مجد الأمة
01/01/2010, 04:48 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
هَوَاجِسُ الوَطَن
مُظلِمٌ هوَ هَذَا المَسَاء ... ومُثْخنٌ بالأنِين ...
إنَّهُ يُشْبِهُ لذْعَة الموْتِ المدبَّبِ في ثَنايَا رُوحِي
وعَلَى صدَى صَوْتِ نشِيجِي، افْترَشْتُ أوْرَقِي وحبَّرْتُ عَليْهَا
بعْضًا مِنْ أحَاسِيسِي ذاتَ حُزْنٍ ...
لأكْتُبَ شيْئا مِمَّا يُخَالجُ نفْسِي
فأنَا لا أجِيدُ سِوَى الاخْتِفاء وَراء سُهْدِ الحَرْف،
أتَّخِذهُ خلِيلاً يرْوِي مَحطَّاتٍ مِنْ حَيَاتِي
ويُتَرجِمُ بَعْضًا مِن تبَارِيحِ قَلْبِي
وجَوَى نَفْسِي ...
وألَمِ جَوارِحِي ...
فأنَا حقًّا أحْتَاجُ إلى جُرْعَةِ عَاطفَةٍ قوِيَّة تملأُ الفَراغ الذِي يحْتَوِينِي
ولَرُبَّما تُهدّئُ مِنْ رَوعِي ...
سأكْتُبُ علَى هذه الأوراق شَيْئًا منْ حَنِينِي ووَجَلِي وشَجَنِي
وتِلكَ النَّارُ المُضْطَرمةُ دَاخِلِي،
سأكْتُبُها عسَى أنْ تُحْرِقَ أوِرَاقِي فتَنتَهِيَ المُعَانَاة
فوَرَبِّي قد تَعِبتِ النَّفسُ ووهَيت وتَوَارى سَنَاها
وبتُّ أخَافُ عَليْهَا مِنَ الرَّدَى
كَمَا أنّي سأكْتُبُ عنْ قَلبِي والبُرَحاءُ التِي يَعِيشُهَا
فَهوَ أيْضًا يحْتَاجُ إلَى بُعَاقٍ يُطْفِئُ تِلكَ البَصْوة
بعْدَ أنْ حَبْحَبَت نَارُ الشَّوقِ دَاخلَه فأصْبَحَ رمَادًا تَحْمِلُه الرَّياحُ الحَصْباء
أخَافُ أنْ يَنتَهِيَ الأمْر بِي إلَى جَدَثٍ يَضُمُّ جَسَدًا
قد انْتَوت رُوحٌ سَكَنَتْه
كَمَا أخَافُ أنْ يُصِيبَنِي شَيْءٌ مِنْ جُنُونْ
وألمٌ زُؤَامٌ وتَسْكُنَنِي الشُّجَون
وتُحْرَقُ رُوحِي فِي قَلْبِي الأتُون
إنَّ قِصَّتِي قَدْ أسْبَلَ الدَّهرُ عَلَيْهَا السُّدُول
وانْتَوتْ بَعدَ أنْ قُطِعَ وَسَنُ الذّكْرَى بصَيْلمِ السُّنُون
وبَقِيتُ أنَا وصمْتٌ يحْتَوِينِي كَانَ عُنْوانَ قَضِيَّتِي المَبْتُورة
قضِيَّةٌ اسْمُهَا \وَطن\
ذَلكَ الوطَنُ القَابِعُ عَلى ضِفَافِ أيْسَرِ صَدْرِي
المَشْنُوقَةِ أحِلاَمهُ
المُتَوارِيةِ أمَانِيهِ فِي مَنْفَى الهَاوِية
تَاهَتْ بَيْنَ دُرُوبِهِ نَبَضَاتِي
ولأنَّاتِهِ قدْ اسْتَيْقَظَت أحْرُفِي وكَلِمَاتِي
واسْتَوطَنَت الدَّمعَاتُ أعْيُنِي
وسَحَابةُ الحُزنِ الكَظِيمِ قد ارْتَسَمت عَلَى تقَاسِيمِ وجْهِي
وكُلُّ هَذَا لأنَّنِي مُثْقَلةٌ بِــ هَوَاجِسِ الوَطَن ...
