مجد الأمة
22/01/2010, 02:57 PM
ومِنَ الحُبّ مَا قَتَل
إلَى ذَلِكَ القَادِم منْ أقَاصِي الحُلُمْ...
الذِي اسْتَكَن قَلبِي فَبِتُّ أتَحَسّسُه كُل إغْفَاءَة ذِكْرَى وأفْتَقِدُه
إلَى الظَّالِم الذِي اسْتَبَاحَ مشَاعِرِي، وأخْمَد سَنَا عُمْرِي وقَتَلَ النّبْضَ داخِلِي
إلَيْك أقُولُ مَهْلاً ..
قَبْلَ أنْ تَقْتَرِبَ مِنّي تَنَفّس كِتَابَاتِي التِي تَحمِلُ بَيْنَ أسْطُرِهَا كُلّ لَيَالِي العَذَاب
تَنفّسْهَا بِعُمْق، فَهِيَ نَابِعَة مِنَ الأعْمَاق
واسْتَشْعِر حَجْمَ الأَلَم الذِي سَكَنَ أيْسَرَ الصَّدْر لَحظةَ غيَابِكَ
اسْتَشْعِر الشّجَن الذِي اسْتَوطَنَ فُؤَادِي، وَمنْ حِينِهَا وأنَا أشْعُر بالضيَاع
لَقَد خلّفْتَني جَسَدًا مُسْتَأصَلَ الرُّوح
يَهِيمُ فِي أرْصِفَةِ اللغَة، بَحْثًا عنْ أحْرُفٍ تَليقُ بِحَجْمِ دائِرَة الأسَى التِي عِشْتُ بِهَا
أحْرُف أرْثِيكَ بِهَا وأتَرجّاكَ أنْ تَعُود
عَفْوًا ذَلكَ كَانَ مُنْذُ زَمَن،
أمَّا الآن فَأقُولُ أحْرُف تَجْتَاح رُوحَكَ كَنِصَالٍ تَسْتَأصِلُ القَلْبَ مِنْك
أتَدْرِي أنّ الصَّدْر صَار مُهْتَرئَ المَشَاعِر، فَرَحِيلُكَ كلّفَنِي شَقَاء الأنْثَى مِنّي
أتَدْرِي عَجِبْتُ مِنْ نَفْسِي أنّي مَازِلْتُ أسْمُو لأُفُقٍ كاذِبْ\حُبٍّ كَاذِبْ لاَ يَشِي إلاَّ بِفَجْرٍ لاَ يَأْتِي
وَكُلّ الأَمَاكِن فِي صَدْرٍي أجْدَبَت إلاّ مِنْ نَظْمِ عِقْدِ تَسَاؤُلاتٍ لاَ تَنْتَهِي
أنْزَوِي فِي صَمْتِ الليْل وأصَبّرُ نَفْسِي وأكَلّمُ طَيْفَكَ الذِي يَزُورُنِي فِي سَاعَةٍ مِنْ بَقَايَا زَمَنْ
أيُعْقَلُ أنَّ الحُبّ الذِي أغْدَقتَنِي بِهِ قدْ تَلاَشَى؟
وأنَّ الذِي كَانَ مَات؟
وأنَّ تِلْكَ المَشَاعِر أَصْبَحَت مُجَرَّدَ ذِكْرَى اسْتَوْطَنَت الذّاكِرَة دُونَ أَمَلٍ فِي نِسْيَان؟
سَأقُولُ لَكَ سِرًّا أيُّهَا المُسْتَبِد ...
أتَعْلَمُ أنَّ قَلْبِي قَدْ حَمَلَ لَكَ مِنْ مَشَاعِرِ الحُبّ مَا لاَ يَحْتَمِلُهُ قَلْبُ بَشَر،
وأنَّ نَار الهَوَى مَازَالت تَصْلِي شِغَافِي إلَى يَوْمِنَا هَذَا
وهَلْ تَعْلَم أنَّ وَجْهِي صَارَ شَاحِبًا مِنْ أَثَرِ سَحَابَةِ الدُّمُوع التِي كَانَتْ تُغْشِي عيْنَايْ كُلّ غَسَق
فَأنْتَ لَمْ تَقْتُل النَّبْضَ مِنّي فَحَسْب، ولكنَّكَ أزْهَقْتَ الحُلُم،
وكَمَا تَعْلَم، فلا شَيْء يُمِيتُ كَسَلْبِ الأحْلاَم
ورَغْمَ كُلّ هَذَا ...
