مشاهدة النسخة كاملة : هل أحزانهم متساوية ؟
جوري جميل
24/02/2010, 08:50 PM
سؤالٌ يتردَّدُ إلى ذِهنِي كُلَّ حِين وحِين , كلَّمَا مَرَّتْ قوافل الفَقدِ في حياتي لمَنْ بجِواري ..تموجُ بينَ بُعدٍ واقتراب , كلما حَمَلتني الأقدارُ إلى مَكَانٍ أكُونُ فِيهِ أمَامَ شَخصٍ مَنكُوب مواسيةً قلبهُ , كُلَّمَا رَمَقتْ عَينايَ إنسَانَاً فَقَدَ عزيزاً عَليهِ , وَعَايَشتُ حُزنَهُ عَن قُرب , يَتكرَّر هذا السُّؤال .
حتى مللتُ منهُ !!! لكنهُ لا يملّ
وَلكنَّ المصائِب التي تَنتقِلُ هُنَا وهُنَاكَ وَالخُطوب المُتلاحَقَة صُّعوداً للقِمَّة , إلى أنْ يصبِحَ لا بَشَر .
هل أحزانُ النَّاسِ مُتَساوية ؟
إنْ تَنَاوَلنَا شَخصَين أو ثَلاثَة , مَرُّوا بِذاتِ المُصيبة , قَد نَجِدُ اختلافَاً مَلحُوظاً بَين قُدرة هذا وتَحمُّل ذَاكَ , بَينَ دَمعِ هذه وَوَلوَلة تِلكَ ..
الإنسانُ إنسانٌ والشُّعورُ يَستَوطِنُ كُلَّ المَلأ
فلم ؟
لمَ هذا الشَّخصُ يَبكَي وَيَنهَارُ ويُصَابُ بِصَدمَةٍ وجرح ُقلبٍ إنْ فَقَدَ عَزيزاً عليهِ ؟
وآخرُ يَبكَي قَليلاً وَيَعتَاد ..؟
وآخرُ يذهلُ لَحظَةً ويُكمِلُ المَسِيرَ وَكَأنَّ الفَقدَ لدَيهِ عَقَبَةٌ بديهيَّةُ التَّخَطِّي ؟
أتراهُ الصَّبرُ وَالإيمانَ والحلم والرويَّة أمْ اللامُبَالاة وَبُرُود الأعْصَابِ وتبلُّد الإحسَاس , والتفكك الاجتماعيّ ؟
رأيتُ بأحيانٍ كثيرةٍ من فَقَدُوا أهليهم وغوالٍ عليهم ولم تهتزّ لهم شعرة , وإن اهتزَّتْ كان كاهتزاز شعيراتٍ داعبتها ريحٌ عاتية ...وفي جهة أخرى هناكَ من يقتاتُ الذِّكرى ويتجرَّعُ كؤوسَ لوعةِ الفُقدان في حياته المُتبقيَّة.. فيكون الفقدُ قشَّة قَصمَت ظهرَ البَعِير .
أيُّهما الأفضل , الغارِقُ في ذكرى الفقيد والوَفاء أم المبدِّل لثوب الحزنِ وارتداء ثياب جديدة .. وكيفَ السبيلُ إلى ذلكَ ؟
ما الأشياء التي تتحكم بالمتلقِّي ؟ ولمَ الشعورُ يختلف ؟ ولمَ ؟ ولمَ ؟ ولمَ؟
حقيقةً هذا السُّؤال يُحيِّرني ... فهَل أجدَ عندكم ما يَسدُّ رمقهُ العَطِش ..
سماح عادل
25/02/2010, 01:43 AM
اهلا بك غاليتي
حقيقة موضوع جميل ,
وقد استوقني اولاً سؤال هنا طرحتيه .
هل أحزانُ النَّاسِ مُتَساوية ؟
وبحسب نظرتي في هذا الأمر ,أقول
مؤمنة بإن الله وزع نعمه بقدر متساوي لجميع خلقه , فهو جل جلاله لايبخس بحق أحد وهو العادل الحق
والإختلاف هنا يكمن في الشخص ذاته, وكيفية تعامله مع صروف الحياة
بالصبر والإحتساب أم بالقنوط
وقبل كل ذلك طريقة تفكيره ونظرته للحياة
فهي بهذا يحدد ماهو عليه من مآسي أو نعم
فالخير من عند الله دوما والشر من عندنا
هذا مرور متعجل ولي عودة بإذن الله
جوري جميل
02/03/2010, 08:24 PM
أهلاً بهذا النور الذي لمع في سماء المنابر...
أحييكِ يا سماح , وأقدم لكِ أسمى آيات المحبة والتقدير ...
نعم الله عز وجل لم يبخل على الإنسان بشيء فقد جعل البشر سواسية
وطبيعة التأثر والتأثير في المحيط يعود للشخص نفسه ومدى عمق إحساسه ..
وعاطفته سواء الفطرية أو المكتسبة ..
طبيعة الإنسان تحدد مدى مرونة حاله واحتماله للموقف ..
لكن مسألة الفقد ليست إلا ردة فعل لانتزاع جزء من الروح ووريد من القلب..
ولكن البعض والذين ردودهم باردة , كيف لهم ذلك ؟؟
الذين تمرُّ ساعات الحزن الأولى سريعة وبعدها تكمل الحياة مشوارها كانّ شيئاً لم يكن ..
كيف هذا فقد عزيزاً عليه ونسي , وآخر لم ولن ينسى ...
ولا يزال السؤال يحيرني... يا سماح..
أسعدني قربكِ يا أخية
سماح عادل
03/03/2010, 04:28 AM
العزيزة جوري
سؤالك أخذ صداه في نفسي
ولي عودة أكثر كثافة في الحضور والفكر
دمت بخير
جوري جميل
03/03/2010, 05:27 PM
وأنا بانتظار إشراقة مثلكِ يا سماح..
لعل الإجابة التي أرتجيها تأتي بها كفّاكِ...
سعيدةٌ بكِ
سماح عادل
03/03/2010, 08:29 PM
عدت مجدداً ,
أخية ,
الإختلاف والتباين بين نفسيات البشر ذلك أمروارد وطبيعي جدا
وتعمل في أو تتدخل فيه ظروف شتى تخص الشخص ذاته ونفسيته
سمعت ذات مرة إحدى الأخوات تسأل دكتور ,عن مشكلتها التي تكمن في إنها لاتحس أو لاتتفاعل مع الحدث
إلا بعد مرور وقت من حدوثه وأجابها الدكتور مشكوراً بذلك وليس في الأمر علة مرضية أو نحوه بل ربما تكون
الصدمة الأولى اثلجت لديها الشعور فبات كامناً بداخلها وهو موجود وبعد حين ينبثق
مااريد ذكره أخية , إن الثقافة ووالإرتباط والنفسية كلها تعمل دور في ذلك
مثلاً الإنسان الجاهل الغير مسلم بالقضاء والقدر وإن كل شيئ بقدرومكتوب وماابتلانا الله إلا ليحاسبنا ومعرفة
مدى إحتسابنا وصبرنا وهكذا تجديه مبرم قد يفني حياته بسهولة لإن فلان قد ذهب او نحوه
والثقافة هنا ربما يكون الأنسب لها قوة الوازع الديني والإحتساب
ثانياً تجدين الإختلاف ذاته يكون جليا بين الرجل والمرأة , فالمرأة أكث إنفعالا وقد يجد مثل هذا الحدث لها
صدمة عنيفة قد تتصل حتى بحياتها الخاصة والعكس بالنسبة للرجل
كل ذلك أخية يرجع لعامل الإيمان بالقضاء والقدر والإحتساب والصبر
ثم لعامل الزمن تأثير في ذلك فلو مكثنا العمر نبكي لفقد أو عزاء لتعطلت الكثير من الامور
ولكن منا من يصبر ومنامن يقنط ومنامن ينهي حياته بسهولة
ارجع واقول اخية من رحمة الله علينا إن قذف في قلوبنا نعمة التناسي أو الإيمان بقضائه
أما من لاينسى فهو بحاجة إلى شحنة قوية ترفع من إيمانه بالله تعالى
فقط هذا ماجائني من خلال فهمي لسطورك
اتمنى ان اكون وفقت في فهم المعنى االتي اردتيه
ابراهيم القهيدان
05/03/2010, 12:53 AM
سؤالٌ يتردَّدُ إلى ذِهنِي كُلَّ حِين وحِين , كلَّمَا مَرَّتْ قوافل الفَقدِ في حياتي لمَنْ بجِواري ..تموجُ بينَ بُعدٍ واقتراب , كلما حَمَلتني الأقدارُ إلى مَكَانٍ أكُونُ فِيهِ أمَامَ شَخصٍ مَنكُوب مواسيةً قلبهُ , كُلَّمَا رَمَقتْ عَينايَ إنسَانَاً فَقَدَ عزيزاً عَليهِ , وَعَايَشتُ حُزنَهُ عَن قُرب , يَتكرَّر هذا السُّؤال .