بقَلم : مَجْد الأمَّة
كُتِبت يوم : 30\10\2009
19:45
هَوَاجِسُ الوَطَن
مُظلِمٌ هوَ هَذَا المَسَاء ... ومُثْخنٌ بالأنِين ...
إنَّهُ يُشْبِهُ لذْعَة الموْتِ المدبَّبِ في ثَنايَا رُوحِي
وعَلَى صدَى صَوْتِ نشِيجِي، افْترَشْتُ أوْرَقِي وحبَّرْتُ عَليْهَا
بعْضًا مِنْ أحَاسِيسِي ذاتَ حُزْنٍ ...
لأكْتُبَ شيْئا مِمَّا يُخَالجُ نفْسِي
فأنَا لا أجِيدُ سِوَى الاخْتِفاء وَراء سُهْدِ الحَرْف،
أتَّخِذهُ خلِيلاً يرْوِي مَحطَّاتٍ مِنْ حَيَاتِي
ويُتَرجِمُ بَعْضًا مِن تبَارِيحِ قَلْبِي
وجَوَى نَفْسِي ...
وألَمِ جَوارِحِي ...
فأنَا حقًّا أحْتَاجُ إلى جُرْعَةِ عَاطفَةٍ قوِيَّة تملأُ الفَراغ الذِي يحْتَوِينِي
ولَرُبَّما تُهدّئُ مِنْ رَوعِي ...
سأكْتُبُ علَى هذه الأوراق شَيْئًا منْ حَنِينِي ووَجَلِي وشَجَنِي
وتِلكَ النَّارُ المُضْطَرمةُ دَاخِلِي،
سأكْتُبُها عسَى أنْ تُحْرِقَ أوِرَاقِي فتَنتَهِيَ المُعَانَاة
فوَرَبِّي قد تَعِبتِ النَّفسُ ووهَيت وتَوَارى سَنَاها
وبتُّ أخَافُ عَليْهَا مِنَ الرَّدَى
كَمَا أنّي سأكْتُبُ عنْ قَلبِي والبُرَحاءُ التِي يَعِيشُهَا
فَهوَ أيْضًا يحْتَاجُ إلَى بُعَاقٍ يُطْفِئُ تِلكَ البَصْوة
بعْدَ أنْ حَبْحَبَت نَارُ الشَّوقِ دَاخلَه فأصْبَحَ رمَادًا تَحْمِلُه الرَّياحُ الحَصْباء
أخَافُ أنْ يَنتَهِيَ الأمْر بِي إلَى جَدَثٍ يَضُمُّ جَسَدًا
قد انْتَوت رُوحٌ سَكَنَتْه
كَمَا أخَافُ أنْ يُصِيبَنِي شَيْءٌ مِنْ جُنُونْ
وألمٌ زُؤَامٌ وتَسْكُنَنِي الشُّجَون
وتُحْرَقُ رُوحِي فِي قَلْبِي الأتُون
إنَّ قِصَّتِي قَدْ أسْبَلَ الدَّهرُ عَلَيْهَا السُّدُول
وانْتَوتْ بَعدَ أنْ قُطِعَ وَسَنُ الذّكْرَى بصَيْلمِ السُّنُون
وبَقِيتُ أنَا وصمْتٌ يحْتَوِينِي كَانَ عُنْوانَ قَضِيَّتِي المَبْتُورة
قضِيَّةٌ اسْمُهَا \وَطن\
ذَلكَ الوطَنُ القَابِعُ عَلى ضِفَافِ أيْسَرِ صَدْرِي
المَشْنُوقَةِ أحِلاَمهُ
المُتَوارِيةِ أمَانِيهِ فِي مَنْفَى الهَاوِية
تَاهَتْ بَيْنَ دُرُوبِهِ نَبَضَاتِي
ولأنَّاتِهِ قدْ اسْتَيْقَظَت أحْرُفِي وكَلِمَاتِي
واسْتَوطَنَت الدَّمعَاتُ أعْيُنِي
وسَحَابةُ الحُزنِ الكَظِيمِ قد ارْتَسَمت عَلَى تقَاسِيمِ وجْهِي
وكُلُّ هَذَا لأنَّنِي مُثْقَلةٌ بِــ هَوَاجِسِ الوَطَن ...
بقَلم : مَجْد الأمَّة
كُتِبت يوم : 30\10\2009
19:45