الْتحَفْتُ بَقَايَا أمَل وبَقِيتُ عَلَى رَدَهاتِ الانْتِظَار
أطِلُّ عَلَى أمْسِي لَعَلّكَ تَكُونُ الطَّيْفَ القَادِمَ منْ بَقِيّة أمْسِي
وأمْسِكُ القَلَم، لتَنْهَمر أنْهَار مِنَ الكَلِمَات فِي هُدُوءِ اللّيْل
وكُلُّهَا تَحْمِلُ اسْمَك .. تَرْسُم وَجْهَك .. وتُتَرْجِمُ هَمْسَك
وفِي هُدُوءِ الليْلِ أيْضًا يَنْسَابُ بِدَاخِلِي حَنِينٌ لَكَ
فأنْسَى أَلَمِي و وَجَلِي وأعِيشُ حُلمَ اللقَاء الذِي مَازِلْتُ أحْلُمُ به رَغْمَ كُلّ مَا مرّ مِنْ زَمَن
ولكِن الآن قَدْ تَغَيَّر كُلّ شَيْء بَعْدَ أنْ ضَاعَ القَلْبُ مِنّي وانِشَطَر
أيَا قَاطِنًا شِمَالَ صَدْرِي ..
كُلّمَا غِبْتَ يَكْتُبُكَ القَلَم، وَلكِن مَا يَنْطِقُهُ قلْبِي لَكَ أكِبَرُ بكَثِير مِنْ هَذَا القَلَم
إنْ يَوْمًا عُدْتَ، فَلاَ تَبْحَث عَنّي بَيْنَ الأحْيَاء
فَفِي فَتْرَة غيَابِكَ ذُقْتُ الانْكِسَار تِلْوَ الانْكِسَار تِلْوَ الانْكِسَار حَتى تَهشَّمَت صُورَتِي
ولَم يَبْقَى سِوَى حُبٍّ طَاهِرٍ يسْكُن قَلْبِي الذِي يَنْبِضُ لأجْلِك
ولكِن قِطَارُ العُمْرِ مرَّ سَرِيعًا سَرِيعًا ليتَوقفَ أمَامَ مَحَطتِي التّعِيسَة
ويَحْمِل بَقَايَا جَسَد، فالرُّوحُ قَدْ غادَرَتْهُ مُنْذُ أمَدْ
وهَا هُو يَلْتَحفُ بيُاض قَدْ تنَاثَرَ علَيْهِ مِنْ بَقَايَا كَفَنْ
لقدِ اخْتَرْتُ الموْت وَحَوَّلْتُ فُسْتَانِي الأبْيَض الذِي كُنْتُ سَألْقَاكَ بِه إلىَ كَفَنٍ عَتِيدٍ تَمَرَّغَ فِيهِ جَسَدِي حَتَّى التَّفَتتْ
فَيَا قَادِمًا مِنْ أمْسِيَاتِ المَاضِي لِيُلِقِي عَلَيّ سَلاَمًا،
لاَ تَنْسَى أنْ تَنْثُرَ أوْرَاقَ الوَرْد عَلَى قَبْرِي
وأفَضّلُهَا بَيْضَاء بِحَجْمِ الطّهْرِ الذِي أحْمِلُه وبِحَجْمِ الإخْلاَصِ الذِي تَفْقِدُه
وأكْتُبْ عَلَى جَدَثِي ـ قَتِيلَة الحُبّ ـ، فَقَد ظَلَّت هَمْسَتِي عَالِقَةً بِتَجَاوِيفِ صُورَتِكَ حَتى فِي وَجَعِ المَنُون
وقَدْ صَدَقَ مَنْ قَال: وَمِنَ الحُبّ مَا قَتَلْ ..
