عروس السماء
23/02/2010, 06:50 AM
سلام من السماء , للقلوب التي امتلأت بالشوق ولم تسقط ..
وللحنين حين أرهقه الشتاء ولم يضمر..!
إلى الحزن ..
و انحدار الدمع ..
إلى من ماتوا قبل أن تتمتم أحلامهم ..
وإلى من حلموا ومات صوتهم بأعماقهم ..
إلى قلبي , وإلى نساء مدينتي الأموات..!
- في مدينتي يقتل قلب الأنثى قبل أن تشارف شفتيها سن النضوج ..
تولد موشومة بالحزن ومنفية للصمت وموصومة بالعار..
إن هي أحبت , أو أن هي شاركت الفيروز بالغناء..!
في مدينتي نخلق غرباء , بلا صوت , نخشى الجهات , نخلق , بانتماء مخالف لما يقرأ مابين أعيننا , نبالغ في الحياة ونحن ضائعون في الحزن , نرقص , ونفتح النوافذ , والأبواب , لترحل الأوجاع , لترحلُ معها قلوبنا تلك التي نمت بالخفاء .؛
في مدينتي , نحتاج للنسيان ونبالغ في تمنيه , فحين علمونا أنه نعمة , لم نشاهده يوماً ينمو على صدورنا..!!
جميع الأشياء التي تمر على أنفاسنا عالقة بنا , تعيش في دمائنا وتحاول فضح كآبتنا .؛
قربكِ يا مدينتي نتضاءل , و تنمو أحلامنا رغماً عنا , تتخذ حجم الغربة / والانكسار معاً ..
مدينتي , نحن أشد ولاءً لكِ ,! ففي كل مرة , تهدينا البكاء , نهديهم الصمت ورغم حجم الشوق القاطن في الأعماق لهم , نمضي دونهم ..!
مبكي جداً , أن تصبح حتى أشياؤنا تحلم بهطول الضحكات ..
مبكي جداً , أن تكون خطوات الهواء لرئتينا مثمنة بسرقة الفرح منا..
فمن أين لنا برئة لا تتنفس ؟
مبكي جداً مشهد , هالة السواد التي تلتف بها أشياؤنا
حين تقلب الوسائد لأمل آتٍ من السماء أن نسياناًً قد دس تحتها..!
مؤلم جداً صوت بكاؤنا حين لا نجد مبرّراً , لتعابير الفرح مابين ذاكرتنا..
وقاتل جداً أن لا نكون قادرين على الحب سوى بخوف !!
مدينتي لا تقلقي :
فصوت الشوارع ,
و خطوات العابرين المغادرين ,
و بكاء الحنين , أشد مكراً منكِ ,
فـ ياليتكِ كنتِ من فوق رؤوسنا برداً ومن تحت قلوبنا نوراً ..
قبل أن تضمر الأوردة بنا مستسلمة لإثم عصيانكِ ..
نحن أموات بالطبيعة يا مدينتي ..
فأنتِ الوحيدة القادرة على إعارتنا فرح مصطنع , وصوت مصطنع , وأحاديث مصطنعة ..
فأعيرينا منها المزيد , ولتربطي على قلوبنا , ولتنظري لأي بؤس وصلنا متقدمين ..!!
نحن كالأموات بلا موت , حين كبرنا بالحزن , لم ننجح في إخراجه من دماؤنا ..
وحين دُس الفرح في كأس مملوءة بالرحيل تجرعناها بنهم رغبة في الخلاص..
وكاد الموت الحق , إلا أن لعنة الألم صرخت , أن لا حب , أن لا حنين , أن لا شوق ,..
سوى للطرقات / و صوت خطواتهم / وللبكاء ..
البكاء ..
البكاء المر على الراحلين الملعونين منكِ ..
ف يا سماء مدينتي .. لا تلومي رحيلهم , هم يرحلون ليشفوا ولينسوا حجم حزنهم ؛
:
أحلامنا لم تولد إلا من عبث مدينتي , حين أن تناست أمرنا في مواسم عدة , تغافلت عمداً , وتغافلنا عما خلقنا منه , فاستوعبي أحلامنا يا سماء , قبل أن تلعننا أرضها وتحيلنا إلى رماد !
حزنك يا مدينتي أنيقاً ,
بكِ أنظر إليه فأحزن ..
:"!
