المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَ أصبحَ تاجهُ للآنسات .. ؟!


ابتسام آل سليمان
20/01/2010, 07:37 AM
مدخل :

تعددت ِ المواهبُ فيك ِ حتى=أعدَك ِ أربعًا حسبَ الصفات ِ
فواحدة ٌ برائعةِ المعاني= بخطو ٍ للجياد ِ ( الصافِـناتِ )
و أخرى بابتداعِـكِ محدثات ٍ=على هام ِ المزون ِ مجنحاتِ
و ثالثة ٌ و أنتِ على اقتدار ِ=رضيتِ هوامشًا للقابعاتِ
و رابعة ٌ كـ ( رابعةٍ ) نقاءًا=و عاءً للمزايا النـَـافِعاتِ
و كونك ِ أربعٌ من صنف حوا=يزعزع ُ- ( بالتعدد ِ ) - من ثباتي
و قد أعجبتُ من قِـدَم ٍ بشعر ٍ=توارىَ من ظهور ِ الشاعرات ِ
و كانَ الشعرُ مملكةً ذكوراً =فأصبحَ تاجهُ للآنسات ِ!
و أعْجَبُ منـْكِ إنصافا و دينـًا=و فعلك ِ من صَنيع ِ الساحرات ِ!
و شعرك ِ في الرؤىَ نبراسُ ليل ٍ=و غيرك ِ شعرُه من تـُرّهات ِ
سأبقى طافياً أو تحت موج ٍ=أقول أميرتي في الشعر هاتِ !
أفيضي في الدّجىَ خطرات قلب ٍ=إذا قالت أتتْ بالرائعات ِ
و أعجبني كثير من كثير ٍ=توشّح َ بالمعاني الباهرات ِ
و طورا بالحروفِ مع المعاني=بأطيافِ النسائم ِ هامسات ِ
كأزهار ٍ تحاوطَها ورود ٌ=حذائق بالتميّز عامرات ِ
تسير مع الرؤى عقلا ً و روحًا=غمائمَ هاطلات ٍ نيِّرات ِ
و طورًأ من رؤىَ حوّا=ء َيأتي علينا بالحروف ِ الماكرات ِ
كأنك ِ إذ حُجبت ِ بدار ِ دِين ٍ=أتتْ بعضُ القصيد ِ محجبّات ِ
و لكن دائما خلقٌ رفيع ٌ=كدأب ( الباقِياتِ الصالِحاتِ )
وكان الشعر مملكة ذكور:
http://www.arabiyat.com/sept2001/images_sept/indiacrown.jpg
المعلقات عشر وقيل سبع ، و هذا لن يهم فتلك ليست القضية و محور الحديث ..
تأملوا أصحابها كلهم ذكور وما من نون نسوة فضلا عن تاء تأنيث واحدة ...
ولنتجه لمجتمع العرب الكبير ، بل ديوانهم (الشعر ) و لنتأمل...
ورد في كتابٍ لابن رشيق:
"كانت القبيلة من العرب إذا نبغ منها شاعر,
أتت القبائل تهنئها بذلك،
وصنعت الأطعمة واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر,
كما يصنعن العرائس..."

انثيال أسئلة:

http://4.bp.blogspot.com/_B9FZ6u5Qaio/SieKhysb4JI/AAAAAAAAAbg/t68FFLTKoI0/s400/question-mark.jpg
/ هل تراهم كانوا يصنعون هذا إذا نبغت فيهم شاعرة؟

/ ولنتأمل كذلك تعداد الشاعرات في مجتمع الشعر...
كفة الشعراء هي الراجحة بلا شك ، والأسماء النسائية لا تقاربها كثرة...
رسخت في ذاكرتنا الخناس ، رابعة العدوية, نازك الملائكة و ... ,
فهل نقول والكثير أم ننتهي عند حد معين ؟!
/إذا سلمنا افتراضا بأن الذي اشتهر من النساء قليل و قليل ....
فـ لِمَه ؟!
/هل لأن القوامة أيضا في محراب الشعر للشعراء ؟!
/هل نعزو هذا لافتقار نون النسوة لمفاتح الكلم وسحر البيان أم أن هناك أسباب أخرى وراء ذلك؟!

مخرج:
/هل ما قرأتموه أعلاه من أبيات ينبئ عن اكتساح نون النسوة لساحة الشعر ؟!
وهل بإمكاننا أن نصدح كما صدح الشاعر :
وكان الشعر مملكة ذكور*** وأصبح تاجه للآنسات
أم أن هذا كان حالة شاذة لاتعمم ؟!
/ الأمر ليس حكرا على لون أدبي واحد كالشعر ؟ فالحوار مطروح تحت أفق التجربة الأدبية النسائية فهناك فن الرواية و القصة و المقال و الخاطرة ، وإنما أختير الشعر كمثال؟!
كيف وجدتموها من تجربة ؟!
/هل لحقت بالركب المنافس للتجربة الذكورية أم في زالت في ركب المتأخرين؟!
/هل أضحت ندا لتجربة واو الجماعة؟
/هل تحتاج لمئات السنوات الضوئية حتى توازي جودة الأخرى ؟!
/هل يعوزها الانتشار؟!
/هل مازالت توارى على خجل واستحياء ؟!
/هل هي خداج أم مكتملة؟!
نقطة نظام :
لا يفهم مما كتب أعلاه أن الغرض من الحوار التعصب لواو الجماعة أو نون النسوة ،
بل النقاش بتجرد وموضوعية ، فسحر البيان وجودته لايحكمه جنس !
الأبواب مشرعة لإلقاء الضوء على التجربة النسائية الأدبية ،
ومعرفة مدى متانة سبكها أو ضعفه ، وسبر غورها!
* الأبيات لـ محمد الشنقيطي ...

ابراهيم القهيدان
20/01/2010, 11:37 AM
جميل ومسعد للذات أن تكون مصافحتي الأولى لإملاءات المطر الفاخرة بتوهج من فيها
على هذا الموضوع الشيق الذي تسوده وتغلفه التساؤلات
باحثة عن إجابات شافية
وما انثيال أسئلتك إلا تعجيزا للإجابات على أقل تقدير بالنسبة لي ؟!
فقد تتوارى الحروف خجلا لعدم اقتناع الذات بوجود أسباب جوهرية واضحة المعالم
اختزلت وحجمت العنصر النسائي عن مجاراة الرجل
إنما قد يكون حياء المرأة هو ما يجعل بوحها مخفي وصوتها خافت
وقد يكون أيضا لعصور قد خلت دور في ذلك عندما كانت توأد البنت وتمتهن المرأة
.
.
.
أخت ابتسام أزف لك جل الشكر والتقدير على هذا الطرح المفعم بعمق الفكر
سأكون بالقرب من هنا
لأطلع على وجهات نظر من حولي
حتى ذلك الحين لك تقديري الجم

جوري جميل
20/01/2010, 02:53 PM
صباحٌ مشرقٌ كوجهكِ ..
وناصع كروحكِ...
موضوعكِ بغاية الأهمية يسلط الضوء على أمور قد تكون غائبة عن الفكر قليلاً لكنها لم تكن بالزائلة ولن تمحى من ذاكرة البشرية.
ما لاحظتِ لا شكَّ فيه , وأنا كذلكَ الأمر أشارككِ التساؤل لماذا ؟
باعتقادي : أنه الوحش المخيف الذي يعترض أحلام النساء ألا وهو الخوف من المكاشفة وبيان المستور كما يقال..

صدقيني هناك الكثير الكثير من النساء الأديبات بطبعهن واللواتي يمتلكن الموهبة الربانية التي تخولهن لأن يخضن في مجالات الأدب كافة , ولكن بعض المجتمعات ينظرن إليها بأنها ليست إلا غاوية شهرة وتخطي الخطوط الحمراء.بحسب تقاليد مجتمعها وعرفه السائد .

للأسف هذا الأمر وارد في مجتمعاتنا العربية , فلو أن الخيار متاح للنساء أن يقمن بالتدوين والتعبير عن مكنونات صدورهن وفحوى أفكارهن لجدنَ بالكثير ولربما فاق ما يجود به الرجال رقة وتفصيلاً .

