المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَعَانقِينيّ


يارا الشبانات
25/05/2010, 07:12 AM
إلى : الأيَـام التيّ جمعتني بهَا صُدفَة ..
وَ الصَوتّ المخبرنا بلقَاء أرواحٍ بعيدة الأجسَاد لا القُلوبّ http://www.english4arab.net/up/uploads/24e36f026a.gif (http://www.english4arab.net/up)
إلي : قلبها الساكنُ فيَّ .. وَ قلبيّ السَاكنُ فيهَا !
إلى : الصَغيرة .. العَابثَة بقَلبِي ببراءة ..
إلى : صَغيرتِي رَفْرَفَة .. مَع كُل التَحايَا التيّ لا تنتهيّ http://www.english4arab.net/up/uploads/f87606a939.gif (http://www.english4arab.net/up) !







http://www.english4arab.net/up/uploads/1a6e1bba34.bmp (http://www.english4arab.net/up)





(1)


الأيَامُ أيتهُا الصَغيرة اللؤلؤيّة http://www.english4arab.net/up/uploads/c5b7006538.gif (http://www.english4arab.net/up) / البيضَـاء تُسَاقُ إلينَـا حُزنًا وَ فرحًا دُونَ أنّ نَشعُر ،
تُساقُ إلينًـا بخبثٍ بَارع دُون أنّ يعلم الصَغيرُ ولا الكبيرّ وَ لا الشَيخ ، قَدّ تَعلم السَماء وقَد يعلم العُصفور الصغير / الجَريح .
والأحَلامُ التيّ تتسع وترتفع للسماء كانت لا تكفِي بأن تتحدث عن تَفاصيلكِ ولو قليلًا ،
كانَ حديثُ الحُلم المِعطَف البَنفسج وكَانَ مُدة الحديث ما بين الثلاثون يومًا أو الأربعون مدة ولادةَ أمٍ صَغيرة ،
وينتقل الحُلم منَ المِعطَف إلى خِصلات شَعركِ الناعمة الشَقراء ،
والحَديثُ عنكِ يطيرُ إلى السَماء بكل انسياب لا يستلزم قوة شديدة ،
الحديث يطير بسهولةٍ لا تُكتبّ ، يَصِلُ إلى السَماء وَ تُمطرُ خَجلًا منكِ ، وهل رأيتِ / ـوا خَجل السماء ؟!
الَحديثُ عنكِ يطولُ ياصَغيرة يطولُ ولا ينتهيّ :" .
أخشى أن أحكِيّ وَ وأحكِي وَ تذهبين !
وماحيلةُ الفاقد / المُشتاق عند رَحيلِ صَغيرته ؟!
لا يملكُ سِوى قلمًا أسودًا وأوراق بيضَاء ،
وَ حُنجرة تئن من كثرة الحديثِ عنكِ البَارحة من حيثِ لا تَشعُرين / ـون
والبُكاء على وسادة حَمراء .. رَطبّة ، رطبّتها بماء البُكاء السَاخِن ،
وَ .. بَاقةُ وردٍ لا لونَ لها ، مايفعلُ المُشتاق إذا انطواء خَلفَ الأريكة وأخذَ يبكيّ
والأوراق مين بينهِ تتناثر .. والقَلمُ على الوَردة يُكتبُ بالماء السَاخِنِ
بدلَ الحِبرِالأسودّ ؟!
وَ .. قَلبٌ عندكِ يئن http://www.english4arab.net/up/uploads/e3eb6d8489.gif (http://www.english4arab.net/up) !




،
للحديث بقيّة يا صغيّرة ،






أنتِ يا نبض خُلُـودٍ
في دمي
مات كُلُّ الناس وجدًا
وهو حَي !*
بَوح خَافق ()

أحمد العراقي
26/05/2010, 01:24 AM
(يارا الي جدايلها شقر)
منذ مدة وأنا أقرا لكِ.. لم أعلق لكني كنت ولا زلت مستمتعا بهذا الحس المرهف الغارق في التفاصيل الدقيقة والمبهمة معا!..
قلم جميل يستحق الوقوف عنده طويلا
لي عودة
ودي

يارا الشبانات
26/05/2010, 07:27 AM
http://www.english4arab.net/up/uploads/ba12962cb0.jpg (http://www.english4arab.net/up)



(2)

ياصغيرة حَديثُ القُلوب طويـــلٌ جِدًا .. ولا يَصِلُ سَريعًـا عَبر ساعيّ البَريّد ،
وسلعةُ الحُبّ باهضةُ الثَمنّ يوجبُ على أجسادنا ممارسة مهنة شاقة جدًا لتمتلئ حقيبتنا بالنقود ،
لنجري إلى "متجرِ الحُب" ونرتشفُ كوبًا ساخنًا من القَهوة التُركيّة التيّ تُنسينا ألمًا كان عالقًا فينا ،
ونتاول كتابًا يتحدثُ عني وَ عنكِ !
يالؤلؤة ياباهضة الأثمان آمنتِ بأنَّ الحُبّ سلعة لا يصِلُ إليها الشخص إلا بعد ممارسة مهنة شاقة
رُبما تؤدي إلى شيء لا نضعه في الذاكرة :" ؟
الذاكرة هذه الأيام لا تتسع لشيء أبدًا ، اصبحت ذاكرتي منسيّة .. وفارغة من كلِ شيء !
وحتى الأحلام لا تتسع ولا دوامة النَوم القاتلة .. !
الكُون لا يسعه بأنَّ يحملني .. أصبحَ الباكي مردودًا وأسيرًا في زنزانة الوَجَع ،
وهل للزمن القاتل يُسطر ؟!
وهل حُق له بأن يُنقش بالدم ؟
ياصغيرة :
لا أملكُ سِوى أنني أسيرة لا تجدُ للحرية منفذ ،
ولا تجيدُ سِوى قلمًا تكتبُ به وأوراقًا لا تستقر !
وَ جفونَ العين لا تِجف .. ولا تتوقف إنهمارًا
وجسدًا لا يقل ذُبولاً .. وحمَامـةٌ تبكي حُزنًا عليَّ ،

