أسامة بن محمد السَّطائفي
29/09/2009, 07:10 PM
{..
السَّـلامُ علَيْكُـم وَ رحمَـةُ اللهِ وَ بَركَـاتُـهُ ،
|
[ مَـوْبُـوءٌ بِـالهَذَيَـانِ ]
سَخَـافَـة !
علَى حِينِ غَرَّةٍ أو قَبلَهَا بِقَليلٍ
وَ بَعدَ أنْ توقَّفَ الزَّمنُ من حَولِهِمَا
وَ عِندَما تصلَّبَ الهَـواءُ
وَ تبكَّمتِ الأرصفةُ وَ الطُّرقَـاتُ
نَطَقَـت فقالَت لـهُ :
" إنَّكَ تُعجِبُنِي "
فأجابَها وَ الدَّهشَةُ تلُفُّـهُ :
" لِـمَ ؟ "
فردَّت عليهِ بعدَ سُوءٍ تَفكِيرٍ :
" لأنَّكَ تُعجِبُنِي ... فَقط ! "
شُروقٌ أزرَقٌ ،
تُشرِقُ الشَّمسُ من عينَيكِ مُلتَحفةً بالبَحرِ
تُعلِنُ عن بِدايةِ يومِ حُبٍّ جَديدٍ فيكِ يا فَاتِنَـة
شَهيقٌ بِلاَ زَفيـرٍ ،
إِرتِعاشاتٌ تمخُرنِي كَهزَّاتٍ أرضِيَّةٍ
إذا مرَّ بِي غَزيراً ذاكَ الهُيامُ السَّاكِنُ !
يأخذُ مِنِّي كلَّ وَهلةٍ نَفَساً عَمِيقاً
فَكِدتُ لِذلكَ أن أختَنِقَ شَوقاً
حِينَهَا
لمْ يَعُدِ النَّسيمُ الطَّلْقُ بِحاجةٍ إِلَيَّ
وَ ما عُدتُ بِدورِي أحتَاجُ إلى رِئتَيْنِ
إنتِقَـامٌ ،
هَا قَد أتيْتِ ... أخِيـراً
تجُرِّينَ وَراءكِ خَيبَتكِ الكُبْـرى
تُحاوِلِينَ جاهدةً إخفاءها عن ناظِرَيْ قلبِي
فلم تُفلِحِي
وَ لا حتَّى حَقيبَةُ السَّفرِ العَتِيقَةُ
استَطاعت أن تَحجِبها عنِّي
أو عنِ النَّـاس
/
مُطَأْطَأٌ هوَ رأسكِ المُتعبُ
وَ شاحِبٌ مُحيَّاكِ كَمِعطفكِ الرَّمـادِيِّ
مِعطفكِ الَّذي أحببتُهُ لأجلِ تِشرِين
وَ لكن ليسَ بعدَ اليَـوم
فما عادَ يُمارِسُ عليَّ
طُقوسَ الإغراءِ الجُنُـونِيِّ
/
أبقتِ وَ ملامِحُ الشُّرودِ تنهَشُكِ
تبحَثينَ عن أعينٍ تحضُنكِ بِعَبْرَتِها
وَ سواعِدٍ تَلتَفِّينَ حولَها بِدِفْءٍ
وَ لكن للأسـف
لا يُوجدُ عندِي فَـرحٌ تتوكَّئِينَ عليهِ بعدَ الظَّهِيـرَة
/
تأوَّهِـي أو لا تتأوَّهِـي
فالأمـرُ عندِي سيَّـان
مُنذُ الآن
عَفَـافٌ ،
لم يُحدِّثْ إلاَّ نفسَهُ عن تِلكَ المَهَا
وَ تِلكَ الصَّبَابَـة
وَ ذلكَ المَكانُ الَّذي يرقُبها منهُ كلَّما غَفِلَ عنهُ الآخرون
كَكُلِّ قصصِ العِشقِ العُذرِيِّ المُندَثرَة
اقتفَى آثارَ المَجنونِ وَ ابنِ الحميرِ حَذوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ
وَ أقامَ على خشبةِ عُمرهِ مَسرَحاً
عرضَ عليهِ مَسرحِيَّتهُ المُنفَرِدَة :
" كاتِبُها واحدٌ
وَ بَطلها واحِدٌ
وَ المتفرِّجُ عليهَا واحدٌ
وَ المُعجبُ بِها تَصفيقاً واحِدٌ
وَ المُنتَقِدُ لها تَصفيراً واحـد "
عَنْوَنَها وَ هوَ يَهمِسُ بِها إلى ذَاتِـهِ :
" لاَ يَلِيقُ هذا الحُبُّ الأحمَـقُ إلاَّ بِكِ "
الثلاثاء / 29 / 09 / 2009
:rose:
..}
السَّـلامُ علَيْكُـم وَ رحمَـةُ اللهِ وَ بَركَـاتُـهُ ،
|
[ مَـوْبُـوءٌ بِـالهَذَيَـانِ ]
سَخَـافَـة !
