مختار بن ليث
19/05/2010, 06:12 PM
جلس فوق ربوة والشمس مشرقة من توها والضياء بل النور قد سطع معلنا بدء يوم جديد,
كان وحيدا هكذا منذ البارحة يقلب ويسترجع ذكرياته عن ماضي أيامه, لا يدري أهي الدموع على وجنتيه أم قطرات الندى وقت الإشراق والشروق, لقد أشرقت الشمس وانقضى يوم من عمره.
كم هي قاسية الأيام بل ما أقساك من قلب, متى الفرح ومتى يكون السرور؟ ! في محاولة مستميتة لاستعادة ذكرى عن يوم كان فيه للسعادة إطلالة على مامضى من أيامه التي تركها وراء ظهره, والأصح أيامه التي انقضت إما له أو عليه.
قضى ليلته جالسا متأملا القمر والنجوم والسماء الرحبة الفسيحة, فضاء لامتناهي وتأملات أخذت به بعيدا عاد حيث قد بدأ يعرف معنى الدمع والدموع والألم والحزن.
ياله من شعور قاس أن تسترجع صور الحزن والألم والأشجان, يتنفس عميقا ليملأ صدره بنقاوة المكان والزمان حيث الشروق وحيث الوضوح وحيث تتضح الأشياء وتبدأ المسافات تبتعد رويدا رويدا وتتضح الملامح البعيدة وتسير نحو ماتصبو إليه وتأمل به حيث كان جزءا من الأحلام يحبوك الأمل أن تنال منه وتصل إليه.
جفف ماكان قد اندرج وتدرج على وجنتيه أغمض عينيه وأطلق زفيرا يحمل حر أشواقه وأماله وأمنياته وبدأ في المسير نحو الأفق يجري مع الشمس المشرقة لن يسبقها ولكنها الآمال تدفعه للوصول إلى حيث يريد.
قلوب قاسية وكلمات جافة ووجه عابس ليس لأي سبب سوى جفوة للفرح والسرور وبعيدا عن أقل الإحسان أن تكون البسمة على شفتيك مرسومة.
نقش الحناء مازال مرسوما في عينيه على يديها تحمل الأمال والأحلام أن يبنيا للسعادة صرحا وأن تلتقي أعينهما بإغماضة تملك أغلى كنوز الدنيا فتتوقف معها الأماكن والأزمنة ولايبقى سوى عينيهما في حلم طويل بعيد لاعودة منه إلا لواقع المرارة والألم والحزن والمعاناة والقسوة والصمت الذي بنى جدارا من العزلة والوحدة القاسية التي أدمعت عينيه قبل أن تبكي عيناها.
أتى من هنالك من حيث كان قلبيهما يلتقيان بين خفقة وانقباضة مع كل نفس مع كل شهيق وزفير مع كل قطرات من غيمة ندية لعلها تعيد سقيا أيامهما التي كانت ندية شجية, قلبها مازال ينبض وأنفاسها مازالت تنادي ذلك الأمل بأن تعود البسمة لشفتيهما.
مد يده وهي مبللة بالدموع التي انسكبت من عينيه مستجيبا لنداء قلبه الذي مازال ينبض باسمها الباقي في عينيه بإغماضتهما التي التقت بحلم يجمعهما, التقت الآمال وعادت النبضات والتقت الأيدي وترك ربوته بلاعودة ولارجوع, إن الأمال بتحقيق الأحلام لاتلتقي إلا برحيل الأحزان التي لن تترك مكانها لأننا جلبناها لأنفسنا وعلينا أن نرحل بأحلامنا وآمالنا بعيدا عن الأحزان التي لن ترحل بل نحن من يطردها بعيدا بعيدا بعيدا.
الاربعاء 5 جمادى الثاني 1431 هـ 4:10 مساءا.
كان وحيدا هكذا منذ البارحة يقلب ويسترجع ذكرياته عن ماضي أيامه, لا يدري أهي الدموع على وجنتيه أم قطرات الندى وقت الإشراق والشروق, لقد أشرقت الشمس وانقضى يوم من عمره.
كم هي قاسية الأيام بل ما أقساك من قلب, متى الفرح ومتى يكون السرور؟ ! في محاولة مستميتة لاستعادة ذكرى عن يوم كان فيه للسعادة إطلالة على مامضى من أيامه التي تركها وراء ظهره, والأصح أيامه التي انقضت إما له أو عليه.
قضى ليلته جالسا متأملا القمر والنجوم والسماء الرحبة الفسيحة, فضاء لامتناهي وتأملات أخذت به بعيدا عاد حيث قد بدأ يعرف معنى الدمع والدموع والألم والحزن.
ياله من شعور قاس أن تسترجع صور الحزن والألم والأشجان, يتنفس عميقا ليملأ صدره بنقاوة المكان والزمان حيث الشروق وحيث الوضوح وحيث تتضح الأشياء وتبدأ المسافات تبتعد رويدا رويدا وتتضح الملامح البعيدة وتسير نحو ماتصبو إليه وتأمل به حيث كان جزءا من الأحلام يحبوك الأمل أن تنال منه وتصل إليه.
جفف ماكان قد اندرج وتدرج على وجنتيه أغمض عينيه وأطلق زفيرا يحمل حر أشواقه وأماله وأمنياته وبدأ في المسير نحو الأفق يجري مع الشمس المشرقة لن يسبقها ولكنها الآمال تدفعه للوصول إلى حيث يريد.
قلوب قاسية وكلمات جافة ووجه عابس ليس لأي سبب سوى جفوة للفرح والسرور وبعيدا عن أقل الإحسان أن تكون البسمة على شفتيك مرسومة.
نقش الحناء مازال مرسوما في عينيه على يديها تحمل الأمال والأحلام أن يبنيا للسعادة صرحا وأن تلتقي أعينهما بإغماضة تملك أغلى كنوز الدنيا فتتوقف معها الأماكن والأزمنة ولايبقى سوى عينيهما في حلم طويل بعيد لاعودة منه إلا لواقع المرارة والألم والحزن والمعاناة والقسوة والصمت الذي بنى جدارا من العزلة والوحدة القاسية التي أدمعت عينيه قبل أن تبكي عيناها.
أتى من هنالك من حيث كان قلبيهما يلتقيان بين خفقة وانقباضة مع كل نفس مع كل شهيق وزفير مع كل قطرات من غيمة ندية لعلها تعيد سقيا أيامهما التي كانت ندية شجية, قلبها مازال ينبض وأنفاسها مازالت تنادي ذلك الأمل بأن تعود البسمة لشفتيهما.
مد يده وهي مبللة بالدموع التي انسكبت من عينيه مستجيبا لنداء قلبه الذي مازال ينبض باسمها الباقي في عينيه بإغماضتهما التي التقت بحلم يجمعهما, التقت الآمال وعادت النبضات والتقت الأيدي وترك ربوته بلاعودة ولارجوع, إن الأمال بتحقيق الأحلام لاتلتقي إلا برحيل الأحزان التي لن تترك مكانها لأننا جلبناها لأنفسنا وعلينا أن نرحل بأحلامنا وآمالنا بعيدا عن الأحزان التي لن ترحل بل نحن من يطردها بعيدا بعيدا بعيدا.
الاربعاء 5 جمادى الثاني 1431 هـ 4:10 مساءا.