المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تريد بيروت؟


ندى الحربي
14/03/2010, 07:41 PM
عرف العالم الأثيري ما يسمى بكتّاب المنتديات الذين أبدعوا منذ أكثر من عشر سنوات في صقل مواهبهم الكتابية في شتى الميادين الأدبية.. شعرًا ونثرًا.
وما لبث الوقت إلا أن ضاعف أعدادهم حتى صاروا بالمئات ثم الآلاف الذين لم يعودوا يمتون للفن الكتابي بصلة..
وصارت المنتديات تعج بالغث والسمين.
يروقنا أن نكون دائمًا ضمن القّلة -الصفوة- ويا حبّذا لو خالفت قلّتنا رأي الأغلبية لنكون متميزين!
وبالعودة إلى الوراء قليلاً..
نلاحظ أن المراحل الكتابية لأغلب الشباب والشابات - ولستُ هنا أعني الكتّاب المحترفين- واضحة المعالم.. ولا أحد يعرف من الذي حدد لهم الطريق ليصولوا ويجلوا في لغتنا كما يحلو لهم..
فتارة هم يلوكون المصطلحات العربية الفاخرة في كل أسطرهم.. حتى صارت أكثر كلماتنا عطرًا.. أكثرها نفورًا للقاريء المتابع..
فالجلوس على المقهى صار ديدن كل من كتب.. حتى ولو لم يكن قد جالس كوب قهوة في غير "مقلّط" بيتهم الشعبي قط!
و"فيروز" صارت لذة كل المستمعين من كل الفئات حتى كتّاب الشعر النبطي!!
وصارت كلمات كـ "حانة" و "معبد" و "قيثارة" و "أنثى متمردة" مستهلكة كما هو الحال مع أغنية "الأماكن" ورواية "بنات الرياض"!!!

أين نحن من كل ما عرفنا في بداياتنا؟ أين نحن من المنفلوطي وطه حسين والرافعي وعمر أبوريشة؟
أين نحن من طلال وأم كلثوم وأمير الشعراء؟!!

لماذا صارت منتدياتُ شبابنا تحمل كل ما يطولنا من ثقافة لبنان؟
وصار شهر (تشرين) يكتب في الخواطر والأسماء الرمزية في منتدى كامل لا يعرف أيّ من أعضائه إن كان تشرين هو فبراير أو ديسمبر.. أو شهر رمضان!!!

أم أننا كبرنا.. وصرنا لا نفهم مالذي ترمي إليه بيروت من بثّ ما ليس ذي أصل شرقي لعقولنا السمراء؟؟


* عناوين بعض ما ستقرؤون عبر الشبكة:
عبثٌ بذكرى آذار
تهويدة الموت.. القصيدة السادية
من قراءات البعض: لـ أدونيس -مع احترامي لبعض أعماله-: أول الجسد آخر البحر
فسوق لـ عبده خال
الاقتصاد الإلهي << مسيحي


تحياتي ليوتوبيا الشعراء!!!
..

ريم عبد الرحمن
15/03/2010, 02:56 AM
السلام عليكم والرحمة والإكرام

حياك ربي يا ندى ويسعدني أن أشاركك الحوار للمرة الأولى في إملاءات المطر
للأمانة قرأت مقالتك مرات عديدة وحاولت التعمق في هدفك المرجو منها

أختي الفاضلة
بداية أقول وبعد زيارات كثيرة إلى بيروت بحكم قربها من الشام من جهة ومن جهة أخرى علاقات القرابة التي تربطنا مع بعض أهلنا المقيمين هناك
بيروت جميلة ,, لا يمكننا الاختلاف على هذه النقطة

فيها بيئة متحررة تعيش على فكر الغرب وتقاليده
ولكن من جهة ثانية ,, هناك بيئة محافظة ومتمسكة بتقاليدها وتعاليم دينها وشرقيتها التي تعتز بها

مثل أي مكان في الدنيا !

وبالتالي فإنه يبدو لي طبيعياً أن ينقل الكتاب والشعراء من خلال كتاباتهم في المنتديات واقعاً قد يكون مغايراً في بعض الأحيان لمبادئنا وتعاليم ديننا
وقد يحتمل ذلك النقل وجود نقطة بث أفكار مسمومة أحياناً وفي أخرى يمكننا اعتباره واقعاً طبيعياً بالنسبة للبعض .

