زكيّة سلمان
25/02/2010, 05:47 PM
وحدهُ من يَجمع الدّمع المُلتهِب ناراً في قواريرِ فُخار ،
كُلما مَرََّ زمن وعطشت أَحزانه سقاها من رُضاب عينيه،
لـ تُنبِت سنابِل عجاف مُزهِرة شوكاً ..!
يا الله ،
كيف يخطر على بال الحُزن أنْ يَسكُن قَلبَ طِفل،؟!
يَجْعَلهُ لا يَهْلِسَ إلا به ، ولا يَنامَ إلا وهُو جَاثمٌ فوق صَدره ..!
حتى لسانهِ المُتَخِشب إثْرهُ يُحَاول رَفعهُ همساً ،ويَعجز عن فعلِ ذلك ،
كمْ هو مُؤلِم، فـ مع كلِ مُحاولةٍ تُطرَدُ رُوحهُ منه و تُسْتَرّدُ عِنوة..!
مسكينٌ هو ،يظن أنهُ يصرخ ، !
ولا يعلم أنَّ صَوتهُ المقتول ضَاع في لُجةِ الصمت.!
كَهْرَبَهُ الحُزن من أَشْخَصِ وِلاَدَتِهِ حتى أخْمَصِ مَوتِهِ ..!
ومع كُلِ ارتعَاشة تُمتص دماء سَعَادَته حتّى باتت أوردتهُ خِواءٌ ، إلا من الألم.!
وعِظام أحلامه جوفاء إلا من اليأس إلى أن تحللت موتاً..
رُبما هُناك ممنْ يُسَمَّوْنَ بَشَر وَسْوَسَوا في نفسِ الحُزنِ السُوء/ لــيَسكُنهُ..!
كم هي ضيقةٌ عُيونهم كصُدُورِهم و ربما كَقُبُورِهم أيضاً،
هذا إن قُبِروا يوماً ، أشعر أنْ أعْمَارهم مُعَمَّرةٌ بلاءً
كــ ذاكَ الحقد النّامِي بين ضُلوعهِمْ ..!
وإنْ كانت بين يديهِ حجارة خُيّلت لهمْ من الجشعِ ذهباً
أكلوا السُحت فأكلهم الطمعُ بشاعة ..!
و ابتلاعا يمدونَ أعينهم لكلِ ما ليس لهم،
ويرتشفون من كؤوسٍ لم يَمْتلكونها يوماً
حتّى فُتاتَ الخبز اليابس أنفاسهم تلهثُ اشتهاءً ما بينهُ و بين فِيهِ..!
فينعمونْ هُم ليَشَقى هو ويُقبر،
مُتوسداً رمادَ العُمر الــذي كان قوتاً لهم ..!
فيا الله سلط عليهِمْ من لا يَرحمهم..!
إنهمْ أوغاد ،
أوغادٌ ،
أوغاد.!
:rose:
كُلما مَرََّ زمن وعطشت أَحزانه سقاها من رُضاب عينيه،
لـ تُنبِت سنابِل عجاف مُزهِرة شوكاً ..!
يا الله ،
كيف يخطر على بال الحُزن أنْ يَسكُن قَلبَ طِفل،؟!
يَجْعَلهُ لا يَهْلِسَ إلا به ، ولا يَنامَ إلا وهُو جَاثمٌ فوق صَدره ..!
حتى لسانهِ المُتَخِشب إثْرهُ يُحَاول رَفعهُ همساً ،ويَعجز عن فعلِ ذلك ،
كمْ هو مُؤلِم، فـ مع كلِ مُحاولةٍ تُطرَدُ رُوحهُ منه و تُسْتَرّدُ عِنوة..!
مسكينٌ هو ،يظن أنهُ يصرخ ، !
ولا يعلم أنَّ صَوتهُ المقتول ضَاع في لُجةِ الصمت.!
كَهْرَبَهُ الحُزن من أَشْخَصِ وِلاَدَتِهِ حتى أخْمَصِ مَوتِهِ ..!
ومع كُلِ ارتعَاشة تُمتص دماء سَعَادَته حتّى باتت أوردتهُ خِواءٌ ، إلا من الألم.!
وعِظام أحلامه جوفاء إلا من اليأس إلى أن تحللت موتاً..
رُبما هُناك ممنْ يُسَمَّوْنَ بَشَر وَسْوَسَوا في نفسِ الحُزنِ السُوء/ لــيَسكُنهُ..!
كم هي ضيقةٌ عُيونهم كصُدُورِهم و ربما كَقُبُورِهم أيضاً،
هذا إن قُبِروا يوماً ، أشعر أنْ أعْمَارهم مُعَمَّرةٌ بلاءً
كــ ذاكَ الحقد النّامِي بين ضُلوعهِمْ ..!
وإنْ كانت بين يديهِ حجارة خُيّلت لهمْ من الجشعِ ذهباً
أكلوا السُحت فأكلهم الطمعُ بشاعة ..!
و ابتلاعا يمدونَ أعينهم لكلِ ما ليس لهم،
ويرتشفون من كؤوسٍ لم يَمْتلكونها يوماً
حتّى فُتاتَ الخبز اليابس أنفاسهم تلهثُ اشتهاءً ما بينهُ و بين فِيهِ..!
فينعمونْ هُم ليَشَقى هو ويُقبر،
مُتوسداً رمادَ العُمر الــذي كان قوتاً لهم ..!
فيا الله سلط عليهِمْ من لا يَرحمهم..!
إنهمْ أوغاد ،
أوغادٌ ،
أوغاد.!
:rose: