ريم محمد
14/04/2010, 01:36 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
يرتخي على المقعد الخشبي بجسده المنهك .. يميل إلى الوراء .. و يقبض كلا كفيه .. لئلا تطير النوارس المخبئة فيهما .. كما كانت تقول..
” آهـ لو تعلمين شوقي إليكِ .. آه لو تعلمين مقدار حبي .. “
ينظر في الجزء الفارغ منها الممتلئ بها .. يتنفس بصعوبة ثم يزفر بألم ..”شتاء ليست فيه شتاء قارس كئيب ..”
يصوب نظره ناحية شجرته المسنة .. و التي جلسا في ظلها .. و تساقطت أوراقها اليابسة على محط أقدامهما..
لقد غدت كامرأة تعزف في عزاء ببكاء أليم ..
تهب موجة قارسة .. لا تستكين أبدا .. تلفح أنفاسه .. يرتجف جسده .. يصل البرد إلى شرايينه .. يظن أن الحياة ستتوقف في روحه ..
"لو كان الميت يرجع .. لكنت أنت عائدة .. عائدة ..”
يتنهد .. يردف بشجون .. “أتذكرين حين ..قلت لك إني أحبك
أتذكرين .. حين قلتِ .. لا أصدقك .. و أشك فيما تقول ..
أهمس في أذنك .. هل أخرج قلبي لترين نقشك فيه .. و اسمك يعبث في دمائه ..
تردين عليّ بعنفوان .. لا أصدق .. و يحق لي أن أشك فيك .. ألست رجلا ..!
أنثني قائلا .. ما تطلبين .. قولي .. و سترين ..
و بانتصار عليّ تهمسين بدلال .. اجمع لي الطيور .. و أطلقها أمام شرفة غرفتي ..
أبتلع حجم جنونك الجميل .. و أحقق جنوني بكِ ..
أجمع الطيور .. أجمعها بعناية لأنها هديتكِ .. أجمعها و أطلقها في فضاءاتك .. تبتسمين .. كزهر تفتح .. لم أزل لا أصدقك ..
أبتلع هزيمتي .. أبتلعها .. و أردد أنت الجنون .. و لن تصدقين قلبي أبدا .. تتمتمين .. و لن أصدق ..!
أعلم أنك لا تصدقين .. و لن تصدقي حتى و إن ادعيت فقدي لحظة غياب .. حتى و إن بحثت عن روحي في طيات أوراقي و أوراقك .. لا تصدقين و إن بحت في لحظة اندفاع .. لا تبوحين بالحقيقة و إن كتبت شعرا ..!
ينهض .. يخبئ أصابعه في دثار دافئ .. يرتجف ..
و يرتجف و يرتجف و الشتاء من غيرها صقيع لا يرحم ..
يرتخي على المقعد الخشبي بجسده المنهك .. يميل إلى الوراء .. و يقبض كلا كفيه .. لئلا تطير النوارس المخبئة فيهما .. كما كانت تقول..
” آهـ لو تعلمين شوقي إليكِ .. آه لو تعلمين مقدار حبي .. “
ينظر في الجزء الفارغ منها الممتلئ بها .. يتنفس بصعوبة ثم يزفر بألم ..”شتاء ليست فيه شتاء قارس كئيب ..”
يصوب نظره ناحية شجرته المسنة .. و التي جلسا في ظلها .. و تساقطت أوراقها اليابسة على محط أقدامهما..
لقد غدت كامرأة تعزف في عزاء ببكاء أليم ..
تهب موجة قارسة .. لا تستكين أبدا .. تلفح أنفاسه .. يرتجف جسده .. يصل البرد إلى شرايينه .. يظن أن الحياة ستتوقف في روحه ..
"لو كان الميت يرجع .. لكنت أنت عائدة .. عائدة ..”
يتنهد .. يردف بشجون .. “أتذكرين حين ..قلت لك إني أحبك
أتذكرين .. حين قلتِ .. لا أصدقك .. و أشك فيما تقول ..
أهمس في أذنك .. هل أخرج قلبي لترين نقشك فيه .. و اسمك يعبث في دمائه ..
تردين عليّ بعنفوان .. لا أصدق .. و يحق لي أن أشك فيك .. ألست رجلا ..!
أنثني قائلا .. ما تطلبين .. قولي .. و سترين ..
و بانتصار عليّ تهمسين بدلال .. اجمع لي الطيور .. و أطلقها أمام شرفة غرفتي ..
أبتلع حجم جنونك الجميل .. و أحقق جنوني بكِ ..
أجمع الطيور .. أجمعها بعناية لأنها هديتكِ .. أجمعها و أطلقها في فضاءاتك .. تبتسمين .. كزهر تفتح .. لم أزل لا أصدقك ..
أبتلع هزيمتي .. أبتلعها .. و أردد أنت الجنون .. و لن تصدقين قلبي أبدا .. تتمتمين .. و لن أصدق ..!
أعلم أنك لا تصدقين .. و لن تصدقي حتى و إن ادعيت فقدي لحظة غياب .. حتى و إن بحثت عن روحي في طيات أوراقي و أوراقك .. لا تصدقين و إن بحت في لحظة اندفاع .. لا تبوحين بالحقيقة و إن كتبت شعرا ..!
ينهض .. يخبئ أصابعه في دثار دافئ .. يرتجف ..
و يرتجف و يرتجف و الشتاء من غيرها صقيع لا يرحم ..