بالإضافة إلى أن المسؤلية التي تقع على كاهل المراة يجعلها مشتتة بين أولادها وبيتها وزوجها , وأنا واثقة أن أغلب الرجال بعد عمله اليومي الصباحي ليس من شيء يلهيه أو يشغله , فله حينها أن ينكب على إبداعه ويجتث منه الأجمل وينمق ويثبتُ الأفضل منه , المرأة وقتها تكون في مطبخها فهو عالمها الراضية به ..

فوقت المرأة مجزأ كالساعة لكل دقيقة منه مهمة , والبيت على كاهلها يقع بمسؤلياته , وطبعاً لا أنكر دور الرجل , ولكن التعب الجسدي لابد أن يؤثر على الفكر , بينما وقت الرجل ملكه نوعاً ما ويستطيع أن يستثمره بالشكل الذي يريد.

ملاحظة : أعرف مجتمعات ترفض رفضاً تاماً تعليم المرأة وترى أن مكانها المناسب ببيت الزوجية فقط , ولا فائدة من كل التعليم والجامعات للمرأة , تخيلي أن المرأة بهكذا مجتمع , محاسبة على حديثها وعلى تصرفاتها وأعينٌ تراقبها عن كثب , فكيف لقلمها أن يبحر ويشرع أشرعته , وبظن الكثيرين أنه أمرٌ محرّمٌ.
إن لم تتحرر هذه المجتمعات فكيف لنا أن ننهض كلاً متكاملاً وكيف للنسوة أن يكتبنَ أياً كانت مجالات الكتابة فهي موؤدة قبل ولادتها المبكرة, وهيهات إنعاشٌ يجدي نفعاً .
ابتسام : ممتنة لمثلكِ , وأنتِ نورٌ يسير بنساء كثيرات

ابتسام آل سليمان
27/01/2010, 09:01 PM
جميل ومسعد للذات أن تكون مصافحتي الأولى لإملاءات المطر الفاخرة بتوهج من فيها
على هذا الموضوع الشيق الذي تسوده وتغلفه التساؤلات
باحثة عن إجابات شافية
وما انثيال أسئلتك إلا تعجيزا للإجابات على أقل تقدير بالنسبة لي ؟!
فقد تتوارى الحروف خجلا لعدم اقتناع الذات بوجود أسباب جوهرية واضحة المعالم
اختزلت وحجمت العنصر النسائي عن مجاراة الرجل
إنما قد يكون حياء المرأة هو ما يجعل بوحها مخفي وصوتها خافت
وقد يكون أيضا لعصور قد خلت دور في ذلك عندما كانت توأد البنت وتمتهن المرأة
.
.
.
أخت ابتسام أزف لك جل الشكر والتقدير على هذا الطرح المفعم بعمق الفكر
سأكون بالقرب من هنا
لأطلع على وجهات نظر من حولي
حتى ذلك الحين لك تقديري الجم
تحية و سلاما
حي هلا بك أيها الماطر فكرا
من عبورك الفينان خرجت بـأن هنالك :
أسبابا ذاتية لهذا التواري
و أسبابا اجتماعية
برأيك و الفكر ,أيهما كان له اليد الطولى في هذا التواري؟
أم أن الأمر نسبي ,
فقد تتوافر أسباب اجتماعية لدى فئة معينة, تغذي هذا الظهور ,
في حين أن الأساب الذاتية لدى تلك الفئة قد تتضافر لإخفائه , أو العكس
فماذا ترى ؟؟؟
بانتظار عبورك الآخر, فمرحبا بك في كل آن
جد شاكرة يا إبراهيم

