مشاهدة النسخة كاملة : همس حرفي ..
عندما يعلو ضجيج الصمت ويخبو صوت الأمل وتتلاشى الأطياف بطرقات العمر
وينتشر الجدب بكل الحقول حينها يكن الحرف كأرجوحة نهدهد عليها قلوبنا الوجلة
لتهدأ آهات الوجع ..
تبسمت اليوم لعصفورتي فأغانيها تشابه لحون الربيع ..
تعشق قدماي السير حافية فكل حصى الأيام قد أعتدتها منذ زمااان ..
مسافات العمر و أهات الغربة وأغصان الخريف ترتقب بشوق إخضرار بذرة الربيع ..
للأحلام ضجيج تعشقه نوارس مرآفي الأمل ..
قال كيف نبتسم رغم الألم ..!!
تبسمت ..كنا خيار الألم ولكن عذب الإبتسام خيارنا ..
أتذوق عذوق متدلية بكل مكان و لا يطيب لي سوى مائدتك العامرة بكل فاخر ..
أطالت قدماي المسير بين الطرقات وشتى الدروب يهتف العابرون بعذوب التحايا
ترمقني النظرات وملوء الأحداق مبهم التساؤل أين ترحل و إلى متى ستطيل المسير
وحقائبها يفوح منها عبير الحب والأمل فمن ذا على عتبات الحياة هو منتظر ..؟؟
هو من تضج جدران روحي من لظى الأشواق إليه ..
هو من يكون بكاء الشتاء لغيابه هزيم رعود وومض بروق
وزخات شوق بكل مساء ..
تذوب الروح إشياقاً لعطر وجودك ..
تمر الليالي بنا كل حلمنا أن نلتقيهم ويلمنا و أياهم ليل طويل يخجل نور الفجر من ومض محياهم
ولا نرتشف سوى نبيذ عشقهم المترف ولا ندفأ سوى بنبض حناياهم ..
وما أن تسترق جدائل الشمس النظر لأريكة تضمنا حتى تهرول عائدة للمغيب ..
عالقة بين أضواء تتقاذف بصري ..
مسودة ذاكرتي ..
نهاراتي الغائبة ..
كل أشيائي العذبة ..
تقاسمني ..
وهن الوجع وضبابية الحياة ..
دهور الصمت ..
خيط فجر الأرق ..
ورفات يرقد بضريح موحش ..
كل رائحته موشومة بالألم ..
محمومة آهاتي ..
لاتبحث سوى عن كتفيك ..
لتهمس بحرف بكائي ..
همسي المتراكض إليك ..
و منديلي الهارب ..
من رجفة الأنامل ..
و توسل عبراتي ..
صارخة أن كفكفيني ..
وكابوس الرحيل كذئب ماكر ..
يعوي ..يطارد ..
سنيني لتنزف شراييني ..
و همهمة سؤال ..
كيف أنتشل الورق ..
كيف في خلسة واره الغرق ..
يا دروب القفار ..
لن تُطوي أبداا رحلتي ..
فما زال من الوريد إلى الوريد ..
نبض حبه يسكن الجسد ..
تردد فيروز ..أهواك بلا أمل
كلماتها كأنها تغتصب حروف الأمل وتسحق أضلع الحلم
فيروز أرجوك ما زال بروحي فسحة للأمل وستبقى روحي متوسدة
ما بين حنايا الأمل ..
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.