المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهنئة أم تعزية ؟


جوري جميل
25/04/2010, 05:42 PM
في بقعة ما من الأرض , كان هناك عائلتين , دبَّ خلافٌ بينهما , نشبت نار الجفاء فأضرمت ألسنتها بين الطرفين .
ومضت أيام تتبعها شهورٌ وسنوات
شاء الفرح أن يطرق باب أحدهما (الطرف الثاني) , لكنَّ الطرف الآخر( الأول ) لم يبادر للتهنئة
فعاد أخيه الترح وطرق الباب ذاته , فبادر الطرف الآخر للتعزية , ناسياً كل ما جرى , وما حدث
فعند الموت نقف صاغرين ...أجمعين
وهنا نجد ردة فعل غير متوقعة من الطرف الذي تعرَّضَ للنكبة إذ يرفض الصلح والعفو !!! حتى أنه لم يكلف نفسه عناء استقبال الطرف الأول الذي جاء كضيفٍ ليصالح ويعزِّيه في بيته ..
الطرف الثاني مبرره : لمَ جاء الآن في وقت حزني كمعزٍ لمَ لم يهنئني وقت الفرح , لا حاجة لي به الآن .
الأول مبرره: أنَّ الفرح يكون فيه كلُّ الناس مهنئين وكثيرين ولا حاجة لوجودي .
أما في وقت المصيبة فالإنسان أشدُّ ما هو بحاجة إليه كلمة صادقة ومؤازرة من الآخرين و دوري هنا يكون أكثر أهمية وفي الحالتين أنا قاصدٌ المصالحة بحد ذاتها .
.
أتيحُ هنا مساحة حوارية من خلال هذه السؤال:
أتفضِّلُ أن يبادر فيصالحكَ من هو على خلاف معكَ في أوقات فرحكَ
أم تفضِّلُ أن تجدهُ مواسياً لكَ ويقدم المساندة المعنوية في أوقات ترحك؟

متى يستوجب على المرء تجاهل الخلافات والمبادرة للصلح ؟

سماح عادل
26/04/2010, 12:56 AM
عزيزتي الجوري ,

يقال دوماً , الصديق وقت الضيق ,
فإذا أردت أن تختبر أصدقاءك فوقت الشدائد تكشف معادنهم
ولكني كنظرة شخصية أرى إن حتى أوقات الأفراح جميل أن نجد من أحببت وصادقت برفقتك يهنئك ويسعد
لسعادتك كما تجده وقت المصاب يقف معك قلباً وقالباً ليخفف من وطأ المصاب
إلا أنني أجد في الناس مشارب مختلفة أيضاً , وعلى حسب ثقافاتهم او امزجتهم وطريقة تفكيرهم
فلعل القصة التي أوردتيها لاتقاس كظاهرة , وإنما كحالة فردية ...ربما لاأدري
لإننا دوماً نجد التكافل والتكاتف في أوقات الإتراح لحاجة أصحابها للمواساة الصادقة




تقبلي تحيتي

جوري جميل
28/04/2010, 07:02 PM
مرحباً بكَ غاليتي سماح ..
بالتأكيد على الإنسان أن يقف بجانب أخيه في السراء والضراء ,
في الحزن والفرح عليه أن يسانده أن يهنئه أويعزيه ..
لكن في هذه الحالة بالتحديد : هناك شجار أو ما قد يسمى خلافٌ أو ما شابه ..
متى تستوجب المبادرة ؟ في أيِّ حالة ؟