بقَلَم: مَجْد الأمَّة
كُتِبت يَوْم: 26\12\2009م
إلَى ذَلِكَ القَادِم منْ أقَاصِي الحُلُمْ...
الذِي اسْتَكَن قَلبِي فَبِتُّ أتَحَسّسُه كُل إغْفَاءَة ذِكْرَى وأفْتَقِدُه
إلَى الظَّالِم الذِي اسْتَبَاحَ مشَاعِرِي، وأخْمَد سَنَا عُمْرِي وقَتَلَ النّبْضَ داخِلِي
إلَيْك أقُولُ مَهْلاً ..
قَبْلَ أنْ تَقْتَرِبَ مِنّي تَنَفّس كِتَابَاتِي التِي تَحمِلُ بَيْنَ أسْطُرِهَا كُلّ لَيَالِي العَذَاب
تَنفّسْهَا بِعُمْق، فَهِيَ نَابِعَة مِنَ الأعْمَاق
واسْتَشْعِر حَجْمَ الأَلَم الذِي سَكَنَ أيْسَرَ الصَّدْر لَحظةَ غيَابِكَ
اسْتَشْعِر الشّجَن الذِي اسْتَوطَنَ فُؤَادِي، وَمنْ حِينِهَا وأنَا أشْعُر بالضيَاع
لَقَد خلّفْتَني جَسَدًا مُسْتَأصَلَ الرُّوح
يَهِيمُ فِي أرْصِفَةِ اللغَة، بَحْثًا عنْ أحْرُفٍ تَليقُ بِحَجْمِ دائِرَة الأسَى التِي عِشْتُ بِهَا
أحْرُف أرْثِيكَ بِهَا وأتَرجّاكَ أنْ تَعُود
عَفْوًا ذَلكَ كَانَ مُنْذُ زَمَن،
أمَّا الآن فَأقُولُ أحْرُف تَجْتَاح رُوحَكَ كَنِصَالٍ تَسْتَأصِلُ القَلْبَ مِنْك
أتَدْرِي أنّ الصَّدْر صَار مُهْتَرئَ المَشَاعِر، فَرَحِيلُكَ كلّفَنِي شَقَاء الأنْثَى مِنّي
أتَدْرِي عَجِبْتُ مِنْ نَفْسِي أنّي مَازِلْتُ أسْمُو لأُفُقٍ كاذِبْ\حُبٍّ كَاذِبْ لاَ يَشِي إلاَّ بِفَجْرٍ لاَ يَأْتِي
وَكُلّ الأَمَاكِن فِي صَدْرٍي أجْدَبَت إلاّ مِنْ نَظْمِ عِقْدِ تَسَاؤُلاتٍ لاَ تَنْتَهِي
أنْزَوِي فِي صَمْتِ الليْل وأصَبّرُ نَفْسِي وأكَلّمُ طَيْفَكَ الذِي يَزُورُنِي فِي سَاعَةٍ مِنْ بَقَايَا زَمَنْ
أيُعْقَلُ أنَّ الحُبّ الذِي أغْدَقتَنِي بِهِ قدْ تَلاَشَى؟
وأنَّ الذِي كَانَ مَات؟
وأنَّ تِلْكَ المَشَاعِر أَصْبَحَت مُجَرَّدَ ذِكْرَى اسْتَوْطَنَت الذّاكِرَة دُونَ أَمَلٍ فِي نِسْيَان؟
سَأقُولُ لَكَ سِرًّا أيُّهَا المُسْتَبِد ...
أتَعْلَمُ أنَّ قَلْبِي قَدْ حَمَلَ لَكَ مِنْ مَشَاعِرِ الحُبّ مَا لاَ يَحْتَمِلُهُ قَلْبُ بَشَر،
وأنَّ نَار الهَوَى مَازَالت تَصْلِي شِغَافِي إلَى يَوْمِنَا هَذَا
وهَلْ تَعْلَم أنَّ وَجْهِي صَارَ شَاحِبًا مِنْ أَثَرِ سَحَابَةِ الدُّمُوع التِي كَانَتْ تُغْشِي عيْنَايْ كُلّ غَسَق
فَأنْتَ لَمْ تَقْتُل النَّبْضَ مِنّي فَحَسْب، ولكنَّكَ أزْهَقْتَ الحُلُم،
وكَمَا تَعْلَم، فلا شَيْء يُمِيتُ كَسَلْبِ الأحْلاَم
ورَغْمَ كُلّ هَذَا ...
