المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فازت الجزائر .. وما زلنا نكتشف في شبابنا ما يؤلمنا


مالك الزعبي
19/11/2009, 04:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

انشغل الشارع العربي وتحديداً - الشارع المصري والجزائري - بالمباراة الحاسمة بين الفريقين من أجل الترشح لبطولة كأس العالم .. كان هذا الانشغال على مستوى السياسيين والإعلاميين والاقتصاديين .. بسابقة أعادت إلى أذهاننا ذكرى الحروب الجاهلية كحرب البسوس التي اشتعلت بين قبيلتي بكر وتغلب بسبب ناقة اسمها البسوس بنت منقذ !!

أو الحرب التي دارت بين قبيلتي عبس وذبيان والتي سميت بحرب داحس والغبراء بسبب سباق بين فرسين !! .. قلة عقل غذاها اللهيب الإعلامي الرهيب وقتها وألهب المشاعر وهي الحرب التي دارت فيها أمجاد عنترة بن شداد وخرجت أشعاره الملهبة للعزم والمغذية لروح القتال في النفوس .. أو أشعار المهلهل بن ربيعة وعروة بن الورد !! .. ماضٍ جاهليٌ قديم جاء الإسلام وحاربه وغيره تفادياً لإلحاق الأزمات بهذه الأمة الخالدة .. فإذ بنا نراها اليوم تتكرر بصورة غريبة عجيبة .. وبتجاهلٍ للعدو الخارجي الذي يغذي هذه الأفكار الغريبة العجيبة .. فقد كانت الحروب الجاهلية بسبب قبلية أو عصبية لقبيلة أو وطن .. أما اليوم فنجد المشاكل والأزمات بسبب لعبة يحدد مصيرها أقدام اللاعبين في الملعب .. فتجد أن قضايا الأمة قد انتهت ولم يبق سوى متابعة الفريق الذي سيتأهل إلى كأس العالم وعلى هذا الأساس أصبحنا نوالي ونعادي ..

خبر: (طرد صحفي "إسرائيلي" لإشعاله الفتنة بين مصر والجزائر) .. عنوانٌ برز في العديد من المواقع الإخبارية .. يا سبحان الله .. لم يتبق سوى أن "صحفي" من كيان يحتل بلادنا يجول بين أظهرنا بل ويغذي فينا العدوانية والكراهية لإخواننا .. بينما نجد أن شبابنا قد انتهت آخر أحلامه عند تأهل فريقه لكأس العالم ..

أصبح هم "الكثير" من شبابنا وللأسف متابعة آخر المسلسلات وبطولات كأس العالم المحلية والعالمية حتى أني أذكر أنه حينما اجتاح حزب حسن نصر بيروت وقفت مع بعض زملائي وإذ بهم يتحدثون وبحرارة وعتاب على أحد الأفرقة .. فقلت لهم الأمة في وادٍ وأنتم في واد .. ألا ترون الهجمة الرافضية الخبيثة ضد إخواننا في لبنان ؟؟!!.. فإذ بي أسمع رداً غريباً عجيباً .. "طيب وإذا تكلمنا عن اللي يصير من الشيعة ولا للأمة وش رح نستفيد" .. لا إله إلا الله .. وكأنهم حينما كانوا يتحدثون عن المباراة واللاعب الذي خرج ظلماً أو الفريق الذي فاز غشا .. فكأنهم يخططون لإحياء أمة أرهقها الذل حتى أصبحت لا تعرف سواه !! ..

بينما نجد معدلات ارتفاع رهيبة للبطالة .. وتغطرس صهيوني ضد إخواننا في فلسطين .. ومصائب جمة يريد أن يصبها سيد البيت الأبيض على إخواننا في أفغانستان وباكستان .. ومحاولات رافضية للاستيلاء على العراق من أجل التمدد والتوسع تجاه دول أهل السنة أكثر وأكثر .. وخطط إيرانية خبيثة تستهدف بلاد الحرمين كانت أبرزها محاولات تسييس الحج إضافة إلى الاعتداء الحوثي الغاشم على بلاد الحرمين .. ومن ثم لا يزال شبابنا يلهو ويموت كمداً وغيظاً .. من أجل ركلة كرة أخطأت طريقها إلى الهدف ..

