محمد الحارثي
04/10/2009, 12:00 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
(( من ذاكرة القرية 1))
فاتحه : يصبح الهدوء غير الهدوء فقط إذا تيممت قبلة قريتي .
عمق النص :
من داخل أسوار المدينه أتسكع بالخيال هنا وهناك , لأتذكر الأيام الخوالي , والسنين المهملة ,
فجأة !!!
وبلا مقدمات
أشعر بأني أعظائي تتساقط كتساقط أوراق الخريف
عندما تتجرد من الأشجار وتنحني أشجارها لتنتظر فصل الربيع من جديد .
تعود بي الذاكره إلى تلك التي ينبعث الصفاء والنقاء
من بين صلب تربتها وترائبها ,
تلك التي تتهادى كطفل لتعيش بين الفي
الغيم لتنام في جو حالم كطفل أنهكه اللعب
واللهو طول النهار , لتصحو كشيخ إعتلته أوسمة الوقار .
تعيش صباح مشرق على صوت المآذن و تغريد الطيور وهيجنة الفلاحين .
منظر يأسر النفس عندما يرتدي العشب قطرات الندى ليضفي على وجه من يراه مساحات شاسعة من الأمل والبهجه . الهواء العليل يتسرب داخل الجسد , والهدوء يسرق الضوضاء من داخل الإنسان .
لها مع كل فصل من فصول السنة حكاية ,
فكأني بها في فصل الصيف
كخلية نحل تعج بعشاق الطبيعه لتسكب
لهم بكل لطف من صافي شهدها ,
وفي فصل الخريف كالجنة التي تسر كل من رآها ,
وإذا أتى فصل الربيع ترخي جناح الدفء لتستنبت العشب والورد والشيح من جديد
يا الله ما أبهاها في فصل الشتاء عندما ترتدي جلباب الضباب
وكأنها عروس تجر فستانها على إستحياء ,
كأنها والسحاب في عناق بالحسن تزهو ,
تهتز بجذع الهدوء لتقذف بجو الضجيج وبكل هدوء إلى خلف كواليسها .
أشعر من فرط حبي لها بأن الكون
من حولها لا شيء هي الشيء بالنسبة له .
هي كل شيء بسحائبها التي تبذر الأمطار لتستنبت الفرحة في القلوب ,ورائحة الثرى تنعش حتى من لا لب له .
حبها يسيل في داخلي كالجدول الرقراق الصافي , في تربتها ما تزال ملامح من سبقونا إليها خالده , وكأني بأزيز الرياح تبكيهم كل ماهبت , لتسد حلق الزمن إن حاول نسيانهم .
مخرج :كانت ومازالت ذاكرة من يسكن القريه ذاكرة تستعصي على النسيان وتتمرد .
(( من ذاكرة القرية 1))
فاتحه : يصبح الهدوء غير الهدوء فقط إذا تيممت قبلة قريتي .
عمق النص :
من داخل أسوار المدينه أتسكع بالخيال هنا وهناك , لأتذكر الأيام الخوالي , والسنين المهملة ,
فجأة !!!
وبلا مقدمات
أشعر بأني أعظائي تتساقط كتساقط أوراق الخريف
عندما تتجرد من الأشجار وتنحني أشجارها لتنتظر فصل الربيع من جديد .
تعود بي الذاكره إلى تلك التي ينبعث الصفاء والنقاء
من بين صلب تربتها وترائبها ,
تلك التي تتهادى كطفل لتعيش بين الفي
الغيم لتنام في جو حالم كطفل أنهكه اللعب
واللهو طول النهار , لتصحو كشيخ إعتلته أوسمة الوقار .
تعيش صباح مشرق على صوت المآذن و تغريد الطيور وهيجنة الفلاحين .
منظر يأسر النفس عندما يرتدي العشب قطرات الندى ليضفي على وجه من يراه مساحات شاسعة من الأمل والبهجه . الهواء العليل يتسرب داخل الجسد , والهدوء يسرق الضوضاء من داخل الإنسان .
لها مع كل فصل من فصول السنة حكاية ,
فكأني بها في فصل الصيف
كخلية نحل تعج بعشاق الطبيعه لتسكب
لهم بكل لطف من صافي شهدها ,
وفي فصل الخريف كالجنة التي تسر كل من رآها ,
وإذا أتى فصل الربيع ترخي جناح الدفء لتستنبت العشب والورد والشيح من جديد
يا الله ما أبهاها في فصل الشتاء عندما ترتدي جلباب الضباب
وكأنها عروس تجر فستانها على إستحياء ,
كأنها والسحاب في عناق بالحسن تزهو ,
تهتز بجذع الهدوء لتقذف بجو الضجيج وبكل هدوء إلى خلف كواليسها .
أشعر من فرط حبي لها بأن الكون
من حولها لا شيء هي الشيء بالنسبة له .
هي كل شيء بسحائبها التي تبذر الأمطار لتستنبت الفرحة في القلوب ,ورائحة الثرى تنعش حتى من لا لب له .
حبها يسيل في داخلي كالجدول الرقراق الصافي , في تربتها ما تزال ملامح من سبقونا إليها خالده , وكأني بأزيز الرياح تبكيهم كل ماهبت , لتسد حلق الزمن إن حاول نسيانهم .
مخرج :كانت ومازالت ذاكرة من يسكن القريه ذاكرة تستعصي على النسيان وتتمرد .