لمياء الحربي
30/09/2009, 04:47 AM
(بؤرة مبتدأ)
نتنفس غضبا و جموحا
ويتجسد الخيال واقعا
فنفني أصابعنا ندما
أتراها صادفت باب سماءٍ مفتوح (تلك الأمنيات)
(قصصتها رهقا)
توشحت المدينة فكرة غضبي بها
فباتت غارقة بي.
كل جدائل الشمس صُبغت لون محابري الحزينة.
كل مطارق الحدادين استنفرت، و رماد الدكاكين يجر أسماله الخبيثة على الأنواء و الزهور وصدى أنشودةٍ سعيدة.
و كل أراجيح الطفولة تعلقت خدر السماء برحيل.
فتات دفاتر مراهقتي، و بنوةٌ لكهل طيب،
و أصحابي الغريبي الأطوار.
كلهم رحَّل بهم الرماد. و أنا وحدي تخشبت بي الأقدام على عرش هزيل.
بين الرصيف و أخيه مدىً، الإبرة فيه مفضوحة الخُطى.
كل الدروب الموشاة بالخريف إليّ.
أنا القِبلة و المحراب صدري.
(باتت مدينتي هالكة بي..)
و قز الحرير تتفتت منارات صبره بانتظار الفاتنات (و لا يأتين)
الغراب العجوز ينفث تمائمه في المئذنة العتيقة: أن (حي على الهلاك حي على الهلاك..)
و إني أريد أن أصلي و ما في مدينتي طهور.
(و تسورت حولي مددا)
و كل الوجوه هلام يحيط بأسوار نافذتي
أبعد الستائر و أضم الفراغ، و فراغ صدري أقسى.
أتشبث بمرآتي (على الأقل بقي لي و جه أتذكرهم به)؛ فترفضني المرآة حطاما إذني رأيته يمور بخذلاني إياهم و خيبتي بهم (أنى يجتمعان؟)
(نكاية)
أتشرد بين المدائن وحدي مثقوبة الحقيبة، لكنما الوطن وزرٌ أنَّى شطرٌ يغرسني بين الوجوه.
(التيممة أنكى)
الموت حولي يخنقني و يخنق كل صدحة التماس أهم بها.
أتقرفص رئتي - و هي بحجم المدى- ، أتنفسني، و أعيد الكرة فأجدني أختنق أكثر!
و ظلمات الجب في صدري تمتد منها أيدٍ عاتبة و أهرب قسرا.
(قددا)
و الكهف بلا خيط نور.
ألف وجهةٍ و المتكأ يهلل أحضانه و أنا لا ظهر لي لأتكئ!
الرجوع للوراء ديدن خيبتي و رجائي، و المدينة الخربة ستضمني وحدي لأتنفس رمادها و أصلي شواهدها و أرثي نفسي قبل موت.
(سبابة ندم)
ما في الأرض غنائم إلا إرثي الحزين.
أنفض البراويز علّّي ألملم ما تبقى من وجوه أحفظها يقينا في الذاكرة و تهربين بي يا مدينة.
أي عقوقٍ أنا و الأرض أرضي و سكانها وطن!
و أي أمنيات خبيثة شجت خيالي يوما فتلقفها سيد مصباح عجول قبل أن أتداركه (إني أحبها).
(سبب)
كانت الـ مدينة و كنتُ أنثىً أحزاني غابة أطلقتُ وحوشها من صدري فأفنيت وطنا.
...................
..................
هي كوابيس نومي تجسدت هذا الحالك رمادية الملامح.
لمياء
نتنفس غضبا و جموحا
ويتجسد الخيال واقعا
فنفني أصابعنا ندما
أتراها صادفت باب سماءٍ مفتوح (تلك الأمنيات)
(قصصتها رهقا)
توشحت المدينة فكرة غضبي بها
فباتت غارقة بي.
كل جدائل الشمس صُبغت لون محابري الحزينة.
كل مطارق الحدادين استنفرت، و رماد الدكاكين يجر أسماله الخبيثة على الأنواء و الزهور وصدى أنشودةٍ سعيدة.
و كل أراجيح الطفولة تعلقت خدر السماء برحيل.
فتات دفاتر مراهقتي، و بنوةٌ لكهل طيب،
و أصحابي الغريبي الأطوار.
كلهم رحَّل بهم الرماد. و أنا وحدي تخشبت بي الأقدام على عرش هزيل.
بين الرصيف و أخيه مدىً، الإبرة فيه مفضوحة الخُطى.
كل الدروب الموشاة بالخريف إليّ.
أنا القِبلة و المحراب صدري.
(باتت مدينتي هالكة بي..)
و قز الحرير تتفتت منارات صبره بانتظار الفاتنات (و لا يأتين)
الغراب العجوز ينفث تمائمه في المئذنة العتيقة: أن (حي على الهلاك حي على الهلاك..)
و إني أريد أن أصلي و ما في مدينتي طهور.
(و تسورت حولي مددا)
و كل الوجوه هلام يحيط بأسوار نافذتي
أبعد الستائر و أضم الفراغ، و فراغ صدري أقسى.
أتشبث بمرآتي (على الأقل بقي لي و جه أتذكرهم به)؛ فترفضني المرآة حطاما إذني رأيته يمور بخذلاني إياهم و خيبتي بهم (أنى يجتمعان؟)
(نكاية)
أتشرد بين المدائن وحدي مثقوبة الحقيبة، لكنما الوطن وزرٌ أنَّى شطرٌ يغرسني بين الوجوه.
(التيممة أنكى)
الموت حولي يخنقني و يخنق كل صدحة التماس أهم بها.
أتقرفص رئتي - و هي بحجم المدى- ، أتنفسني، و أعيد الكرة فأجدني أختنق أكثر!
و ظلمات الجب في صدري تمتد منها أيدٍ عاتبة و أهرب قسرا.
(قددا)
و الكهف بلا خيط نور.
ألف وجهةٍ و المتكأ يهلل أحضانه و أنا لا ظهر لي لأتكئ!
الرجوع للوراء ديدن خيبتي و رجائي، و المدينة الخربة ستضمني وحدي لأتنفس رمادها و أصلي شواهدها و أرثي نفسي قبل موت.
(سبابة ندم)
ما في الأرض غنائم إلا إرثي الحزين.
أنفض البراويز علّّي ألملم ما تبقى من وجوه أحفظها يقينا في الذاكرة و تهربين بي يا مدينة.
أي عقوقٍ أنا و الأرض أرضي و سكانها وطن!
و أي أمنيات خبيثة شجت خيالي يوما فتلقفها سيد مصباح عجول قبل أن أتداركه (إني أحبها).
(سبب)
كانت الـ مدينة و كنتُ أنثىً أحزاني غابة أطلقتُ وحوشها من صدري فأفنيت وطنا.
...................
..................
هي كوابيس نومي تجسدت هذا الحالك رمادية الملامح.
لمياء