وفي النهاية يا أختي
كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه )) .
فالإنسان عقله مفتوح وبإمكانه التمييز بين الصواب والخطأ في تفكيره وكتاباته في المنتدى وفي كل مكان .


بانتظارك للنقاش

مودتي و :flower2:

ندى الحربي
15/03/2010, 06:22 AM
السلام عليكم والرحمة والإكرام

حياك ربي يا ندى ويسعدني أن أشاركك الحوار للمرة الأولى في إملاءات المطر
للأمانة قرأت مقالتك مرات عديدة وحاولت التعمق في هدفك المرجو منها

أختي الفاضلة
بداية أقول وبعد زيارات كثيرة إلى بيروت بحكم قربها من الشام من جهة ومن جهة أخرى علاقات القرابة التي تربطنا مع بعض أهلنا المقيمين هناك
بيروت جميلة ,, لا يمكننا الاختلاف على هذه النقطة

فيها بيئة متحررة تعيش على فكر الغرب وتقاليده
ولكن من جهة ثانية ,, هناك بيئة محافظة ومتمسكة بتقاليدها وتعاليم دينها وشرقيتها التي تعتز بها

مثل أي مكان في الدنيا !

وبالتالي فإنه يبدو لي طبيعياً أن ينقل الكتاب والشعراء من خلال كتاباتهم في المنتديات واقعاً قد يكون مغايراً في بعض الأحيان لمبادئنا وتعاليم ديننا
وقد يحتمل ذلك النقل وجود نقطة بث أفكار مسمومة أحياناً وفي أخرى يمكننا اعتباره واقعاً طبيعياً بالنسبة للبعض .

وفي النهاية يا أختي
كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه )) .
فالإنسان عقله مفتوح وبإمكانه التمييز بين الصواب والخطأ في تفكيره وكتاباته في المنتدى وفي كل مكان .


بانتظارك للنقاش

مودتي و :flower2:





أهلا ريم

أنا لا ألوم بيروت نفسها
ولستُ أدعو ما يقوم به صغار كتّابنا بالمسموم أو الرديء أو المنحلّ
فأنا على يقين أن في مكة مثلا بعض مما قد تشيب له حانات بيروت!

لكني ألقي باللوم على كل من طرق باب الكتابة ناقلا ما لا يفهم .. -فقط- لأن الموضة هي كذا وكذا!
وحتى مكتباتنا العريقة في المملكة -إن صح لي أن أنعتها بذلك- ليست تحوي أيّا مما يكتبه هؤلاء ومما يصفون..
التوجه السائد الآن -لو أمعنتِ النظر- هو نبذ الأساسات التي تربى عليها كل الكتاب المعروفين بأنهم النخبة..
وكل ما يفعله شبابنا هو قراءة ملخصات لكتب ليست منشورة ولا حتى على الشبكة العنكبوتية,, ثم دسن أنوفهم فيما لا يفقهون.. ونسج أسطر لا تمتّ لثقافتنا الشرقية بصلة.. ولا حتى للأدب العالمي بقرابة أو شبه.

بيروت (في عنواني) هي إشارة غير مباشرة للثقافة المسيحية السمجة التي لا أدري من أين ومتى وكيف صارت موضة لكتّابنا,,
حتى لكأنني حين أدخل لأقرأ.. أميّة ما قرأت في حياتي كتابًا قط!

سرّني مرورك وبانتظارك مجددا

..

سماح عادل
15/03/2010, 07:25 AM
اهلا بك أخية ,
الواقع أخية إننا نعيش اليوم على فتات الثقافات الأصيلة التي تشيرين إليها هنا أو كما فهمت من مقالك
كثير من الكتاب وخاصة كتاب النت المبتدئين منهم قد تجدينهم قبل ولوجهم ساحات النت لم يكتبوا حرفاً واحد
ولكن مع الإطلاع هنا وهناك استطاعوا نسج كلماتهم من خلال ماتلقوه على صفحاتها من تناتيف الثقافات هنا وهناك
وغالبا مايكون الطرح يرجع لذائقة العضو نفسه , فتجدين هناك من يمجد كتابات هزيلة ويرفعها من قيمتها
وهناك من يمجد الأصيل منها وهم ندرة للأسف
اتبحثين أخية عن كتابات عمالقة الادب كالرافعي والمنفلوطي وغيرهم ,, سيطول بك المقام كثيرا ان بحثت عنهم
في ساحات النت , ولكنهم غير مغمورين فقط هم بإنتظار من يلتفت لمثل هذا وترتضي ذائقته فنهم


سعيدة بك هنا
اهلابك

ريم عبد الرحمن
15/03/2010, 12:29 PM
بيروت (في عنواني) هي إشارة غير مباشرة للثقافة المسيحية السمجة التي لا أدري من أين ومتى وكيف صارت موضة لكتّابنا,,



صباحك مبارك بنور الصلاة على الحبيب محمد يا ندى

والجميع هنا :)
.
.
أختي الكريمة
إن من أساسياتي احترامي لـ فكر الآخر ودينه وعقيدته دون الإشارة من قريب أو من بعيد إلى ما ما يمكن أن يتحول بمضمونه إلى إثارة نعرة ما وخاصة بحكم معايشتي له من خلال البيئة

إلا أن
هذا الاحترام لا يمكن أن يكون ولو للحظة أنه إعجاب أو أن يترجم أنه موافقة ولو ضمنية للأفكار المكتوبة
لا أبداً ,,
هناك خط أحمر لا يمكنني تجاوزه
كل ما خالف مبادئي وعقيدتي هو مرفوض تماماً بالنسبة لي سواء كان شعراً أو نثراً أو رواية ..
ويندرج كله تحت قائمة ,, أدب اللاأدب ويكون مصيره دون في سله مهملة الذاكرة ..


على سبيل المثال
من فترة أثار انتباهي في منتدى تواجدت فيه لسنوات أن واحداً من كبار الشعراء والذي من المفترض أنه يعتز بانتمائه لأرض الحرمين ( والتي هي بالنسبة لي رمزاً للانتماء الروحي لأرض تحوي قبر الحبيب محمد عليه صلوات الله وسلامه ,, وطبعاً هذا إن تجاوزت أن جزء كبير من عائلتي هناك )

أنه نقل في قسم الأغاني
( جزء من تراتيل الكنيسة في احتفالاتها بعيد الميلاد ) وصراحة شعرت للوهلة الأولى بدوار

هل هذا حقاً أم أنه خيال؟!

هنا يا حبيبة أؤكد أنني أحترم احتفالهم فهو خاص بهم
لكن من غير المقبول ولا لأي سبب نقله إلى منتدى ثقافي وأدبي وانطلاقته الأساسية من أرض الحرمين ,,
بالإضافة إلى انهمار ردود الإعجاب والتقدير , مالنا كيف نقيس الأمور ؟؟

وطبعاً يقاس هذا تماماً إلى نقل الشعر أو النثر وكل ما إلى ذلك مما يحوي هذا الأفكار المتعمقة في صلب عقيدة الآخرين.


ومع كل ذلك لا يمكننا أن نكون أوصياء على الأدب
مهما حاولنا أن نستنكر أفكار تخالف عقيدتنا إلا أنه في النهاية واقع نعايشه سواء في الحياة العادية أو التلفزيون أو النت ..




مودتي لك و :flower2:

جوري جميل
15/03/2010, 05:17 PM
تحية لقلبكِ يا ندى..
أهلاً بمقدمكِ للمنابر ..
أشكر كلاً من ريم الرائعة التي كانت ذات بريق لامعٍ هنا في الموضوع ..
وشكري أيضاً للعزيزة سماح ..
قد لا أضيفُ كثيراً على الذي ذكرته ياسمينة الشام ريم..
لكن أقول أنَّ الأدب العالمي عندما أنُــتقِيَ كأدبٍ عالمي لم يكن مقتصراً على جانب واحد بل جوانب عدة ومجالات كثيرة ومقاييس اعتباره عالمياً كثيرة ..
ومن الطبيعي أن يكون لكلِّ قارئ ذائقة كما لكل كاتب ..
إذ يلجأ الكاتب لاقتحام عبارات غير سائدة أو من مجتمع بيروتي كما أسميتِهِ.. من أبواب عدة :
منها التفرد.. أو التعبير عن معنى كامنٍ في ذاته .. أو انعكاس لخيال إنساني رسمه الكاتب ..أو انعكاس لواقع نحن ننبذه بحكم تعاليمنا الدينية لكن رغم ذلك لا ننكرُ جهده الكاتب الفكري والأدبي المبذول..
والقارئ أقدر الأطراف على التمييز بين ما يحب قراءته أو البعد عنه..
والكتابة فنُّ أدبي مثله كمثل سائر الفنون , يرى الكاتب أن من حقه التحليق بخياله أينما شاء شريطة ألا يخدش بالحياء العام ... ويطرق باب الأدب والتقاليد في مجتمعه.. وإن تم ذلك فالدور حينها ينقلب إلى القارئ, والمجذاف في مركبهِ ... يقوده للشاطئ المرغوب به.