ابراهيم القهيدان
28/01/2010, 02:00 AM
تحية و سلاما
حي هلا بك أيها الماطر فكرا
من عبورك الفينان خرجت بـأن هنالك :
أسبابا ذاتية لهذا التواري
و أسبابا اجتماعية
برأيك و الفكر ,أيهما كان له اليد الطولى في هذا التواري؟
أم أن الأمر نسبي ,
فقد تتوافر أسباب اجتماعية لدى فئة معينة, تغذي هذا الظهور ,
في حين أن الأساب الذاتية لدى تلك الفئة قد تتضافر لإخفائه , أو العكس
فماذا ترى ؟؟؟
بانتظار عبورك الآخر, فمرحبا بك في كل آن
جد شاكرة يا إبراهيم
ها نحن عدنا
نحمل الود والتقدير لكل من مر على هذا المكان الطاهر بأهله وزواره الكرام
أختي الكريمة
قد أبديت لك مسبقا إن الاجابات تضمحل في محيط فكري
لعدم وجود الاجابة المقنعة والشافية لتساؤلاتك الكريمة
ولكن بما إنك وضعتي النسبية بردك
فأعتقد يقينا انها تكون حاضرة في بعض الفئات المجتمعية ان لم تكن متأصلة
شكرك محل اهتمامي وتقديري الجم

ابتسام آل سليمان
29/01/2010, 05:36 PM
صباحٌ مشرقٌ كوجهكِ ..
وناصع كروحكِ...
موضوعكِ بغاية الأهمية يسلط الضوء على أمور قد تكون غائبة عن الفكر قليلاً لكنها لم تكن بالزائلة ولن تمحى من ذاكرة البشرية.
ما لاحظتِ لا شكَّ فيه , وأنا كذلكَ الأمر أشارككِ التساؤل لماذا ؟
باعتقادي : أنه الوحش المخيف الذي يعترض أحلام النساء ألا وهو الخوف من المكاشفة وبيان المستور كما يقال..

صدقيني هناك الكثير الكثير من النساء الأديبات بطبعهن واللواتي يمتلكن الموهبة الربانية التي تخولهن لأن يخضن في مجالات الأدب كافة , ولكن بعض المجتمعات ينظرن إليها بأنها ليست إلا غاوية شهرة وتخطي الخطوط الحمراء.بحسب تقاليد مجتمعها وعرفه السائد .

للأسف هذا الأمر وارد في مجتمعاتنا العربية , فلو أن الخيار متاح للنساء أن يقمن بالتدوين والتعبير عن مكنونات صدورهن وفحوى أفكارهن لجدنَ بالكثير ولربما فاق ما يجود به الرجال رقة وتفصيلاً .

بالإضافة إلى أن المسؤلية التي تقع على كاهل المراة يجعلها مشتتة بين أولادها وبيتها وزوجها , وأنا واثقة أن أغلب الرجال بعد عمله اليومي الصباحي ليس من شيء يلهيه أو يشغله , فله حينها أن ينكب على إبداعه ويجتث منه الأجمل وينمق ويثبتُ الأفضل منه , المرأة وقتها تكون في مطبخها فهو عالمها الراضية به ..

فوقت المرأة مجزأ كالساعة لكل دقيقة منه مهمة , والبيت على كاهلها يقع بمسؤلياته , وطبعاً لا أنكر دور الرجل , ولكن التعب الجسدي لابد أن يؤثر على الفكر , بينما وقت الرجل ملكه نوعاً ما ويستطيع أن يستثمره بالشكل الذي يريد.

ملاحظة : أعرف مجتمعات ترفض رفضاً تاماً تعليم المرأة وترى أن مكانها المناسب ببيت الزوجية فقط , ولا فائدة من كل التعليم والجامعات للمرأة , تخيلي أن المرأة بهكذا مجتمع , محاسبة على حديثها وعلى تصرفاتها وأعينٌ تراقبها عن كثب , فكيف لقلمها أن يبحر ويشرع أشرعته , وبظن الكثيرين أنه أمرٌ محرّمٌ.
إن لم تتحرر هذه المجتمعات فكيف لنا أن ننهض كلاً متكاملاً وكيف للنسوة أن يكتبنَ أياً كانت مجالات الكتابة فهي موؤدة قبل ولادتها المبكرة, وهيهات إنعاشٌ يجدي نفعاً .
ابتسام : ممتنة لمثلكِ , وأنتِ نورٌ يسير بنساء كثيرات
حي هلا بك عزيزتي جوري..
أوّاه يا جوري , عبورك أصاب الصمت في مقتلـ ...!
لي عودة بإذنه :coffee::rose:
إني لك من الشاكرين:rose:

