثم يخفق و يبدأ من جديد .....الخ ،
و هو أيضا لا يلقى بالاً لإستخدام كلمات دون معنى عند تواصله مع الآخرين بل و يستمر في أستخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح ، فهو يتعلم ، معتمداً على مبدأ التجربة الخطأ ، فإذا لم ينجح في الوصول إلى مبتغاه عليك أن تمده بالثقة و التشجيع ، لأن الأطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم بالنقد السلبى المتواصل من قبل المحيطين ، يفقدون حب المغامرة و يكرهون المخاطرة ، فيتوقفون عن طرح الاسئلة و خوض التجارب الجديدة
مما ينعكس أثره سلباً على حياته المستقبلية والشخصية بصفة عامة ...

ابتسام آل سليمان
03/10/2009, 07:52 PM
تحية و سلاما
لك الشكر يترى فتحية و قوافله ..
في كتابه "إهانة للذكاء" يتحدث فرانك سمث تلخيصا عن خالد عاشور:
يذكر المؤلف أن الطفل خلال السنوات الأربع أو الخمس من حياته يكتسب 10000 كلمة وفي الرابعة من عمره يضيف إلى حصيلته اللغوية يوميا ما يقرب من 20 كلمة جديدة وفي السابعة 30 كلمة كمعدل!وفي سن المراهقة تصل حصيلته اللغوية إلى 50000 كلمة. كيف؟؟؟؟
وقد يقول معلم : ولكن الطلاب في الفصل لا يحفظون الكلمات التي أطلب منهم حفظها ،فلماذا؟ والجواب هو أنهم لا يحفظونها لأنك تطلب منهم حفظها.
وهل يكتسب الطفل كلمات قبل المدرسة فقط؟ لا ، بل يُكون جملا ويستخدمها ليتحدث ويعبر عن نفسه كما يفعل من يحيط به من الناس. فالطفل يتعلم من والديه ومن يحيط به اللغة ليس بالطريقة المدرسية التوجيهية التلقينية المملة والمضجرة ولكن يتعلمونها كما يقول المؤلف لأنهم يرون ما يفعله من يحيط بهم باللغة .
وفي فقرة من الكتاب :
يذكر المؤلف أنه دعا إلى مؤتمر عام 1982 حضره 14 باحثا في علم النفس والاجتماع والتعليم والأنثروبولوجي واللغويات وهؤلاء الباحثون راقبوا وتابعوا أطفال تمهيدي في عدة دول حول العالم ومن أعراق وألوان وأديان مختلفة وخرجوا بنتيجة هي أن الذي يجمع الأطفال الذين لاحظوهم أمران فقط:
1-تعلموا الكثير عن القراءة والكتابة
2-وتعلموا كل ذلك بدون توجيه مدرسي رسمي.
وكان اهتمام الباحثين منصبا على الذي بمقدور الأطفال تعلمه عن كيفية استخدام اللغة المكتوبة بدون المدرسة وكيف يتعلم الاطفال ما يعرفونه.
يقول:"والقضية العملية هنا ليست ما يمكن ان يفعله الطلاب بدون مدرسة بل ما ينبغي ان تحترمه المدرسة اذا ارادت ان تضمن ان كل طفل عنده فرصة لرفع أميته"
ما الذي اتفق عليه المجتمعون؟
1-الاطفال يتعلمون بشكل متواصل بدون الحاجة لمكافآت او تعزيزات
2-الاطفال يتعلمون ما يفعله من يحيط بهم
3-ويتعلمون ما له معنى بالنسبة لهم.
ومن يلاحظ باهتمام أطفاله أو غيرهم سيلحظ هذه النتائج ومن يتابع اسئلة أطفاله سيلحظ هذه النتائج والمهم هنا ألا نحاول للحكم على ما يتعلمه الأطفال أن ننظر أو نحاول أن نرى الأمور بأعينا ،فإذا نظرنا إلى ما تعلموه بأعيننا فإنا حتما لن نرى أنهم تعلموا الكثير مقارنة بنا وبأعمارنا ولكن إذا نظرنا إلى ما تعلموه بأعينهم ووفقا لأعمارهم فسنرى أن عقولهم تعلمت الكثير جدا جدا ولا تزال بل إن عقولهم أكثر انفتاحا من عقولنا التي تقولبت وأصبحت مليئة بالأحكام والرموز والمعلومات وربما الغطرسة التي تمنعنا وتصدنا عن المزيد من التعلم .وأنا لا أتحدث عما تعلمه الأطفال في عالم اللغة فقط بل في الحقول كلها.