علَى حِينِ غَرَّةٍ أو قَبلَهَا بِقَليلٍ
وَ بَعدَ أنْ توقَّفَ الزَّمنُ من حَولِهِمَا
وَ عِندَما تصلَّبَ الهَـواءُ
وَ تبكَّمتِ الأرصفةُ وَ الطُّرقَـاتُ
نَطَقَـت فقالَت لـهُ :
" إنَّكَ تُعجِبُنِي "
فأجابَها وَ الدَّهشَةُ تلُفُّـهُ :
" لِـمَ ؟ "
فردَّت عليهِ بعدَ سُوءٍ تَفكِيرٍ :
" لأنَّكَ تُعجِبُنِي ... فَقط ! "
شُروقٌ أزرَقٌ ،
تُشرِقُ الشَّمسُ من عينَيكِ مُلتَحفةً بالبَحرِ
تُعلِنُ عن بِدايةِ يومِ حُبٍّ جَديدٍ فيكِ يا فَاتِنَـة
شَهيقٌ بِلاَ زَفيـرٍ ،
إِرتِعاشاتٌ تمخُرنِي كَهزَّاتٍ أرضِيَّةٍ
إذا مرَّ بِي غَزيراً ذاكَ الهُيامُ السَّاكِنُ !
يأخذُ مِنِّي كلَّ وَهلةٍ نَفَساً عَمِيقاً
فَكِدتُ لِذلكَ أن أختَنِقَ شَوقاً
حِينَهَا
لمْ يَعُدِ النَّسيمُ الطَّلْقُ بِحاجةٍ إِلَيَّ
وَ ما عُدتُ بِدورِي أحتَاجُ إلى رِئتَيْنِ
إنتِقَـامٌ ،
هَا قَد أتيْتِ ... أخِيـراً
تجُرِّينَ وَراءكِ خَيبَتكِ الكُبْـرى
تُحاوِلِينَ جاهدةً إخفاءها عن ناظِرَيْ قلبِي
فلم تُفلِحِي
وَ لا حتَّى حَقيبَةُ السَّفرِ العَتِيقَةُ
استَطاعت أن تَحجِبها عنِّي
أو عنِ النَّـاس
/
مُطَأْطَأٌ هوَ رأسكِ المُتعبُ
وَ شاحِبٌ مُحيَّاكِ كَمِعطفكِ الرَّمـادِيِّ
مِعطفكِ الَّذي أحببتُهُ لأجلِ تِشرِين
وَ لكن ليسَ بعدَ اليَـوم
فما عادَ يُمارِسُ عليَّ
طُقوسَ الإغراءِ الجُنُـونِيِّ
/
أبقتِ وَ ملامِحُ الشُّرودِ تنهَشُكِ
تبحَثينَ عن أعينٍ تحضُنكِ بِعَبْرَتِها
وَ سواعِدٍ تَلتَفِّينَ حولَها بِدِفْءٍ
وَ لكن للأسـف
لا يُوجدُ عندِي فَـرحٌ تتوكَّئِينَ عليهِ بعدَ الظَّهِيـرَة
/
تأوَّهِـي أو لا تتأوَّهِـي
فالأمـرُ عندِي سيَّـان
مُنذُ الآن
عَفَـافٌ ،
لم يُحدِّثْ إلاَّ نفسَهُ عن تِلكَ المَهَا
وَ تِلكَ الصَّبَابَـة
وَ ذلكَ المَكانُ الَّذي يرقُبها منهُ كلَّما غَفِلَ عنهُ الآخرون
كَكُلِّ قصصِ العِشقِ العُذرِيِّ المُندَثرَة
اقتفَى آثارَ المَجنونِ وَ ابنِ الحميرِ حَذوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ
وَ أقامَ على خشبةِ عُمرهِ مَسرَحاً
عرضَ عليهِ مَسرحِيَّتهُ المُنفَرِدَة :
" كاتِبُها واحدٌ
وَ بَطلها واحِدٌ
وَ المتفرِّجُ عليهَا واحدٌ
وَ المُعجبُ بِها تَصفيقاً واحِدٌ
وَ المُنتَقِدُ لها تَصفيراً واحـد "
عَنْوَنَها وَ هوَ يَهمِسُ بِها إلى ذَاتِـهِ :
" لاَ يَلِيقُ هذا الحُبُّ الأحمَـقُ إلاَّ بِكِ "
الثلاثاء / 29 / 09 / 2009
:rose:
..}