موقفٌ آلم فؤادي وجعلني أتحسر أسىً حيث كنت خارجاً من برج المملكة في مدينة الرياض .. وإذ بسيارة فيها عدد من الشباب وأحدهم يخرج من النافذة وهو يلبس لباس آخر أناقة وشكل ومعه لوحة مثل لوحات السيارات! مكتوب عليها رقم هاتفه وهو يصرخ على إحدى الفتيات المارات من أمامه يعطيها الرقم بطريقة تستحي الوقاحة من أن توصف بها !! .. هذا هو نموذجٌ لبعض شباب أمتنا .. بينما قسمٌ آخر لا يعلم عن أمور أمته إلا النذر اليسير مما يسمعه من أحاديث المجالس وللأسف ..

أي أمة تريد النصر يجب أن تحمي جبهتها الداخلية .. أما وإن جبهتنا الداخلية هكذا .. فلنسأل الله اللطف بنا والرحمة بنا وأن يشغل عدونا بنفسه قبل أن يجهز علينا بفعل واقع شعوبنا المرير .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

ومضة: في خضم الأحداث وانشغال أمم الكفر بنا .. نجد وميض نورٍ يشع بأمل يسلي القلوب .. حيث نرى صبياً يختم كتاب الله تعالى حفظاً وعمره 7 سنوات !! .. ونرى آلافاً تتخرج تحفظ كتاب الله تعالى في غزة العز .. و في صومالنا الأبية .. بينما نرى أنف قوات الاحتلال الأثيوبية والأفريقية يتمرغ في التراب في الصومال .. وحامية الصليب تستنجد بحلفائها لإيجاد استراتيجية الهرب "بشرف" من أفغانستان .. وغزة هاشم المحاصرة براً وبحراً نجد أن شبابها حجزوا مقعداً متقدماً على مراتب الإبداع في علوم الدين والدنيا .. "الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة" حديثٌ نبوي شريف نرى أثره واقعاً في أمتنا كلما ازداد أثر الجراح فينا .. وما أكثرها !! .. لطفك يا رب بنا .. ونصرك يا رب لنا .. إنك أنت ولي ذلك والقادر عليه ..

مالك بن محمد الزعبي
19/11/2009

سماح عادل
20/11/2009, 01:37 AM
أخي الكاتب
أحييك وبشدة على هذه الغيرة الطيبة تجاه أمتنا الإسلامية وابنائها .
رصدت كثير من جوانب الواقع الذي ينزف الماً لحال أمة تدين أن لاإله إلاالله محمد رسول الله
وماحصل ذلك إلا بسبب ضياع الهمة ووذوبان الطموح في ميدان اللهو والمتعة العابرة
بارك الله فيك
ولي عودة مع متابعة ردود الأخوة والأخوات

أسامة بن محمد السَّطائفي
20/11/2009, 03:24 AM
:::

أخي الكَريم مالك الزَّعبي ، السَّلام عليكَ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،

|

أوَّلاً وَ قبلَ كلِّ شيءٍ ، أحيِّيكَ يا أخي على إثارةِ هذا المَوضوع ، وَ على غيرتكَ الإيمانيَّة وَ الأخويَّة على الإسلامِ وَ أهلهِ ،

|

نكأتَ جُرحاً يا صديقي ، جُرحُ تشتُّتِ المُسلمينَ وَ تهافتهم المَجنون وَ غيرُ الأخلاقي على الكَمالِيَّاتِ وَ بعضِ الرِّياضاتِ بل وَ حتَّى على المُحرَّمات ،

وَ أخذتَ مِثالاً على ذلكَ مُباراة مصر وَ الجَزائر وَ التَّي أقيمت البارحة على أرضِ السُّودان ،

فإنِّي أعلمكَ الآن - كما أعلمتُ قبلاً الأخ عبد العَزيز الجرَّاح - بأنَّ إفرازات تلكَ المُباراة قد أخذت منحىً خطيراً تخطَّى حدود الإعلام الفتَّان الهدَّام إلى أعلى مُستوَى في الدَّولَة المصريَّة متمثِّلاً في : علاء مُبارك ، ابن الرَّئيس حسني مُبارك و كذا وَزير الرِّياضة المَصري وَ المكلَّف بالإعلام في وَزارة الخارجيَّة المصرية ،

