مجد الأمة
28/11/2009, 10:00 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
إلى المُسَافرة التي لنْ تعود
إلَيْهَا ... إلَى مَنْ أحْبَبْتُها
وتجرَّعْتُ علْقَمَ الصَّبرِ لِفَقْدِهَا،
إلى تِلْكَ الرُّوح التِي تَعشَّشتْ فِي قلْبِي
وسَكَنَتْ فُؤَادي
إليها وإليْهَا فقط سأكْتُبُ
ولأجْلِهَا سأمَارِسُ هِوَايةَ البُكاءِ
التي عُدْتُ أتقِنُهَا بعْد رحِيلِها عَنِّي
سأكْتُبُ وأنَا أحمِلُ بِقَلْبِي أنِينِي
وبِدَمْعِي حَنِينِي
وسأكتُبُ وأنَا أنْوِي رَحِيلِي
فقَدْ ضِقْتُ ذِرْعًا بهَكذَا حيَاة
سُلِبَت منْهَا نشوَةُ الفَرَح
واعتَلَتْهَا علاَمَاتُ اسْتِفَهامٍ
وشُوِّهَت بسِهَامِ الغَدْر
بعْدَ رَحِيلِكِ غيْرِ المُنتَظَرِ
فقَدت الحيَاةُ مَعنَاها الحقِيقيّ أو بالأحْرَى حَياتِي أناَ
وأصبَحَتْ مُجرَّد رَصِيفٍ مدجَّجٍ بالشَّوك
فِي كلِّ مسَاءٍ يَحتَدِمُ الأنِين
ويُحرِقُ الحزنَ نضْرَةَ الأمَلِ
وتَشْتَعِلُ نَارُ الشَّوقِ بدَاخِلِي
فتأتِي عَلى مَا بَقِيَ منّي
وأغدو أنَا صرِيعَة الإحسَاس الذي يَصهَرُنِي
كلَّمَا هبَّت نسَائمُ الذّكْرى
تَعْتَلينِي غَيمَةُ تساؤُلاتٍ
لا أجِدُ لَها إجابة تُروِي غَلِيلي
فقد مرَّغتْنِي بما يَكْفِي بين فَحْوَى الأشْواقِ
أيَا أخَيَّة ..
بتُّ ألْعَقُ سيُولةَ حُزْنِي صبْحَ مسَاء
فأنا أمِلكُ منها ما يَكْفِي لإغراقِ مدينة بأكملِها
أيُعْقلُ أنْ تَتْرُكِينِي عَلى حافة الوجع
تَحْتَ وطأةِ جرحِ رحِيلِكِ
وتُغَادرِين تَارِكةًّ خَلفَكِ
جسدَ أختٍ مُثخن بالألــم
تغادِرين تاركَةً جبَال أحْلامٍ رَسَمْناها معًا
تُغَادِرينَ وأنتِ صاحِبة المقُولة :
علَينا أنْ نتشبثَ برمَقِ الأمل ولو كان وَاهِنًا
أيُعْقَلُ أنِ نسْتسلِمَ ونتْركَ أحلامنا بلا مأوى
تتَقاذَفُهَا أمواجُ القَدر
أيُعقلُ أن نرمي ما بَنيِناهُ عرض الحَائِط
أيُعقلُ ... أيُعقلُ ... أيُعقلُ .. ؟؟ ؟؟ ؟؟
إنَّها تساؤُلاتٌ كانت نتيجةََ لزَبٍ فِي قَلِبِي
وغُصص فِي نَفْسِي
وجُرح قحُوم فِي أعْماَقِ أعْمَاقِي
فأنا أشْعرُ الآن بصَقِيعٍ جُلَّ أركَانِي
ونصْلٍ حادٍّ يمخُرُ أحْشَائِي
ولا أجِدُ دَمْعًا يَبْكِي ضَيَاعِي
قرَّرتُ إذن أنْ أمزِّق وَرَقةَ انتِمائِي لحظَةَ رحيلِكِ
وأنْ أدوسَ أرْصِفَة الغُرْبة بحْثًا عنْكِ
وأنْ أجثوُ بأشْوَاقِي طامِعةً أن تبتَلَّ
أحضان القَلْبِ بمُزْنٍ اللّقاءِ
ذلكَ اللّقاء الذِي غَدا حُلمًا صعْبَ المنَالِ
فتتحوَّل تلكَ اللَّهفة فِي قَلْبِي
إلَى دَمعَةٍ فِي عينِي
تأبَى النُّزول.
