المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هموم قلم..!


عبدالرحمن الجميعان
08/05/2007, 02:47 PM
كانت أسباب المودة بيننا قائمة، لا يعكر صفوها كدر..
جلست إلي تحدثني، وأحدثها..
تنظر إلي بعين قلقة ووجه شاحب..
تساورني نظراتها، فأنظر إليها متسائلا:
استحدث خبر! أم هي الأوجاع والوصب وعقابيل الآلام؟
قالت والدموع تترقرق من مقلتيها:
حنانيك يا هذا! .......حلاًّ يا فلان..!
فأنت في عالم رحب، لن يضيق....إنه القلم..صانع الحرف، ناشر الفكر، وماسح الكروب..ومفرج الهموم..
فقلت لها: والألم يعتصرني، هو هذا!
إنه القلم، يؤلمني ويؤزني ازا، فأكبح جماحه، فتعود بي ذكراه، تؤلمني و تؤرقني، وانفض ثيابي عن ثيابه، ثم أنهض متعجلا، ماضيا لا ألوي على شئ، فأرى خطوه أمامي...!
التفت نحوها محزونا كئيبا، أخرج زفراتي على وجهها:
لمن أكتب!..
ولم أكتب؟..
ومن يقرأ؟!
فقالت لي:
أكتب لكل قارئ! لكل مفكر! لكل امرئ يجيد فهم حرفك....!
قلت لها:
أريد أن أعبر عما يختلج في نفسي من اضطراب، وما يتموج فيها من أفكار، فلا أجد سبيلا إلى ذلك...... إلا هذا القلم!
وهذا مما يزيد اضطرابي، فألوذ بالصمت المطبق، وأخرس هذا اللسان وهذا القلم...!
ولكنها الحياة حرة متحركة، تدفعك علائقها نحو مزيد من التأمل، والوعي فتترك جانبا من عزلتك لتزاحم في مقاعدها، وتتخذ لنفسك مكانا بين أرجائها الرحبة..!
تتململ النفس من عنت الروح ووجع الأوصاب وآلامها المضنية، و عواديها المبرحة، ومن حيرة الأفكار، وتواردها، و إن هذا المور وهذا التموج الضارب في أكناف الأرض، ليشعل تحت النفس تنورا هائلا سعيره، يتأجج حيرة واضطرابا، لتتطاير شرره حمما وقلقا وهما مستطيلا..
سواد مظلم تحمله الأيام المثقلة بالعنت والحيرة والعذاب المستعر، لنكف غرب نفوسنا، ونترك سن أقلامنا، يتآكلها الصدأ وتغدو عليها عافيات الأفكار، و مسفات الرياح لتمحو كل أثر لها ولنا...
ولكنها الروح، تحلق في آفاق الجو، وتغدو وتروح، كباز قد ضم الوجود تحت كنفي جناحيه، تعلو، وترقى فتأخذ بتلابيبنا، لتردنا إلى ذلك العالم الرحب ....فهل نعود..!

يُمنى سالم
08/05/2007, 03:13 PM
عبدالرحمن الجميعان

حضور أول ولي عودة...

تحياتي

إيمان بنت عبد الله
08/05/2007, 03:50 PM
إيهِ يَا قلمْ !

مَاذَا دَهَاكَ و قدْ كُنْتَ قويَّا ؟!

أَمثّلُ هَذَا القَلَمِ يَعْرِفُ الهَمَّ و الأَلَمْ ؟!

ليسَ للصّمتِ مَجال ، لاَبُدّ منَ الإنْطلاق

لا تَحبِسِ الدُّرَرَ في مَكنونِ الأَصدَاف

فالكُلُ يَطلُبُ ذَاكَ الجَمَال

لا تجعَلِ القَيّدَ يَرزَحُ

و يَستَغْلِظْ


عَبدُ الرّحمَن الجُميِعَان

سَلِمَ قَلَمُكَ منْ كل هَمْ


/
/
/


إيمان

رانية أحمد
09/05/2007, 12:45 AM
حرف مثقل بالأوجاع ..
يتقاطر آسى
وكـأنه في غربة


عبدالرحمن الجميعان

بعثرتني تلك الهموم ..
ولكنـ الجميل هنا أنك
لم تستسلم وأمتعتنا رغم كل الحزن

رائع

يُمنى سالم
09/05/2007, 05:49 AM
الفاضل عبدالرحمن الجميعان


حين نتوقف على حدود اللهاث..
لا نعلم لمن نحن نكتب..

أنكتب لنرضي غرور الكاتب فينا

أم هو استعراض لما نملك من ملكة الكتابة ومواهبها..

أم أننا نحمل هماً نريد التنفيس عنه...

فنتوه بين مساحات البياض ونرهق الروح..
ولكنها رسالة نقية تلك التي تحملها الأقلام الطاهرة
التي تريد ان تتحدث ليسمع صوتها...

بوح راقٍ يا سيدي

تقبل تحياتي

عبدالرحمن الجميعان
09/05/2007, 07:44 PM
عبدالرحمن الجميعان

حضور أول ولي عودة...

تحياتي
حضورك الأولي..
يعني لي الكثير..شكرا للمرور..

عبدالرحمن الجميعان
09/05/2007, 07:51 PM
إيهِ يَا قلمْ !

مَاذَا دَهَاكَ و قدْ كُنْتَ قويَّا ؟!

أَمثّلُ هَذَا القَلَمِ يَعْرِفُ الهَمَّ و الأَلَمْ ؟!

ليسَ للصّمتِ مَجال ، لاَبُدّ منَ الإنْطلاق

لا تَحبِسِ الدُّرَرَ في مَكنونِ الأَصدَاف

فالكُلُ يَطلُبُ ذَاكَ الجَمَال

لا تجعَلِ القَيّدَ يَرزَحُ

و يَستَغْلِظْ


عَبدُ الرّحمَن الجُميِعَان

سَلِمَ قَلَمُكَ منْ كل هَمْ


/
/
/


إيمان

أختي إيمان
قلمك ناصع البياض كقلبك....
,انا على مثل اليقين بأن صرخاتك هذه لها ارتداد، ولها صدى سنحملها في أقلامنا
هذا النبض العالي، وهذا الرنين وهذا الوعي إنما يدل على هم مشترك بيننا، نحن أصحاب القلم...
تحيتي الصادقة لهذا الأنين، وهذا الرقي في الطرح..
ودمت بيضاء نقية كأصدافك..

لمى ناصر
10/05/2007, 03:01 AM
الأستاذ عبد الرحمن:

هموم قلم.. وأي بوح يطعن السكون به,, وهل سيطول الصمت؟؟

دع للفكر عنوانا كي يكون محاربا للقصائد والرأي..

فالصمت ليس مهربا ولا مفرا فكن كالحسام ...

أصرخ

أكتب

اما تعلم بأن عدلك إن سئلت يكن صميم الجواب.

فهو عزائي والحروف عباءتي

وبها تكون الحياة.

راائع أستاذنا والقلم وصاحبه دائما في عراك مع النفس.

عبدالرحمن الجميعان
10/05/2007, 04:38 PM
حرف مثقل بالأوجاع ..
يتقاطر آسى
وكـأنه في غربة


عبدالرحمن الجميعان

بعثرتني تلك الهموم ..
ولكنـ الجميل هنا أنك
لم تستسلم وأمتعتنا رغم كل الحزن

رائع




رانية أحمد
نحن نتكلم ونزمجر ونغضب،
وقد نترك القلم أياما بل سنين، ولكننا نعود، ثم نعود بشغف بالغ....،
ما دام القلم نايضا لا يمكننا التوقف...
سلم قلمك وحديثك
شكرا لوقوفك الثري

ألوان
12/05/2007, 07:18 PM
إنه القلم..صانع الحرف، ناشر الفكر، وماسح الكروب..ومفرج الهموم..



لمن أكتب!..
ولم أكتب؟..
ومن يقرأ؟!
فقالت لي:
أكتب لكل قارئ! لكل مفكر! لكل امرئ يجيد فهم حرفك....!


رغم الهمِّ هنا، وقفت أتأمل صدق الحرف وعذوبة هدفه ،

شكرا لهكذا قلم تُشحَذُ منه الهِمّة ..

عبد العزيز الجرّاح
13/05/2007, 09:18 AM
هذا النص يدفعك لمواصلة الركض الأدبي.
رغم كل ما يحيط بك من هم وألم ومعوقات.

عبد الرحمن

كم هو جميلٌ أن يكون بيننا قلمٌ كقلمك.
شكراً لـ فكرك ووعيك ونبضك...

