يارا الشبانات
08/05/2010, 10:04 PM
http://www.english4arab.net/up/uploads/5cde39cbbf.jpg (http://www.english4arab.net/up)
أصحُو على مُوسيقى حَزينة وَ أغنية لا تقل حُزنًا عنها ،
وقهوةٌ كُنتُ أُجيد صُنعها على "صباحُكِ سُكر " .. وحبّة كوكيزة لذيذةٌ جدًا !
كُنتُ أصحو على أغنية الأطفال التي تُشبهني كثيرًا ..
وكنتُ في مسمى المدينة أنني طفلة برئية تحوي فرحًا !
أعلمُ أنني كنتُ أتدلى بدلالٍ وحسنٍ وجمَالْ ..
وحتى خُصلاتْ شعري الناعمة والشقراء اللون كانت
تتطاير وشريطةٌ حمراء أنيقة كانت في الجانب العلوي ،
وحتى العصافير تُحبني .. بل وحتى عُمالِ نظافةِ الشَوارع
يكفون عنِ العَمل عندما أجري إلى الرصيفْ المُقابل !
وحتى الدكاكين التيْ بالجوار كان بائع الحَلوى ، وبائع الحِذاء ،
وبائع الحَليب الذي يأتي من المروج الخضراء والتي مليئة
بالزهور الجميلة كانوا جميعهم لا يُستثنى منهم أحدًا كان ينظرون
إليَّ بدقة مُتناهية !
كُنتُ جميلة وكثيرًا .
أما الآن فلا أستطيع أن أُغادر المنزل ولا زلت طفلة صغيرة
لا تُفقه شيئًا .. أصبحتُ أُغني الآهات الحزينة وأُتقنها كثيرًا ،
ويأتي إليَّ النَّاس لينصتون إليَّ الأغنية التي أُتقنها ولا أُتقنُ غيرها ولا أستطيع ،
كَانت أمي تُعدُ الكُوكيز وتتلف بسبب صنوبرِ بُكاءاتي التيْ أصبحَت قضيةٌ
تُحاول أمي جاهدةً مُعالجتها .
وحتى خُصلات شَعري التي كانت تَنسابُ بينَ أيدي أمي الدافئة
أصبحتْ عالقةٌ بين أصابعها لأنها كانت رطبّة يَظنون أنني أملئها
بالماء الساخنْ فأنا لا أقوى على شيء .. لا أقوى .
قلبيْ مُمتلئ بالأجهزة الصناعية لا أعلم ماهيتها ؟ ولمن ؟
لا أملك جوابًا ولا تساؤلًا ولا حتى كلمة أتفوه بها ولا أستطيع .. لا أستطيع .
أصحُو على مُوسيقى حَزينة وَ أغنية لا تقل حُزنًا عنها ،
وقهوةٌ كُنتُ أُجيد صُنعها على "صباحُكِ سُكر " .. وحبّة كوكيزة لذيذةٌ جدًا !
كُنتُ أصحو على أغنية الأطفال التي تُشبهني كثيرًا ..
وكنتُ في مسمى المدينة أنني طفلة برئية تحوي فرحًا !
أعلمُ أنني كنتُ أتدلى بدلالٍ وحسنٍ وجمَالْ ..
وحتى خُصلاتْ شعري الناعمة والشقراء اللون كانت
تتطاير وشريطةٌ حمراء أنيقة كانت في الجانب العلوي ،
وحتى العصافير تُحبني .. بل وحتى عُمالِ نظافةِ الشَوارع
يكفون عنِ العَمل عندما أجري إلى الرصيفْ المُقابل !
وحتى الدكاكين التيْ بالجوار كان بائع الحَلوى ، وبائع الحِذاء ،
وبائع الحَليب الذي يأتي من المروج الخضراء والتي مليئة
بالزهور الجميلة كانوا جميعهم لا يُستثنى منهم أحدًا كان ينظرون
إليَّ بدقة مُتناهية !
كُنتُ جميلة وكثيرًا .
أما الآن فلا أستطيع أن أُغادر المنزل ولا زلت طفلة صغيرة
لا تُفقه شيئًا .. أصبحتُ أُغني الآهات الحزينة وأُتقنها كثيرًا ،
ويأتي إليَّ النَّاس لينصتون إليَّ الأغنية التي أُتقنها ولا أُتقنُ غيرها ولا أستطيع ،
كَانت أمي تُعدُ الكُوكيز وتتلف بسبب صنوبرِ بُكاءاتي التيْ أصبحَت قضيةٌ
تُحاول أمي جاهدةً مُعالجتها .
وحتى خُصلات شَعري التي كانت تَنسابُ بينَ أيدي أمي الدافئة
أصبحتْ عالقةٌ بين أصابعها لأنها كانت رطبّة يَظنون أنني أملئها
بالماء الساخنْ فأنا لا أقوى على شيء .. لا أقوى .
قلبيْ مُمتلئ بالأجهزة الصناعية لا أعلم ماهيتها ؟ ولمن ؟
لا أملك جوابًا ولا تساؤلًا ولا حتى كلمة أتفوه بها ولا أستطيع .. لا أستطيع .