حتى مللتُ منهُ !!! لكنهُ لا يملّ
وَلكنَّ المصائِب التي تَنتقِلُ هُنَا وهُنَاكَ وَالخُطوب المُتلاحَقَة صُّعوداً للقِمَّة , إلى أنْ يصبِحَ لا بَشَر .
هل أحزانُ النَّاسِ مُتَساوية ؟
إنْ تَنَاوَلنَا شَخصَين أو ثَلاثَة , مَرُّوا بِذاتِ المُصيبة , قَد نَجِدُ اختلافَاً مَلحُوظاً بَين قُدرة هذا وتَحمُّل ذَاكَ , بَينَ دَمعِ هذه وَوَلوَلة تِلكَ ..
الإنسانُ إنسانٌ والشُّعورُ يَستَوطِنُ كُلَّ المَلأ
فلم ؟
لمَ هذا الشَّخصُ يَبكَي وَيَنهَارُ ويُصَابُ بِصَدمَةٍ وجرح ُقلبٍ إنْ فَقَدَ عَزيزاً عليهِ ؟
وآخرُ يَبكَي قَليلاً وَيَعتَاد ..؟
وآخرُ يذهلُ لَحظَةً ويُكمِلُ المَسِيرَ وَكَأنَّ الفَقدَ لدَيهِ عَقَبَةٌ بديهيَّةُ التَّخَطِّي ؟
أتراهُ الصَّبرُ وَالإيمانَ والحلم والرويَّة أمْ اللامُبَالاة وَبُرُود الأعْصَابِ وتبلُّد الإحسَاس , والتفكك الاجتماعيّ ؟
رأيتُ بأحيانٍ كثيرةٍ من فَقَدُوا أهليهم وغوالٍ عليهم ولم تهتزّ لهم شعرة , وإن اهتزَّتْ كان كاهتزاز شعيراتٍ داعبتها ريحٌ عاتية ...وفي جهة أخرى هناكَ من يقتاتُ الذِّكرى ويتجرَّعُ كؤوسَ لوعةِ الفُقدان في حياته المُتبقيَّة.. فيكون الفقدُ قشَّة قَصمَت ظهرَ البَعِير .
أيُّهما الأفضل , الغارِقُ في ذكرى الفقيد والوَفاء أم المبدِّل لثوب الحزنِ وارتداء ثياب جديدة .. وكيفَ السبيلُ إلى ذلكَ ؟
ما الأشياء التي تتحكم بالمتلقِّي ؟ ولمَ الشعورُ يختلف ؟ ولمَ ؟ ولمَ ؟ ولمَ؟
حقيقةً هذا السُّؤال يُحيِّرني ... فهَل أجدَ عندكم ما يَسدُّ رمقهُ العَطِش ..