ثامر بن عبد الله الأسمري
30/01/2010, 12:27 PM
موضوعك رائع أختي / ابتسام ْ

الشعراء كُثُر بينما الذين برزوا قليل ما هم ، أما الشاعرات فهن قليل وكلهن برزن ، لا أعلم لكنني أرى أن المرأة أدق من الرجل في وصف مشاعرها والتعبير عن مكنون ذاتها .
ذكرتني ببعض الأديبات الحديثات كعائشة التيمورية وهي من أوائل الشاعرات والأديبات في العصر الحديث وقد نظمت الشعر بالعربية والفارسية والتركية .
ولها قصيدة مشهورةٌ في رثاء ابنتها ذكرها وأشاد بها الشيخ الأديب / علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ
ومطلعها :
سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى *** وتغيبت بعد الشروق بدورُ

وكذلك من الأديبات / غادة السمان وهي ممن ابتدعن خطاً لغوياً مختلفاً اتبعه خلقٌ كثير من جيلنا .
وقد تنبأت بوقوع الحرب الأهلية اللبنانية قبل اندلاعها بأشهر .
وكذلك / أحلام مستغانمي وقد اختيرت من النساء العشر الأكثر تأثيراً في عالمنا العربي ، وقد كان جلّ الأدباء والأديبات في الجزائر يكتبون أعمالهم باللغة الفرنسية ثم تترجم إلى العربية ، ما عدا أحلام فإنها كتبت بالعربية أولا ً !!
وهي الأديبة التي تحمل الحس القومي في جميع ما تكتب وتخط أناملها .
لدرجة أنني أحببت الجزائر كثيراً بسبب ما أقرأه لها . :)

الحديث ذو شجون ، ولكن هذا الموضوع لفت انتباهي كثيرا ً .

شكرا ً كاتساع السماء لك ِ .

:rose:

ابتسام آل سليمان
05/03/2010, 07:11 PM
صباحٌ مشرقٌ كوجهكِ ..
وناصع كروحكِ...
موضوعكِ بغاية الأهمية يسلط الضوء على أمور قد تكون غائبة عن الفكر قليلاً لكنها لم تكن بالزائلة ولن تمحى من ذاكرة البشرية.
ما لاحظتِ لا شكَّ فيه , وأنا كذلكَ الأمر أشارككِ التساؤل لماذا ؟
باعتقادي : أنه الوحش المخيف الذي يعترض أحلام النساء ألا وهو الخوف من المكاشفة وبيان المستور كما يقال..


وها قد أتيت يا جوري,
أوافقك في هذا يا جوري
بدليل أن بعضهن يفضلن الكتابة تحت ستار الأسماء الستعارة ,و لا ننسى هذي القصة (http://www.emlaat.com/vb/showpost.php?p=53411&postcount=21)
>>> ولي عودة:):rose::coffee:

ابتسام آل سليمان
26/03/2010, 09:14 PM
صدقيني هناك الكثير الكثير من النساء الأديبات بطبعهن واللواتي يمتلكن الموهبة الربانية التي تخولهن لأن يخضن في مجالات الأدب كافة , ولكن بعض المجتمعات ينظرن إليها بأنها ليست إلا غاوية شهرة وتخطي الخطوط الحمراء.بحسب تقاليد مجتمعها وعرفه السائد .

للأسف هذا الأمر وارد في مجتمعاتنا العربية , فلو أن الخيار متاح للنساء أن يقمن بالتدوين والتعبير عن مكنونات صدورهن وفحوى أفكارهن لجدنَ بالكثير ولربما فاق ما يجود به الرجال رقة وتفصيلاً .

بالإضافة إلى أن المسؤلية التي تقع على كاهل المراة يجعلها مشتتة بين أولادها وبيتها وزوجها , وأنا واثقة أن أغلب الرجال بعد عمله اليومي الصباحي ليس من شيء يلهيه أو يشغله , فله حينها أن ينكب على إبداعه ويجتث منه الأجمل وينمق ويثبتُ الأفضل منه , المرأة وقتها تكون في مطبخها فهو عالمها الراضية به ..

فوقت المرأة مجزأ كالساعة لكل دقيقة منه مهمة , والبيت على كاهلها يقع بمسؤلياته , وطبعاً لا أنكر دور الرجل , ولكن التعب الجسدي لابد أن يؤثر على الفكر , بينما وقت الرجل ملكه نوعاً ما ويستطيع أن يستثمره بالشكل الذي يريد.

ملاحظة : أعرف مجتمعات ترفض رفضاً تاماً تعليم المرأة وترى أن مكانها المناسب ببيت الزوجية فقط , ولا فائدة من كل التعليم والجامعات للمرأة , تخيلي أن المرأة بهكذا مجتمع , محاسبة على حديثها وعلى تصرفاتها وأعينٌ تراقبها عن كثب , فكيف لقلمها أن يبحر ويشرع أشرعته , وبظن الكثيرين أنه أمرٌ محرّمٌ.
إن لم تتحرر هذه المجتمعات فكيف لنا أن ننهض كلاً متكاملاً وكيف للنسوة أن يكتبنَ أياً كانت مجالات الكتابة فهي موؤدة قبل ولادتها المبكرة, وهيهات إنعاشٌ يجدي نفعاً .
ابتسام : ممتنة لمثلكِ , وأنتِ نورٌ يسير بنساء كثيرات
جوري :
الأمر نسبي فيما ذكرت , وليست كل المجتمعات سواء,
ولا كل النساء تخدم في بيتها , بل هي مخدومة كالأميرة ,
وعندها من الوقت ما يكفي:)
والخلاصة: أتفق و أختلف معك في ذات الوقت:)
وتقولين بأني نور ؟؟!:confused::confused:
بالمناسبة لم أكبر بعد حتى أصبح نورا أو علما في رأسه نار :D
فتجربتي الشعرية لم تكمل عامها الأول:)
شكرا و تزيد:coffee:

ندى الحربي
01/04/2010, 04:34 AM
وجهة نظري شخصية جدًا لأني لا أملك إلا قلبي للحكم على أمر كهذا
فالشعر أمرٌ معنوي وقياس جودته أمر عارٍ من الموضوعية

أنا لا أرى الشعر إلا للرجال..

والحرف القويم لا يهزني إلا إذا كان لرجل...!
ولو أعجبتُ بحرفٍ ثم عرفت أنه لامرأة.. نقص شيء من روعته في تقديري!!

عذرًا لحدة رأيي (رغم أني امرأة)

وتقديري لكل الشعراء!!!
..

ابتسام آل سليمان
01/04/2010, 10:53 AM
ها نحن عدنا
نحمل الود والتقدير لكل من مر على هذا المكان الطاهر بأهله وزواره الكرام
أختي الكريمة
قد أبديت لك مسبقا إن الاجابات تضمحل في محيط فكري
لعدم وجود الاجابة المقنعة والشافية لتساؤلاتك الكريمة
ولكن بما إنك وضعتي النسبية بردك
فأعتقد يقينا انها تكون حاضرة في بعض الفئات المجتمعية ان لم تكن متأصلة
شكرك محل اهتمامي وتقديري الجم
حي هلا بك يا إبراهيم عدد ما أتيت و عدد ما تأتي أو ستنوي
أوافقك فيما ذهبتَ إليه ,:coffee:
وشكرا وزيادة

ابتسام آل سليمان
21/05/2010, 08:12 PM
موضوعك رائع أختي / ابتسام ْ

الشعراء كُثُر بينما الذين برزوا قليل ما هم ، أما الشاعرات فهن قليل وكلهن برزن ، لا أعلم لكنني أرى أن المرأة أدق من الرجل في وصف مشاعرها والتعبير عن مكنون ذاتها .
ذكرتني ببعض الأديبات الحديثات كعائشة التيمورية وهي من أوائل الشاعرات والأديبات في العصر الحديث وقد نظمت الشعر بالعربية والفارسية والتركية .
ولها قصيدة مشهورةٌ في رثاء ابنتها ذكرها وأشاد بها الشيخ الأديب / علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ
ومطلعها :
سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى *** وتغيبت بعد الشروق بدورُ

وكذلك من الأديبات / غادة السمان وهي ممن ابتدعن خطاً لغوياً مختلفاً اتبعه خلقٌ كثير من جيلنا .
وقد تنبأت بوقوع الحرب الأهلية اللبنانية قبل اندلاعها بأشهر .
وكذلك / أحلام مستغانمي وقد اختيرت من النساء العشر الأكثر تأثيراً في عالمنا العربي ، وقد كان جلّ الأدباء والأديبات في الجزائر يكتبون أعمالهم باللغة الفرنسية ثم تترجم إلى العربية ، ما عدا أحلام فإنها كتبت بالعربية أولا ً !!
وهي الأديبة التي تحمل الحس القومي في جميع ما تكتب وتخط أناملها .
لدرجة أنني أحببت الجزائر كثيراً بسبب ما أقرأه لها . :)

الحديث ذو شجون ، ولكن هذا الموضوع لفت انتباهي كثيرا ً .

شكرا ً كاتساع السماء لك ِ .

:rose:

حي هلا بك أي ثامر
تعقيبا على ما تفضلت به من إشادة , كانت هذه الإضافة التي تفسح المجال لبعد حواري آخر :
[في رسالة الغفران إشارة ، يفهم منها أن غريزة التلقي تتفاوت درجتها بين جنس البشر أنفسهم، فهي عند النساء أقوى منها عند الرجال لأنهن أكثر غرائز، وهذا ما يساعدهن على إدراك مواطن الخلل والاضطراب في موسيقى الشعر عن طريق الغريزة وحدها، كأن يكون زحافاً نابياً يعوق انسياب الموسيقى فيدركه الذوق ويحسّ به.
يقول المعري مخاطباً ابن القارح، مشيراً في الوقت نفسه إلى قصة يتحدث فيها عن قوة الاستجابة الغريزية عند النساء:
"وربما كان في نساءِ "حلب" ـ حرسها الله ـ شواعرُ، فلا يأمن أن تكون هذه منهن، فطال ما كنَّ أجود غرائز من رجالهن، وحدَّثَ رجلٌ ضرير من أهل "آمدٍ" يحفظ "القرآن" ويأنس بأشياء من العلم، أنه كان وهو شابٌّ لـه امرأة مقيِّنَةٌ تزيِّنُ النساءَ في الأعراس، وكان ينجم على الطريق، وكانت لـه قرعةٌ فيها أشعارٌ كنحو ما يكون في القُرع، وكان يعتمد حفظ تلك الأشعار ويدرسها في بيته، ولا غريزة لـه في معرفة الأوزان، فيكسر البيتِ، فتقول لـه امرأتُه الماشطةُ: ويلي، ما هذا جيدٌ، فيلاجُّها ويزعم أنها مخطئةٌ. فإذا أصبح مضى فسأل من يعرف ذلك، فأخبره أنّ الصواب معها، وعرَّفهُ كيف يجب أن يكون. فإذا لقِنَهُ عنه، عاد في الليلة الثانية، فذكرَهُ وقد أصْلِحَ، فتقول الماشطة: هذا الساعةَ جيِّدٌ.

وكان لي كرِيٌّ من أهل البادية يُعرفُ بـ "علوان" وله امرأة تزعم أنها من "طيء"، فكان لا يعرف موزونَ الأبيات من غيره، وكانت المرأة تُحسُّ بذلك. وكانت تتأسَّفُ على طفلٍ مات لها يقال لـه رَجَبٌ، وكانت تُنشدُ هذا البيت:

إذا كنتَ من جرَّا حبيبك موجعاً



فلا بُدَّ يوماً من فراقِ حبيبِ




فقالت يوماً:

ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبٍ موجَعاً ـ

فعلمت أن الوزن مختلٌّ، فقالت:

ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبِنَ موجَعاً ـ

فحركت التنوينَ وأنكرتْ تحريكَهُ بالطبع. فقالت:

ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبِكَ موجَعاً ـ

فأضافته إلى الكاف فاستقامَ الوزنُ واللفظ"([12]). ]
فما رأيك فيما ذُكر ؟؟!
ممتنة لك و للعبور / النور