إسلام إبراهيم عثمان
07/05/2010, 12:53 AM
..
قد يهيج الموقف أحيانًا الشجون والذكريات وكذلك كان الأمر بعد زيارة إلى الطبيب...
أَوَبَعْدَ ذَلِكَ هَلْ يُفِيْدُ بَيَانِي! ** أَوَبَعْدَ ذَلِكَ قَدْ يَجُوْدُ لِسَانِي!
فَمِن الْمَشَاعِرِ مَا يَمُوْرُ بِدَاخِلِي ** كَالْبَحْرِ يَلْطِمُ مَوْجُهُ وِجْدَانِي
فَلَرُبَّ صَمْتٍ يَسْتَحِيْلُ عَلَىَ الْفَتَى** نَارًا تَهِيْجُ بَسَطْوَةِ الْكِتْمَانِ
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ لِلنُّعَاسِ وَسَيْلَةً ** وَتَفَرَّقَتْ بَعْدَ الْلقَا أَجْفَانِي
أَقْضِي الْلَّيَالِي بَيْنَ آَهٍ تَنْتَهِي ** فَتَذُوبُ أُخْرَى بَعْدَهَا بِجَنَانِي
لَمْ يَهْدَأ الْأَلَمُ الْشَّدِيْدُ وَلَمْ يَعُدْ ** يُجْدِيْ الْدَّوَاءُ وَكَمْ بَرَىْ جُثْمَانِي
فَذَهَبْتُ أَمْشِي لِلْطَّبِيْبِ كَأَنَّنِي * *صَخْرًا يَسِيْرُ بِخُطْوَةِ الْمُتَوَاني
وَحَمَلْتُ نَفْسِيْ مُجْبَرًا وَلكَمْ كَرِهْتُ ** لِقَائَهُ وَتَجَدَّدَتْ أَحْزَانِي
وَلَقِيْتُهُ بَعْدَ انْتِظَارٍ هَالَنِيِ ** أَمْضَيتُهُ كَالْتَّائِهِ الْحَيْرَانِ
فَأَتَىَ إِليَّ مُصَافِحًا بِبَشَاشَةٍ ** صَافَحْتُهُ ، وَإِلَى الْجُلُوْسِ دَعَانِيْ
مِمَّا تُعَانِيْ يَا بُنَيّ فَإِنَّهُ ** إِن شَاءَ رَبُّكَ لِلْعِلَاجِ هَدَانِي!
فَأَرَيْتُهُ (ضِرْسًا) وَقُلْتُ : أَذَاقَنِي ** بِئْسَ الْعَذَابِ بِسَائِرِ الْأَلْوَانِ
فَرَنَا إِلَيَّ وَقَالَ سَوْفَ أُزِيْلُهْ ** مِنْ جِذْرِهِ بِهَوَادَةٍ وَحَنَانِ
فَأَتَىَ الْمُمْرِضُ يَسْتَعِدُّ فخَلْتُهُمْ ** فِرْعَوْنَ جَنْب وَزَيرِهِ هَامَانِ
فَتَرَكْتُ أَمْرِيْ لِلإِلَهِ وَحَسْبُنَا ** فِيْ كُلِّ أَمْرٍ قُدْرَة الْرَّحْمَنِ
وَسَرَى الْمُخَدِّرُ فِيْ فَمِيْ مُتَلَطِّفًا ** وَالْقَلْبُ يَخفقُ مُسْرِعُ الْخَفَقَانِ
وَغَدَى يُنَقِّبُ فِيْ فَمِيْ وَكَأَنَّمَا ** (خُوْفُو) لَهُ أَثَرٌ عَلَى أَسْنَانِي
أَوْ أَنَّهُ مُذْ أَنْ رَأَى ضِرْسِيّ غَدَىْ ** لِعِلَاجِهِ كَمُصارِعِ الثِّيْرَانِ
وَوَجَدْتُهُ بَعْدَ الْعِنَادِ مُهَلِّلا ** وَقَدْ انْطَفَتْ بَعْدَ الْعَنَا الْعَيْنَانِ
وَدَنَا بِهِ فِيْ آَلَةٍ مَلْوِيَّةٍ ** وَيَقُوْلُ يَا لجُذورَهُ وَأَرَانِي!
فَهَمَمْتُ أَخْرُجُ بَلْ هَربْتُ بِسُرْعَةٍ ** كسِجَينِ أَفَلَتَ مِنْ يَدِ السَّجَّانِ
وَرَجَوْتُ رَبِّيَ أَنْ يُنَجِّيَ مَا بَقَى ** فَكَفَىَ جُرُوْحُ أَخَاهُمُ وَكَفَانِي
**
إسلام إبراهيم
29-4-2010
flwr2
قد يهيج الموقف أحيانًا الشجون والذكريات وكذلك كان الأمر بعد زيارة إلى الطبيب...