فلقد صبَّت تصريحاتهم كلُّهم في قالبٍ واحدٍ يَدعو إلى تصدُّعِ العَلاقاتِ الجَزائريَّة المَصريَّة ، متمثِّلاً في
استِدعاء السَّفير المصري بالجَزائر للتَّشاور ،

وَ هذا على خلفيَّة زعمهم بأنَّ مشجِّعي الفراعنة تعرَّضوا لاعتداءاتٍ من طرف الجَزائريّين ،

معَ العلم بأنَّ لاعبي الجزائر وَ مناصريهم تعرَّضوا قبلهم للإعتداءِ في القاهرة السَّبت المَاضي ،

وَ أنا عندما أنقلُ لكَ - وَ لباقي الإخوة - هذهِ المَعلومات ، لا أبرِّرها أو أقبلُ بها وَ لكن لكي يَكونَ الجَميعُ في الصُّورة ،

وَ لكي نَعلمَ أنَّ أيادِياً مفسِدةً مُنافقةً خفيَّة تقفُ وَراءَ ذلكَ كلِّهِ ، لتبثَّ الفرقةَ وَ التَّنازع وَ تُثيرَ الفتنة ،

فهلاَّ تصدَّينا لها ؟ وَ جعلنا الشَّيطانَ ينكصُ على عقبيهِ خائِباً ؟

أم يا تُرانا نستسلمُ لها فتجرفنا إلى الحَضيض ؟

" الفتنة نائمة ، لعنَ الله من أيقظها " أو كما قال الرَّسول - صلَّى الله عليه وَ آله وَ سلَّم -

|

فاللَّهم أطفأ نار الفتنة وَ لمَّ شملَ المُسلمين ،

وَ اجعل كيدَ أعدائهم في نُحورهم ،

يا ربَّ العالمين ،

|

تحيَّتي وَ تقديرِي لكَ يا فاضل ،

وَ أسأل الله لنا وَ لكَ التَّوفيقَ وَ السَّداد ،

:rose:

:::

مالك الزعبي
20/11/2009, 04:44 AM
أخي الكاتب
أحييك وبشدة على هذه الغيرة الطيبة تجاه أمتنا الإسلامية وابنائها .
رصدت كثير من جوانب الواقع الذي ينزف الماً لحال أمة تدين أن لاإله إلاالله محمد رسول الله
وماحصل ذلك إلا بسبب ضياع الهمة ووذوبان الطموح في ميدان اللهو والمتعة العابرة
بارك الله فيك
ولي عودة مع متابعة ردود الأخوة والأخوات

حياكِ الله أختي سماح .. ما نزفه المداد في المقال أعلاه هو جزء مما يدور في كل مسلم محبٍ لدينه وأمته .. وللأسف ما نراه من واقع لشباب الأمة وانقيادها وراء شهواتها لهو أمرٌ مفزع حقاً .. نسأل الله السلامة والعافية ..

بوركت أختي لا حرمك الله الأجر

مالك الزعبي
20/11/2009, 04:47 AM
:::

أخي الكَريم مالك الزَّعبي ، السَّلام عليكَ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،

|

أوَّلاً وَ قبلَ كلِّ شيءٍ ، أحيِّيكَ يا أخي على إثارةِ هذا المَوضوع ، وَ على غيرتكَ الإيمانيَّة وَ الأخويَّة على الإسلامِ وَ أهلهِ ،

|

نكأتَ جُرحاً يا صديقي ، جُرحُ تشتُّتِ المُسلمينَ وَ تهافتهم المَجنون وَ غيرُ الأخلاقي على الكَمالِيَّاتِ وَ بعضِ الرِّياضاتِ بل وَ حتَّى على المُحرَّمات ،

وَ أخذتَ مِثالاً على ذلكَ مُباراة مصر وَ الجَزائر وَ التَّي أقيمت البارحة على أرضِ السُّودان ،

فإنِّي أعلمكَ الآن - كما أعلمتُ قبلاً الأخ عبد العَزيز الجرَّاح - بأنَّ إفرازات تلكَ المُباراة قد أخذت منحىً خطيراً تخطَّى حدود الإعلام الفتَّان الهدَّام إلى أعلى مُستوَى في الدَّولَة المصريَّة متمثِّلاً في : علاء مُبارك ، ابن الرَّئيس حسني مُبارك و كذا وَزير الرِّياضة المَصري وَ المكلَّف بالإعلام في وَزارة الخارجيَّة المصرية ،

