مشاهدة النسخة كاملة : مَرسمْ الغِيَـاب ،
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:22 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/85dce0e9f2.jpg (http://www.english4arab.net/up)
مرسمي الذي أزوره ويزروني ويتشاكسُ كثيرًا عند انسدال خيوطِ الليل المُظلمة
لا يُرى منها سوى جرحُ وجعٍ حالكْ ،
وحتى ريشةُ الأولوان الباهتة .. والمُهترئة جدًا .. ألم ترين دموعها بعد ؟!
ودفتر الصغير الذي أنسجُ عليه أحرفًا ممتلئة بالفقد الموجِعْ .. !
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:23 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/eda983e8f6.jpg (http://www.english4arab.net/up)
هاكِ بقايايَّ .. هأنا فتاتِ طائر فارقَ حياة الوَجَعْ :"
هاكِ ماشئتِ منيْ :"
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:24 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/96aec3b8f2.jpg (http://www.english4arab.net/up)
عَلى مينَاء الأرجنتينْ .. تضعينَ حقيبتكِ ومعطفي المُتسخْ ،
وأنا أحملُ مظلة وقارورة الماء البارد .. أجري و أجري وَ عندما وصلت
أرى علمَ الأرجنتين يلوحُ عاليًا .. وتقولين وداعًا ياصغيري وداعًا .
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:24 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/45cf6088e3.jpg (http://www.english4arab.net/up)
- هَل الحمَام للبيع ؟!
- بكلِ تأكيد ، هاكَ ماشئتَ منها !
- بكم إقتنائها ؟!
- بقرشٍ واحدٍ مُهترئ فقط .
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:26 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/9b99aa8826.jpg (http://www.english4arab.net/up)
أقفُ تائهًا وأمطارُ المدن لا تتوقف عن الإنهمار الشديد !
تائها لا أعلم لم أنا هُنا ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟!
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:27 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/bc7a7d1ef1.jpg (http://www.english4arab.net/up)
رمـاداتُ الحيـأة أخفتْ بعضًا منْ ملامحيْ التي رسمها أحد الرسامين لأفلامِ الكرتون
التي تظهر على شاشاتِ التلفاز
أو حُددت بالقلم الأسـود الداكنْ جدًا ،
لم يبقَ سِوى جسد مهترئ وأكثر !
على أريكةِ أنيقة .
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:32 AM
الليلة الماضية وفي مثل هذا الوقت تحديدًا .. تحدثت ماما عن الصمَتْ وأنَّ الصمتَ جميلٌ جدًا ،
وقالت أيضًا : اضحكي في وجه من يريدُكِ أن تبكين !
لكن إذا كُنا ياماما لا نملك سوى دمعة تسقط من مكان الضحكِ ؟!
مؤلم يا أمي أعلمُ ذلك !
ولكن قلوبُ البعض تستحقُ البُكاء على جمالها وبياضها .. بل وحتى قطراتها .
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:33 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/06fc69afdb.jpg (http://www.english4arab.net/up)
مُمتلئة خزينة ثيابي عندما أهمُّ إلى إرتداء أحداها لأجلِ
حفلة الشواء التي ستقام هذه الليلة ،
لا رغبة لي في الذهاب ولكن أشعر بأن توبيخًا قاسيًا
سيأتي إليَّ كقسوة السيد الذي كُنتُ أعمل عنده في تنظيف المداخن ،
كان يؤلم جدًا ، ولا أريدُ جسدي يتألم كألم تلك الضربة المؤذية ،
لكن إذا كانت أمي بصحبتي فلن أقلق ،
ولكن أمي لن تذهب ستذهب لحفلِ زفاف إحدى صديقاتها !
إذن سأحاول إقناعها في أن أذهب معها أو تذهب معي .
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:33 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/59004957b2.jpg (http://www.english4arab.net/up)
فلتغيبي ياشمسْ .. غادري والهِلال معكِ ،
لا عيدًا .. لا فرحًا .. لا بسمة تُرتسمُ على مُحيانا ،
--------------
الأرض الغناء مُزهرة دائمًا بدماء الشُهداء .. وأنينُ الأرامل بلاذنبٍ ترملوا ،
وبقايا أشلاء تَصرخُ بلا سابقِ إنذار أتاهم ،
وماذنبُ الأجنّ’ التي أنجبتها الأمهاتْ ؟!
وماذنبُ أطفال الذين يُغادرون ملجأ المدرسة المُهدمة ؟!
ماذنبُ أمٍ مكلومة تُشاهد أطفالها يُشردون أمام عينيها ؟!
وصهيوني يَسلبُ صغيريها وخمارُها ؟!
هلَّ أجبتم على أسئلتي ؟!
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:34 AM
أصبحَ انحدار البُكاء قَضيةٌ تحتاجُ إلى حلْ !
يارا الشبانات
06/05/2010, 03:34 AM
وَ الحزنُ يَرسمُ ملامحًا لا تُمحى ولا تُغتفر هذه الجريمةُ الشنيعـة !