مريم جمعة عبد الله
29/05/2010, 11:52 AM
الرائعة يارا
واصلي العزف / النزف
مازالت عيني تترقب .. انهمار ذاتك ورفرفة الصغيرة هنا
ما زال قلبي يرتجف على أعتاب نبض
.
كوني بخير عزيزتي
.
منحك الله من السعادة أكملها

ذكرى بنت أحمد
29/05/2010, 05:45 PM
" مايفعلُ المُشتاق إذا انطواء خَلفَ الأريكة وأخذَ يبكيّ "

سأبقى إن تمادى الوقت / تلك الطفلة النائمة بحضنِ أمي ،
وأطلب منها معانقتي دوماً . .
فبقلبِ الأنثى الكبيرة " طفلة "
طفولة عذبة ، ورسائل رقيقة يارا ،
تابعي / تابعي :Heart:
انطواء = انطوى ،
فقط .. انتبهي لبعض الهفوات الإملائية كي لا تخدش جمال حرفك ،!
:rose:

يارا الشبانات
30/06/2010, 04:50 PM
http://www.english4arab.net/up/uploads/9ebec24aab.jpg (http://www.english4arab.net/up)






(3)

الأشَجارُ الربيعيَّة وَ الأكواب الممتلئة بياضًا ناصعًا ، صِدقًا أنا لا أستمتعُ بشربِ القهوة التُركية اللذيذة إلا
عندمَا أن أقتنيّ كوبينا الذيّ يجمعُ ذكراي / كِ ، كنتُ أقطفُ وردتان واحدة غمستها في كوبكِ والأخرى
في كوبيّ ، والأغصان العاكسة عليكِ كُنتُ أقطفها حمايةً لكِ وليسَ ليَّ أنا يا صغيرتيّ ، هل كنتُ تعلمين
أنّ الأغصان المدللة و الأوراق المُتساقطة مُمتلئةً غيرة ؟! ؛ لا أستطيعُ وصفها خشيةَ غضبيّ عليها .
وَ الحديثُ عنكِ يافتاة الجمَال وَصل إلى الحدائق الكَبيرة و الضخمة ،
وَبَلغت القُصور المشيّدة في أراضيّ الأندلس وأكثرها قُرطبة ،
وَ بلغتِ من الحبّ منزلة الباهض جدًا وَ جدًا وَ جدًا !
وَماحيلة الشُعراء ياثمينة ؟!







ليس شعـرًا
ما بكفِّـي ،
.. إنَّـهُ
بعضُ شوقٍ
طافحٍ من مُقلتَـي !*

لينا المهتدي
02/07/2010, 08:57 PM
ما شاء الله ..!
ينسكب الحرف هنا مداعباً هذا المتصفح بأصابع حانية
جمآل رائع يارا ..~
أحبُ الفراق حين يكتظ بهذا الكمِ الهائل من الاشتياق
فالحنين أوردة تسري في أوردة دون أن نشعر !!
أحببتُ المكوث هنا
لـ روحك عبق اليآسمين
:)

عبد العزيز الجرّاح
10/07/2010, 09:26 AM
ليس أجمل من أن تبدأ صباحك
بهذه اللغة الربيعية ..

يارا ،

تابعي ونحن نتابعك بشغف ..
فقط لا تتغيبي عن البنفسج ..

تحاياي

يارا الشبانات
13/07/2010, 05:29 PM
http://www.english4arab.net/up/uploads/78d4f884af.jpg (http://www.english4arab.net/up)






(4)

الأوقَات الجميلة تَمرُ سريعًـا دونَ أنّ يأتِي العُصفور المُزعج الذي يسكنُ في أسفل السَاعة
وَ يُخبرنا أنَّ الفراق قَدَّ دنى منَّا .. كُنتُ أُشاهدكِ وَ كأنني أرى أحد الأفلام الممتعة ،
كُنتِ درة ثمينة جدًا يَا رَفْرَفَة كُنتِ ورقة بيضَـاء لا يُكتبُ عليها خَشية النَدم الذي
سيُصيب بها الكاتب عندما يكتبُ رُموزًا تعني له الكثير ورُبما تخففُ شيئًا من ألمه
الذي بدأ عالقًا والذي يُرمى له بالجنون الشديد من قِبل أُناس لا يَفهمون ،
كُنتِ ورقة أحتفظُ بها في صدري وَ وجدانِي ، كُنَّا نُرددُ أنا وأنتِ "ياربّ لُقيا الجنَّة ياربّ" ،
الثقة لا تزالُ تنمو في داخلِي وكثيرًا ما أدعو لكِ وكثيرًا ما أكتبُ عنكِ ،
ولكنّ من يفهمُ لغتي ؟
وأيهمُ أبلَغ البُكاء الدائم الغير مُنقطع وقلمًا يُكسرُ من هولِ المُصيبة أم بُكاءَ ؟!
أشعرُ وأنَّ وأنَّ الجَفَاف الذي أصابَ قلمِي قَد أصابني أنا أيضًا من حيثُ لا أشعر ..
أحتاجُ سُقيا سُقيا عَذب ،



وَ قلمٌ مُثلمّ :"