تحت السطور ..؛
أنا لا أكتب / أنا أبكي ؛
وللحنين حين أرهقه الشتاء ولم يضمر..!
إلى الحزن ..
و انحدار الدمع ..
إلى من ماتوا قبل أن تتمتم أحلامهم ..
وإلى من حلموا ومات صوتهم بأعماقهم ..
إلى قلبي , وإلى نساء مدينتي الأموات..!
- في مدينتي يقتل قلب الأنثى قبل أن تشارف شفتيها سن النضوج ..
تولد موشومة بالحزن ومنفية للصمت وموصومة بالعار..
إن هي أحبت , أو أن هي شاركت الفيروز بالغناء..!
في مدينتي نخلق غرباء , بلا صوت , نخشى الجهات , نخلق , بانتماء مخالف لما يقرأ مابين أعيننا , نبالغ في الحياة ونحن ضائعون في الحزن , نرقص , ونفتح النوافذ , والأبواب , لترحل الأوجاع , لترحلُ معها قلوبنا تلك التي نمت بالخفاء .؛
في مدينتي , نحتاج للنسيان ونبالغ في تمنيه , فحين علمونا أنه نعمة , لم نشاهده يوماً ينمو على صدورنا..!!
جميع الأشياء التي تمر على أنفاسنا عالقة بنا , تعيش في دمائنا وتحاول فضح كآبتنا .؛
قربكِ يا مدينتي نتضاءل , و تنمو أحلامنا رغماً عنا , تتخذ حجم الغربة / والانكسار معاً ..
مدينتي , نحن أشد ولاءً لكِ ,! ففي كل مرة , تهدينا البكاء , نهديهم الصمت ورغم حجم الشوق القاطن في الأعماق لهم , نمضي دونهم ..!
مبكي جداً , أن تصبح حتى أشياؤنا تحلم بهطول الضحكات ..
مبكي جداً , أن تكون خطوات الهواء لرئتينا مثمنة بسرقة الفرح منا..
فمن أين لنا برئة لا تتنفس ؟
مبكي جداً مشهد , هالة السواد التي تلتف بها أشياؤنا
حين تقلب الوسائد لأمل آتٍ من السماء أن نسياناًً قد دس تحتها..!
مؤلم جداً صوت بكاؤنا حين لا نجد مبرّراً , لتعابير الفرح مابين ذاكرتنا..
وقاتل جداً أن لا نكون قادرين على الحب سوى بخوف !!
مدينتي لا تقلقي :
فصوت الشوارع ,
و خطوات العابرين المغادرين ,
و بكاء الحنين , أشد مكراً منكِ ,
فـ ياليتكِ كنتِ من فوق رؤوسنا برداً ومن تحت قلوبنا نوراً ..
قبل أن تضمر الأوردة بنا مستسلمة لإثم عصيانكِ ..
نحن أموات بالطبيعة يا مدينتي ..
فأنتِ الوحيدة القادرة على إعارتنا فرح مصطنع , وصوت مصطنع , وأحاديث مصطنعة ..
فأعيرينا منها المزيد , ولتربطي على قلوبنا , ولتنظري لأي بؤس وصلنا متقدمين ..!!
نحن كالأموات بلا موت , حين كبرنا بالحزن , لم ننجح في إخراجه من دماؤنا ..
وحين دُس الفرح في كأس مملوءة بالرحيل تجرعناها بنهم رغبة في الخلاص..
وكاد الموت الحق , إلا أن لعنة الألم صرخت , أن لا حب , أن لا حنين , أن لا شوق ,..
سوى للطرقات / و صوت خطواتهم / وللبكاء ..
البكاء ..
البكاء المر على الراحلين الملعونين منكِ ..
ف يا سماء مدينتي .. لا تلومي رحيلهم , هم يرحلون ليشفوا ولينسوا حجم حزنهم ؛
:
أحلامنا لم تولد إلا من عبث مدينتي , حين أن تناست أمرنا في مواسم عدة , تغافلت عمداً , وتغافلنا عما خلقنا منه , فاستوعبي أحلامنا يا سماء , قبل أن تلعننا أرضها وتحيلنا إلى رماد !
حزنك يا مدينتي أنيقاً ,
بكِ أنظر إليه فأحزن ..
:"!
تحت السطور ..؛
أنا لا أكتب / أنا أبكي ؛