فتحية الشبلي
06/05/2010, 04:32 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/eda983e8f6.jpg (http://www.english4arab.net/up)
هاكِ بقايايَّ .. هأنا فتاتِ طائر فارقَ حياة الوَجَعْ :"
هاكِ ماشئتِ منيْ :"
الغياب .... الفقد .... الألم ..... الوجع .....!!!
مصطلحات أجدتِ التعبير عنها في هذا النص الذي تفوح منه رائحة الوجع والفقد في كل حرفٌ وفي كل سطر !!!
والجزئية آعلاه كانت مؤثرة جداً .... ربما لامست في داخلي شيئاً ما ..!!
دمت بكل خير عزيزتي :)
تشرفت بالحضور flwr1
مريم العمري
07/05/2010, 06:18 PM
كم كان سـ يلزمني من الوقت حتى أكتشف أن في قلبك يـ يارا طفلة لاتكفّ يديها عن الشغب حينَ تكونُ برفقة القلم !
نحنُ ياصديقتي نكون أكثر صدقاً حينما نختلي بأنفسنا تماماً كما تفعلُ الملائكةَ حينَ تُصلي بإطمئنان لبارئها
انتِ هُنا تصنعينَ العقد و شكراً لأنَّك زينتِ عُنق الروح بعطاياكِ ياغيمَة
مُمتنة لروحك ياراflower:
يارا الشبانات
08/05/2010, 10:07 PM
قِمةُ الألم أن تتألم أمام من تُحبْ .. وهو في قمةِ الفَرح !
يارا الشبانات
10/05/2010, 07:44 AM
جثَوتُ على ركبتيّ ..
جسدِي بلَغَ مِن الإِرهاقِ عِتيًا ..
قدمَايَ كَـ العِظامِ البَالِيةِ , لَا تقدِرُ عَلى شَيءٍ مِمّا أتاَهَا ..
وَعَينَايَ ذَابِلتَان , آه لَو أنَّنِي كَ الأَعمَى ..
. . . . ذاكَ الذِي تَعرفُه وَسيمًا فِي كُل شَيءٍ ,
قَلبُه / عَقلُه / جسدُه / حتّى رِداءُه الأَبيض ذَاك الّذي تُحبّه
بَدأ مُهتَرئًا بَعدكَ ..
يارا الشبانات
30/06/2010, 05:02 PM
http://www.english4arab.net/up/uploads/be00420b96.jpg (http://www.english4arab.net/up)
أعيشُ وحيدةً من كُلُ شيء ،
أعيشُ كقلبٍ فارقَ مكانه .. حاجاتهْ !
وحدتي التيْ بدأت بالإنتشار في كُلُ جزءٍ منيَ أنَا .. أنَا الوحيدَة !
أنا الممتلئة بالرماد المسمومْ لا أعلم من أين أتى ؟ ولماذا أتى ؟
لا أملك له جوابًا سِوى أنني طفلةٌ لا تجيدُ سوى العبثْ بالدُمَى .. الدُمى وحسب !
أصبحتُ لا أجد مذاقًا لذيذًا عند تناول الطَعَامْ .. !
اليوم أمي أحضرت وجبةً سريعة لكل فردٍ منّا .. لكن لا أعلم كيف طريقة تناوله بسكينِ حادة .. أم يديّ الذابلة ؟
أستوقفني :
أسأل الماء والشبابيك الحزينة ! *
وأنَا أسأل الجدار عن وحدتي العالقة فيَّ .. والمُتشبثة بدميْ !
أصبحتْ لا تُفارقني أبدًا .. أصبحتْ مُعتادة على البُكاء المُستمر والغير مُنقطع !
يارا الشبانات
30/06/2010, 05:03 PM
وهلِ البُكاء يجدي يومًا ؟
لا أظنُّ بأنّه كَذلكَ ياصديقتِي ، الشَوق مُؤلِم جدًا ،
وَ يجعلُ من الحَجرّ فتافيت لكسوة الحَشَرات الصغيرَة !
الشَوقُ ممتلئٌ وجعًا أكثر مِن أنّه يتصلُ الرَاحةِ المُؤقتَة ،
والفَقَد لا يَقلُ عنِ الشَوق وقَد يزيدُ ياصديقتي .. يَزيّد ،
ألم تسمعي بأنَّ الفَقد يُقصدُ بِهِ "المَوت البطيء " ؟!
ألا ترينَ أنني أخرجُ من الدُنيَا فجأة وأدخلُ فجأة .. كان الوَجَع يُخبئني كثيرًا !
كنتُ أختبئ من حيثُ لا تعلمين / لا يعلمون !
أخبرتُكِ / هم أنني أتقنُ بأني "بخيـر" وهذا ليس حقيقة أنني بخير !
أنامُ وأنا مُتوجعة ، وأستيقظُ وأنا متوجعَة ، أكتبُ وأنا مُتوجعة ، أتحدثُ وأنا مُتوجعة ، أضحكُ بهستيريّة شديدة وأنا مُتوجعَة ، أجريّ بينَ المباني الهائلة وأنا مُتوجعة .. ولا تعلمين !