الْتحَفْتُ بَقَايَا أمَل وبَقِيتُ عَلَى رَدَهاتِ الانْتِظَار
أطِلُّ عَلَى أمْسِي لَعَلّكَ تَكُونُ الطَّيْفَ القَادِمَ منْ بَقِيّة أمْسِي
وأمْسِكُ القَلَم، لتَنْهَمر أنْهَار مِنَ الكَلِمَات فِي هُدُوءِ اللّيْل
وكُلُّهَا تَحْمِلُ اسْمَك .. تَرْسُم وَجْهَك .. وتُتَرْجِمُ هَمْسَك
وفِي هُدُوءِ الليْلِ أيْضًا يَنْسَابُ بِدَاخِلِي حَنِينٌ لَكَ
فأنْسَى أَلَمِي و وَجَلِي وأعِيشُ حُلمَ اللقَاء الذِي مَازِلْتُ أحْلُمُ به رَغْمَ كُلّ مَا مرّ مِنْ زَمَن
ولكِن الآن قَدْ تَغَيَّر كُلّ شَيْء بَعْدَ أنْ ضَاعَ القَلْبُ مِنّي وانِشَطَر
أيَا قَاطِنًا شِمَالَ صَدْرِي ..
كُلّمَا غِبْتَ يَكْتُبُكَ القَلَم، وَلكِن مَا يَنْطِقُهُ قلْبِي لَكَ أكِبَرُ بكَثِير مِنْ هَذَا القَلَم
إنْ يَوْمًا عُدْتَ، فَلاَ تَبْحَث عَنّي بَيْنَ الأحْيَاء
فَفِي فَتْرَة غيَابِكَ ذُقْتُ الانْكِسَار تِلْوَ الانْكِسَار تِلْوَ الانْكِسَار حَتى تَهشَّمَت صُورَتِي
ولَم يَبْقَى سِوَى حُبٍّ طَاهِرٍ يسْكُن قَلْبِي الذِي يَنْبِضُ لأجْلِك
ولكِن قِطَارُ العُمْرِ مرَّ سَرِيعًا سَرِيعًا ليتَوقفَ أمَامَ مَحَطتِي التّعِيسَة
ويَحْمِل بَقَايَا جَسَد، فالرُّوحُ قَدْ غادَرَتْهُ مُنْذُ أمَدْ
وهَا هُو يَلْتَحفُ بيُاض قَدْ تنَاثَرَ علَيْهِ مِنْ بَقَايَا كَفَنْ
لقدِ اخْتَرْتُ الموْت وَحَوَّلْتُ فُسْتَانِي الأبْيَض الذِي كُنْتُ سَألْقَاكَ بِه إلىَ كَفَنٍ عَتِيدٍ تَمَرَّغَ فِيهِ جَسَدِي حَتَّى التَّفَتتْ
فَيَا قَادِمًا مِنْ أمْسِيَاتِ المَاضِي لِيُلِقِي عَلَيّ سَلاَمًا،
لاَ تَنْسَى أنْ تَنْثُرَ أوْرَاقَ الوَرْد عَلَى قَبْرِي
وأفَضّلُهَا بَيْضَاء بِحَجْمِ الطّهْرِ الذِي أحْمِلُه وبِحَجْمِ الإخْلاَصِ الذِي تَفْقِدُه
وأكْتُبْ عَلَى جَدَثِي ـ قَتِيلَة الحُبّ ـ، فَقَد ظَلَّت هَمْسَتِي عَالِقَةً بِتَجَاوِيفِ صُورَتِكَ حَتى فِي وَجَعِ المَنُون
وقَدْ صَدَقَ مَنْ قَال: وَمِنَ الحُبّ مَا قَتَلْ ..
بقَلَم: مَجْد الأمَّة
كُتِبت يَوْم: 26\12\2009م