المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبضة مشاعر


مالك الزعبي
15/10/2009, 05:58 PM
http://www.tagreed.net/images/zenah/78.gif


يومٌ مشمس وآخر غائم .. تتلعثم الأيام في توقيتها .. بينما يتأخر القمر في موعده .. فشهر يكمل ال30 يوماً .. وآخر يكمل ال29 يوماً .. تتألم القلوب في لحظات بعدها .. فيومٌ يكون القلب فيه يائساً .. وآخر يكون فيه سعيداً ..

دوامة تسير في مركبها شعوب الدنيا .. من آسيا إلى أمريكا اللاتينية .. لكن ماذا عن قلوب العشاق الصادقين ؟؟ ..

http://www.tagreed.net/images/zenah/85.gif

هي قلوبٌ أنست الليل .. وجاورت القمر .. وأصبحت على خيال الحبيب .. هي قلوبٌ لا تفكر إلا في أصواتٍ ألفتها فما فتئت تفتك عنها .. وعلى دموع حفرت مجراها على الخدود .. فما راحت تبرح إلا مكانها ..

قلوب العشاق لا تنام إلا على أمل تحقق المراد .. فما هي حكاية هذه القلوب ؟؟ .. وماذا أصابها حتى تجاوزت كل الحدود ؟؟ .. هذا ما قد نجده بين ثنايا هذه السطور ..

http://www.tagreed.net/images/zenah/82.gif

كتاب الله .. خير مؤنس في هذه الدنيا .. وخير معين على متاعب هذه الحياة .. تهيم بحبه الصدور .. وتشرق بنوره الشموس .. ترى الزهور متفتحة .. والوجوه متوهجة .. والقلوب متنشطة .. والعيون دامعة .. فرحاً بقرائته .. وراحة لقربه .. وحباً لعدم مفارقته ..

بينما .. نجد الله جل في علاه برحمته علينا ينعم .. وبجوده وفضله علينا يتكرم .. يا هل ترى وفى بنو الإنسان نعمه عليهم ؟؟ .. كم نجد من قلوبٍ قنطت من رحمته .. وقلوب ابتعدت عن فضله وكرمه .. بما تقترفه من ذنوبٍ ومعاصي .. يا إلهي .. أين إشراقة شمس مع توبة صادقة ؟؟ .. أين مجيء ليل مع دمعة في سجدة خافية .. أين هطول قطْرٍ مع هطول دمعٍ ندماً وحرقة على الذنوب .. كم يرسل الله علينا من النعم .. وكم نرسل إليه من الذنوب !! ..

بينما نجد قلوب العشاق تنهمر بالبكاء .. وعيونهم تحدودب من الحزن والكمد .. وأجسادهم ترتعش من الخوف والأمل .. فحياتهم لله .. وأوقاتهم لله .. وأسماعهم لله .. وأبصارهم وجوارحهم لله وفي الله .. فغنموا الحياة الدنيا .. وفازوا بالحياة الآخرة ..

http://www.tagreed.net/images/zenah/74.gif

ربنا يا الله .. لك الحمد والشكر على نعمائك .. كلما أنار نجمٌ في فضائك .. وكلما هطل الندى من على زهورك .. وكلما تاهت كلمات في بحر ثنائك .. لك الحمد والشكر ربنا .. في سرائنا وضرائنا .. وحلونا ومرنا .. وعزنا وذلنا .. لك الحمد والشكر ربنا .. كلما أنار ضوء القمر .. وشعَّ نور الشمس .. لك الحمد والشكر ربنا .. كلما قام عبدٌ مذنب مخطئ في جوف ليل مظلم يدعوك ويرجوك أن تغفر له وترحمه .. وأن تعفوا عنه وتغفر له .. وأن تمن عليه بتوفيقك في دنياه وآخرته .. لك الحمد والشكر ربنا .. كلما فاضت القصائد بدرر مدحك .. وكلما هامت الخواطر بعظيم فضلك .. لك الحمد والشكر ربنا كلما ذل القلب إليك .. وتاقت الجوارح للقياك .. وعم القلوب شوقٌ وحبٌ لك .. رباه .. لا تصف الحروف فضلك .. ولا تطيق الكلمات أن تكتب عن نعمك .. بل وتعجز الصفحات عن استيعاب الثناء عليك .. حتى إن بحار الدنيا لا تكفي للتعبير عن شكرك على نعمة واحدة من نعمائك .. فجد علينا بفضلك وتوفيقك .. واغفر لنا ما أذنبنا وقصرنا .. فأنت المتفضل علينا .. ونحن المتعطشون لفضلك ..

http://www.tagreed.net/images/zenah/67.gif

مالك بن محمد الزعبي
15/10/2009

تختلج في القلوب المشاعر شوقاً إلى رب العباد .. مع كل نعمة يراها العبد أمام عينيه من الله .. فلا يجد العبد سوى أن ينسج كلمات البوح بما لديه لخالقه .. سبحانه جل في علاه

إيمان بنت عبد الله
15/10/2009, 06:21 PM
روحانيةٌ تتجلى ,, و قدسيةٌ تهطل .. ما أجمل البوحَ في هذا ..



مالك .. ألا فليهنأ الحرفُ بفكركَ .




/



إيمَان

ذكرى بنت أحمد
16/10/2009, 07:09 PM
يالهذهِ الروحانية هناا ،
عذب هذا الحرف ، يثلج الصدر ، يزيل ماعلق بالقلب من دَرَن ،

تابع يا مالك ، فبالشكرِ تدوم النعمْ !

وليبارك بكَ الرب !

:rose:

مالك الزعبي
17/10/2009, 04:49 PM
بارك الله بكما .. مرورٌ عذب أسأل الله أن يجزيكما عليه خير الجزاء .. لا حرمكما الله الأجر

ريم عبد الرحمن
18/10/2009, 10:58 AM
تختلج في القلوب المشاعر شوقاً إلى رب العباد .. مع كل نعمة يراها العبد أمام عينيه من الله .. فلا يجد العبد سوى أن ينسج كلمات البوح بما لديه لخالقه .. سبحانه جل في علاه


.
.
.
.
نورانية متدفقة إيمانا وحبا ونورا ,

زادك الله من فضله !



أخي محمد
لك كل التقدير

منى بوراشد
18/10/2009, 08:40 PM
رذاذك منعش يا مالك ~

مالك الزعبي
20/10/2009, 01:15 AM
ريم عبد الرحمن .. حكايا الورد

أكرمكما الله على هذا المرور وزادكما علماً وفقهاً وتقوىً ورضا ..

لا حرمكما الله الأجر

فتحية الشبلي
20/10/2009, 05:26 AM
مناجاة ألهية تشرح القلب و تنور العقل ....


دمت بخير
أحترامى

شموخ بنت خالد
20/10/2009, 08:44 AM
حرف لؤلؤي كـ أنت
كون دوماً هُنا
سلمت