مجد الأمة
07/01/2010, 09:08 PM
شُكْرًا كََبِيرَة يَا شَظِيَّة الرُّوح
إهْدَاءْ :
إلَى التِي أسْكَنَتْنِي جَنَّة الحُبّ فِي الله، وأغْدَقَتْنِي مِنْ فَيْضِ مَشاعِرهَا، واحْتوَانِي قَلْبُهَا ببَعْضِي وكُلِّي
إلَى مُلهِمة رُوحِي، إلَيْها وإلَيْهَا فقَط هذِهِ الأسْطُرُ ذَاتَ شَوْقٍ ...
لاَ أدْرِي بأيّ لُغةٍ سأكْتُب، وأيُّ الكَلِمَاتِ سأنْتَقِي، فَلُغةٌ وَاحِدةٌ لاَ تَكْفِيني لأكْتُبَكِ
ولَكِن سأتَجرَّأ هَذهِ المرَّة وأفْتَتِحُ مَدائِن الكَلم بِذِكْر مَاضي الكَئِيب ...
كُنتُ مُثقلَة بأمْنِيَاتٍ لا تتَحقّق ...
وكَانَ قَلْبِي كُتلَة نَارٍ مُلتَهِبة أضْرِمَت بِذَكَا الفِراق ...
كُنتُ أشْعُرُ بشيْءٍ يَحْتَرقُ بأحْشَائِي لفقْدِهِم ...
وألَمٌ كَان يَعْتصِرُنِي لفِرَاقهم ...
وصَوتٌ بِدَاخِلي يصْرُخُ كَلَثغَة موجِعة ... أيْنَ أنْتُم ؟!
كَان يَتَملَّكنِي حُزنٌ يَنْخُرُ رُوح الكَلِمَات ...
فلاَ أجِدُنِي إلاَّ أمَام بَراكِين منَ الدُّمُوع تتَفجَّر ...
كُنْتُ أبْكِي حِينهَا كمَا لمِ أبْكِ يَوْمًا ...
وكَان عنْدِي أمَل ... ونَسِيتُ أنَّ الطُّيُور أبدًا لنْ تَعودَ لأعْشاشِهَا بعْد غِيَاب ...
كُنْتُ قُبَيل كلّ فَجْرٍ أنتَظِرُ أنْ تأتِيني نسَائمهُ برَائِحَتهم ...
وكلَّ لَيْلٍ غَاسِق أنْتَظِرُ أن ألمَح طَيفهُم القَادِم منْ أقَاصِي الحُلم ...
أنْتَظِرُ ... وأنْتظِرُ ... حتَّى تتشكَّل سَحابَة حُزْنٍ وهَمّ ...
تِلكَ كَانت طُقوسِي، أمَارسُها كلَّما أسْدَل الليلُ سِتَارهُ
أو جَدلت الشَّمسُ ضفائِرهَا مُعْلنة بقُدومِ يوْمٍ جديد ... بدُونِهم ...
حتَّى أتى ذَلكَ اليوم ...
يوْم أُرْسِلَ عليَّ الفَرحُ مِدْرَارًا ...
كَانَ يوْمًا مَليئًا بتَغَارِيدِ الهَوى
يوْم أتَتْنِي أنثَى منْ زَمنِ النَّقاء
عَانقت رُوحها رُوحِي
وحِينها فقَط ... شَعَرْتُ بالدّفْء يَغمُرُ قَلْبِي ...
وحِينَها فقطْ ... إمتَطت الأشْجَان صَهْوة الرَّحِيل وخَلفتهَا أعْراسُ فرَحٍ لا تَنْتهِي ...
كمَا أنَّنِي مُذْ عَرفْتُها تَغلَّفَ قَلْبِي بالفَرح ...
فمِنْ زَمَنٍ بعِيدٍ لمْ أفْرَح كَمَا فَرِحتُ برِفْقَتِهَا ...
أحَالت تِلكَ النَّسمة التي عَانقتْنِي، خرِيفي القاحل المُوحِش إلى ربِيع جمِيل بهِي ندِي ...
مِنْ فَيْض أمْطَارهَا كُنتُ أغْتَرفُ ...
حتَّى صَار قَلْبِي وارِف الضّلال ...
فَشُكْرًا مُشَرَّعة السَّماء يَا خَلِيلة الحُلُم ...
شُكْرًا بِحَجمِ الكَونِ أوْ أكْثَر لأنَّكِ علَّمْتني أنَّه مهمَا أظْلمت الحياة بأعْيُنِنا
فهُناكَ بَصِيصُ نُور مؤدّي إلَى شمْسٍ ساطعة
ولأنَّكِ علّمتِنِي أنَّ أسْمَى حبّ هو الحُبُّ في الله ولله وبالله ...
وعلَّمتِني الكثِير الكَثير ...
يَا عدِيلَة الرُّوح ...