حقيقة أنصح كل أم و أب و تربوي و تربوية باقتناء الكتاب ..
امتناني

فتحية الشبلي
02/04/2010, 04:03 AM
تحية و سلاما
لك الشكر يترى فتحية و قوافله ..
في كتابه "إهانة للذكاء" يتحدث فرانك سمث تلخيصا عن خالد عاشور:
يذكر المؤلف أن الطفل خلال السنوات الأربع أو الخمس من حياته يكتسب 10000 كلمة وفي الرابعة من عمره يضيف إلى حصيلته اللغوية يوميا ما يقرب من 20 كلمة جديدة وفي السابعة 30 كلمة كمعدل!وفي سن المراهقة تصل حصيلته اللغوية إلى 50000 كلمة. كيف؟؟؟؟
وقد يقول معلم : ولكن الطلاب في الفصل لا يحفظون الكلمات التي أطلب منهم حفظها ،فلماذا؟ والجواب هو أنهم لا يحفظونها لأنك تطلب منهم حفظها.
وهل يكتسب الطفل كلمات قبل المدرسة فقط؟ لا ، بل يُكون جملا ويستخدمها ليتحدث ويعبر عن نفسه كما يفعل من يحيط به من الناس. فالطفل يتعلم من والديه ومن يحيط به اللغة ليس بالطريقة المدرسية التوجيهية التلقينية المملة والمضجرة ولكن يتعلمونها كما يقول المؤلف لأنهم يرون ما يفعله من يحيط بهم باللغة .
وفي فقرة من الكتاب :
يذكر المؤلف أنه دعا إلى مؤتمر عام 1982 حضره 14 باحثا في علم النفس والاجتماع والتعليم والأنثروبولوجي واللغويات وهؤلاء الباحثون راقبوا وتابعوا أطفال تمهيدي في عدة دول حول العالم ومن أعراق وألوان وأديان مختلفة وخرجوا بنتيجة هي أن الذي يجمع الأطفال الذين لاحظوهم أمران فقط:
1-تعلموا الكثير عن القراءة والكتابة
2-وتعلموا كل ذلك بدون توجيه مدرسي رسمي.
وكان اهتمام الباحثين منصبا على الذي بمقدور الأطفال تعلمه عن كيفية استخدام اللغة المكتوبة بدون المدرسة وكيف يتعلم الاطفال ما يعرفونه.
يقول:"والقضية العملية هنا ليست ما يمكن ان يفعله الطلاب بدون مدرسة بل ما ينبغي ان تحترمه المدرسة اذا ارادت ان تضمن ان كل طفل عنده فرصة لرفع أميته"
ما الذي اتفق عليه المجتمعون؟
1-الاطفال يتعلمون بشكل متواصل بدون الحاجة لمكافآت او تعزيزات
2-الاطفال يتعلمون ما يفعله من يحيط بهم
3-ويتعلمون ما له معنى بالنسبة لهم.
ومن يلاحظ باهتمام أطفاله أو غيرهم سيلحظ هذه النتائج ومن يتابع اسئلة أطفاله سيلحظ هذه النتائج والمهم هنا ألا نحاول للحكم على ما يتعلمه الأطفال أن ننظر أو نحاول أن نرى الأمور بأعينا ،فإذا نظرنا إلى ما تعلموه بأعيننا فإنا حتما لن نرى أنهم تعلموا الكثير مقارنة بنا وبأعمارنا ولكن إذا نظرنا إلى ما تعلموه بأعينهم ووفقا لأعمارهم فسنرى أن عقولهم تعلمت الكثير جدا جدا ولا تزال بل إن عقولهم أكثر انفتاحا من عقولنا التي تقولبت وأصبحت مليئة بالأحكام والرموز والمعلومات وربما الغطرسة التي تمنعنا وتصدنا عن المزيد من التعلم .وأنا لا أتحدث عما تعلمه الأطفال في عالم اللغة فقط بل في الحقول كلها.

حقيقة أنصح كل أم و أب و تربوي و تربوية باقتناء الكتاب ..
امتناني





العزيزة / إبتسام

شكراً علي الحضور الزاخر والإضافة المُثرية للموضوع
كعادتك دائماً تضفين فكراً وثقافة ًإينما حللتِ
والكتاب الذي ذكرته كتاب مميز بالفعل ووجب علي كل أب وأم وتربوي أن يقتنيه لما فيه من فوائد تربوية جمة تساعدهم في التعامل مع الأطفال وخصوصاً خلال المرحلة العمرية الأولي والتي تمتد من السنة الأولي إلي السنة الخامسة فهذه المرحلة هي مرحلة التشكيل والتطبيع الاجتماعي للطفل وهي الأساس في التربية والتلقين وقد آشار الكتاب لأهمية هذه المرحلة وضرورة التعامل معها من قبل المربين بحذرٍ شديد ..

شكراً لإضافتك يا إبتسام
الود والورد:rose:

جوري جميل
08/04/2010, 09:15 PM
شكراً وبارك الله بكِ أيتها النقية

طرح مفيد ورائع..
والفائدة عامة وهامة..
لكِ أجمل تحياتي

فتحية الشبلي
16/04/2010, 07:57 PM
شكراً وبارك الله بكِ أيتها النقية

طرح مفيد ورائع..
والفائدة عامة وهامة..
لكِ أجمل تحياتي




جوري ...
الشكر لله وأرجو أن تعم الفائدة الجميع ......وبارك الله فيك علي اهتمامك وحضورك المميز دائماً

تحاياي واحترامي flwr1