بداية الله وهبنا نعمة النسيان
والمفاضلة يا فاضلة غير مجزية هنا
لان المشاعر تختلف من شخص لأخر
فالغارق في ذكري الفقيد
والمبدل لثياب الحزن
هما عانوا من الجروح أيا كان حجمها ومأساتها
والمتلقي يحكم على ظاهر الأمور لا ما خفي منها
أما تساؤلك بــ لم
فهذا لا يوجد إجابة له لاختلاف أجناس البشر وميولهم
أتمنى أن يكون غيث مشاركتي هذه قد بلل ولو الشي اليسير من رمق سؤالك
وهي بالتالي وجهة نظر تمثل رأي كاتبها لا أكثر
.
.
تقدير لهذا الفكر النير وهذا الطرح المستنير
جوري جميل
06/03/2010, 06:50 PM
مساءٌ عاطرٌ سماح ...
رائعة , أعجبتني روعتكِ واتساع ثقافتكِ وغزارتها يا أخيَّــــــــــة ...
أسألُ الله صبراً جميلاً لكل امرىء فقد عزيزاً ...
وأسأل الرحمة لأمة محمد أجمعين...
شكراً لنوركِ أيتها القريبة ...
جوري جميل
06/03/2010, 06:51 PM
لا شكَّ جميل مرورك يستحقُّ الشكر أولاً ...
وموضوعية ردّك ثانياً ...
فعلاً المشاعر والطبيعة البشرية لكل إنسان على حدا , تتحكم بردة الفعل ...
إذ ليس كل البشر سواسية في العاطفة , فتلقي المرأة يختلف عن تلقي الرجي..
والإنسان العاطفي يختلف عن سواه ..
وقد يرجعُ أيضاً السبب لمدى قرب الفاقد من المفقود...
أتمنى دوام إشراقتكَ وفكرك المتألق أستاذ إبراهيم..
مع الشكر والتحية ..
فتحية الشبلي
11/03/2010, 02:56 AM
العزيزة جوري ...
شكراً أولاً علي هذا الطرح واليك وجهة نظري المتواضعة
هل أحزانهم متساوية ؟
سؤالٌ وإجابته هي لا بالتأكيد ...
أما لما هذا الأختلاف فهذا طبعا ً راجع إلي طبيعة البشر والتي تختلف من إنسان لآخر وخصوصاً في المشاعر والاحاسيس سواء المتعلقة بالفرح أو الحزن وبما أنك حددت ِ مشاعر الناس في حالات الحزن فسيكون حديثي في هذا الجانب حتي لا أخرج عن أطار الموضوع .
بين ثنايا تساؤلك تتربع الإجابة يا جوري ..:)
فقد وضعت عدة فرضيات لتفسير هذا الأختلاف وفيها تكمن
الإجابة
{ أتراهُ الصَّبرُ وَالإيمانَ والحلم والرويَّة أمْ اللامُبَالاة وَبُرُود الأعْصَابِ وتبلُّد الإحسَاس , والتفكك الاجتماعيّ ؟ }
هذه الفرضية تتضمن العديد من الأسباب التي تبين سبب الأختلاف بين بنو البشر في المشاعر المتعلقة بالحزن
فنجدها تتنوع ما بين أسباب دينية ، وتتمثل في الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره وهذا من الأسباب المهمة والتي تهون المصائب فالانسان بطبيعة الحال يحزن ويتألم لاي فقد ويصبر وهنا تختلف حدة ودرجة الحزن من شخص لآخر تبعاً لقوة ايمانه وشدة صبره
ونجد أيضاً أسباباً أخري سيكولوجية تتعلق بشخصية الأنسان في حد ذاته فنجد ان الشخص الذي يتسم بالحلم والروية أكثر قدرة ً من الشخص المتسرع والإنفعالي والذي يطلق لانفعالاته العنان فلا يقوي علي تحمل المصيبة
ونجد أيضاً الشخصية اللامبالية والتي تتسم ببرود الاعصاب وتبلد المشاعر والأحاسيس فنجد مدي تأثرها بالفقد أقل حدة من الشخص العاطفي الذي يتسم بالحميمية والألتصاق والقرب بمن حوله فعندما يفقد عزيزاً عليه نجده يتأثر كثيراً ويظل الحزن ملازماً له فترة طويلة
فضلاً عن ذلك نجد ان هناك أسباب اجتماعية قد تكون سببا آخر في هذا الأختلاف ، فالحياة الآنية والتي أصبحت تمتاز بسيطرة الجانب المادي علي المعنوي قد أثر تأثيراً ملحوظاً في مشاعر الناس وعلاقاتهم الاجتماعية فأصبحوا بعيدين عن بعض وجدانياً
وسأختم حديثي بالاجابة علي سؤالك هذا
أيُّهما الأفضل , الغارِقُ في ذكرى الفقيد والوَفاء أم المبدِّل لثوب الحزنِ وارتداء ثياب جديدة .. وكيفَ السبيلُ إلى ذلكَ ؟
الأفضل بنظري هو الشخص المتزن المتوزان ...
