سالم السيفي
05/05/2007, 05:14 PM
((ســــيدتي .. المتسائلة ))
ابعثُ من صمتي و كبريائي عبر قنوات قلبكِ كلماتي هذه لعلي أستطيع أن اصل بها إلى عالم الإرادة والتيّه الذي يشغلني في محطات فكركِ حينما انزع قصارى الحروف من لدن البقاء عند دهاليز الأمل المترنح بين الذهاب والإياب .. وتبقى المحصلة فاصله وكلمتين "حقيقة.. وتناقض" .. وإن مجريات الأمور تأتي مغشياً عليها في لحظة سكون تبعثه النفس عبر المشاعر المستفيضة من بقايا ذكريات تستعد للانطلاقة ..
إذن أنتِ هي الانسانة التي أخاطبها الآن وأنتِ عالمةً ومدركةً إنني أخاطب صورةً مرسومةً في الخفى منقوشهً في الباطن مطبوعةً في التصورات .. وقد يستبيح طهر الكلمات إلى الوصول عند منابر الجرح .. وفي كل لحظة يندمل جرح غائر بسكين لا ترحم وبقبضة أقوى من تماسك الصخر في باطن جبل فوق فوهة
بركان ..
((أيتها السيدة المتسائلة ..))
الهادئة .. الطالبة والمطالِبة بشرعيّةٍ.. لا شرعيّة .. علني استبيحُ لكِ بعضاً من هذيان طهري حينما ألف لفافات قلبٌ حول سديم كثيف تحمله نوق الإلهام عند أخر نقطة فراغ من الأزمنة الحالكة لأبوح لكِ عن أخر رابطٍ قد يجمعُ حروفٍ متقاطعةٍ بيننا.. رسمها القدر ووضَّحتْ معالمُها تداول الأيام ..
انكِ تعلمين جيداً إن لحظات النشوة تعادلُ لحظاتِ النكران إذا ما سبقتْها فكرةُ دوام البقاء في عمق الروح التي تستقبلُ كل اللمسات المُهيمِنة على النفس فيتغير معها مجرى سريان الدم في العروق .. لتتولد طاقة هائلة وهي الحب ..
وكيف بإمكانُكِ تفسير تلك المواجهة القويّة مع انكِ لم ترسمين شكلاً يتناسبُ مع حقيقة الأمر .. أي أن هناك أمر يتقو لب مع كل المعطيات التي تجعل هذا الوصال مستمراً بصفاء لا تشوبه أي معكرات طبيعيّةً أو دخيلةً عليه .. وقد سلمْتُكِ كلي في بهرجةِ القول وكان تسليماً إرادياً لم يتكلف بأي مغريات يسوقها القبول المر أو الانتقاص من حق شخصكِ وما هي النتيجة التي آلت إليها الأمور خيباتِ أملٍ متلاحقةٍ تمنع الوليد من نطق اسم أبويّه..مع علمكِ انه في بداية النطق هناك من الكلمات التي تؤهل ذلك الطفل إلى مواصلة النطق السليم بثقةً قويّةً إذن أين هي؟! ..
لطالما سعيتُ جاهداً أن افتح خزانةُ قلبي وأبعثرَ أوراقي بين يديكِ كي تعاودين قراءتها وتشكليني من جديد في ورقةً واحدةً وتعيدين إغلاق تلك الخزانة وتمتلكين المفتاح ولكنكِ أبيتِ إلا إن تكوني بين تيارين تيار النشوة المستترة تحت فيافي الخجل وبين تيار الإرهاق الحسي الذي يوَّلدُ نار الاحتراقْ الكابت ...
نعم أنا معكِ إنه لمجرد التفكير لخلق بؤرةٍ لاتكون عواقبها سليمةً إذن انكَ تفتحُ شقوق متصدعة في جدار يحيط بجوانب الروح قبل الجسد .. وان مطلق الحق لمن يحافظ على دوام البقاء بطرق سليمة ولكن من يرغب أن يحفر حفرةً عميقةً كي يرى ما يجري حوله من طبائع لابد وان تأتي إليه لحظة ويصاب بالرمد إن لم يعمى ...
أستغرب كثيراً من قوة الجاذبيّة الأنثويّة التي تتمتعين بها وفي المقابل استغربُ من شدة التوقف عند لحظةِ الغليان التي تستوقفكِ .. إنني يا سيدةُ قلبي أعلنُ لكِ عن كل ما هو مقبول ومفهوم واشركككِ في تياري فان فاضَ مائُك قل الغبار في مدينة عواطفنا وان اشتعلتْ نارُكِ أحرقتْ اخضرنا ويابسنا
..فكوني أولا تكوني ..
فانا هنا بين فاصلة وكلمتين ..
