المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَفاصيل جُثَة ..!!


محمد الفيفي
20/10/2009, 04:52 PM
.







.

( تفاصيل جثة )

على رصيف المارة وبين زحمَةِ هموم ٍ فآرة
في ليلة ٍ باردَة ٍ قاسية , كان المَوعِد المُنتظر
على جنبات حلم ٍ مبتكَر
ليس كالأحلام ولا يشبهها
له لهفة كلهفة ِ رؤوس الشياطين
ونغمة كنغمة أورَاق البسَاتين
حينما يداعِبها النَسيم
وأظنها أقصد هذه الليلة كانت ولادتها
عندما وُلِدَ الهَشِيم
فتقاسَمَا كل شيء يتيم
يا لهذا السُقم!!
أظنها لم تستعذ بالله من الشيطان ِ الرجيم

وكان الإنتظارُ مسيطراً على الوقَار
وتجلى الليل وذهب النهار

رعشة الأفرَاح تتلوها رعشَة الأرواح
فرحة ُُ عجة بالبيَاض
في هذا الريَاض

وعبر طُرقَات هذا الزمن الماكر مابين الحاضِر أو باكر

كانت روحها تأتي من بعيد
أحسستها قَبل المجيء
تطايَرت مراكِب الضَوء نحوَها
نحو كتاب ٍ مجهول الفِتنة , عظيم الدِقة , لئيم الضَوضَاء حال الغُربة

وجاءت بمزامير الفَرح التي أراها من خلال محطةِ الإنتِشَاء
ومشارف البلوغ إلى طلَب الإستِسقَاء

وماذا بعد؟؟

هل كان لِزاماً أن يسستسلم الطريق في سكنات العشق الذي غاب أعواماً عن أن يفيق؟!
نعم هذا هو الناتج من خشوع الموسيقى على جنبات الرحيق

وكان أول لقاء .. قلت لها : واااه ٍ وربَ السماء
مابال الجفاء ممدود ُُ حبله في ظاهر طهرك والخفاء
وأطلقت تمتمة أو صرخة ً لا أذكر حينها من رَعشةِ البُكَاء

وقالت : أختلسني الوقت قبل أن أختلِسَهُ وُأعلِن البقاء
في ثرثرة ٍ دامت قليلاً وكان ختامها بقولِها :
إنّ حُبنا طيش ُُ كطيش ِ الشُعراء
ومضت روحُها وبقِيَت روحي في شقاء

وسقط الحُلم إلى أعالي الألم وبدأ النبض في الإنحبَاس
وتشتت الناس من حولها وبقيَت جثة ً هامدة ً
تنتظر مرَاسِمَ الدَفن
ولكنها لم تُدفَن !!


http://www.mlame7.com/vb/images/smilies/14.gif









.

خواطر إماراتية
20/10/2009, 05:48 PM
محمد




مررت من هنا
وأبت مشاعري أن تمر دون أن يخط قلمي كلمة شكرا
فشكرا أيها الراقي على هكذا فكر
أبجدية رائعة تستحق آلاف من هذه :rose:
خواطر

ابتسام آل سليمان
20/10/2009, 09:04 PM
وعلى رصيف ٍ من عبور... تساقط الحرف و آيات روعته كما الدر !!
و إن كانتـ الروح في ثوب من الاحتضار ,و غادرها الصبح ودفء النهار , فما زال لها في جنبات الحلـم أبهى مزار..!

إيمان بنت عبد الله
21/10/2009, 03:53 PM
رائحةُ الوهن ، الاحتضّار ,,, الموت !



حتى التفاصيل ، لا تسكنها سـوى الوحشةِ يا مُحمّد .


و على الرَّصيف ، لا تزال الأرواحُ تنهشُ الألم !







/




إيمَان

ريم عبد الرحمن
21/10/2009, 04:15 PM
تفاصيل تبعث أرواحنا نحو الاختناق..والمزيد من الألم !


تقديري أخي محمد ودمت في رعاية الله

ذكرى بنت أحمد
23/10/2009, 03:05 AM
تفاصيل موجعة للحظات عصيبة باكية !
هذا الوجعْ طاغي الخيبة / الذي ينهشُ أجسادنا ، ويقصر من أعمارنا ،
هذا الوجعْ المتلذذ بصوت الفرح المحتضر على أبوابنا ،

هل لهُ من زوال ؟!

محمد ،
فليدُم هذا الغيثْ :)

:rose:

ندى عبدالعزيز
25/10/2009, 06:15 AM
:/:
تَفاصِيلُ حُلم لامَسَت وَتينِي بِدِقّةَ إعجَابْ !!
:

الفِيفي مُحمّد
حَرفُك نُوور وَأقسمْ