فالغرق في الأحزان أمر غير مُجدي ، وفيه نوع من الأعتراض علي مشيئة الله عز وجل فكل ما يصيبنا هو من عند الله ، وهذه سنة الحياة فالحزن يجب ان يكون بقدر وكون اننا خرجنا بأنفسنا من دائرة الحزن ليس معناه اننا نسينا او سننسي يوما من فقدناهم من آعزاء ولكن هذا امر واقع وعلينا تقبله والصبر والاحتساب لله فالحياة مستمرة رضينا ام لم نرضي .
وهنا يكون التوزان وبما اننا مسلمين والاسلام دين الوسطية يجب ان نطبق هذه الوسطية في كل حياتنا فكل شئ بقدر محدد .فلا نجعل الحزن هو الطاغي علينا في ساعات الفقد ولا نكون غير مبالين ومهتمين لدرجة تجعلنا بليدي المشاعر والاحاسيس فرقة القلب ورهافة الاحاسيس من سمات الإنسانية ولا يكون الانسان إنساناً ما لم يشعر بمن حوله ويتأثر بهم وبمشاعرهم فالإنسان يرق قلبه ويعبر بالدمع وحتي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما فقد أبنه إبراهيم رق قلبه ودمعت عيناه ولكنه لم يعترض علي مشيئة الله وأستمرت الحياة ..
وهكذا يمكن ان نخلص في نهاية الامر الي ان هناك العديد من الاسباب التي تتعدد وتحتلف تبعاً لاختلاف البشر في السلوك والطباع والأمزجة والشعور ودرجة التأثير والاحاسيس والتفاعل والتعامل مع المواقف العديدة وتتنوع من سيكولوجية ، واجتماعية ، ودينية ولو تساوي الجميع فليس امامنا الا احد الامرين اما ان يموت الناس جميعهم كمداً وحزناً واما ان يصبحوا جميعاً بلا مشاعر واحاسيس .
ربما هذه هي طبيعة الحياة فالاختلاف من سمات الحياة
وهذه حكمة إلهية من رب الخلق ..
نسأل الله ان يرق قلوبنا ويبعد عنا الحزن والهم
طرح مميز لقلم مميز
احترامي
لروحك:rose:
ندى الحربي
01/04/2010, 07:17 PM
طريقة التنشئة التي يحظى بها البعض دون الآخر.. هي ما يشكل درجة إحساسهم بالألم أو الفرح أو حتى طريقة التعبير عن أي منهما.
كما أن مقدار ما يشعر به الفرد يتأثر بالجو المحيط وقت وقوع الحدث المؤثر..
فلو كان محاطًا بأشخاص قادرين على امتصاص مشاعره -أيًا كانت- فسيكون إحساسه بالطبع أقل ممن يحاط باللطم أو اللوم أو القهر والظلم.
وعلى ذلك نقيس الإحساس بالفرح أو الغيرة أو حتى الألم الجسدي المحسوس.
