مجد الأمَّة
06/11/2009, 06:36 PM
حُلمٌ لن يتحقَّق
هَا هُوَ ذَا الليلُ البَهِيمُ يُرخـِي سُدُولهُ
ومَازلتُ أنَا أمَامَ وُرَيْقَاتِي،
أحْمِلُ قَلَمًا وفُؤادًا لعِجًا ينَاجِي الورق
قَدْ أصَابهُ وَامِقُ الهَوى، وأسْدَافُ يأسٍ جَعَلَتهُ في كَمدٍ
مَاذَا سَأكْتُبُ اليَوم وقَد اسْتَباحَ الوجَعُ رَمِيمَ الرّوح
ماَذَا سأكْتُب ولا توُجَدُ سِوَى رِياح حَصْباءٍ تُرَتِلُني قَهْرًا
أأكْتُبُ عنِّي؟ أأحْكِنِي؟ أأحْكِي أسْطُورَتِي السَّرْمَديَّة؟
وحِكَايَاتِي الأزَلِيَّة
حِكايَة فَتَاةٍ اعْتَلت عَرْشَ الشَّجن
وتُوِّجَت ملِكَةً على مَمْلكَةِ الحَزنِ
لا أذْكُرُ أنَّ النَّشا حمَل لي ذَات يَوْمٍ نسِيمًا مِنْ فَرَح
ولا أذْكُر حتَّى أنّي مارَسْتُ شَيْئًا اسْمُه الهِناف
فثَغْرِي لمْ يَشْهَد سِوَى بسْمَةٍ يتِيمة
قلِيلًا ما ارْتَسَمتْ عَليْه
فكَيْفَ سأحْكِي عنْ قِصَّتِي وكلُّها مُسَلْسلُ أحْزانٍ لا ينْتَهِي
لا أرِيدُ أنِ أكُونَ سَبَبا فِي إدْرَارِ المدامِعِ
فيَكْفِي ما سَكَبَتْهُ جِرآبُ مآقِيَّ من دمْعٍ سَاخِنٍ
أحَاوِلُ دَوْمًا إخْمَادَ اشْتِعَالِه
وبقِيتُ أعَانِي من جُوعِ اليَباب ولَعنَة السُّهاد
في تِلْكَ اللَّيْلَة التِي شُنِقَ فِيها القمر
كمَا شُنِقَ دَابرُ روحِي معه
ورُحتُ أنْتَظِرُ هطُولَ الجَدَا ليغسِلَنِي من ألمي
فالوَرِيدُ قد سَكَنَ ألَمًا متَقطع النَّظير
وهَاهِي الأغياثُ تنْهَمِرُ كمشَاعِري بحَنِينٍ مُترَف
فمَا أعْظَم رِفدًا كهَذا، شَجَت بِهِ نفْسِي وارْتَاحتْ له أوْصَالي
وهَا أنا أتيمَّمُ بثَرى الفَجر،
أطهِّرني بضَوْئِهِ من شهُبِ الأحزانِ التي أحرقت نضرة الآمَالِ بمَا يكْفِي
وهَاهوَ صبَاحِي قد صارَ فرحا ونشْوة بعْدَ حُزْنٍ ألِيم
وهَاهيَ آياتُ السَّعَادةِ تُشْرِقُ في عتَمَة رُوحِي ...
ومَا كدْتُ أستَمْتِعُ بهَا حتَّى استيقظت لأقطع حلمَ الفرح
فأنَا لَمْ أُخْلَق له
وكَما قلْت، هذِه هي قصَّتِي ولنْ تتغيَّر بحُلْمِ ليلة.
بقلم : مجد الأمَّة
هَا هُوَ ذَا الليلُ البَهِيمُ يُرخـِي سُدُولهُ
ومَازلتُ أنَا أمَامَ وُرَيْقَاتِي،
أحْمِلُ قَلَمًا وفُؤادًا لعِجًا ينَاجِي الورق
قَدْ أصَابهُ وَامِقُ الهَوى، وأسْدَافُ يأسٍ جَعَلَتهُ في كَمدٍ
مَاذَا سَأكْتُبُ اليَوم وقَد اسْتَباحَ الوجَعُ رَمِيمَ الرّوح
ماَذَا سأكْتُب ولا توُجَدُ سِوَى رِياح حَصْباءٍ تُرَتِلُني قَهْرًا
أأكْتُبُ عنِّي؟ أأحْكِنِي؟ أأحْكِي أسْطُورَتِي السَّرْمَديَّة؟
وحِكَايَاتِي الأزَلِيَّة
حِكايَة فَتَاةٍ اعْتَلت عَرْشَ الشَّجن
وتُوِّجَت ملِكَةً على مَمْلكَةِ الحَزنِ
لا أذْكُرُ أنَّ النَّشا حمَل لي ذَات يَوْمٍ نسِيمًا مِنْ فَرَح
ولا أذْكُر حتَّى أنّي مارَسْتُ شَيْئًا اسْمُه الهِناف
فثَغْرِي لمْ يَشْهَد سِوَى بسْمَةٍ يتِيمة
قلِيلًا ما ارْتَسَمتْ عَليْه
فكَيْفَ سأحْكِي عنْ قِصَّتِي وكلُّها مُسَلْسلُ أحْزانٍ لا ينْتَهِي
لا أرِيدُ أنِ أكُونَ سَبَبا فِي إدْرَارِ المدامِعِ
فيَكْفِي ما سَكَبَتْهُ جِرآبُ مآقِيَّ من دمْعٍ سَاخِنٍ
أحَاوِلُ دَوْمًا إخْمَادَ اشْتِعَالِه
وبقِيتُ أعَانِي من جُوعِ اليَباب ولَعنَة السُّهاد
في تِلْكَ اللَّيْلَة التِي شُنِقَ فِيها القمر
كمَا شُنِقَ دَابرُ روحِي معه
ورُحتُ أنْتَظِرُ هطُولَ الجَدَا ليغسِلَنِي من ألمي
فالوَرِيدُ قد سَكَنَ ألَمًا متَقطع النَّظير
وهَاهِي الأغياثُ تنْهَمِرُ كمشَاعِري بحَنِينٍ مُترَف
فمَا أعْظَم رِفدًا كهَذا، شَجَت بِهِ نفْسِي وارْتَاحتْ له أوْصَالي
وهَا أنا أتيمَّمُ بثَرى الفَجر،
أطهِّرني بضَوْئِهِ من شهُبِ الأحزانِ التي أحرقت نضرة الآمَالِ بمَا يكْفِي
وهَاهوَ صبَاحِي قد صارَ فرحا ونشْوة بعْدَ حُزْنٍ ألِيم
وهَاهيَ آياتُ السَّعَادةِ تُشْرِقُ في عتَمَة رُوحِي ...
ومَا كدْتُ أستَمْتِعُ بهَا حتَّى استيقظت لأقطع حلمَ الفرح
فأنَا لَمْ أُخْلَق له
وكَما قلْت، هذِه هي قصَّتِي ولنْ تتغيَّر بحُلْمِ ليلة.
بقلم : مجد الأمَّة