يارا الشبانات
06/01/2010, 10:47 PM
إلىَ :
........... الغَائبّ
..................... مَع التَحية
................................... ورسَالةُ فَقد مَلفُوفة بشريطة رمادية و وَردة حمَراء صغيرةٌ تَستَغِيث
.................................................. .................................................. .......وَ أخرَى قتلها العَويل !
كُل يومٍ تبتعدين و يزدادُ بعدك و ازداد ألمًا ،
ألقي نظرةً إلى الواحات التي كانت المحطات / الأزقة مُزدانة بها
كنتُ أنا وأنتِ نركضُ حول الأزهَار المُلوَنة هَل تتذكرينَ طَوقَ اليَاسمين الذِي صنعتيه خصيصًا ليَّ و حدي .
وَ الآن الوَاحَات تحتاجُ لماء فُؤادك العذب جدًا .
جميعُ العابرين مِن المحطات والأرصفة كانوا منذُ غيابكِ يشكونَ أوجاعي المؤلمة ، صدقيني أصبحتُ لا أستطيع أن أغفو على الأرصفة و لا حتى على وحل قذر ،
وألقي نظرةً على ملابسي المُهترئة حتى قميصي الذي كنتُ أحب أن أقابلُكِ به أصبحَ مُهترئًا كثيرًا .
تزدادين غيابًا، أتعلمين ؟!
و ازدادُ وجعًا
شباكُ غرفتي الصغيرة الذي كان جميلا جِدًا أصبحَ مُعرضًا للغُبار كثيرًا
واليوم أيضًا كسره الثَعلب وهَجم عليَّ ووأنا مريضة
أصابتني حُمى شديدة و وقعت من على سريري المُهترئ جدًا
وسال دم كثير جدًا :""
أبي أصابه الإعياء عندما رأني
ذهب بيَّ إلى المشفى
زحامٌ شديد ، اختناقٌ أصابني
وللعناية المُركزة ألقوا بجسدي
أجهزة من حديد بلغت من الإعياء ما بلغت
جهازُ أكسجين ، وآخر للغذاء لجسمي المُهترئ المُتأكل
يا غائبتي هَل رايتِ من أنا ؟!
أنا تلك المريضة المُستلقية على ذاك السرير القاسي الأبيض
وَ
تَحوم حَولها أشياء مُوجعة أخرى .
وَ
تزدادين بُعدًا
إذن كل يوم ألمٌ جديد وَ جرحٌ جديد
وَ
أغنيات جديدة
وَ
أغنِياتٌ مِنَ االأوجَاع كَثيرة !
من يرتلُ أغنِياتي ؟!
تاه قلبي و وجداني!
و هاهي أمنياتي في طريق المنفى , تعبرُ رصيفًا عن رصيف وَ تختلس النظر علَّها تُصِيبُكَ يومًا ما ..
يَا غَائبًا عَن ناظِري وَ القلبُ يحتَوي كُل الذكرى معكَ
سا أظلُّ أنتَظِر هَا هُنا وَ لو كلّفني أن أعيشَ في مَوطنِ البُؤسِ ويُتمِ الفَرح حتَّى تعودَ .
ذاتُ جُرح .
........... الغَائبّ
..................... مَع التَحية
................................... ورسَالةُ فَقد مَلفُوفة بشريطة رمادية و وَردة حمَراء صغيرةٌ تَستَغِيث
.................................................. .................................................. .......وَ أخرَى قتلها العَويل !
كُل يومٍ تبتعدين و يزدادُ بعدك و ازداد ألمًا ،
ألقي نظرةً إلى الواحات التي كانت المحطات / الأزقة مُزدانة بها
كنتُ أنا وأنتِ نركضُ حول الأزهَار المُلوَنة هَل تتذكرينَ طَوقَ اليَاسمين الذِي صنعتيه خصيصًا ليَّ و حدي .
وَ الآن الوَاحَات تحتاجُ لماء فُؤادك العذب جدًا .
جميعُ العابرين مِن المحطات والأرصفة كانوا منذُ غيابكِ يشكونَ أوجاعي المؤلمة ، صدقيني أصبحتُ لا أستطيع أن أغفو على الأرصفة و لا حتى على وحل قذر ،
وألقي نظرةً على ملابسي المُهترئة حتى قميصي الذي كنتُ أحب أن أقابلُكِ به أصبحَ مُهترئًا كثيرًا .
تزدادين غيابًا، أتعلمين ؟!
و ازدادُ وجعًا
شباكُ غرفتي الصغيرة الذي كان جميلا جِدًا أصبحَ مُعرضًا للغُبار كثيرًا
واليوم أيضًا كسره الثَعلب وهَجم عليَّ ووأنا مريضة
أصابتني حُمى شديدة و وقعت من على سريري المُهترئ جدًا
وسال دم كثير جدًا :""
أبي أصابه الإعياء عندما رأني
ذهب بيَّ إلى المشفى
زحامٌ شديد ، اختناقٌ أصابني
وللعناية المُركزة ألقوا بجسدي
أجهزة من حديد بلغت من الإعياء ما بلغت
جهازُ أكسجين ، وآخر للغذاء لجسمي المُهترئ المُتأكل
يا غائبتي هَل رايتِ من أنا ؟!
أنا تلك المريضة المُستلقية على ذاك السرير القاسي الأبيض
وَ
تَحوم حَولها أشياء مُوجعة أخرى .
وَ
تزدادين بُعدًا
إذن كل يوم ألمٌ جديد وَ جرحٌ جديد
وَ
أغنيات جديدة
وَ
أغنِياتٌ مِنَ االأوجَاع كَثيرة !
من يرتلُ أغنِياتي ؟!
تاه قلبي و وجداني!
و هاهي أمنياتي في طريق المنفى , تعبرُ رصيفًا عن رصيف وَ تختلس النظر علَّها تُصِيبُكَ يومًا ما ..
يَا غَائبًا عَن ناظِري وَ القلبُ يحتَوي كُل الذكرى معكَ
سا أظلُّ أنتَظِر هَا هُنا وَ لو كلّفني أن أعيشَ في مَوطنِ البُؤسِ ويُتمِ الفَرح حتَّى تعودَ .
ذاتُ جُرح .