بقلم : مجد الأمّة
إلى المُسَافرة التي لنْ تعود
إلَيْهَا ... إلَى مَنْ أحْبَبْتُها
وتجرَّعْتُ علْقَمَ الصَّبرِ لِفَقْدِهَا،
إلى تِلْكَ الرُّوح التِي تَعشَّشتْ فِي قلْبِي
وسَكَنَتْ فُؤَادي
إليها وإليْهَا فقط سأكْتُبُ
ولأجْلِهَا سأمَارِسُ هِوَايةَ البُكاءِ
التي عُدْتُ أتقِنُهَا بعْد رحِيلِها عَنِّي
سأكْتُبُ وأنَا أحمِلُ بِقَلْبِي أنِينِي
وبِدَمْعِي حَنِينِي
وسأكتُبُ وأنَا أنْوِي رَحِيلِي
فقَدْ ضِقْتُ ذِرْعًا بهَكذَا حيَاة
سُلِبَت منْهَا نشوَةُ الفَرَح
واعتَلَتْهَا علاَمَاتُ اسْتِفَهامٍ
وشُوِّهَت بسِهَامِ الغَدْر
بعْدَ رَحِيلِكِ غيْرِ المُنتَظَرِ
فقَدت الحيَاةُ مَعنَاها الحقِيقيّ أو بالأحْرَى حَياتِي أناَ
وأصبَحَتْ مُجرَّد رَصِيفٍ مدجَّجٍ بالشَّوك
فِي كلِّ مسَاءٍ يَحتَدِمُ الأنِين
ويُحرِقُ الحزنَ نضْرَةَ الأمَلِ
وتَشْتَعِلُ نَارُ الشَّوقِ بدَاخِلِي
فتأتِي عَلى مَا بَقِيَ منّي
وأغدو أنَا صرِيعَة الإحسَاس الذي يَصهَرُنِي
كلَّمَا هبَّت نسَائمُ الذّكْرى
تَعْتَلينِي غَيمَةُ تساؤُلاتٍ
لا أجِدُ لَها إجابة تُروِي غَلِيلي
فقد مرَّغتْنِي بما يَكْفِي بين فَحْوَى الأشْواقِ
أيَا أخَيَّة ..
بتُّ ألْعَقُ سيُولةَ حُزْنِي صبْحَ مسَاء
فأنا أمِلكُ منها ما يَكْفِي لإغراقِ مدينة بأكملِها
أيُعْقلُ أنْ تَتْرُكِينِي عَلى حافة الوجع
تَحْتَ وطأةِ جرحِ رحِيلِكِ
وتُغَادرِين تَارِكةًّ خَلفَكِ
جسدَ أختٍ مُثخن بالألــم
تغادِرين تاركَةً جبَال أحْلامٍ رَسَمْناها معًا
تُغَادِرينَ وأنتِ صاحِبة المقُولة :
علَينا أنْ نتشبثَ برمَقِ الأمل ولو كان وَاهِنًا
أيُعْقَلُ أنِ نسْتسلِمَ ونتْركَ أحلامنا بلا مأوى
تتَقاذَفُهَا أمواجُ القَدر
أيُعقلُ أن نرمي ما بَنيِناهُ عرض الحَائِط
أيُعقلُ ... أيُعقلُ ... أيُعقلُ .. ؟؟ ؟؟ ؟؟
إنَّها تساؤُلاتٌ كانت نتيجةََ لزَبٍ فِي قَلِبِي
وغُصص فِي نَفْسِي
وجُرح قحُوم فِي أعْماَقِ أعْمَاقِي
فأنا أشْعرُ الآن بصَقِيعٍ جُلَّ أركَانِي
ونصْلٍ حادٍّ يمخُرُ أحْشَائِي
ولا أجِدُ دَمْعًا يَبْكِي ضَيَاعِي
قرَّرتُ إذن أنْ أمزِّق وَرَقةَ انتِمائِي لحظَةَ رحيلِكِ
وأنْ أدوسَ أرْصِفَة الغُرْبة بحْثًا عنْكِ
وأنْ أجثوُ بأشْوَاقِي طامِعةً أن تبتَلَّ
أحضان القَلْبِ بمُزْنٍ اللّقاءِ
ذلكَ اللّقاء الذِي غَدا حُلمًا صعْبَ المنَالِ
فتتحوَّل تلكَ اللَّهفة فِي قَلْبِي
إلَى دَمعَةٍ فِي عينِي
تأبَى النُّزول.
بقلم : مجد الأمّة