أنتظركَ إذ يطيب لي مكوثكِ أكثر , وأسعد بشذاكِ بين السطور

تقبلي أجمل ازاهير المحبة..لقلبكِ أنثرها

ابراهيم القهيدان
02/05/2010, 01:10 AM
في بقعة ما من الأرض , كان هناك عائلتين , دبَّ خلافٌ بينهما , نشبت نار الجفاء فأضرمت ألسنتها بين الطرفين .
ومضت أيام تتبعها شهورٌ وسنوات
شاء الفرح أن يطرق باب أحدهما (الطرف الثاني) , لكنَّ الطرف الآخر( الأول ) لم يبادر للتهنئة
فعاد أخيه الترح وطرق الباب ذاته , فبادر الطرف الآخر للتعزية , ناسياً كل ما جرى , وما حدث
فعند الموت نقف صاغرين ...أجمعين
وهنا نجد ردة فعل غير متوقعة من الطرف الذي تعرَّضَ للنكبة إذ يرفض الصلح والعفو !!! حتى أنه لم يكلف نفسه عناء استقبال الطرف الأول الذي جاء كضيفٍ ليصالح ويعزِّيه في بيته ..
الطرف الثاني مبرره : لمَ جاء الآن في وقت حزني كمعزٍ لمَ لم يهنئني وقت الفرح , لا حاجة لي به الآن .
الأول مبرره: أنَّ الفرح يكون فيه كلُّ الناس مهنئين وكثيرين ولا حاجة لوجودي .
أما في وقت المصيبة فالإنسان أشدُّ ما هو بحاجة إليه كلمة صادقة ومؤازرة من الآخرين و دوري هنا يكون أكثر أهمية وفي الحالتين أنا قاصدٌ المصالحة بحد ذاتها .
.
أتيحُ هنا مساحة حوارية من خلال هذه السؤال:
أتفضِّلُ أن يبادر فيصالحكَ من هو على خلاف معكَ في أوقات فرحكَ
أم تفضِّلُ أن تجدهُ مواسياً لكَ ويقدم المساندة المعنوية في أوقات ترحك؟

متى يستوجب على المرء تجاهل الخلافات والمبادرة للصلح ؟

جوري جميل ما طرقتي به دواخلنا
وجميل أكثر أن نناقش أمور حاضرة الوجود في مجتمعاتنا
وقد يكون البعض تعايش وعايش تفاصيلها
لذا ليس غريب على الكاتب أن يتلمس وقائع وهواجس من حوله
فشكرا لك ولا تكفي يا أوحيه
على هذا الطرح الجميل كأنتي
وإجابة لأسئلتك الكريمة
سوف أدلي بوجهة نظري لعلها تقبل منك ومن القارئ الكريم

أتفضِّلُ أن يبادر فيصالحكَ من هو على خلاف معكَ في أوقات فرحكَ
مما لا شك فيه إن الإنسان (والإنسان السوي) يحب المبادرة مع من تخاصم معهم وان كان مخطئ عليه
فأنا أود المصالحة في وقت الحدث
وان جاء في الأفراح فهذه تعتبر فرحتين

أم تفضِّلُ أن تجدهُ مواسياً لكَ ويقدم المساندة المعنوية في أوقات ترحك؟
إن كان خصم وجاء في مواساة فهذا يدل على أصالة معدنة
لأنه تجاوز عن ما بنفسه وجاء مواسيا فأنا مع الأولى أكثر
متى يستوجب على المرء تجاهل الخلافات والمبادرة للصلح ؟
عندما يكون الحدث والشخوص اكبر من الخلاف
وهنا من المفترض إتباع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
.
.
جوري أبدعتي هنا
تقديري الجم
:flower2:

سماح عادل
02/05/2010, 04:35 AM
مرحباً بكَ غاليتي سماح ..
بالتأكيد على الإنسان أن يقف بجانب أخيه في السراء والضراء ,
في الحزن والفرح عليه أن يسانده أن يهنئه أويعزيه ..
لكن في هذه الحالة بالتحديد : هناك شجار أو ما قد يسمى خلافٌ أو ما شابه ..
متى تستوجب المبادرة ؟ في أيِّ حالة ؟

أنتظركَ إذ يطيب لي مكوثكِ أكثر , وأسعد بشذاكِ بين السطور

تقبلي أجمل ازاهير المحبة..لقلبكِ أنثرها



غاظني حقيقة ترفع الأسرة الثانية ونشوزها عن تقبل الإعتذار بسبب عدم التهنئة في المناسبة الأولى
وهذا للأسف كثير مايحدث فنحاسب الآخر على شيئ فات ومات ولانقبل منه الإعتذار في شيئ حاضر
ومثل هؤلاء سيخسرون كثيرا إن بقوا على هذا التفكير العاطل
تلك وجهة نظري
فتقبلي تحيتي لشخصك الكريم وقلمك الرفيع
بوركت أختاه