ولكِ أن تقررين الرحيل أم الخلود
سالم
ابعثُ من صمتي و كبريائي عبر قنوات قلبكِ كلماتي هذه لعلي أستطيع أن اصل بها إلى عالم الإرادة والتيّه الذي يشغلني في محطات فكركِ حينما انزع قصارى الحروف من لدن البقاء عند دهاليز الأمل المترنح بين الذهاب والإياب .. وتبقى المحصلة فاصله وكلمتين "حقيقة.. وتناقض" .. وإن مجريات الأمور تأتي مغشياً عليها في لحظة سكون تبعثه النفس عبر المشاعر المستفيضة من بقايا ذكريات تستعد للانطلاقة ..
إذن أنتِ هي الانسانة التي أخاطبها الآن وأنتِ عالمةً ومدركةً إنني أخاطب صورةً مرسومةً في الخفى منقوشهً في الباطن مطبوعةً في التصورات .. وقد يستبيح طهر الكلمات إلى الوصول عند منابر الجرح .. وفي كل لحظة يندمل جرح غائر بسكين لا ترحم وبقبضة أقوى من تماسك الصخر في باطن جبل فوق فوهة
بركان ..
((أيتها السيدة المتسائلة ..))
الهادئة .. الطالبة والمطالِبة بشرعيّةٍ.. لا شرعيّة .. علني استبيحُ لكِ بعضاً من هذيان طهري حينما ألف لفافات قلبٌ حول سديم كثيف تحمله نوق الإلهام عند أخر نقطة فراغ من الأزمنة الحالكة لأبوح لكِ عن أخر رابطٍ قد يجمعُ حروفٍ متقاطعةٍ بيننا.. رسمها القدر ووضَّحتْ معالمُها تداول الأيام ..
انكِ تعلمين جيداً إن لحظات النشوة تعادلُ لحظاتِ النكران إذا ما سبقتْها فكرةُ دوام البقاء في عمق الروح التي تستقبلُ كل اللمسات المُهيمِنة على النفس فيتغير معها مجرى سريان الدم في العروق .. لتتولد طاقة هائلة وهي الحب ..
وكيف بإمكانُكِ تفسير تلك المواجهة القويّة مع انكِ لم ترسمين شكلاً يتناسبُ مع حقيقة الأمر .. أي أن هناك أمر يتقو لب مع كل المعطيات التي تجعل هذا الوصال مستمراً بصفاء لا تشوبه أي معكرات طبيعيّةً أو دخيلةً عليه .. وقد سلمْتُكِ كلي في بهرجةِ القول وكان تسليماً إرادياً لم يتكلف بأي مغريات يسوقها القبول المر أو الانتقاص من حق شخصكِ وما هي النتيجة التي آلت إليها الأمور خيباتِ أملٍ متلاحقةٍ تمنع الوليد من نطق اسم أبويّه..مع علمكِ انه في بداية النطق هناك من الكلمات التي تؤهل ذلك الطفل إلى مواصلة النطق السليم بثقةً قويّةً إذن أين هي؟! ..
لطالما سعيتُ جاهداً أن افتح خزانةُ قلبي وأبعثرَ أوراقي بين يديكِ كي تعاودين قراءتها وتشكليني من جديد في ورقةً واحدةً وتعيدين إغلاق تلك الخزانة وتمتلكين المفتاح ولكنكِ أبيتِ إلا إن تكوني بين تيارين تيار النشوة المستترة تحت فيافي الخجل وبين تيار الإرهاق الحسي الذي يوَّلدُ نار الاحتراقْ الكابت ...
نعم أنا معكِ إنه لمجرد التفكير لخلق بؤرةٍ لاتكون عواقبها سليمةً إذن انكَ تفتحُ شقوق متصدعة في جدار يحيط بجوانب الروح قبل الجسد .. وان مطلق الحق لمن يحافظ على دوام البقاء بطرق سليمة ولكن من يرغب أن يحفر حفرةً عميقةً كي يرى ما يجري حوله من طبائع لابد وان تأتي إليه لحظة ويصاب بالرمد إن لم يعمى ...
أستغرب كثيراً من قوة الجاذبيّة الأنثويّة التي تتمتعين بها وفي المقابل استغربُ من شدة التوقف عند لحظةِ الغليان التي تستوقفكِ .. إنني يا سيدةُ قلبي أعلنُ لكِ عن كل ما هو مقبول ومفهوم واشركككِ في تياري فان فاضَ مائُك قل الغبار في مدينة عواطفنا وان اشتعلتْ نارُكِ أحرقتْ اخضرنا ويابسنا
..فكوني أولا تكوني ..
فانا هنا بين فاصلة وكلمتين ..
ولكِ أن تقررين الرحيل أم الخلود
سالم