أمسكُ بقلمِي ولا أعلم لم أمسكته ، ولم هو بين يديّ الذابلتان :" ؟!
تساؤلاتي تحتاجُ لتفسير .. تُفسيرينها ؟ تُفتشين عنها ؟
وَ خبئينيّ بينكِ خَبئيني !
،
ولم أزلّ أكتبُ وأنَا مُتوجعَة ،
يارا الشبانات
30/06/2010, 05:04 PM
يافِلسطين الجُرحُ فيَّ يكبرُ وربي يكبرُ ياوطنيّ !
أشعرُ بأني أُزحزحُ على الأرض لا أستطيعُ أن أمشي على قدمايّ
أُشعرُ أنني لا أملكُ قدمًا أمشي عليهمَا ولا عُكازة أتكئُ عليهَا
ولا يدين أمسكُ الجدار بهمَا ولا لسان أستطيعُ التلعثم به ،
ولا حتى وشاحًا أرتديه ، ولا حتى معطفًا دافئًا أرتديه عندما يشتدُ الشِتاء
ولا مِظلة أستظلُ تحتهَا عند انهمَار المَطر أو حتى عندمضا تشتدُ الصواعِق !
أشعرُ بعدم الحراك عندما أقفُ صامتة فقط أبكيّ .. أبكيّ ياوطنيّ :"
كنتُ دائما أناجيّ النجوم المُصطفة خلف بعضهَا البَعض وكل نجمٍ أوجهُ له تساؤلا
وجميعها يدورُ حول كيف هي فلسطين ـي ؟
جميعهم يقولون : فلسطين بخير !
أيكونُ الجَواب إصماتٌ ليَّ أم هي الحقيقة فلسطين بخير ؟!
ومتى سنرى فلسطين حُرة :" ؟
يارا الشبانات
01/07/2010, 03:57 PM
إلى المُغيبّة عن أعيننا والأرواح التي تبكيّها غيابًا قاتلًا
إلى جدتّي التي أبكيها بكلِ مَا أملك من قوة للحديث عَنهَا ،
الحديثُ الذي يدورُ عنكِ كل يومٍ مابينَ صلاتي المغرب والعشَاء ،
يكونُ حلوًا لأننا نتذكرُ الهَدايا التيّ تأتي إلينا عندَ كُلُ زيارة إليكِ وعندما نكون لوحدنا فَقط فقط لأبناء ابنكِ الأصغر ،
نتذكر حديثكِ إلينَا وإن كُنَّا لا نَفقهُ سِوى العَبث واللعب مع البهائم الصغيرة الجميلة () ،
ودائمًا ما نُحدثُ ضَجيجًا رغبةً في أنّ نَغفو في النوم بجانبكِ من ليلةِ الخميس إلى الجُمعة ،
كوبُ الحليب يبدو لذيذًا لأنَّ حديثكِ الأبيض يجعلنا نتلذذ بكل رشفة ،
وفتات الخُبز المُتساقط على سجادة الغُرفة نلملمه لنقدمه إلى حضيرة الدجاج ،
ونتسابق إلى جمع حبات البلح المُتساقط من نخلتكِ العالية التي تُسابق السحاب في العُلو ،
أذكرُ ابريق الحليب الدافئ والأكواب الصغيرة المحببة إلينا وإليَّ أنا خاصة ،
وكل صباحٍ نستيقظُ على صوتُ أميّ وهي تُحادثكِ أشعرُ بالأمان إذا أصبحتِ قريبةٌ من أميّ ،
ونذهبُ إليك كل ليلةِ اربعَاء ، أعودُ من صباحي المدرسيّ مُستمتعة لأنني سألتقي بكِ مُجددًا ،
لأنني سأُقبل رأسكِ وأقول لكِ كيف حالك اليوم أمي هيلة ؟
ترتسم عليكِ ابتسامة بيضَاء أنا بخيرٍ يا ابنتي !
ونحن ياجدتي نحن بخيرٍ إذا رأيناكِ بخير وتضحكين وتتحدثين وجسدكِ لا يشكو ألمًا
ولا يبكي من فرط الأوجاع المتناثرة فيكِ ولا تَكفّ ،
ولم تلبثِ سنوات قليلة وعلى خروجِ فرحة تفرحين بها
تأتي إليكِ أُمي تُخبركِ بعقدِ قران أُختي وتفرحين لأختي بدلًا من ابنة بنتكِ وتبكين تمنيتُ لو أنني بجانبكِ لأمسح بعضًا منها
لأنل شرفًا مثلَ أمي وابي الذي يأتي إليكِ كل يوم ولا يصطحبني معه ،
وللبراءة الممتلئة بنا نحملُ شيئًا من ثمر "التمر" ونقول هاكِ هدية أمي هيلة ()
وتضحكين لبراءتنا وللمشاكسة التي لا تنتهي !
* جدتي ليتكِ بجانبي أفتقدكِ جدًا :"
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.