* فكرتك طرأت لي قبل ذلك.. وأحببتُ أنك طرحتها
شكرًا لك
..
صبيحة شبر
02/04/2010, 08:29 PM
موضوع قيم وجميل
والله منح الناسَ نعما شتى ، ولم يظلم أحدا منهم
لكنهم يختلفون في الصفات ويتباينون في القدرات ، وهناك أمور عديدة تجعل الناس مختلفين
في ردود أفعالهم نحو فقدان أحد أحبتهم ، بعضهم تظلم الدنيا بعينيه ، حين يموت شخص عزيز عليه
أثير على نفسه ، وبعضهم لايبالي ، او انه يتظاهر انه لامبالي ، من يدري ؟ قد يكون المتظاهر في حالة يرثة لها ىمن الحزن والشقاء ، لكنه يصطنع الصبر والسلوان ، أليس الصبر على المكاره نوعا من أنواع النعم ، التي وهبها
الله للبشر ؟ وهناك اختلاف كبير في اهمية الانسان المفقود ، قد يكون طيبا مع الاخرين ، وليس طيبا معي ، هل يجب ان اطيل الحزن على فقدانه ؟ ولماذا نقصر الأحزان على موت الأحبة وفراقهم ؟ ألا يوجد أشكال كثيرة من الهموم ، لايقدر على مواجهتها المرء منفردا ، هناك البطالة والظلم واليتم والمرض والعاهات التي لابراء منها
والغربة والفقر ، وان اجتمعت كل هذه المشاكل على انسان ، كيف يمكن ان يتصرف ؟ هل يندب حظَّهُ ؟ ويجعل الآخرين يبتعدون عنه ، أم يتجمل بالصبر والقدرة على الاحتمال ، عسى الله ان يجد له مخرجا ، من حالته البائسة..
وسبحان الله الذي خلقنا مختلفين ، بعضنا عنده كل شيء ، ويقول ياويلتاه ، وبعضنا الآخر ، محروم من كل شيء ، ورغم ذلك نجده دائم الابتسام..
جوري جميل
06/04/2010, 09:25 PM
فراشة المطر فتحية .. المتألقة...
ما شاء الله تبارك الله
لديك من وعي الفكر وسعة الإدراك ونباهة العقل ما يجعلني أسعد وأفتخر برأيكِ هنا
أطلقتِ درراً التقطتها من نجوم السماء أيتها الفراشة
شكراً لتدوين رأيكِ الجميل والموسع
مما يتيح لنا مساحة فكرية توضح بعض المفاهيم بطريقة جميلة وقريبة للنفس
بوركتِ دوماً يا صديقة..
جوري جميل
06/04/2010, 09:31 PM
أهلاً بكِ ندى...
سعيدةٌ بكِ أيتها النقية...
ما ذكرتِ له من الصواب حيز كبير يا عزيزتي ...
فالتنشئة الاجتماعية والوسط المحيط لهما الدور الكبير في تسيير سلوك التعبير عن الألم وحتى الفرح
فرحت بتواجدكِ صفحاتي... فازادات بياضاً ..
وأمانٍ صادقة بعدم البعد عنها...
تحيتي لقلبك والتقدير
جوري جميل
06/04/2010, 09:38 PM
مساؤك سعيد يا صبيحة , أهلاً بكِ بل ألف أهلاً...وأكثر
أعجبني ما ذكرت في :
وهناك اختلاف كبير في اهمية الانسان المفقود ، قد يكون طيبا مع الاخرين ، وليس طيبا معي
ذلك يرجع لأهميته ومكانته بداخلنا , وقربه منّـــا وتملكه لمشاعرنا
وحيازته على أولوية المحبة والشوق والاحترام
استمتعتُ بقراءتي لردك يا صبيحة. ..
واعتبر مروركِ مفخرة للموضوع , أن زارته عيناكِ وتأملتا في مكنونات المعاني المرادة
فلك شكر بالغ القيمة ودعوات صالحات
فليحفظكِ خالق الأكوان يا عزيزتي
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.