أَوَبَعْدَ ذَلِكَ هَلْ يُفِيْدُ بَيَانِي! ** أَوَبَعْدَ ذَلِكَ قَدْ يَجُوْدُ لِسَانِي!
فَمِن الْمَشَاعِرِ مَا يَمُوْرُ بِدَاخِلِي ** كَالْبَحْرِ يَلْطِمُ مَوْجُهُ وِجْدَانِي
فَلَرُبَّ صَمْتٍ يَسْتَحِيْلُ عَلَىَ الْفَتَى** نَارًا تَهِيْجُ بَسَطْوَةِ الْكِتْمَانِ
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ لِلنُّعَاسِ وَسَيْلَةً ** وَتَفَرَّقَتْ بَعْدَ الْلقَا أَجْفَانِي
أَقْضِي الْلَّيَالِي بَيْنَ آَهٍ تَنْتَهِي ** فَتَذُوبُ أُخْرَى بَعْدَهَا بِجَنَانِي
لَمْ يَهْدَأ الْأَلَمُ الْشَّدِيْدُ وَلَمْ يَعُدْ ** يُجْدِيْ الْدَّوَاءُ وَكَمْ بَرَىْ جُثْمَانِي
فَذَهَبْتُ أَمْشِي لِلْطَّبِيْبِ كَأَنَّنِي * *صَخْرًا يَسِيْرُ بِخُطْوَةِ الْمُتَوَاني
وَحَمَلْتُ نَفْسِيْ مُجْبَرًا وَلكَمْ كَرِهْتُ ** لِقَائَهُ وَتَجَدَّدَتْ أَحْزَانِي
وَلَقِيْتُهُ بَعْدَ انْتِظَارٍ هَالَنِيِ ** أَمْضَيتُهُ كَالْتَّائِهِ الْحَيْرَانِ
فَأَتَىَ إِليَّ مُصَافِحًا بِبَشَاشَةٍ ** صَافَحْتُهُ ، وَإِلَى الْجُلُوْسِ دَعَانِيْ
مِمَّا تُعَانِيْ يَا بُنَيّ فَإِنَّهُ ** إِن شَاءَ رَبُّكَ لِلْعِلَاجِ هَدَانِي!
فَأَرَيْتُهُ (ضِرْسًا) وَقُلْتُ : أَذَاقَنِي ** بِئْسَ الْعَذَابِ بِسَائِرِ الْأَلْوَانِ
فَرَنَا إِلَيَّ وَقَالَ سَوْفَ أُزِيْلُهْ ** مِنْ جِذْرِهِ بِهَوَادَةٍ وَحَنَانِ
فَأَتَىَ الْمُمْرِضُ يَسْتَعِدُّ فخَلْتُهُمْ ** فِرْعَوْنَ جَنْب وَزَيرِهِ هَامَانِ
فَتَرَكْتُ أَمْرِيْ لِلإِلَهِ وَحَسْبُنَا ** فِيْ كُلِّ أَمْرٍ قُدْرَة الْرَّحْمَنِ
وَسَرَى الْمُخَدِّرُ فِيْ فَمِيْ مُتَلَطِّفًا ** وَالْقَلْبُ يَخفقُ مُسْرِعُ الْخَفَقَانِ
وَغَدَى يُنَقِّبُ فِيْ فَمِيْ وَكَأَنَّمَا ** (خُوْفُو) لَهُ أَثَرٌ عَلَى أَسْنَانِي
أَوْ أَنَّهُ مُذْ أَنْ رَأَى ضِرْسِيّ غَدَىْ ** لِعِلَاجِهِ كَمُصارِعِ الثِّيْرَانِ
وَوَجَدْتُهُ بَعْدَ الْعِنَادِ مُهَلِّلا ** وَقَدْ انْطَفَتْ بَعْدَ الْعَنَا الْعَيْنَانِ
وَدَنَا بِهِ فِيْ آَلَةٍ مَلْوِيَّةٍ ** وَيَقُوْلُ يَا لجُذورَهُ وَأَرَانِي!
فَهَمَمْتُ أَخْرُجُ بَلْ هَربْتُ بِسُرْعَةٍ ** كسِجَينِ أَفَلَتَ مِنْ يَدِ السَّجَّانِ
وَرَجَوْتُ رَبِّيَ أَنْ يُنَجِّيَ مَا بَقَى ** فَكَفَىَ جُرُوْحُ أَخَاهُمُ وَكَفَانِي
**
إسلام إبراهيم
29-4-2010
flwr2