سماح عادل
05/02/2010, 06:37 AM
من أنا ؟
هل سألت نفسك يوماً هذا السؤال ؟
هو سؤال مجرد لا أريد به البحث عن حقيقة نسبك أو فصلك ؟
أو استعراض تاريخ شجرة عائلتك العريقة ؟ فهذا لا يهمني بلا هي
حقيقة لا تعني لي و لك شيء . لأنك لم تختر ذلك بنفسك وليس نتيجة
جهد وكفاح ملموس لك فوق الأرض وإنما امتياز ورثته بفضل من الله
من أنت؟ ومن أنا ؟ ومن هو؟
تلك أسئلة تمور في ذهني دوماً .. من نحن أن تجردنا إلا من
ما خلقناه واكتسبناه بأنفسنا وابتززنا به ما دوننا من الخلق
سواء من علم أو منصب أو خلق ونحوه.
حقيقة كل إنسان يريد أن يكون شيئاُ فوق هذه البسيطة, وغاية الناس
وأهدافهم في كل عمل يعملوه ليس هو إلا لإثبات هذا الكيان الإنساني
الذي تختزله أجسادهم .وفي ذلك يتفاضل الناس بعضهم ببعض بحسب
العمل الذي يسعى إليه كل واحد منهم وقيمته بين مجتمعه .
وتحقيق ذلك مرجعه النزعة الإنسانية التي خلقنا بها وهي إثبات الوجود
والسعي وراء ما يحقق لنا ذلك. فأنا أعمل إذن أنا موجود
هذه غاية أرباب العقول السليمة التي تسعى لتحقيق كيانها الشخصي
باستثمار ماحياها الله به من نعم وقدرات عقلية أو جسدية .فمنهم
من يعمل في الحرف التي تتناسب مع إمكانياتهم ومن هم من يعلًم
العلم الذي أنعم الله عليه بعد عناء السهر الطويل والتعبً في الدرس
والتحصيل.وكل جزاء من جنس العمل
في حين قد يجنح بعضهم لما دون ذلك لكسب سريع أو جهل أو إمعانٍ
في الكبر والمعصية ومن باب *خالف تعرف* نجده يسلك المسالك
الخاطئة ظناً منه أنه سوف يثبت نفسه في ذلك وما هو إلا زيف وخداع
يمني نفسه بها وإن حصل ما يبغيه فلن يدوم ذلك طويلاً.
يقول ستيفن كوفي :" يجب أن نضع أهدافاً في حياتنا على أبعد
مدى منظور ممكن , فكلما كانت أهدافنا
أشمل وأبعد نظرا يمكن بشكل أفضل معرفة ما هو الشيء الصحيح
الذي يجب أن تقوم به الآن... إن الأهداف يمكن أن توضع لكل
العمر أو لحياتنا المهنية أو لحياتنا الخاصة
أو يمكن أن تُحدد لعدة سنوات قادمة "
فالحياة بلا هدف ومعنى حياة بلا قيمة ولا ثمن والوجود الحقيقي هو يكمن في هذا
الهدف وما يبقى لنا فيه صيت ونفع بعد أن يورى أجسادنا التراب ويبقى أثر ماصنعناه
حياً يعيش في أثره من بقوا بعدنا. فكم من جسد غطاه التراب بينما روح صاحبه
تعيش بيننا بإنجازاتها وما قدمته من خير لها وللإنسانية من بعدها.
فلما نسحق كياننا تحت أقدام اللامبالاة ونتقاعس عن أداء أدوارنا ومهمتنا في الحياة
ليس من أجلنا فقط وإنما من أجل النهوض بأمتنا التي لن يقوم ساعدها إلا بتعاون
أبنائها وإخلاصهم وتفانيهم في الجد والعمل وخير ذلك كله يعود لنا بلا ريب.
فالاكتفاء بالحاجات الضرورية لاستمرار الحياة من أكل وملبس ومسكن وتكاثر
هو لعمري تحنيط لكافة القدرات والطاقات الكامنة التي منَّ الله بها كل نفس نابضة
بالحياة.وحتى نستطيع أن نعي وندرك قدراتنا تلك لابدَّ من نفض غبار المعية التي
وصمنا بها للأسف ونتحول من مستهلكين موردين إلى إنتاجين صادرين .
كم نحتاج لوقت لإعادة هيكلة جيل واعٍ يشعر بمسؤوليته تجاه نفسه وغيره وينبذ
حياة التهميش والسطحية ليغور في أعماق ذاته ليستخرج كنوزها ويسعى جاهدا في
استثمار ذلك لخدمته وخدمة من حوله .
حقيقة هل يستطيع كل شخص الإجابة على ذات السؤال _ من أنا _
بتجرد ومصداقية ؟ وبعد ذلك تحديد موقعه الحي في هذا الوجود ؟
أرجو ذلك .