فلقد صبَّت تصريحاتهم كلُّهم في قالبٍ واحدٍ يَدعو إلى تصدُّعِ العَلاقاتِ الجَزائريَّة المَصريَّة ، متمثِّلاً في
استِدعاء السَّفير المصري بالجَزائر للتَّشاور ،

وَ هذا على خلفيَّة زعمهم بأنَّ مشجِّعي الفراعنة تعرَّضوا لاعتداءاتٍ من طرف الجَزائريّين ،

معَ العلم بأنَّ لاعبي الجزائر وَ مناصريهم تعرَّضوا قبلهم للإعتداءِ في القاهرة السَّبت المَاضي ،

وَ أنا عندما أنقلُ لكَ - وَ لباقي الإخوة - هذهِ المَعلومات ، لا أبرِّرها أو أقبلُ بها وَ لكن لكي يَكونَ الجَميعُ في الصُّورة ،

وَ لكي نَعلمَ أنَّ أيادِياً مفسِدةً مُنافقةً خفيَّة تقفُ وَراءَ ذلكَ كلِّهِ ، لتبثَّ الفرقةَ وَ التَّنازع وَ تُثيرَ الفتنة ،

فهلاَّ تصدَّينا لها ؟ وَ جعلنا الشَّيطانَ ينكصُ على عقبيهِ خائِباً ؟

أم يا تُرانا نستسلمُ لها فتجرفنا إلى الحَضيض ؟

" الفتنة نائمة ، لعنَ الله من أيقظها " أو كما قال الرَّسول - صلَّى الله عليه وَ آله وَ سلَّم -

|

فاللَّهم أطفأ نار الفتنة وَ لمَّ شملَ المُسلمين ،

وَ اجعل كيدَ أعدائهم في نُحورهم ،

يا ربَّ العالمين ،

|

تحيَّتي وَ تقديرِي لكَ يا فاضل ،

وَ أسأل الله لنا وَ لكَ التَّوفيقَ وَ السَّداد ،

:rose:

:::

أكرمك الله أخي أسامة على هذا الرد لا حرمك الله الأجر ..

نعم لقد سمعت بخبر استدعاء السفير المصري في الجزائر للتشاور .. وما هذه الجعجعة السياسية إلا للتغطية على الجدل السياسي الدائر بشأن مسألة التوريث وأيضاً ملف المعتقلين السياسيين إضافة إلى العديد من المشاكل التي يواجهها الشعب المصري وعلى رأسها البطالة والفقر !! .. فوجدوا ضالتهم في طاقة الشباب الرياضية ليسخروها لإبعادهم عن الواقع السياسي المفروض عليهم في مصر وللأسف !! .. نسأل الله السلامة والعافية .. وفقك الله ورفع قدرك أخي أسامة ..

ابتسام آل سليمان
20/11/2009, 07:31 AM
سلاما و التحايا
حي هلا بك أخي مالك وحي هلا بالعابرين
لك امتناني دون حد لهكذا طرح
أمتنا في انحدار وأصبحنا كمن يعالج الداء بداء وما من دواء , الكماليات عندنا كالضروريات و لسان الحالـ:

المال مقتسم والعرض منتهك = والقـدر محتقر والدم طـوفان
لا راية لبني الإسلام ظاهرة = إذا تداعى خنــازير وصلبـان
أين الجيوش التي تزهو بقوتها = كأنها في نهـار العرض بركان
أين الملايين من أموال أمتنا = فما لها في مجال الفصل برهـان
هل عندكم نبأ مما يعد لكم = أم خدر القـوم لعَّاب وفنـان ؟؟؟!
هل عندكم نبأ مما يعد لكم = فقد سرى بحديث القوم ركبان ؟؟!
واليوم مسرى نبي الله ضج وقد = غشاه مـر من التنكيل ألوان
ذل وضعف وتمثيل وملحمة =ما ذاقها في مـدار الدهر إنسان
الخمر تشرب والأوتار صاخبة = وللرياضـة فينا القدر والشان
أما لنا في كتاب الله من عظة = فقد دعانا لنصر الحـق قرآن
أما لنا في طلوع الفجر من أمل = أما تبدد عنـا الشك والران
يا أمتي مزقي الأغلال وانتفضي = فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان
عودي إلى الله فالأبواب مشرعة = وعـزة الله للأواب عنـوان
واستبشري فشعاع الفجر منتشر = وإن تجاهل نور الفجر عميان
وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت = شمس النهار فللإشراق إبيان


