هند بنت محمد
16/11/2009, 09:21 PM
http://www.n-non.org/uploads/uploads/images/n-non-5661b4e563.gif
في مكتبي الذي الوذ اليه كل مساء رفٌّ يحوي روزنامةٍ عتيقه من الارواق متعددة الاغراض احتفظ بها من سنوات
تكاد تزيد متسع تلكم الرزنامه في كل يوم .. باتساع الايام والهموم والأحداث .. وعلى ذلك تتسع المساحه الممتلئه في الرفّ ليعجز المكان مع الايام عن استيعاب اي أوراق اخرى حتى وان كانت مُجردة اللون والرائحة والمعنى
ومع ذلك تأبى الروح التخلص من اي مضغه منها رغم انها قد غدت ليست ذا قيمه ومنتهية الصلاحيه
في جهازي الحاسوب .. تكتض مفضلتي بروابط كثيره فكل موقع اتصفحه فأجد به مايناسبني ايا كان توجهه ( ديني , تجميلي , ادبي , فكري ) مباشره اقوم بركنه بالمفضله لعلي احتاجه يوماً فألوذ بما فيه تفصيلاً يغنيني عن الولوج بمعمعة محركات البحث
رغم ان محركات البحث هي الأسلم في ظل أرشفة الصفحات من خلالها الأحدث فالأحدث .. ورغم ان مااحتاجه اليوم ويعجبني قد لا احتاجه غداً وليس بالضروره ان يروق لي
الا اني لا اعلم لم اتخذ هذا الأسلوب الذي يجعل من المفضله فوضويه كثيراً .. ومتعبه أكثر للوصول لرابط معين احبذ تكرار العوده له شبه يومياً
في الطريق .. يوجد هنالك شجره مُعمره وكثيفه جداً جداً في الزاويه المؤديه للمنعطف ماقبل الأخير لملاذي الذي الوذ به كل صباح
لم تتبرع أمانة المدينه بقص اطرافها وتوضيبها ان لم يكن رفقاً بكائنها الحي المنحني ثقلاً كحق من حقوقها ليكن كنوع من إماطة الأذى عن الطريق
حيث الإزدحام الذي تسببه علاوةً على جنون السيارات المجرده صباحاً الا من وقتٍ يضيق ولا يتسع تسارعاً كلما اتجهت العقارب الى اليمين فلا نكاد نرى سوى ملامح مقطبه وأيادي ملوحه واصوات مُندده .. كيف لهذا الشارع الراقي ان تعترضه شجره كهذه دون ان يتحرك احدهم لينظر بأمرها
تماماً كما هي الروح ..
في عقلي ومنه الأزقة المؤدية لقلبي .. هنالك ملفٌ فاره الحجم مكتض الحنايا أصداء تخمته تبدو مخنوقه
وكأنها موجوع يئن في كهفٍ مقفر لااحد من حوله سوى خفافيش ظلام وأزيز حشرات وبصيص ضؤ يبدو من احدى الثقوب
يحوي الكثير والكثير من الأوراق الباليه و الحروف المكسوره واقلام مسنونة الحد ومخلفات حدودها المتكسره يكتض بها الملف تلوثاً ..
وحبرٌ مسفوك وصور ممزقه واكثرها مُحترقة مجرده من الحياة
لاأعلم سرّ وفائي لكل هذه الأشياء من حولي .. ولا ادري لم هي ذاكرتي تعودت ان تُشهر أسلحتها امام اي رياح تحاول ان تسترق مُضغاً تالفه سقطت من ذلك الملف وعفا عليها الزمن
حتى بلغ هذا الملف مبلغاً ان يبدو مُكتضاً ضيقاً عاجزاً عن استيعاب اي أحداث اخرى يجود بها الزمن عليه
وما يعني ان ألوذ بمنفاي الاضطراري لاسترق من ذاكرتي برهةً كي اعيد ترتيبني من خلالها .. أغربل غصاتي .. أصفد خيباتي .. أوبخ شهقاتي .. وأرتبني من خلالي ليتسع الأفق أكثر
فلا أبقي من ذاك الملف المتخوم وجعاً سوى " الأثمن و الأجدر والأسلم والأوفى " ..
لتتنفس الذات نسائم الربيع التي قد اغلق نوافذها بطشٌ مُهندم
وليمكنني الوصول لذاتي كلما احتجت للوقوف عليها تأملاً . بلا فوضويةٌ عنجهيه تؤز ارتباك العقل وعلى أبواب الروح تؤصد مفاتيحها بتجبر
http://altofa7a.googlepages.com/525.gif
.