دمت بـ ألق
عبد العزيز الجراح

الهاشمية
13/05/2007, 09:56 PM
كانت أسباب المودة بيننا قائمة، لا يعكر صفوها كدر..
جلست إلي تحدثني، وأحدثها..
تنظر إلي بعين قلقة ووجه شاحب..
تساورني نظراتها، فأنظر إليها متسائلا:
استحدث خبر! أم هي الأوجاع والوصب وعقابيل الآلام؟
قالت والدموع تترقرق من مقلتيها:
حنانيك يا هذا! .......حلاًّ يا فلان..!
فأنت في عالم رحب، لن يضيق....إنه القلم..صانع الحرف، ناشر الفكر، وماسح الكروب..ومفرج الهموم..
فقلت لها: والألم يعتصرني، هو هذا!
إنه القلم، يؤلمني ويؤزني ازا، فأكبح جماحه، فتعود بي ذكراه، تؤلمني و تؤرقني، وانفض ثيابي عن ثيابه، ثم أنهض متعجلا، ماضيا لا ألوي على شئ، فأرى خطوه أمامي...!
التفت نحوها محزونا كئيبا، أخرج زفراتي على وجهها:
لمن أكتب!..
ولم أكتب؟..
ومن يقرأ؟!
فقالت لي:
أكتب لكل قارئ! لكل مفكر! لكل امرئ يجيد فهم حرفك....!
قلت لها:
أريد أن أعبر عما يختلج في نفسي من اضطراب، وما يتموج فيها من أفكار، فلا أجد سبيلا إلى ذلك...... إلا هذا القلم!
وهذا مما يزيد اضطرابي، فألوذ بالصمت المطبق، وأخرس هذا اللسان وهذا القلم...!
ولكنها الحياة حرة متحركة، تدفعك علائقها نحو مزيد من التأمل، والوعي فتترك جانبا من عزلتك لتزاحم في مقاعدها، وتتخذ لنفسك مكانا بين أرجائها الرحبة..!
تتململ النفس من عنت الروح ووجع الأوصاب وآلامها المضنية، و عواديها المبرحة، ومن حيرة الأفكار، وتواردها، و إن هذا المور وهذا التموج الضارب في أكناف الأرض، ليشعل تحت النفس تنورا هائلا سعيره، يتأجج حيرة واضطرابا، لتتطاير شرره حمما وقلقا وهما مستطيلا..
سواد مظلم تحمله الأيام المثقلة بالعنت والحيرة والعذاب المستعر، لنكف غرب نفوسنا، ونترك سن أقلامنا، يتآكلها الصدأ وتغدو عليها عافيات الأفكار، و مسفات الرياح لتمحو كل أثر لها ولنا...
ولكنها الروح، تحلق في آفاق الجو، وتغدو وتروح، كباز قد ضم الوجود تحت كنفي جناحيه، تعلو، وترقى فتأخذ بتلابيبنا، لتردنا إلى ذلك العالم الرحب ....فهل نعود..!

قلم يكتب بعمق كبير , يغوص في هموم ذاته ويجعلها هموم القارئ .. وبذلك يكون توحداً بينه وبين متلقيه .
كلمات بها من عذاب الضمير الذي أشعر به فكره ومن ثم ترجمها قلمه بهذه الصورة البديعة جداً . وتنقل بين الصور بطريقة رائعة جداً جداً

الناقد الفاضل عبد الرحمن .. كبير أنت حتى في طرحك .

عبدالرحمن الجميعان
20/05/2007, 10:27 AM
الفاضل عبدالرحمن الجميعان


حين نتوقف على حدود اللهاث..
لا نعلم لمن نحن نكتب..

أنكتب لنرضي غرور الكاتب فينا

أم هو استعراض لما نملك من ملكة الكتابة ومواهبها..

أم أننا نحمل هماً نريد التنفيس عنه...

فنتوه بين مساحات البياض ونرهق الروح..
ولكنها رسالة نقية تلك التي تحملها الأقلام الطاهرة
التي تريد ان تتحدث ليسمع صوتها...

بوح راقٍ يا سيدي

تقبل تحياتي

القلم هو الصديق الذي نبثه شكوانا فيكتبنا ونكتبه..
أختي يمنى شكرا على مرورك الكريم

عبدالرحمن الجميعان
20/05/2007, 10:37 AM
الأستاذ عبد الرحمن:

هموم قلم.. وأي بوح يطعن السكون به,, وهل سيطول الصمت؟؟

دع للفكر عنوانا كي يكون محاربا للقصائد والرأي..

فالصمت ليس مهربا ولا مفرا فكن كالحسام ...

أصرخ

أكتب

اما تعلم بأن عدلك إن سئلت يكن صميم الجواب.

فهو عزائي والحروف عباءتي

وبها تكون الحياة.

راائع أستاذنا والقلم وصاحبه دائما في عراك مع النفس.
نعم..
فنلوذ بحبر القلم كي نكتب ما يجيش بخاطرنا..
جميل مرورك
وشكرا على حروفك

عبدالرحمن الجميعان
20/05/2007, 11:04 AM
هذا النص يدفعك لمواصلة الركض الأدبي.
رغم كل ما يحيط بك من هم وألم ومعوقات.

عبد الرحمن

كم هو جميلٌ أن يكون بيننا قلمٌ كقلمك.
شكراً لـ فكرك ووعيك ونبضك...

دمت بـ ألق
عبد العزيز الجراح
أ.عبدالعزيز الجراح
شهادتك وسام يتدلى على أعناقنا
فشكرا لك