ابتسام آل سليمان
02/02/2010, 05:27 PM
(
في فمي ماء...
http://4.bp.blogspot.com/_ERszXDmYaJk/SXOJ2xvH8bI/AAAAAAAAAZo/lxhphlbHvjc/s400/don't+speak.jpg
عبارة كثيرا ما نرددها ، عندما لا نستطيع أن نصرح بشيء علانية !!
أما مصدرها ، فهو بيتٌ شعريٌ قديم يقول :
قالتِ الضفدع قـولاً = رددّتـهُ الحكـمـاء :
في فمي مـاءٌ وهـل= ينطق مَنْ في فيهِ ماء ؟!
)
وأنا أقول :
في فمي ماء ..
حين أرى الحرف يسير نحو الهاوية ،
و الأدب الحق يتوارى خلف أفق الغواية ..!
وشياطين الأخلاق يرفعون في الأفق الراية ...!
ويتخذون الأدب مذهبا لتمرير تفاهاتهم بل و غاية...!
ورواد الصنعة الكتابية .. يصمتون ..
وكأن أدبهم لا يحمل مشاعل الهداية..!
في فمي ماء...
حين تمتد يدي لأرفف المكتبات ,وأنا أقدم يدا وأؤخر أخرى ،
ماذا أتناول وأنتقي ، غير رواية تفوح منها رائحة الرذيلة ،
وأخرى تبيع وهم الخميلة، مغلفة بزخرف القول فنونا ،
و صنائع السوء صورة و فنونا...؟؟!
في فمي ماء ....
وأنا أتفكر في الهاوية التي سيق لها الأدب سوقا ،
حتى أتخمنا غثه و السمين ، فلم نعد نرى سوى السوء الدفين...,
في فمي ماء ...
هل هذا سوء أدب ، أم أدب السوء ؟!
هل هذا قلة الأدب أم أدب القلة؟
هل هذه فتنة الأدب أم أدب الفتنة ؟
هل هذا سخف الأدب أم أدب السخف؟
هل هذا زيف الأدب أم أدب الزيف ؟
هل هؤلاء أدباء أم مسوخ أدباء؟
في فمي ماء ...
أشياؤنا تنحدر للهاوية ، فهل أدبنا كذلك؟
طالنا الضعف في غيرما جانب ،فهل طال الضعف كذلك أدبنا,
و المفردة و الحرف ، حتى لم يجد البعض ما يتناوله في طروحه...
سوى الأدب الرخيص المبتذل الذي يباع في أسواق كساد الأخلاق
، وإن جازت التسمية أدب السوء؟
ولتعذروني ، في فمي ماء!
في فمي ماء...
http://4.bp.blogspot.com/_ERszXDmYaJk/SXOJ2xvH8bI/AAAAAAAAAZo/lxhphlbHvjc/s400/don't+speak.jpg
عبارة كثيرا ما نرددها ، عندما لا نستطيع أن نصرح بشيء علانية !!
أما مصدرها ، فهو بيتٌ شعريٌ قديم يقول :
قالتِ الضفدع قـولاً = رددّتـهُ الحكـمـاء :
في فمي مـاءٌ وهـل= ينطق مَنْ في فيهِ ماء ؟!
)
وأنا أقول :
في فمي ماء ..
حين أرى الحرف يسير نحو الهاوية ،
و الأدب الحق يتوارى خلف أفق الغواية ..!
وشياطين الأخلاق يرفعون في الأفق الراية ...!
ويتخذون الأدب مذهبا لتمرير تفاهاتهم بل و غاية...!
ورواد الصنعة الكتابية .. يصمتون ..
وكأن أدبهم لا يحمل مشاعل الهداية..!
في فمي ماء...
حين تمتد يدي لأرفف المكتبات ,وأنا أقدم يدا وأؤخر أخرى ،
ماذا أتناول وأنتقي ، غير رواية تفوح منها رائحة الرذيلة ،
وأخرى تبيع وهم الخميلة، مغلفة بزخرف القول فنونا ،
و صنائع السوء صورة و فنونا...؟؟!
في فمي ماء ....
وأنا أتفكر في الهاوية التي سيق لها الأدب سوقا ،
حتى أتخمنا غثه و السمين ، فلم نعد نرى سوى السوء الدفين...,
في فمي ماء ...
هل هذا سوء أدب ، أم أدب السوء ؟!
هل هذا قلة الأدب أم أدب القلة؟
هل هذه فتنة الأدب أم أدب الفتنة ؟
هل هذا سخف الأدب أم أدب السخف؟
هل هذا زيف الأدب أم أدب الزيف ؟
هل هؤلاء أدباء أم مسوخ أدباء؟
في فمي ماء ...
أشياؤنا تنحدر للهاوية ، فهل أدبنا كذلك؟
طالنا الضعف في غيرما جانب ،فهل طال الضعف كذلك أدبنا,
و المفردة و الحرف ، حتى لم يجد البعض ما يتناوله في طروحه...
سوى الأدب الرخيص المبتذل الذي يباع في أسواق كساد الأخلاق
، وإن جازت التسمية أدب السوء؟
ولتعذروني ، في فمي ماء!