للثْغة قَلبِك عِطْرُ زَهر البيْلسَان
ولكِ منّي نفْحة شوقٍ وأكْثر
فَشُكْرًا كَبِيرة يا شظيَّة الرُّوح -هُدَى-
مجْد الأمَّة
03\12\2009م
22:01
إهْدَاءْ :
إلَى التِي أسْكَنَتْنِي جَنَّة الحُبّ فِي الله، وأغْدَقَتْنِي مِنْ فَيْضِ مَشاعِرهَا، واحْتوَانِي قَلْبُهَا ببَعْضِي وكُلِّي
إلَى مُلهِمة رُوحِي، إلَيْها وإلَيْهَا فقَط هذِهِ الأسْطُرُ ذَاتَ شَوْقٍ ...
لاَ أدْرِي بأيّ لُغةٍ سأكْتُب، وأيُّ الكَلِمَاتِ سأنْتَقِي، فَلُغةٌ وَاحِدةٌ لاَ تَكْفِيني لأكْتُبَكِ
ولَكِن سأتَجرَّأ هَذهِ المرَّة وأفْتَتِحُ مَدائِن الكَلم بِذِكْر مَاضي الكَئِيب ...
كُنتُ مُثقلَة بأمْنِيَاتٍ لا تتَحقّق ...
وكَانَ قَلْبِي كُتلَة نَارٍ مُلتَهِبة أضْرِمَت بِذَكَا الفِراق ...
كُنتُ أشْعُرُ بشيْءٍ يَحْتَرقُ بأحْشَائِي لفقْدِهِم ...
وألَمٌ كَان يَعْتصِرُنِي لفِرَاقهم ...
وصَوتٌ بِدَاخِلي يصْرُخُ كَلَثغَة موجِعة ... أيْنَ أنْتُم ؟!
كَان يَتَملَّكنِي حُزنٌ يَنْخُرُ رُوح الكَلِمَات ...
فلاَ أجِدُنِي إلاَّ أمَام بَراكِين منَ الدُّمُوع تتَفجَّر ...
كُنْتُ أبْكِي حِينهَا كمَا لمِ أبْكِ يَوْمًا ...
وكَان عنْدِي أمَل ... ونَسِيتُ أنَّ الطُّيُور أبدًا لنْ تَعودَ لأعْشاشِهَا بعْد غِيَاب ...
كُنْتُ قُبَيل كلّ فَجْرٍ أنتَظِرُ أنْ تأتِيني نسَائمهُ برَائِحَتهم ...
وكلَّ لَيْلٍ غَاسِق أنْتَظِرُ أن ألمَح طَيفهُم القَادِم منْ أقَاصِي الحُلم ...
أنْتَظِرُ ... وأنْتظِرُ ... حتَّى تتشكَّل سَحابَة حُزْنٍ وهَمّ ...
تِلكَ كَانت طُقوسِي، أمَارسُها كلَّما أسْدَل الليلُ سِتَارهُ
أو جَدلت الشَّمسُ ضفائِرهَا مُعْلنة بقُدومِ يوْمٍ جديد ... بدُونِهم ...
حتَّى أتى ذَلكَ اليوم ...
يوْم أُرْسِلَ عليَّ الفَرحُ مِدْرَارًا ...
كَانَ يوْمًا مَليئًا بتَغَارِيدِ الهَوى
يوْم أتَتْنِي أنثَى منْ زَمنِ النَّقاء
عَانقت رُوحها رُوحِي
وحِينها فقَط ... شَعَرْتُ بالدّفْء يَغمُرُ قَلْبِي ...
وحِينَها فقطْ ... إمتَطت الأشْجَان صَهْوة الرَّحِيل وخَلفتهَا أعْراسُ فرَحٍ لا تَنْتهِي ...
كمَا أنَّنِي مُذْ عَرفْتُها تَغلَّفَ قَلْبِي بالفَرح ...
فمِنْ زَمَنٍ بعِيدٍ لمْ أفْرَح كَمَا فَرِحتُ برِفْقَتِهَا ...
أحَالت تِلكَ النَّسمة التي عَانقتْنِي، خرِيفي القاحل المُوحِش إلى ربِيع جمِيل بهِي ندِي ...
مِنْ فَيْض أمْطَارهَا كُنتُ أغْتَرفُ ...
حتَّى صَار قَلْبِي وارِف الضّلال ...
فَشُكْرًا مُشَرَّعة السَّماء يَا خَلِيلة الحُلُم ...
شُكْرًا بِحَجمِ الكَونِ أوْ أكْثَر لأنَّكِ علَّمْتني أنَّه مهمَا أظْلمت الحياة بأعْيُنِنا
فهُناكَ بَصِيصُ نُور مؤدّي إلَى شمْسٍ ساطعة
ولأنَّكِ علّمتِنِي أنَّ أسْمَى حبّ هو الحُبُّ في الله ولله وبالله ...
وعلَّمتِني الكثِير الكَثير ...
يَا عدِيلَة الرُّوح ...
للثْغة قَلبِك عِطْرُ زَهر البيْلسَان
ولكِ منّي نفْحة شوقٍ وأكْثر
فَشُكْرًا كَبِيرة يا شظيَّة الرُّوح -هُدَى-
مجْد الأمَّة
03\12\2009م
22:01