.
في مكتبي الذي الوذ اليه كل مساء رفٌّ يحوي روزنامةٍ عتيقه من الارواق متعددة الاغراض احتفظ بها من سنوات
تكاد تزيد متسع تلكم الرزنامه في كل يوم .. باتساع الايام والهموم والأحداث .. وعلى ذلك تتسع المساحه الممتلئه في الرفّ ليعجز المكان مع الايام عن استيعاب اي أوراق اخرى حتى وان كانت مُجردة اللون والرائحة والمعنى
ومع ذلك تأبى الروح التخلص من اي مضغه منها رغم انها قد غدت ليست ذا قيمه ومنتهية الصلاحيه
في جهازي الحاسوب .. تكتض مفضلتي بروابط كثيره فكل موقع اتصفحه فأجد به مايناسبني ايا كان توجهه ( ديني , تجميلي , ادبي , فكري ) مباشره اقوم بركنه بالمفضله لعلي احتاجه يوماً فألوذ بما فيه تفصيلاً يغنيني عن الولوج بمعمعة محركات البحث
رغم ان محركات البحث هي الأسلم في ظل أرشفة الصفحات من خلالها الأحدث فالأحدث .. ورغم ان مااحتاجه اليوم ويعجبني قد لا احتاجه غداً وليس بالضروره ان يروق لي
الا اني لا اعلم لم اتخذ هذا الأسلوب الذي يجعل من المفضله فوضويه كثيراً .. ومتعبه أكثر للوصول لرابط معين احبذ تكرار العوده له شبه يومياً
في الطريق .. يوجد هنالك شجره مُعمره وكثيفه جداً جداً في الزاويه المؤديه للمنعطف ماقبل الأخير لملاذي الذي الوذ به كل صباح
لم تتبرع أمانة المدينه بقص اطرافها وتوضيبها ان لم يكن رفقاً بكائنها الحي المنحني ثقلاً كحق من حقوقها ليكن كنوع من إماطة الأذى عن الطريق
حيث الإزدحام الذي تسببه علاوةً على جنون السيارات المجرده صباحاً الا من وقتٍ يضيق ولا يتسع تسارعاً كلما اتجهت العقارب الى اليمين فلا نكاد نرى سوى ملامح مقطبه وأيادي ملوحه واصوات مُندده .. كيف لهذا الشارع الراقي ان تعترضه شجره كهذه دون ان يتحرك احدهم لينظر بأمرها
تماماً كما هي الروح ..
في عقلي ومنه الأزقة المؤدية لقلبي .. هنالك ملفٌ فاره الحجم مكتض الحنايا أصداء تخمته تبدو مخنوقه
وكأنها موجوع يئن في كهفٍ مقفر لااحد من حوله سوى خفافيش ظلام وأزيز حشرات وبصيص ضؤ يبدو من احدى الثقوب
يحوي الكثير والكثير من الأوراق الباليه و الحروف المكسوره واقلام مسنونة الحد ومخلفات حدودها المتكسره يكتض بها الملف تلوثاً ..
وحبرٌ مسفوك وصور ممزقه واكثرها مُحترقة مجرده من الحياة
لاأعلم سرّ وفائي لكل هذه الأشياء من حولي .. ولا ادري لم هي ذاكرتي تعودت ان تُشهر أسلحتها امام اي رياح تحاول ان تسترق مُضغاً تالفه سقطت من ذلك الملف وعفا عليها الزمن
حتى بلغ هذا الملف مبلغاً ان يبدو مُكتضاً ضيقاً عاجزاً عن استيعاب اي أحداث اخرى يجود بها الزمن عليه
وما يعني ان ألوذ بمنفاي الاضطراري لاسترق من ذاكرتي برهةً كي اعيد ترتيبني من خلالها .. أغربل غصاتي .. أصفد خيباتي .. أوبخ شهقاتي .. وأرتبني من خلالي ليتسع الأفق أكثر
فلا أبقي من ذاك الملف المتخوم وجعاً سوى " الأثمن و الأجدر والأسلم والأوفى " ..
لتتنفس الذات نسائم الربيع التي قد اغلق نوافذها بطشٌ مُهندم
وليمكنني الوصول لذاتي كلما احتجت للوقوف عليها تأملاً . بلا فوضويةٌ عنجهيه تؤز ارتباك العقل وعلى أبواب الروح تؤصد مفاتيحها بتجبر
http://altofa7a.googlepages.com/525.gif
.
.