منفى روحي

[مريم الخالد]

صوتُ ديك ٍ مزعج ْ ...
يوقظ ُ غفلتي لصباح ٍ عابس ٍ عــُنوه ...!
تستيقظ ُذاكرتي غاضبة ً تريد ُنحرَ صوتـِه ...!
لكنه هرعَ طائرا ً ...!
طائرا ً ...! ديك يطير ...!
سحقا ً ...!
لا ضير ْ ...! فكل ُّ شيءٍ ببلاد ِالمنفى ممكنْ ....!
أخطو خطواتٍ مثقلة ٍ بالهموم ْ .....
ونـَـفـَــسٌ متقطع ْ
وكابوسٌ آخرَ مشئومــ...!
أختلسُ النظرَ مرة ً أخرى لنافذة ٍ تطلُّ على شوارع ِ البعــــدْ ...
شوارعٌ منسية ...!
أرى سياراتٍ كثيرة ً تسير ْ....
أكيد إنها تسيرْ ...
وهل ستطيرُ كذاك الديك ْ...!
لـِـم ِ لا ...!
فكل ُّ شيء ٍ بالمنفى ممكنْ ...!

[مريم الخالد]

و
شمس ٌ حارقة ٌ تزيد من حمَّى روحي ... وحرارة ُ شوقي ...
وعطشُ قلمي اليتيمَ للكتابة ِ
يجذبـُـني صوتُ الأطفالْ ...
صدى ضحكاتـِهمـــْ يخترقُ نافذتي المغلقة أمامــَ تيارات ِ الوصالْ ...
عصافير ٌ تعتزلُ التغريدَ على أطلال ِ شرفة ِهجراني الموحشة َ
نظرات ٌ تخترقُ المسافاتْ .. وتخترقُ خصوصيتي ...
شعاعــُـ نور ٍ برتقاليا ً يخترقُ عتمتي من جديدْ ... لا أريد نورا ً
فالشمسُ تعلنُ انسحابها بخجل ٍ أمامــَ حضور ِالقمر ِ ليستحلَّ عرشَ الظلامــْ
سأكتفي العيشَ بعهد ِالظلام .....!
.
.
.
.


أتسامرُ كثيرا ً معَ الظلامــْ ....
سنذهبُ لنحتسيَ قهوة ًمرة ً كمرارة ِ أيامي
زوبعة ٌ داخلَ ذاكَ الفنجان القاتمـــْ
ومعركة ٌ تدورُ رحاها بين ذكرياتِ الأمس ِ وحاضر ِاليومــْ
اضمحلال الأمل ْ
ألمٌ ... حزن ٌ
فشلٌ ... فشل ْ
أرى أناملَ الفشل ِ تتسلقُ أسوارَ الفنجان ِ ويحاولُ إنقاذ َ نفسـِهِ
والهربُ من الغرق بأغوار ِ الظلامــْ
قد فات الأوان ....!
سأحتسيه كالعادة وأتلذذُ بمرارتـِه ِ
سألعقُ بأصابعي بقايا البنِّ في قعر ِ الفنجان ِ كي لا يبقَ أيُّ ملامحَ لفشلي
وكي لا يختلط ُ مع الماء ِ فيتكاثرُ ويتسللُ عبرَ مواسير ِالمدينة ِ
فيشار علي َّببنان الشفقة ويهمهمون .... ها هي تلك الحزينه ...
حينها يذاعُ أمري ويعلو صيتي
ويأتي إليكَ أحد المدركينَ عن بأسي ويخبركَ عن فشلي الذي أبعدني عنكْ...!
.
.
.
.

[مريم الخالد]

قررتُ الخروجَ اليومــْ
علـَّـني أرى ملامحكَ عبرَ عيون ِالناس ِ الضالة ِلدربِ الرجوعْ


ماذا أرتدي ...!
فستاني التركوازي اللون قد فقد ملامحه
وفستاني الأرجواني قد تحلل وظهرت تلك الثغور
التي أحدثتها تلك الجراح
أثناء هروبي من أحد الدروب ،
كان هنالك الكثير من الورود التي ضممتها بين ذراعي
لأكتشف بأنها مليئة بالشوك
أما فستاني الوردي فقد مزقته قبل رحيلي عنك
اذن !
سأرتدي عباءة ً تخفي ملامح َ كل ألواني القديمة المهترئة

مشيتُ وسط َالزحام ِ عبرَ شوارع ٍ ضيقة ٍ لا تتسع ُ لمرور ِ الكثير من الألمــْ ...
عيونٌ كزخاتِ المطر ِ تلاحقني...
أهربُ منها وأدَّعي انشغالي بنفض ِتلك الجراحات السابقة الملتصقة
على عباءتي القاتمة كي أستقبل جراح َ تلك النظراتْ ....
كما ينفض ُ العصفورُ المبللُ عن جناحية حبات المطرْ
وهروبي من نظراتهمـ ... هروب متعب ٌ هو محبوبي ... هروب ٌكالسفرْ

[مريم الخالد]

عمــَّ الظلام ... ولمــْ تشتعل بعدُ فوانيسُ الشوارعْ
وأصبحَ المارون من دربيَ الضائع ْ
يتخبطوني ... ويطأونَ على أحلامي بأقدامهمـ
وينفونَ خرائطي بأقلامهمـ
ويدَّعونَ عدم وجودي
ألأنني أصبحت ُ جزءا ً من الظلامـــْ !
.
.
.
!!!!

