مريم جمعة عبد الله
12/05/2010, 09:05 PM
من سلسلة ( عوالم تشبهنا )
أنّت ذاهلة في عوالمها اللؤلؤية، غارقة في زرقة داكنة، تستشعر دغدغات الماء الهادئة، في تنفسها كانت تفتح نافذة على المحيط ، تعانق شعاع الشمس الخافت المخترق لظلمة العمق، تجذبها التماعاته الواهنة على القاع فتحلم بفيض بهاء، بشعاع يتوهج، يمتد ليراقص وداعة الطحالب، تداعبها رقرقات الأسماك حين تنساب بجانبها، فتلملم أطرافها الرخوة وتنتشي، تنغلق على نفسها . بتؤدة تمرجحها التيارات وتعود لتلقي بها من جديد بين أحضان الإسفنج المتمايل .
كان يستفزها بصخبه، هديره يصل إليها محملا بحكايات عن عوالم غارقة في دفء الشمس، في ألوان باسمة، فتتمنى معانقة الحلم .
ذات تيار أسلمت نفسها للموج، حملها بين ذراعيه، غشيها بياض زبده، كان يرفعها عاليا لتلامس شعاع الشمس ثم يهوي بها لتغوص عميقا، و بين السطح والقاع تماهت الحكايات ، امتزجت الألوان، و غابت الوداعة.
عشية .. لبى الموج نداء الجزر .. دفعها بقوة للشاطئ ، جرحت لحم الرمل و انغرست في أرض رطبة ، عن عينيها اللتين تعلقتا بالنجوم تباعد الموج تباعد .. تباعد .... وأمضت ليلها واجمة .
مع بزوغ الفجر .. أحس نورس صغير بالشبع ، مع انتشار الضوء الجامح حملت طفلة سوداء العينين صدفة جميلة .. تصلبت على انفراج يمم البحر.
أنّت ذاهلة في عوالمها اللؤلؤية، غارقة في زرقة داكنة، تستشعر دغدغات الماء الهادئة، في تنفسها كانت تفتح نافذة على المحيط ، تعانق شعاع الشمس الخافت المخترق لظلمة العمق، تجذبها التماعاته الواهنة على القاع فتحلم بفيض بهاء، بشعاع يتوهج، يمتد ليراقص وداعة الطحالب، تداعبها رقرقات الأسماك حين تنساب بجانبها، فتلملم أطرافها الرخوة وتنتشي، تنغلق على نفسها . بتؤدة تمرجحها التيارات وتعود لتلقي بها من جديد بين أحضان الإسفنج المتمايل .
كان يستفزها بصخبه، هديره يصل إليها محملا بحكايات عن عوالم غارقة في دفء الشمس، في ألوان باسمة، فتتمنى معانقة الحلم .
ذات تيار أسلمت نفسها للموج، حملها بين ذراعيه، غشيها بياض زبده، كان يرفعها عاليا لتلامس شعاع الشمس ثم يهوي بها لتغوص عميقا، و بين السطح والقاع تماهت الحكايات ، امتزجت الألوان، و غابت الوداعة.
عشية .. لبى الموج نداء الجزر .. دفعها بقوة للشاطئ ، جرحت لحم الرمل و انغرست في أرض رطبة ، عن عينيها اللتين تعلقتا بالنجوم تباعد الموج تباعد .. تباعد .... وأمضت ليلها واجمة .
مع بزوغ الفجر .. أحس نورس صغير بالشبع ، مع انتشار الضوء الجامح حملت طفلة سوداء العينين صدفة جميلة .. تصلبت على انفراج يمم البحر.