عبد الله مصالحة
11/02/2010, 08:13 PM
المَهد الأول : ابتاعَت لنا الدنيا سَراديب صغيرَة مالحَة التأويل , ولما وقفنا جَشر ريحُ الولوج , وأخرج النبات صيحته , وارتعدت فرائص السماء في جَسد الملائكة .!
الحديث : أن الجَزع واقف , ينظُرُ فتنَة القادِم مِن فُتاتِ القصائِد المشوَهة .. يسبل عُقر الغيم في رداء القلم ويقول مالكم ..؟ عِمتم صباحا ً وَتناسى العَزاء .
وَنسيتُ أن خارِطَة الروح مفرِطة في لَعق الحيواتِ المَجنونة , تُعطي الأزمان ميتافيزيقيا جَديدَة لا يَشوبها موطئ حلم أخرس ولا قَطيعَة رَحم تاريخية في بَطن المُحتوى الإنسي .!
ونَسيتُ أيضا ً حَديثَ ليلِ الخراب وفوضى الاحتمالات في أن تَكون فَريدَ وَجهك بلا مُناظِر لحيثية الابتغاء مَجدا ً سرابي.. تطوف حولك عِدة مجهولة , وتُحاكيك في صراخ أبدي الصمت لا يُعزيكَ الوقت , لا تأنف تبرق في الجَحيم شظيَة ابتَلعها مارد الاستفهام .. خُنقت في عري كما قدميكَ الحافيتانِ مِن حياة في طَريق !
وأتذكر حين خابَ عَني الضوء , وأوجس يقسم لنفسه جدارا ً آخر غير بعدويَة مأربي , أنّ السماء كانَت مَشحونَة بقربانٍ مِن لُهاثي , تنضج بحرمها , تجسر أكواخ العقل بقمحة في فَم الحُزن , تشبع اللَحظة ولا تُشبع رَكضي إلى بابٍ أبيض يأكل عشب الحياة .!
المهد الثانِ : تعملقَ القَلم وفَك إزارَ حبره نَهما ً في جوقَة سِحر , أخبر الوَرقة اليَتيمَة المتماوِجَة أن علي بِكِ سَردا ً أبلَه الخُطى , أسقَمَ التعب , أجل الحَدث فـ أوعى .!
وعُدت لأنسى مِحورَ كُفر الذّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاكِرَة حينَ اغتابَ أوساطَ رَحيله مِن ضيعَة الآثام , وهبّ يسابق مَرماه النافق في أصلِ الوجوديّة, حلق في خفية شعريَة , وسردٍ سيّان الاراقة الحَمراء , وعاد عِندِ أولِ دَقيقَة جَثَمت عِقبَ إنتحاله مسمى الإكانَة !
وغاب كَثيرا ً كثيفا ً واحِدا ً في أصلِه , ابتاعَ حائِطا ً جَديدا ً يختزل به الحكايا الصّبيانية , يرمي به سِهام حُجّته يفيقُ عليه , وينعسه إذا تَردّى خوفا ً مِن ظِلامٍ يَجيء !
والكَون مُحاصرٌ في قارورَة يُمناه , يُسعفه على مضض , يداعبه بـ أمومَة كأنَّه سَقط ليرضع طالبي الانتماء في سَخطِ مُراد , ولا يُجزئه تَفنيدُ وَطنه الأغلى .!
المهد الثالث : الدَّورانُ حَولَ القضيَّة الرأسيَّة ارهاب يخلع عُطوفَة التَّسامُح , يفتعل فِتنَة الشُّرود , ينبأ بزلازِلَ مَقهورَة لا تُفيدُ الفَرحين في طَلبِ الغَيث .!
كَشَرَ نَفسه ليمتَعضَ مَكنونُ نَجواه بصيغَة قَد تُنزِلُ عليه ساقياتُ النُّطق , رَكَلَ مِن جَوفِه التأتأة , وألبَس الرّوح قِماشا ً ليرفَع يديه للدُّعاءِ الأخير دونُ عُريّ لا يُقبَل به الرَّجاء !
لَوَّح في تَمارضٌ لا يَعلمه , لا يُدركه .. طَرَقَ الجَمعَ إهتِزازَ طالبٍ لمقعدٍ وَحيد يَقيه بَرد " أن يَكونَ " , أرداهُ البُكاء , أردته الفضيلَة , أردته أكنَّة النور , وأهليَّة البقاء , حَملَ نَفسه كغيمَة وساقَ بها أولويَّة نَحره , سُمَّ ارتِفاعا ً , وتساقَط دَمع لا لَونَ لَه على حُلمٍ وُجدَ فيه .. انسكَب في السَّراب ذِكره , وباعَته الأشياء بلا رَهن .. .ليلقي كلَّ الأوراق , كلَّ الأكاذيبِ الصَّحيحة الخائِنَة لعهدِ قيامَته في وَطنٍ خَرِبُ المَعنى والأسماء .!