همسة للماطرين و كل عابر:
آمل منا جميعا ألا نأتي على ذكر السياسة أو (مصر_ الجزائر ) قدحا أو ذما , , بلى نحن عرب و لدينا حمية على بلداننا وما زلنا إخوة و أخوات حتى و إن فرقتنا حدود الخارطة , جمعنا المطر و نحن من أقطار شتى وما زالـ, القضية أعمق من خلاف البلدين و ما ذكره الماطر الرائع مالك ليس وقفا على مصر أو الجزائر فالموضوع يناقش الضعف الذي ألجمنا كأمة و صار اهتمام الأمة إلا ما رحم ربي منصبا على التمسك بالقشور والزهد في اللباب حيث أنه طرح مظاهرا عدة لهذا الضعف , الذي دعاني لهذا ليس مصادرة لحرية التعبير أو الآراء و لسان الحالـ : دعوها فإنها منتنة !!!
لي عودة:coffee:

مالك الزعبي
24/11/2009, 08:52 AM
بارك الله فيك أختي وحي على مرورك الكريم ..

وكلامك سليم فتوعية الأمة بحالها لا علاقة له بالفتنة !

لا حرمك الله الأجر

مريم الخالد
24/11/2009, 09:50 PM
فعلا أصبحنا لا نهتم إلا بتوافه الأمور ، وأعداؤنا يتربصون لنا منتظرين أي ثغرة ٍ في سبيل تشتيتنا أكثر مما نحن به من ضياع ....
عزيزي أكثر الشعوب العربية الآن تلجأ إلى فلم تافه سخيف أو إلى برنامج فكاهي ممل ، أو إلى برنامج مسابقات يطرح أسئلة تصب مداها على الوسط الفني ...... وما إلى ذلك من تفاهة واسفاف وكأن تلك الشعوب تبحث عن حبة اسبرين أو بروفين لتنسى جراحاتها التي تراكمت على أبدانها
فأصبحت مشوهة من الداخل والخارج
وشبابنا اليوم لاهون يبحثون عن اللاشيء بلا هدف ولا آمال ولا أحلام !!
.
.
من جميل مقالك هنا هو أنك أظهرت جانبا ً مضيئا بعد سردك للجانب المظلم كما نرى هنا :

ومضة: في خضم الأحداث وانشغال أمم الكفر بنا .. نجد وميض نورٍ يشع بأمل يسلي القلوب .. حيث نرى صبياً يختم كتاب الله تعالى حفظاً وعمره 7 سنوات !! .. ونرى آلافاً تتخرج تحفظ كتاب الله تعالى في غزة العز .. و في صومالنا الأبية .. بينما نرى أنف قوات الاحتلال الأثيوبية والأفريقية يتمرغ في التراب في الصومال .. وحامية الصليب تستنجد بحلفائها لإيجاد استراتيجية الهرب "بشرف" من أفغانستان .. وغزة هاشم المحاصرة براً وبحراً نجد أن شبابها حجزوا مقعداً متقدماً على مراتب الإبداع في علوم الدين والدنيا .. "الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة" حديثٌ نبوي شريف نرى أثره واقعاً في أمتنا كلما ازداد أثر الجراح فينا .. وما أكثرها !! .. لطفك يا رب بنا .. ونصرك يا رب لنا .. إنك أنت ولي ذلك والقادر عليه ..

مالك بن محمد الزعبي
19/11/2009

عندما نذهب فجرا ً إلى مرقص ٍ ما ونعد الحاضرين هناك نصيب بخيبة أمل كبيرة
وعندما نذهب إلى ندوة دينية أو لقاء تربوي نستعيد تلك الخيبة بأملٍ جديدٍ نحو جيلٍ تتجه خطواته نحو الابداع والتقدم والرقي العلمي
وعندما نذهب إلى مسجد بنهاية الصلاة ونرى ذاك النور الذي يكاد أن يتفجر من وجوه الكثير من المصلين ... نقول كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : "الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة"

شكرا يا نير على هذه المقال ويا ليتهم يسمعون :rose: