المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهوال النفس..........!


عبدالرحمن الجميعان
23/05/2007, 01:55 AM
الحياة تأخذنا وتلفنا وتتلعب بنا، وتتقلب بأحوالها، نعيش في أهوالها، وتلقي بنا على شواطئها، لنلتقي بأناس ذات منظر، يتكمكمون في ملافع من نفاق، ويتدثرون بخلقان من الكذب، فمنهم من يمر سريعا، كأن لم يعرفك، ومسكين هو يظن نفسه أنه ترك فيك آثارا، و فتق في قلبك جروحا مثخنة، وما علموا أنهم مروا، وما شعرت أنت بهم...و ما علموا أنك حلب الدهر أشطره..!
مساكين..
كم يرثي لهم المرء..!
و منهم من يترك فيك شيئا من الأثر، تظل ذكراه عالقة في قلبك و وجدانك....!
حياة عجيبة متقلبة..و وجوه عابرة كئيبة، و وجوم على تلك الوجوه لا يراه إلا أنت..!

عبدالرحمن الجميعان
13/06/2007, 01:56 AM
أمضي الهم عند احتضاره بذكراك التي لا تغيب عن بالي
يا روح قلبي وروعة بياني
أ أنا غريب في هذه الدار أبحث عن ذاتي فيك؟

أم أنا تائه في صحراء حبك! ؟
لوعة فؤادي تقتلني، فأقوم لها بذكر لا يسمن ولا يغني من جوع..

أنا المسكين في هذه الأرض، أعود أدراجي خائبا إلا من ذكرى حبك، وكأن الذكرى ترياق المرض، وكأن الوهم دواء العليل..

أين أنت! أغائبة فأناديك؟ أم حاضرة فأناجيك؟

أم تائهة في دروب الوجد والهوى مثلي؟
حبيبتي

دنياي وقلب روحي

أمضي في دروب تتعرج بي، وأنا ماض في تلك الحنادس مضيء القسمات ، أطلب حبك و أبحث عن عشقك

ضميني إلى قلبك الحنون، وهدهديني على حضنك الدافئ

يانجمة سمائي ومداد عشقي

ومحبرتي

أشتاق إليك كلما لاح نجم أو ترنم طائر



كلما شربت ماء ...........كلما نظرت إلى السماء

ياسماء مرقبتي.

أحبك ولن أنساك

عبدالرحمن الجميعان
18/09/2007, 06:32 PM
نذر الشيب تغتال بهجة الحياة، فتحيط بك موجبات الموت من كل مكان، وتظن أنك لا محالة لا حق بمن سبقك..
فالويل ثم الويل لمن يغفل عن سنة الحياة في بني آدم..
هذا الشعور يأتيك من تلقاء نفسك..........
ننزع إلى مبتهجات الحياة، ونطرد شبح الفناء وظل الموت،
فنقوم نبغي في الأرض بغير حق، ونظن أننا أحطنا بها،
فلا نرهق إلا أنفسنا، ولا نُتعب إلا أرواحنا.........

عبدالرحمن الجميعان
18/09/2007, 06:33 PM
تريد أن تحزم متاعك، وتضع عصا التسيار عن ظهرك، وتودع أحبابك ومن له بك صلة، أو بينك وبينه ميثاق وعهود ..وتطوي نفسك على أحزان همك، وترحل هناك بعيدا، تتصامى عن ما تسمع، وتعمى عن ما ترى، و تهجر كل الناس، حتى أحبابك ومقربيك، ثم تعد العدة، وتمضي إلى غير هدى، وعلى درب لا تعرف له نهاية...تمضي لا تلتفت، بل تقذف ببصرك هناك حيث الغيب، وحيث المجهول...هناك حيث تتقادم عليك كل أحزان الدنيا، وهمومها...هناك لتحفر قبرك، وتضع شاهدا صغيرا عليه، كي لا يراه أو يحس به من يمر عليه..!
و لكن ...!
فترة من الزمن، حتى تأخذك ،هموم الكتابة والقلم، بأكظامك، وتغت حلقومك غتا، .....
تحاول النكوص، وترتد إلى إلفك القديم، وتحن إلى سوالف الأقضية...
و لكن الرياح العاتية تعصف بك عصفا، لتقذف بك في أتون المعركة، فلا تجد بدا، ولا مهربا، حتى تدخل إلى أوارها،وتصطلي بنارها، ويصيبك من شررها الكثير...!