[مريم الخالد]

هنا
وهناك
وفي كل شارعــْ
وعند كل تقاطعــْ
أرى ح اجتي إليكَ في عيون ِ كلِّ طفل ٍ جائعـــْ ........!
ليتك معي ~ ~ ~ لا بأس كــ حلمـ ٍ ضائعـــْ .....!
و....ليتك لحزني تعي ....!

[مريم الخالد]

يلاحقونني يا نجمي
يلاحقونني يا حلمي
يقولون بأنني ارهابيــَّة
وسيحللونَ سفكَ دمي إن مازلت َ كالنبض ِ ...تسكنُ بي َّ!
تصورْ
أن تـُجلدَ أحلامي .... سيجددون بالألمــ ِ إلامي...! ....
وَســـ يعلقونَ قلبي على عتبات جرمــِ العشق وأقتلُ بسهامــ ِ عيون ِ الحاقدينَ والحاسدين َ
والغافلين عن طهر الهوى .....
وتأتي العاشقات من بعدي ويلملمن َ قطرات حنيني ويرسلونها إليك
وعبر تراشق حبات المطر..... تتناثر خطواتها عنك.....
نعمــْ ....مرة ً أخرى..........!
نعمـــْ سأرحل عنك مرة أخرى
سأفعلها وأفعلها وسأرحل
ولن أبق َ لوقت ٍ طويل ......
فالرحيل أصبح يسير ْ على قلبي العليل ...

[مريم الخالد]

تخيلْ !!



حفنة ٌ آخرى



من عمري



سـ تتأجـَّـلْ !



هنا بالمنفى !

[مريم الخالد]

قلت لهم بأن الحب يغيرُ الأشياء َ
ويحول الطلاسمــ ْ إلى معالمــْ
ويغيرُ الرموزَ الى مفاهمــْ


وباستقباله تتزين نيسان ُ بأجملِ البساتين
وتتبرجُ ثغرُ الفراشات ِ بأجملِ الألوان
وتفوحُ من جسدِ قصائدَ العشق ِ... عبقَ الرياحين
وتكتسي لحضوره الأرضُ بأروعِ الفساتين
وتدفئ بتفاصيله ِ صقيع ُ تشرينَ


قلتُ وقلتُ وقلتْ .....
لا فائدة.......!


فشلت ْمحاولاتي الخرقاء
وضاعت آمالي كلها بالهواء
ضحكوا ضحكة ً صفراء َ


سخروا مني
ولاحوا بوجوههم عني
وأكملوا نحري حتى الإعياءَ

[مريم الخالد]

وهنا بالمنفى
لا يوجد أحمق ٌ لينقذني
لم يعد هنالك عيونٌ
غيرَ عيون ِغفلتي الشمطاء !

[مريم الخالد]

وبقيتُ وحدي هنا أناجي طيفكَ
الذي لا ينفكُّ عن مغادرة خيالاتي
وأعودُ للتحدثِ معه ومسامرته
علني أستشفُّ من بعدك وأهنأ بوصالك أيا غالي
وأعودُ لوجع ِ لياليكَ الموحشة في غياهبِ الرحيل
وهنا بمنفى روحي تضيعُ لحظات ٍ أمارس فيها نسيانك
ليعودَ خنجرُ ذكرياتكَ فينغرسُ في صدر ِ البعد
وأتراجع لأشهرَ أمامـ تحدياتِ الألمــْ علمـ السلامـ
فيعلن الشوق استسلامه

هروب ما بعده هروب
وبينما أنتظر الشروق ......
تحتضرُ نفسي على دربِ مساراتنا الفاشلة
وتنفي من الخريطة تلك الخطوط السوداء التي سلكناها
في منفى أيامنا

[مريم الخالد]

هنا في دروبِ المنفى
كلُّ شيء ٍ يذبلُ كزهرةِ الشتاءْ
هنا
كلُّ شيء ٍ ينتحرُ كموتِ العصفور ِ المحبوس ِ بقفص ِ الضياعْ
كلُّ كتاباتِ العاشقين َ التي أرى ملامحها مكتوبة ً على أطلال ِ أسوار ِ المدينة ِ
كلها هجاءْ
كلُّ الترانيمـــ الجميلة التي تتبخترُ على خطاها العروسُ الخجولة ُ
كلها رثاءْ



وهنا
وهنا
وهنا

كل الذكريات التافهة عن الحب والعشق والهوى
كلها ضاعت هباء ْ


وتقاطعُ الطرقات ِ أصبحتْ متاهااااااااات ْ
عناوينها حروفٌ مبعثرة ٌ قد ضاقت منها الكلماتْ
وتلك الرسائل البائسة التي كتبتها إليك
لم تعد كتلك الرسالات ْ.....!!!

[مريم الخالد]

أين أذهبُ....!
وهذا الضبابُ يلاحقُ شراييني المجمدة َ
أين أغربُ....!
من خرابات ِ نفسي التي تناثرت بسماتها كالأشلاءْ
أين أجد وطني الذي فقدته منذ سنين ...
منذ فقدتك
منذ فقد ذاك الحنين



منذ أن كانت قامتي قصيرة
منذ أن كانت ضفائري طويلة
ليتني لم أفك تلك الضفائر
ليتني لم أطلق العنان لذاك الطائر
ليته بقي حائر
ليته بقي بذاك القفص
فالعالمــ ْ موحش هناك
في بلاد المنفى ...!















ليتها بقيتْ
قامتي قصيرة
وهمتي صغيره
وأحلامي قليلة
وهمومي ضئيلة

ليتني لمــ أكن شيئا ً يذكر

[مريم الخالد]

ما رأيك محبوبي لو سطرنا قصتنا كي
يقرأوها العاشقونَ
ويبجلها المعذبونَ
ويبكي عليها البائسونَ
ويمشي على خطاها التائهون َ

ما رأيك محبوبي لو حطمنا أسوار المنفى بأحلامنا
وبنينا أسوارنا الوهمية بأوهامنا
وأعدنا تشكيل ملامحه بخطواتنا
ما رأيك محبوبي لو سخرنا ظروفنا لأهوائنا
لكن
تأتي لكن دائما ً كي نستدرك ضعفنا وقلة حيلتنا
وها هي ظروفنا تبلعنا بغير ماءٍ .... محبوبي
محبوبي
محبوبي

[مريم الخالد]

.
.
.
.

تمنيتُ أن تكونَ لنا موسيقانا الخاصة

وآلاتُ العشق ِكي نعزفَ سيمفونيتنا الفريده
لكنهم قد حطموا تلك النوتة التي نحتُّ عليها ألحاني معك
.
.
.

[مريم الخالد]

و
تمنيتُ أن نرسم َخطانا في دروب ٍغيرَ مشوه
وفي عصر ٍلا يهدمُ جسرا ً يصلُ بين مواطننا
ولا يطلبُ جوازَ سفر ٍللتنقل ِبين أرواحنا



فقط أتمنى !

[مريم الخالد]

و

تمنيتُ أن أعيشَ في ظلال ِذكرياتنا الوردية
لكنهم قتلوا تلك الذكرى
وقتلوا حبنا
وكل لحظاتنا الرومانسية

[مريم الخالد]

تمنيتُ بأن تكونَ حبيبي في عصر ٍآخر غيرَ عصرنا
وأن نعلنَ مذهبنا بلا خوف ٍمن محترفي العنصرية
وأن نعلنَ ديننا الخاص ونتحدى المذهبية
وبتضحياتنا نقضي علــى الأنانيــة
ونرسم َ تياراتنا ونعلنُ انتحارَ تعقدات ِالمنهجية







فقط أمنيــة ....!

[مريم الخالد]

تمنيتُ ألا يهدمُ الموجُ قصورنا الرملية
وألا تتطايرُ خطواتنا المرسومة َعلى شواطئهِ الساحلية













دعني أتمنـــى !

[مريم الخالد]

تمنيتُ أن أرقصَ معك
وأشربَ قهوتي معك
وأطيرَ معك
وأحلقَّ معك

وأسافرَ معك لوطن ٍغيرَ مرسوم ٍعلى الخريطة
فقط في أفكارنا الخيالية


لـِمَ لا أتمنى !

[مريم الخالد]

تمنيتُ أن يطولَ حبنا عن شهور ِالزواج العسلية
تمنيتُ أن يخلــَّد حبنا كما خلـِّدت الحضارة َ البابلية










تمنيتُ
وتمنيتُ
وتمنيتْ
والتمني صعبٌ
والحلمُ يقتلني
والأوهام تلاحقني
والذكرى من أعماقي تخطفني
والانتظار يؤرقني
وهواء المنفى
يخنقني
.
.

[مريم الخالد]

.
.
.
.

يقولونَ بأنه عليكَ أن تتحلى بالشجاعةِ كي تكتب مذكراتك
ولأن تلك الشجاعة قد تخلت ْعني
بسبب رعشتي أمام وجعَ أيامي فسأكتب ..
فالخوف ُأحيانا يجعلنا نكتب ونخفي ما نكتب ...
نسطر أوجاعا ً كثيرة ًخلفَ بياض ِهذه الأوراق كي لا نفشي
كم متنا
وكم صبرنا
وكم تظاهرنا بالفرح ِ
ونحن نتألمُ بداخلنا
وكم وكم
وكم جاملنا من حولنا ونحن نختنق بداخلنا
لذلك قررتُ أن أكتب وليكن ما يكن
وإن قرأتم كلماتي فلتعلموا بأني كنتُ أموتُ باللحظةِ ألف مرة
ربما لم يشعرْ أحدٌ بأن حياتي مرة ًومرة ًومرة
تلك مشاعر كنت أخفيها بين جوانح الألم
تلك لحظات ٌرافقتني كثيرا ً ...
وصبرت عليها طويلا ً

[مريم الخالد]

أشعرُ بأن كلَّ من حولي يشعرني بالألم
بالوحشة ِ
أمن كلماتي عجبتم ؟؟
هل غضبتم ..؟؟
فليكن
...
لا يهم
....







الآن لا يهمني شيء سوى أن أكتبَ وليقرأ كلماتي من يقرأ
كنتُ كثيراً ما أخيب ظن نفسي ....
كنت !!!!!.......وكأني الآن لا أفعل ....!
آه أنا .............!






لم أكن راضية ً كثيرا ًعما أفعل لكني كنت أفعلْ
كنت أمارسُ جرحَ نفسي كثيرا ً
طبعا ذلك بيني وبين نفسي
لأن نفسي عزيزةً عليَّ
تبقى كذلك مهما تدنتْ بنظر ِ نفسي
إنها لمعضلة ٌ بالنسبة ِ لكم ....
لكنها معادلة ً بسيطة ًبالنسبة ِ لنفسي الذكية في حل الرموز ِالتي تخص نفسي
لكنها تتناسى دائما تلك الشيفره التي لا تريد الإحتفاظ بها ...
والتي قفلت على نفسها وألقت بذاك المفتاح من أعالي جبال الأنا
لربما تلك فلسفة ُالتعاسةِ تقبعُ داخلَ نفسي
قد صنعتها من نفسي لنفسي









لا تملوا ....
لا تتثاءبو
مازلت أكتب
أكملوا ......
أنظروا....
اسمعوا ....
وعوا ......
.
.
.

[مريم الخالد]

.
.
.
.



من المنطقي أن يطلقونَ علي َّ لقبَ فتاة
لكن
لم أراني مختلفة ً عن الفتيات ؟؟
لم لا أنظر كثيرا ً للمرآة ؟
أتأمل ملامحي
لم لا أسر ِّح كباقي الفتيات شَعري
لم لا أتعبهُ وأتلفهُ بالأصباغ ِوبالألوانِ الصاخبةِ
لم مازلت متمسكة ً برائحة الحناء
وبلونِ الحناءَ
وبرونق ِالحناءَ
لم لا أستخدمُ ألوانَ الطيفِ على ثـَغري
فأعلنُ وقتها احتضارَ البؤس ِ
ونصر ِالجمال ِ
ونصري
لم لا أتبعُ صيحاتِ الموضى
وألبسُ ماراقَ للعامةِ من فوضى
وأقولُ تلكم تأثير ُالعدوى ...!!!
لم لا أخوض ُفي متاهات ِ العشق ِ
وأعذبُ قلوبَ العاشقينَ
وأقتلع ُ واحدا ً تلو الآخر
وأبدلهم وكأني أبدلُ احدى الفساتينَ
ولم لا أجعلهم يتحيرونَ ويتعذبون َ
ويحترقونَ كالجمر ِ
ويلوونَ كالطير ِالجريحْ
وينشدونَ على عتبات ِخواطري الشعرَ الفصيحْ !
ويتوهونَ أمامَ عناويني
.
.
.

[مريم الخالد]

.
.
.

لم لست ُكباقي العاشقاتْ
التائهاتْ
المغامرات ْ
لم لا أخونُ
فأغدرْ
فأسرقُ أيام َغيري
فأجعلُ من حياتي حياة ًأفضلْ
وسعاة ً أجمل ْ !
لـِم َ لستُ كذلك لـِمَ ....!!
لم لا ألعبُ وأقفز ُ
وأمامَ دروبِ الشقاوة ِ أجلس ْ..!!!
لم أنا هكذا
أعتكف ُأمام َحروفي البائسة َ
ومازلتُ أهلوسْ !!!

[مريم الخالد]

قد تمنحنا الجراح الصبر للتفهم
فمن الجروح نتعلم
ونحلق َ فوق فوق
تحليق ٌ كالحريق
مؤلم
قاس ٍ
لكننا منه نتعلم
نتفهم
ونتأهب لجرح قادم مع زوبعة الأيام

[مريم الخالد]

هل ذهبتم مرة ً إلى القمر ِ في غفوه ؟!
هل تناسيتم
آلامكم
وأحزانكم
وعشتم تلك اللحظه ولو لدقائق َ قليلة ٍ
هل فعلتم ْ
كم مرة ً عددتم النجوم وقت السحر ؟؟!!
هل فعلتم
نفسي فعلت مرارا ً وتكرارا ً

ما هذه الدخلة يا نفس ......!
.
.
.

[مريم الخالد]

هل!
هل!
هل !


هل مشيتم عكس التيار ِ ؟؟
هل لشتات قلبكم عليكم طال
هل وصلتم مرة ً إلى طريق ٍ مسدود ٍ
وحاولتم بكل ما أوتيتم من ضعف ٍ وقلة ِ حيلة ٍ أن تتجاوزا ذلك الطريق ....!
لقد فعلتْ .......!
هل احترتم يوما ً ما لذي يمكن ان تمارسونه من تفاهة
هل بؤسكم يوما ً ................... منكم قد احتار ؟؟
إن فعل
فلا يصيبكم الضجر
قد فعل ذلك معي مرة ً
فلا من مفر ....!
.
.
.

[مريم الخالد]

.
.
.

حيرة ٌ تقتل نفسي
وألمٌ وقلقٌ
وتزعزع أخفيه حتى عن نفسي
ما أصعب أن تخفي ما يجول بأنفسنا
وأن ندعي غير ذلك
ما أصعب أن
تحاول الاتزان َ
وتدعي الاتزان
وتتظاهر بالاتزان
تعبت من التظاهر بالاتزان
أريد أن أفجر ما بداخلي وليحصل ما يحصل
فلقد تعودت ُ على تدمير مكامن نفسي
.
.
.
.

[مريم الخالد]

لِمَ يأتي ذكركَ هنا كلما ذكرت القسوة ؟؟
هل استمديتُ قسوتي من قسوتك على نفسي ؟؟!!
بدأتَ تجعل من نفسي فتات
أحاول أن أجمع فتات نفسي لكني عاجزه
فتلك الفتات تخنقني كلما اقتربت منها

سأحاولُ أن أجمعها في وقت ٍ آخر....................وفي غفلة ٍ منك ومن نفسي

[مريم الخالد]

أحاول ُ أن أجاهدَ نفسي بألا تغرق ُ في أمور ٍ ترهق ُ نفسي
لكني بالنهاية أتراجع وأقول:
لأدعها .....................فنفسي تستحق ْ !!

[مريم الخالد]

استيقظت نفسي اليوم َ على صباح ِ شتاتِ .....................جرح ٍ أليم
تحاولُ محاولةَ العاجز أن تستكينْ
وتكمل بقايا يومها البائس
على نغمات ِ ذكرى ..............حب ٍ قديم













.........محاولة فاشله ..........!
فأسلحة ُ الجرح ِ أقوى من جنود ٍ عزل ْ
تابعين َ لقاعدة ِ نفسي
التي لا تملك ُ سوى
............ذكرى راحله ..........!
.
.