لاحظي معي أن آداباً عالمية كثيرة نالت الجوائز بغض النظر عن المفهوم السائد في فحواها ..

ففي (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري..
قد ثار عما هو سائد حينها وما زال إلى الآن.. ومع ذلك أخذت رسالته من الاهتمام والقراءة ما أخذت..
والأمر متفاوت بحسب البيئة والعادات والفكر للكاتب..
والمجتمعات كهذه ليست في بيروت فحسب , فإني أرى هنا وبدول كثيرة وعواصم كما بيروت وأكثر...
لكن الكمّ والغالبية تجعلنا نحكم على المجتمع البيروتي هكذا حكم..

جميلٌ طرحكِ يا ندى
بارك الله بكِ...

ندى الحربي
16/03/2010, 01:29 AM
ومع كل ذلك لا يمكننا أن نكون أوصياء على الأدب



:flower2:


نحن لم ولن نكون أوصياء على الأدب يا ريم
إنما هو استهجان للكذب الصريح على (ذقوننا) نحن القراء!
فأن لا أصدق أن من قرأ لواسيني الأعرج وقاسم حداد وأحلام مستغانمي.. لم يمر يومًا على نجيب محفوظ أو طه حسين أو توفيق الحكيم أو حتى "نبيل فاروق":cool: مثلاً فحببوه بالقراءة ثم اتجه إلى ما اتجه إليه من مؤلفات لا أدري كيف وصلت إلى يديه وهو لم يغادر (ديرته) إلا لإنجاز معاملة في الرياض ذات ظهيرة!!

أقدر عودتك جدًا
..

ندى الحربي
16/03/2010, 01:32 AM
اهلا بك أخية ,
الواقع أخية إننا نعيش اليوم على فتات الثقافات الأصيلة التي تشيرين إليها هنا أو كما فهمت من مقالك
كثير من الكتاب وخاصة كتاب النت المبتدئين منهم قد تجدينهم قبل ولوجهم ساحات النت لم يكتبوا حرفاً واحد
ولكن مع الإطلاع هنا وهناك استطاعوا نسج كلماتهم من خلال ماتلقوه على صفحاتها من تناتيف الثقافات هنا وهناك
وغالبا مايكون الطرح يرجع لذائقة العضو نفسه , فتجدين هناك من يمجد كتابات هزيلة ويرفعها من قيمتها
وهناك من يمجد الأصيل منها وهم ندرة للأسف
اتبحثين أخية عن كتابات عمالقة الادب كالرافعي والمنفلوطي وغيرهم ,, سيطول بك المقام كثيرا ان بحثت عنهم
في ساحات النت , ولكنهم غير مغمورين فقط هم بإنتظار من يلتفت لمثل هذا وترتضي ذائقته فنهم


سعيدة بك هنا
اهلابك

عليكِ نووووووور!!

فهمت ما أعني تمامًا..
إلا أنني لا أطلب إعادة بعث زمن المنفلوطي والرافعي..
أنا فقط أطلب أن تكون كتابات شبابنا معقولة.. يصدق العاقل أنها نتاج لمخاض طال أمام ما يثلج القلب لا يموه الهوية!!

وروديflwr1
..

ندى الحربي
16/03/2010, 01:42 AM
تحية لقلبكِ يا ندى..
أهلاً بمقدمكِ للمنابر ..
أشكر كلاً من ريم الرائعة التي كانت ذات بريق لامعٍ هنا في الموضوع ..
وشكري أيضاً للعزيزة سماح ..
قد لا أضيفُ كثيراً على الذي ذكرته ياسمينة الشام ريم..
لكن أقول أنَّ الأدب العالمي عندما أنُــتقِيَ كأدبٍ عالمي لم يكن مقتصراً على جانب واحد بل جوانب عدة ومجالات كثيرة ومقاييس اعتباره عالمياً كثيرة ..
ومن الطبيعي أن يكون لكلِّ قارئ ذائقة كما لكل كاتب ..
إذ يلجأ الكاتب لاقتحام عبارات غير سائدة أو من مجتمع بيروتي كما أسميتِهِ.. من أبواب عدة :
منها التفرد.. أو التعبير عن معنى كامنٍ في ذاته .. أو انعكاس لخيال إنساني رسمه الكاتب ..أو انعكاس لواقع نحن ننبذه بحكم تعاليمنا الدينية لكن رغم ذلك لا ننكرُ جهده الكاتب الفكري والأدبي المبذول..
والقارئ أقدر الأطراف على التمييز بين ما يحب قراءته أو البعد عنه..
والكتابة فنُّ أدبي مثله كمثل سائر الفنون , يرى الكاتب أن من حقه التحليق بخياله أينما شاء شريطة ألا يخدش بالحياء العام ... ويطرق باب الأدب والتقاليد في مجتمعه.. وإن تم ذلك فالدور حينها ينقلب إلى القارئ, والمجذاف في مركبهِ ... يقوده للشاطئ المرغوب به.

لاحظي معي أن آداباً عالمية كثيرة نالت الجوائز بغض النظر عن المفهوم السائد في فحواها ..

ففي (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري..
قد ثار عما هو سائد حينها وما زال إلى الآن.. ومع ذلك أخذت رسالته من الاهتمام والقراءة ما أخذت..
والأمر متفاوت بحسب البيئة والعادات والفكر للكاتب..
والمجتمعات كهذه ليست في بيروت فحسب , فإني أرى هنا وبدول كثيرة وعواصم كما بيروت وأكثر...
لكن الكمّ والغالبية تجعلنا نحكم على المجتمع البيروتي هكذا حكم..

جميلٌ طرحكِ يا ندى
بارك الله بكِ...



والله يا جوري.. لقد قرأت منذ طفولتي لتولستوي.. ولفيكتور هيغو.. وبيرل باك.. وشارلوت برونتي.. وأختها إميلي.. وقرأتُ الإلياذة والأوديسة.. ولأرنست همنجواي.. وبرنارد شو..
ثم اتجهت لكتابات جبران خليل جبران.. وشكسبير - بحكم تخصصي- واليوت..
وقرأت الأدب الامريكي الحديث الغث منه والسمين..
(لاحظي أني لم أذكر اسم أي مسلمٍ .. ولكني ضمنت جبران في كلامي لأنه شرقي -فقط-
ولاحظي أيضا أني لم أذكر أيًا من أدباء العرب الأعراق الذين نمجدهم جميعًا..

لكني وفي كل ما قرأت.. لم أشعر يومًا بغربة كتلك التي أشعرها حين أقرأ لشبابنا اليوم.
أنا أعرف أن الأدب عالمي لا يمكن حدّه بتوجه أو ديانة أو طائفة..
لكن أين كان هجومي أيام كنتُ أقرأ لكل أولئك الرائعين الذين خلدهم التاريخ؟

موضة... وستتلاشى بعد أقل من عقد من الزمن..
لأن من يكتبون على هذا النهج هم فقط "مقلّدون" أبهرهم الغريب فاعتنقوه
وسرعان ما سيعودون إما لنسيان المنتديات.. أو لنسيان الذات!!!

وشكرًا لروعة خطوك هنا
..

فتحية الشبلي
16/03/2010, 02:10 AM
ندي الحربي

طرح عميق ويحتاج لوقفة عميقة
لي عودة بإذن الله
تقبلي مروري من هنا
احترامي

ريم عبد الرحمن
16/03/2010, 03:17 AM
نحن لم ولن نكون أوصياء على الأدب يا ريم
إنما هو استهجان للكذب الصريح على (ذقوننا) نحن القراء!
فأن لا أصدق أن من قرأ لواسيني الأعرج وقاسم حداد وأحلام مستغانمي.. لم يمر يومًا على نجيب محفوظ أو طه حسين أو توفيق الحكيم أو حتى "نبيل فاروق":cool: مثلاً فحببوه بالقراءة ثم اتجه إلى ما اتجه إليه من مؤلفات لا أدري كيف وصلت إلى يديه وهو لم يغادر (ديرته) إلا لإنجاز معاملة في الرياض ذات ظهيرة!!

أقدر عودتك جدًا
..



لك مودتي يا أختي
ومتابعة نقاشك مع الإخوة والأخوات بكل اهتمام
flwr3

أحمد العراقي
09/04/2010, 03:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني أختيارك المجازي لبيروت هذه الايام خصوصا وهي سيدة الصرعات في (الموضة) والكتابة
وبيروت أيضا كانت مقهى جورج جرداق وجبران ونزار وبشارة الخوري وغيرهم...
المشكلة ياندى في مستوى الوعي.. أو أزمة قراءة .. أعرف الكثيرين ممن يلتهمون الكتب لكن لا يكتبون وهم على مستوى راقي في النقاش والعكس صحيح والطامة الكبرى في جماعة العكس..
مرة في أحد المنتديات الشبابية كما تسمى جزافا كتبت مقطوعة ل(طاغور) أنهال علي المديح والثناء مع أنهم لم يفهموا معنى المقطوعة .. فذيلت تعليقي بقهقهة وخرجت..
موضوع النقاش ليس في الادب وحده بل حتى في العلميات .. يدخلون ويكتبون ما أستشفوه من جمل مبهمة لاحدى النظريات ويتكلم وكأنه (أبو العريف)!!
والطامة الكبرى حين يدخلون في الدين!!!!!.. (كلهم مشايخ ودكاترة)
كل ما أبدعه الانسان ليس حكرا لطائفة أو دين أنما هو العقل البشري وتفاعله مع كل ما يمت بصلة للحياة بكل تشعباتها..
حتى الحداثة التي يتشدقون بها حين خرجت للنور في اربعينيات القرن العشرين لم تكن بهذا المستوى من الغموض ككتابات السياب والملائكة والصائغ والبياتي وغيرهم..
الموضوع متشعب ويأخذ أبعاد مختلفة لكني أحببت التوقيع هنا لجمالية الطرح ولو بعجالة
ودي

ندى الحربي
10/04/2010, 02:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني أختيارك المجازي لبيروت هذه الايام خصوصا وهي سيدة الصرعات في (الموضة) والكتابة
وبيروت أيضا كانت مقهى جورج جرداق وجبران ونزار وبشارة الخوري وغيرهم...
المشكلة ياندى في مستوى الوعي.. أو أزمة قراءة .. أعرف الكثيرين ممن يلتهمون الكتب لكن لا يكتبون وهم على مستوى راقي في النقاش والعكس صحيح والطامة الكبرى في جماعة العكس..
مرة في أحد المنتديات الشبابية كما تسمى جزافا كتبت مقطوعة ل(طاغور) أنهال علي المديح والثناء مع أنهم لم يفهموا معنى المقطوعة .. فذيلت تعليقي بقهقهة وخرجت..
موضوع النقاش ليس في الادب وحده بل حتى في العلميات .. يدخلون ويكتبون ما أستشفوه من جمل مبهمة لاحدى النظريات ويتكلم وكأنه (أبو العريف)!!
والطامة الكبرى حين يدخلون في الدين!!!!!.. (كلهم مشايخ ودكاترة)
كل ما أبدعه الانسان ليس حكرا لطائفة أو دين أنما هو العقل البشري وتفاعله مع كل ما يمت بصلة للحياة بكل تشعباتها..
حتى الحداثة التي يتشدقون بها حين خرجت للنور في اربعينيات القرن العشرين لم تكن بهذا المستوى من الغموض ككتابات السياب والملائكة والصائغ والبياتي وغيرهم..
الموضوع متشعب ويأخذ أبعاد مختلفة لكني أحببت التوقيع هنا لجمالية الطرح ولو بعجالة
ودي


والله لقد صدقت في حديثك عن الحداثة التي لا أدري ما أغواهم بها
أهي قدوتهم فيمن أحبوا
أم التهامهم الأجوف لمترجمات الغرب على نواصِ بيروت وشبيهاتها؟


أقدر لك -جدًا- تفهمك مجازية اختياري لبيروت


احترامي لك أخي الكريم
..