مجد الأمَّة
20/11/2009, 01:36 PM
فِي ليْلةٍ ماتَت نجُومُها وشُنِقَ قمرُهَا
تنغَّصَ عليَّ نومِي وأخْرِجتُ من دَائِرةِ النُّعاس
بقِيتُ مستَيقِظَة والأوْراقُ مِن حَولِي
وثورَةُ شتَاتٍ تجْتَاحُنِي
وعَالَمٌ مِنَ الضَّياعِ يَسكُنُنِي
وحُزنٌ قَاتِل يتوَغَّلُ بأورِدَتِي ويَقتُلُ نَبضِي
ودِماءُ الجُرحِ تصرُخُ بأعمَاقِي وتَنزِفُهَا دمُوعِي
وبقيتُ وحْدِي ألَملِمُ ما تبَقَّى منِّي
وأتسَاءلُ عن سَبَبِ كلّ هذَا
أهوَ لَحنُ الرَّحِيل الموجِع؟!
أم هوَ سهمُ الوَداعِ القَاطع؟!
أم أنَّهُ الحنِينُ لزمنٍ مَضَى وتوَارَى ولن يعَودَ يومًا؟!
أمْ أنَّها أحزَانُ أمَّتِي حَملتُهَا على كَاهِلِي
فخلَّفت قلْبًا جَرِيحًا عَاش بأشْجَانِهِ حبِيس أضلُعِي؟!
كيْفَ لا أشعُر بكلّ هذَا ونَحنُ نعيشُ في زمنِ الأحلامِ المرَّة
نتجرَّعُ علقَمهُ ونتظَاهرُ بلذَّةِ مذَاقِه
كيْفَ لا وأنَا أرى العُمْرَ يرحَلُ فِي سكُونٍ
ومَازلْتُ أتفرَّجُ ولا أفعلُ شَيئًا سِوَى ذرْفِ دمُوعٍ لا طَائل منْهَا
وبَقِيتُ في ظُلمَةِ اللّيلِ الحَالِكِ
أبْحَثُ عن دَواءٍ لدَاءِ نفْسِي
وأتلقَّفُ عُمْيَ رُوحِي
وصَوتُ أنْفَاسِي المُتسَارعِ يدَاعبُ صَدى غُرفتِي من كثرةِ النَّشِيج
حقًّا صِرتُ ضَائِعة أنَا ... وهل يُنجِبُ الحُزنُ إلا الضَّياع؟َ!
وهَكذَا أبْقَى ويَبقَى الليْل، حِكَايةٌ عُنوَانهَا الألم
أمَّا خَاتمتُها فسأحَدّدُهَا أنا
مَادامَ ضِلْعي الأيْسَر يَنبِضُ حُبًّا لأمَّتِي
بقلم : مجد الأمة
تنغَّصَ عليَّ نومِي وأخْرِجتُ من دَائِرةِ النُّعاس
بقِيتُ مستَيقِظَة والأوْراقُ مِن حَولِي
وثورَةُ شتَاتٍ تجْتَاحُنِي
وعَالَمٌ مِنَ الضَّياعِ يَسكُنُنِي
وحُزنٌ قَاتِل يتوَغَّلُ بأورِدَتِي ويَقتُلُ نَبضِي
ودِماءُ الجُرحِ تصرُخُ بأعمَاقِي وتَنزِفُهَا دمُوعِي
وبقيتُ وحْدِي ألَملِمُ ما تبَقَّى منِّي
وأتسَاءلُ عن سَبَبِ كلّ هذَا
أهوَ لَحنُ الرَّحِيل الموجِع؟!
أم هوَ سهمُ الوَداعِ القَاطع؟!
أم أنَّهُ الحنِينُ لزمنٍ مَضَى وتوَارَى ولن يعَودَ يومًا؟!
أمْ أنَّها أحزَانُ أمَّتِي حَملتُهَا على كَاهِلِي
فخلَّفت قلْبًا جَرِيحًا عَاش بأشْجَانِهِ حبِيس أضلُعِي؟!
كيْفَ لا أشعُر بكلّ هذَا ونَحنُ نعيشُ في زمنِ الأحلامِ المرَّة
نتجرَّعُ علقَمهُ ونتظَاهرُ بلذَّةِ مذَاقِه
كيْفَ لا وأنَا أرى العُمْرَ يرحَلُ فِي سكُونٍ
ومَازلْتُ أتفرَّجُ ولا أفعلُ شَيئًا سِوَى ذرْفِ دمُوعٍ لا طَائل منْهَا
وبَقِيتُ في ظُلمَةِ اللّيلِ الحَالِكِ
أبْحَثُ عن دَواءٍ لدَاءِ نفْسِي
وأتلقَّفُ عُمْيَ رُوحِي
وصَوتُ أنْفَاسِي المُتسَارعِ يدَاعبُ صَدى غُرفتِي من كثرةِ النَّشِيج
حقًّا صِرتُ ضَائِعة أنَا ... وهل يُنجِبُ الحُزنُ إلا الضَّياع؟َ!
وهَكذَا أبْقَى ويَبقَى الليْل، حِكَايةٌ عُنوَانهَا الألم
أمَّا خَاتمتُها فسأحَدّدُهَا أنا
مَادامَ ضِلْعي الأيْسَر يَنبِضُ حُبًّا لأمَّتِي
بقلم : مجد الأمة