[مريم الخالد]

ترى ما الفرق بين المنفى ........... والموت !!!











كل الطرق تؤدي إلى روما !

[مريم الخالد]

سأصفع ُ وجهَ سذاجة َنفسي بأمر ٍ واقع ٍ
..........................................علها تستفيق ُ مما هي فيه !!!

[مريم الخالد]

.
.
.

ذهاب ٌ وإيابْ .... للحيرة ِ..... وللألم ِ..... والاكتئابْ
اضطراب ٌ ما بعده ُ اضطراب ْ
تحاول ُ نفسي الولوج َ إلى ثغراتِ الاغترابْ
ترى بعيونِ الصمت ِ تساقط َ أوراقِ خريفها
تحاولُ التقاطَ تناثر ِبقايا ثمار ٍ لم تزرعْ بعد

لكن ................ الموسمَ قد انقرضْ !
.
.
.
.





الأقلامــُ تتناثر ْ
الأوراقــُ تتطاير ْ
والطيور من أيامي تهاجر ْ
لمــ كلُّ هذا ...........!

هناك في الضفة ِ الأخرى
فارس ٌ قد امتطى فرس الرحيل ْ
فزعا ً
خوفا ً
هربا ً

حزني عليه لن يطول ْ........!
أدركت بأنه لن يبقى هنا
................ لن يغامر!!
لـِمَ رحل ْ
ما الذي حصلْ !!!







آه قد أدركتُ الآن ......
فهناك ثمةُ زلزال ٌ بداخلي
و.....توابعهُ كثيرة ...!
.
.
.

[مريم الخالد]

http://www.photosig.com/articles/1489/timing.jpg




تابعة أولى
مقياسها 10000 درجة بمقياس ريختر
وربما أكثر .......!
عفوا ً !
أقصد ألف ألف
لعنة ....
دمار ....
اعصار ....
وغرق
غرق
وألف ألف طعنة زعزعت أمن مدينة العشق
وزلزلتْ في َّ سذاجتي مرة ً أخرى
ونخلتْ تاريخا ً من ألوانك القاتمة
علني أرجع أرتدي فستان قوس قزح الذي مزقته منذ رأيتك !

[مريم الخالد]

.
.
.
.
بكاءٌ ....بكاءٌ.... بكاء ْ
هل تراه رثاء ٌ على الخسائر الفادحة من جراء ذاك الزلزال....!
الذي جعل نفسي تقطن بمستوطنة لعينة
بلا أتفه فرصة لاعادة الكره
فهنا لا يوجد فرح
لا يوجد مسرة






لا ترسل لي معاوناتك
محاولاً إنقاذ تخبطاتي
لا
ليس هلالك الأحمر
من سيحمل هذا الشرف
.
.
.
.

[مريم الخالد]

دروبٌ طويلة
وصورةٌ غامضة لكنها جميلة
و زهور ٌ صفراء ٌ شاحبة تفترش ُ روضَ أعماقي
وهناك في أعلى الصورة
جبل ٌ ضخمٌ يتدلى من سفحه كراتٌ ثلجية ٌ تذيبُ قلبي من شدة ِ صقيعها
وتجمدُ روحي من شدة ِحراراتها
جبل غامض
جبل آل ٍ للسقوط يعتلي نفسي
والخلفية ....شمس ٌ تعبتْ من كثرة ِتقلبات ِ نفسي
فآثرت ْالرحيل
لدرب ٍ طويل


فنفسي
الآن
في
أوج
تقلباتها

[مريم الخالد]

النقشُ على المياةِ كتصنعِ البسمةِ في حواراتٍ خاليةٍ من البهجةِ تحدثُ هنا في عالم ِالمنفى
تحدثنا كثيرا ًمع القمرْ حتى بتنا نكرهُ السهرْ ... وبواقعٍ قد قتلهُ الضجرْ
وتلك القصور التي بنيناها على الرمالِ ... قد حطمتها سواحلُ البحرِ الغاضبة ِمن سذاجتنا !
والورودُ قد ذبلتْ ... بعدما كنا نرويها بدماءِ الحلمْ ... لكن الحلم قد احتضرَ على عتباتِ الوهم ... فماتت الورده ْ!

http://gallery.johina.net/up/9432/1162249761.jpg

ورسائلنا كتبتْ بلا حبر !

[مريم الخالد]

الصباح هنا لا يشبه أي صباح
صباحٌ مظلمـْ
دفئة صقيعٌ
ونورة معتمـْ
بقدومه تسكت شهرزاد عن الكلامـِ المباح
فالصمتُ تسورَ حنجرةَ الألمـْ
والحلمـُ قد احتضنَ الوهمـ ْ...
اقتاتَ كسرةَ الخبز ِمعهُ وابتسمـْ


ومحاولات شهرزاد للبقاءِ على قيد الحكاية
أصبحت عدمـْ
و خطواتٍ رسمتها على دروبِ الانشراح
أوشكتْ على النهاية
ذاك يا شهرزاد الوهمـْ ....
الوهمـ .... الوهمـ
حصنٌ قد انهدمـْ
ولمـ تنتهي بعد الرواية
لمـ تنتهي بعد الرواية



http://dmo3love.jeeran.com/nedal2000006.JPG

[مريم الخالد]

.
.
.
.
.

اللوائح هنا ليست كأي لوائح

وليست كباقي اللوائح

والمجتمعات هنا لا تنقسم إلى شرائح
الكل سيان ... ولا يشار إلى أحد ٍ بالبنان

كل لاهٍ بألمه
كل بعيدٍ عن وطنه / عن حلمه
كل لاهٍ ببأسه
كل غارق بأحلامه / بأوهامه
كل يحاول الهروب من يأسه

الصغير هنا يكبر
والكبير هنا يشيخ قبل أوانه
.
.
.

فقط بالمنفى


http://fc01.deviantart.com/fs21/i/2007/233/a/5/La_sedia_di_nessuno__by_boing_boing.jpg

[مريم الخالد]

أركض
وأركض
وألهث
الحق بطيفٍ
تكاد تفاصيله تنجلي عني

وكزهرةٍ ذابلةٍ
هنا بالمنفى زرعني
.
.
.

ورحل !


http://1.bp.blogspot.com/_bRmIq0Em0mk/SmbsDT1DUzI/AAAAAAAAAIs/2Heq_A-Fw-8/s320/82493_01188146587.jpg

[مريم الخالد]

http://kuwaitc.net/uploaded/1484_1162809844.jpg

[مريم الخالد]

لـِمَ يبتعدُ النسيانُ مني
هاربا ً مستنكرا ً
متجاهلا ً !


وهو يراني
أتبعثر ُ
وحولَ نفسي أتكورُ
ومن قسوةِ أيامي أتذمرُ
لِمَ لا يدعني أنسِّقُ تفاصيلَهُ بينَ أناملي


كيْ أهدأ
وأرتوي منهُ / فلا أظمأ
ولا أحزنُ على مافاتْ
وعلى آلامـ ِالذكرياتْ


وأزرعُهُ سنبلة ً أتفيأ منْهُ منْ سقيع ِاللحظاتْ
ويأنسُ وحدتي من لحظاتِ البعدِ واحتضار ِالأمسياتْ
لِمـَ !!!

[مريم الخالد]

أنينُ الأماكنْ

والأضواءُ خافتة ٌ

وصمتُ الفنادقْ

وصدى صوتُ الممراتْ

واختناق ِالمسراتْ




http://www.vp.rghh.com/imgcache/0/5102009/92743.imgcache.jpg

وذاك الشباك الحزين الذي طـُبِعَتْ عليه

بصماتُ الراحلين !
.
.
.



وأنا !

[مريم الخالد]

.
.
.

مامن رجوع .... دربنا مسدود
والحب داخل قلوبنا مفقود
والمنفى داخل أرواحنا كطفل ٍ مولود


http://rebal1.nireblog.com/blogs1/rebal1/files/sofy_l6ib00154.jpg



.
.
.





لا أملك لضياعاتك من قرار ِ
حتى هنا بالمنفى
وجدتُ لوحة ً مكتوبا ً عليها اسمك
يقولون بأنها تدلني على داري !

[مريم الخالد]

عودي كي أتوسد حنانك قليلا
عودي كي أستمد من نقائك شيئا يسيرا
عودي فمنذ رحيلكِ وأنا أحتاج لضمة ٍ ...

لكف ٍّ أساقط عليه دموعي المثقلة من آلام رحيلك
لا تتعبي من دموعي ... ولا تجزعي من أنيني وحنيني

منذ رحيلك وأنا أتفيأ بظلمة أيامي
وطيفك ذاك الذي يرسل مداداته شوقا ً وحزنا ً
رحلتي فماتت الأحلام من بعدك منذ قبلتُ جبينك ذات وداع ...
كانت آخر قطرة نقاء ٍ أستمدها من غيث روحك الطاهره التي كانت تورق ربيعنا
أما الآن فلقد مات النقاء بعدك .... واضمحل الربيع
وتحول الخضار إلى صفار ...
والشوق بات يأكلني ... ويقذفني في دروب المنفى التي رميت نفسي بأحضانه بعد رحيلك
لم أعد تلك النقية التي تركتها منذ أن كنت افترش بجانبك ... وألقي همومي على كتف صبرك وجلدك ....
أحبكِ flwr1

[مريم الخالد]

قال لي كفى ألما ً
قلت له بأن الألمـ قد تغلل داخل أسوار عشقنا
قد ألِفنا وألفناهُ
ندورُ داخلَ دوائر ٍمفرغةٍ
نبحثُ عن ظلال ٍ بلا ظلالْ
وزوايا بلا أبعادْ

إن القلوبَ من الفرح خاوية
والدروبَ ضجرتْ من المغادرينْ
والمحطاتُ مازالت تستقبلُ الراحلينْ
وأنا ......................وأنت !
لا تحزنْ إن القلوبَ تغادِرْ
تغادِرْ
تغادِرْ
.
.
.
لا بأس غادِرْ
ودَّع بقايا جرح ٍ مازال يانعا ً
وعلى عتبات نزفِ البعادِ مازالَ جالسا ً
فأنت الذي كنت بين محطات القسوة مسافرْ !
لن يجدي الرجوع َلوطن ٍ بالألمـِ محاصْر!
غادِرْ
غادِرْ
غادِرْ

[مريم الخالد]

هذه رسالتي لقسوتك
على غرار ما يحدث
لا أدري كيف يسمون ذلك !
قسوة مشاعر
سيف
خنجر قاتل
كره
حقد
أم هو ذلك الذي ( من الحب ما قتل )
وهل ذلك هو الحب
وهل للحب ثغر يأكل معاني الفرح!
مشاعر من حجر
من صخر
وضحكات من ورق
نضعها على الورق
نلزمها بالبقاء فنحرقها كي بأوهامها لا نغرق
كي لا يضيع منا اللقاء
ماذا يسمون تلك المشاعر
شقاء ؟؟؟
تلك الألوان القاتمة التي اخترتها انت
نظرات كالرمال
ونظرة لأمل ما .....!
وانتظار ما بعده انتظار
رياح شديدة التحرك
لا بل زوبعة
تدمر تكسر
تغزو كل شيء أمامها ولا ترحم اليتيم / الضعيف / الحزين
المتوسل لرحمتها / المنتظر لفرج قريب
لا تأبه بأحد ٍ هي / مثلك تماما ً !
زوبعة إلى أيامي تتجه / لأحلامي تفتت / ولكل شيء جميل
عجبا ً ! كلماتك القليلة تلامس صبري بهدوء ... فأطمئن برهة
أغفو قليلا ً ~ ~ ~ أعاود التحلي بشيء ٍ من الحلم للعودة
تلك العودة التي حطمتها تلك الزوبعة أتذكرها ؟
ليست هي فقط بل حطمها تواصلك الأليم !
لا أذكر سوى أننا بقينا وحدنا في ليلة ككل اليالي
لم نأبه بتلك الوحدة فباتت تسكننا / تفرق بيننا اللحظة
صقيع يتسلل إلى أعماقي مصدره قلبك
برد أخافه يغزوني
وشرود وتساؤلات تعتريني
لم نحن هكذا ! / لم نحن الآن هنا / لم نحن معا ً
لم هذا الصقيع يجمد الحب فينا ؟
لم لا يفرقنا ذلك الصقيع...!

هل كلماتي مبهمه ؟؟؟
لا عليك أصبحت كأيامي
كألوان أحلامي
لا تأبه بما أقول !!!
أصبحت أثرثر كثيرا مؤخرا
لا تدعني في دفتر ايامك أجول
فلا أريد لأيامنا أن تطول
يا حلمي القديم
يا حلما ًبات خرافه
يا قصة أصبحت مضحكة
يا زمني الأليمـ !
يا درب متعرج .... متى تستقيمـ !
يا ذا الحب العقيمـ
اكتب لقسوتك لانك لم تعد كما كنت انت
لربما اكتب لها مباشرة ما رأيك !
هل ستوصلها عذابي
هل سشرح لها اغترابي !
أم أنك تعتقد بأني مازالت أرتدي ذلك الثوب الوردي اللون ؟؟؟
قد مزقته منذ عصور
منذ أن تفـتق فجري بظلمة أيامك
هكذا أفضل / فليتفتق
كي لا ترتديه سندريلا تأتي من بعدي
فيمزقه الحزن

[مريم الخالد]

واعتكف السؤالـ في محراب الإجابة
تراني لـِمَ بقيتُ سؤالا ً يتيما ً طيلة زمن الكتابة !
لـِمَـ مازلتُ أتسولُـ عطفَ المارينَ بلا بضعِ سطر ٍ يزيل معالمـَ الكآبة !
لـِمَـ مازلتُ تائها ً في دروب ٍ لمـْ تصنعْ إلا لي
....

وذاك السؤال التائه ضاع منذ أن فقدنا زمامـ الأمور / الحلولـ
منذ أن باغتنا الصمت الذي خلله كل أنواع الرتابة !


مضحكـُ أننا مازلنا نسألـ ْ !

[مريم الخالد]

أنا شرقية ... شرقية جدا ً
المبادىء لا تتجزء لديَّ ....... أبدا ً ابدا ً

أما شهرزاد فهي قصة أسطورية .......... نعمـ مازلتُ شرقية !
لكن لم تعد تغريني تلك القصص الليلة !
الحب خرافة
والعشق خرافة
لست أعاني من الشيزوفرينيا أو ازدواج الشخصية .......... بالرغمـ من أنني شرقية ......... تخيل !
أما أنت فــــ أنتَ خرافة !
لا لا
تمهل تمهل
هل أعيد لك أبجديات شرقيتي !
أبجدياتي مشط ٌ أسرح به ظفائري التي لم أفكها بعد
شحوب أيامي كثيرة ْ
شروخي كأنثى مريرة ْ
دروبي له حدود كثيرة ْ
لكني
لن أعيش داخل شرنقة الجدب
لكني
لن أموت بشكل غبي كأي أنثى شرقية

[مريم الخالد]

قد يتنازعُ ثغر الـ قلمـ ِ
....................... ويعاند وجعي مع ألمي



أتراهُ صبرى قد فرغَ !
..................... أم قسوة زمني مع سقمي !

[مريم الخالد]

هنالك أناس يستحقون أن نكتبهمـ
يا ترى أينهمـ !!

[مريم الخالد]

تختفي خلف الكلمات
تكاد ألا تـُرى
تتجول ساخطا ً
تخشى معرفتي بأنك هنا مختبىء
لكني أدركك ... نشازا ً يأرق مسمعي
وبيتا ً اصطناعيا ً يخلو من الجمال
ونثرا ً مخيفا ً سخيفا ً فوق الوصف والخيال
تقتات من وجع حروفي
وتكبر حتى تصبح آهة أخرى
لكنك لا تمكث حتى ............. تتقلص خلف الفاصلة
وتمووووووووت خنقا ًمن ضحكة رسمتْ بين السطور { خلسة من حضورك َ} !
لا بأس قلت لك قبلا ً بأن الموت يشبهك َ

[مريم الخالد]

حينما يقتل الحزن قلبي الصغير
وتتسلل قصص الغربة لتسكن نبضاً سكن مواطن الرحيل
والأشياء التي تأتي خلسة ويغمرها الفضول
والأقدار التي اعتكفت تنظر إلينا ... تنتظر الهطول
~ ~ ~

أما آن للموت ان يخطفني
يا زمان .... جرحك موتي .... والآلام تسرقني

تراني لم لم أعد قوية كالماضي البعيييد
لم أعد أراود ذاك الحلم الطريد !
يفرغ الالم ما بجعبتي من حكايا عن الصبر والقوة والتحدي
وبقايا بسمة عالقة ما بين الخطوة والخطوة
يفكفك ضفائري الوجع ويمشط شعري
بمشطٍ رؤوسه وخزات تنزف ضفعا ً بات يعرفني
وأهوى ......نحو الهاوية
سقطة ساحقة ماحقة !!!





إلى الجفاف

[مريم الخالد]

علموني طعمـ الموت بغيابهمـ !
أنا................................. سأعلمهــم طعمـ الفــقد بموتـي !

[مريم الخالد]

علموني طعمـ الإنكسار ذات حاجة !
أنا................................ سأعلمهم طعمـ الإنهزامـ ذات شموخ !

[مريم الخالد]

علموني أن أكون هُمـْ ذات زعزعة نفس
أنا ............................... سأعلمهم أن أكـون أنـــا ذات أنــا

[مريم الخالد]

علموني أن أبقى منفية طيلة بقائي على قيد الألمـ
أنا ............ علمت نفسي أن أبقى أتنفس طيلة بقائي على قيد الكتابـة !

[مريم الخالد]

علمتني الحياة
وما أكثر تلك النقوش التي تنحتينها على أسوار أيامنا
ونحن على الأغلب ندفع تكاليفها
من صحتنا ... من وقتنا .... من جهدنا
من أموالنا
وأخيراً من سعادتنا







علمتني الحياة
أن أتظاهر بالنصر بينما تغرق وسط بحور الفشل أشرعتي
أشرعتي
أشرعتي







علمتني الحياة
عندما أشعر بالغربة في أرضٍ من أراضي الحياة
وعندما أشعر أنني منبوذةً في ركن ٍ من أركان الحياة
وعندما تصبح السعادة متعبة
أن أعلن الرحيل ... وأذهب لدربٍ طويل
حاملة ً معي أمتعتي ....!
أمتعتي
أمتعتي







علمتني الحياة
أن أنياب الغدر وخناجر الظهر لا تهب عواصفها
سوى منى ريح أحبتي
أحبتي
أحبتي

هذا ما علمتنيه الحياة ....!

[مريم الخالد]

علمتني الحياة
أن أركِّـب المصلَ من سمـِّ تجربتي
تجربتي
تجربتي




علمتني الحياة
أنَّ
كرهها الشفاء
وحبها ابتلاء
والبعد عن ملذاتها هو النقاء
هكذا تعلمت من الحياة






علمتني الحياة
أن حبك محرم
ووصالك محرم
والشوق إليك محرم
والبعد عنك
شيء محتــَّم
لاتحــزن محبوبي
هذه هي تعاليمـُ الحياة !






علمتني الحياة
أن أطبقَ يدي على ألمي وإن كان كالجمـر
وأن أبلعَ الأسى وحيدةً وإن كان كالمـر
هذا ما تعلمتُه من الدنيا

[مريم الخالد]

علمتني الحياة
أن أكتم على جراحاتي بصدري
وأمضي
ولأيامي أقضي
وأرضى بالقدرِ





علمتني الحياة
كيف أملأ ثغورَ شروخي ...من جروحي
جروحي
جروحي




وأنني سأبقى أتعلمـُ منها ... إلى أن تنطفىء آخرَ شموعَ روحي
روحي
روحي



تعلمتُ مرةً ذات ألمـْ
بأنَّ الطيرانَ بلا أجنحةٍ ... كذبةٌ كبيرة





علمتني الحياة
أننا لسنا سوى محطةً لعبور قوافل الآخرين






علمتني الحياة
أنه إن جاء الحب متأخرا ً
فـ طعمة يشبه طعمـ الألمـ

[مريم الخالد]

علمتني الحياة
بألا أرفع رأسي عالياً وأقول لها لقد اكتفيت
فلن أكتفي
فمازلتُ أتعلمـ






نعمـ علميني
كيف تنسيني جميلَ الذكريات
وأطأ بقدمي على صهيل الأمنيات

نعمـ علميني
كيف أزرع بسمة ً صفراءَ على وجنتيْ
كيف أروي بنزف دمي ظمأ مقلتيْ
وكيف أني أحصد ثمرتي بموت زهرتي
وكيف أني أتصنعـ -والحزن بكامل رونقه-ضحكتي !

نعمـ علميني
لم لا أتعلمـ ولازلت أحتضر
لم لا أتعلمـ وللبهجة أنتظر
علميني
علميني





علمتني الحياة
بأن الحزن يتجدد ... يكبر فيكبر حتى يبلعنا بلا ماء !
بأن الفرحة وهم ... لحظة وتنتهي
وأن الأسى يتخلد
فنموت قبل أواننا ... وتطبع تلك الحياة قبلة الموت على أفواه أفراحنا
الفرح ميت ... والدمعة تسقط لتقول للألم ... أنت هو السيد !
لا تعجبوا ... هذه هي الحياة !!!!





علمتني الحياة بأن عدد الذئاب قد كثر
تضاعف وتضاعف
أضعاف أعدادهم منذ قصة ليلة والذئب !