الحديث : أن الجَزع واقف , ينظُرُ فتنَة القادِم مِن فُتاتِ القصائِد المشوَهة .. يسبل عُقر الغيم في رداء القلم ويقول مالكم ..؟ عِمتم صباحا ً وَتناسى العَزاء .
وَنسيتُ أن خارِطَة الروح مفرِطة في لَعق الحيواتِ المَجنونة , تُعطي الأزمان ميتافيزيقيا جَديدَة لا يَشوبها موطئ حلم أخرس ولا قَطيعَة رَحم تاريخية في بَطن المُحتوى الإنسي .!
ونَسيتُ أيضا ً حَديثَ ليلِ الخراب وفوضى الاحتمالات في أن تَكون فَريدَ وَجهك بلا مُناظِر لحيثية الابتغاء مَجدا ً سرابي.. تطوف حولك عِدة مجهولة , وتُحاكيك في صراخ أبدي الصمت لا يُعزيكَ الوقت , لا تأنف تبرق في الجَحيم شظيَة ابتَلعها مارد الاستفهام .. خُنقت في عري كما قدميكَ الحافيتانِ مِن حياة في طَريق !
وأتذكر حين خابَ عَني الضوء , وأوجس يقسم لنفسه جدارا ً آخر غير بعدويَة مأربي , أنّ السماء كانَت مَشحونَة بقربانٍ مِن لُهاثي , تنضج بحرمها , تجسر أكواخ العقل بقمحة في فَم الحُزن , تشبع اللَحظة ولا تُشبع رَكضي إلى بابٍ أبيض يأكل عشب الحياة .!
المهد الثانِ : تعملقَ القَلم وفَك إزارَ حبره نَهما ً في جوقَة سِحر , أخبر الوَرقة اليَتيمَة المتماوِجَة أن علي بِكِ سَردا ً أبلَه الخُطى , أسقَمَ التعب , أجل الحَدث فـ أوعى .!
وعُدت لأنسى مِحورَ كُفر الذّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاكِرَة حينَ اغتابَ أوساطَ رَحيله مِن ضيعَة الآثام , وهبّ يسابق مَرماه النافق في أصلِ الوجوديّة, حلق في خفية شعريَة , وسردٍ سيّان الاراقة الحَمراء , وعاد عِندِ أولِ دَقيقَة جَثَمت عِقبَ إنتحاله مسمى الإكانَة !
وغاب كَثيرا ً كثيفا ً واحِدا ً في أصلِه , ابتاعَ حائِطا ً جَديدا ً يختزل به الحكايا الصّبيانية , يرمي به سِهام حُجّته يفيقُ عليه , وينعسه إذا تَردّى خوفا ً مِن ظِلامٍ يَجيء !
والكَون مُحاصرٌ في قارورَة يُمناه , يُسعفه على مضض , يداعبه بـ أمومَة كأنَّه سَقط ليرضع طالبي الانتماء في سَخطِ مُراد , ولا يُجزئه تَفنيدُ وَطنه الأغلى .!
المهد الثالث : الدَّورانُ حَولَ القضيَّة الرأسيَّة ارهاب يخلع عُطوفَة التَّسامُح , يفتعل فِتنَة الشُّرود , ينبأ بزلازِلَ مَقهورَة لا تُفيدُ الفَرحين في طَلبِ الغَيث .!
كَشَرَ نَفسه ليمتَعضَ مَكنونُ نَجواه بصيغَة قَد تُنزِلُ عليه ساقياتُ النُّطق , رَكَلَ مِن جَوفِه التأتأة , وألبَس الرّوح قِماشا ً ليرفَع يديه للدُّعاءِ الأخير دونُ عُريّ لا يُقبَل به الرَّجاء !
لَوَّح في تَمارضٌ لا يَعلمه , لا يُدركه .. طَرَقَ الجَمعَ إهتِزازَ طالبٍ لمقعدٍ وَحيد يَقيه بَرد " أن يَكونَ " , أرداهُ البُكاء , أردته الفضيلَة , أردته أكنَّة النور , وأهليَّة البقاء , حَملَ نَفسه كغيمَة وساقَ بها أولويَّة نَحره , سُمَّ ارتِفاعا ً , وتساقَط دَمع لا لَونَ لَه على حُلمٍ وُجدَ فيه .. انسكَب في السَّراب ذِكره , وباعَته الأشياء بلا رَهن .. .ليلقي كلَّ الأوراق , كلَّ الأكاذيبِ الصَّحيحة الخائِنَة لعهدِ قيامَته في وَطنٍ خَرِبُ المَعنى والأسماء .!