2_1_2010
:rose:
هل سألت نفسك يوماً هذا السؤال ؟
هو سؤال مجرد لا أريد به البحث عن حقيقة نسبك أو فصلك ؟
أو استعراض تاريخ شجرة عائلتك العريقة ؟ فهذا لا يهمني بلا هي
حقيقة لا تعني لي و لك شيء . لأنك لم تختر ذلك بنفسك وليس نتيجة
جهد وكفاح ملموس لك فوق الأرض وإنما امتياز ورثته بفضل من الله
من أنت؟ ومن أنا ؟ ومن هو؟
تلك أسئلة تمور في ذهني دوماً .. من نحن أن تجردنا إلا من
ما خلقناه واكتسبناه بأنفسنا وابتززنا به ما دوننا من الخلق
سواء من علم أو منصب أو خلق ونحوه.
حقيقة كل إنسان يريد أن يكون شيئاُ فوق هذه البسيطة, وغاية الناس
وأهدافهم في كل عمل يعملوه ليس هو إلا لإثبات هذا الكيان الإنساني
الذي تختزله أجسادهم .وفي ذلك يتفاضل الناس بعضهم ببعض بحسب
العمل الذي يسعى إليه كل واحد منهم وقيمته بين مجتمعه .
وتحقيق ذلك مرجعه النزعة الإنسانية التي خلقنا بها وهي إثبات الوجود
والسعي وراء ما يحقق لنا ذلك. فأنا أعمل إذن أنا موجود
هذه غاية أرباب العقول السليمة التي تسعى لتحقيق كيانها الشخصي
باستثمار ماحياها الله به من نعم وقدرات عقلية أو جسدية .فمنهم
من يعمل في الحرف التي تتناسب مع إمكانياتهم ومن هم من يعلًم
العلم الذي أنعم الله عليه بعد عناء السهر الطويل والتعبً في الدرس
والتحصيل.وكل جزاء من جنس العمل
في حين قد يجنح بعضهم لما دون ذلك لكسب سريع أو جهل أو إمعانٍ
في الكبر والمعصية ومن باب *خالف تعرف* نجده يسلك المسالك
الخاطئة ظناً منه أنه سوف يثبت نفسه في ذلك وما هو إلا زيف وخداع
يمني نفسه بها وإن حصل ما يبغيه فلن يدوم ذلك طويلاً.
يقول ستيفن كوفي :" يجب أن نضع أهدافاً في حياتنا على أبعد
مدى منظور ممكن , فكلما كانت أهدافنا
أشمل وأبعد نظرا يمكن بشكل أفضل معرفة ما هو الشيء الصحيح
الذي يجب أن تقوم به الآن... إن الأهداف يمكن أن توضع لكل
العمر أو لحياتنا المهنية أو لحياتنا الخاصة
أو يمكن أن تُحدد لعدة سنوات قادمة "
فالحياة بلا هدف ومعنى حياة بلا قيمة ولا ثمن والوجود الحقيقي هو يكمن في هذا
الهدف وما يبقى لنا فيه صيت ونفع بعد أن يورى أجسادنا التراب ويبقى أثر ماصنعناه
حياً يعيش في أثره من بقوا بعدنا. فكم من جسد غطاه التراب بينما روح صاحبه
تعيش بيننا بإنجازاتها وما قدمته من خير لها وللإنسانية من بعدها.
فلما نسحق كياننا تحت أقدام اللامبالاة ونتقاعس عن أداء أدوارنا ومهمتنا في الحياة
ليس من أجلنا فقط وإنما من أجل النهوض بأمتنا التي لن يقوم ساعدها إلا بتعاون
أبنائها وإخلاصهم وتفانيهم في الجد والعمل وخير ذلك كله يعود لنا بلا ريب.
فالاكتفاء بالحاجات الضرورية لاستمرار الحياة من أكل وملبس ومسكن وتكاثر
هو لعمري تحنيط لكافة القدرات والطاقات الكامنة التي منَّ الله بها كل نفس نابضة
بالحياة.وحتى نستطيع أن نعي وندرك قدراتنا تلك لابدَّ من نفض غبار المعية التي
وصمنا بها للأسف ونتحول من مستهلكين موردين إلى إنتاجين صادرين .
كم نحتاج لوقت لإعادة هيكلة جيل واعٍ يشعر بمسؤوليته تجاه نفسه وغيره وينبذ
حياة التهميش والسطحية ليغور في أعماق ذاته ليستخرج كنوزها ويسعى جاهدا في
استثمار ذلك لخدمته وخدمة من حوله .
حقيقة هل يستطيع كل شخص الإجابة على ذات السؤال _ من أنا _
بتجرد ومصداقية ؟ وبعد ذلك تحديد موقعه الحي في هذا الوجود ؟
أرجو ذلك .
2_1_2010
:rose: