مشاهدة النسخة كاملة : حكاية إسمها "فضيله" من حكايات الزمن الردىء
سعد الحمري
31/05/2007, 05:59 AM
1
عادت تلهث..لاح لها اول الشارع ..غمرها حزن عميق .حتى انها نسيت بركة المجارى الطافحه فى اول الشارع ..داستها بقوة ..تطاير الماء الاسود من حولها ...غالبت دمعة كادت ان تطفر من عينها والنشيج يغمرها.
2
أسمها فضيله ..طفولية الوجه .صغيرة فى السن ..تملك محاسن جسديه لابأس بها...زوجها معاق ولها منه ثلاثة أولاد ..لم تكن تعرف رجلا غيره ....
قالت اختها //ستجرى النقود بين يديك ..فقط دعيه يتمتع ولاتعترضى..فهو لايحب الكلام ..بل يحب الفعل..وأتكأت على الجملة الاخيره وهى تصف بيدها فعلا شائن ليكمل عبارتها ...
3
وقفت بين يديه ..مرتجفه ..ورقة فى مهب الريح ..انفاسها تعلو وتهبط ..وهو يخلع عنها الفراشيه ..
وينظر بأنفعال شهوانى الى صدرها الذى يعلو ويهبط ....انين من الداخل ...وهى تنظر الى جيبه المكتنز بأوراق نقديه لاحصر لها ...
_ لحظت بكت اول مرة من الفاقه والفقر احتظنتها اختها التى عرفت كيف تقودها الى الرذيله ............
ولحظة أن بكت بأستسلام أحتظنها بشهوة ..والعرق يجتاحه مختلطا برائحة السيجاره ...اغمضت عينيها فى استسلام...لاحت صورة اولادها من بعيد ..خيالات غامضه ..احست بلعابه اللزج تحت اذنها انتفضت لملمت نفسها وأفلتت من بين يديه ..خرجت لاتلوى على شىء فيما لعناته تعوى من بعيد.
4
أتكأت على الباب تحاول ان تتماسك ..ان تتمالك نفسها سمرها حوار كان يدور داخل بيتها المتهالك
__ نريد شيئا نأكله ياأبى ..
__ ستحضر لكم أمكم من خالتكم..الم تقل لكم ذلك
__ بلى .
5
عادت مسرعة من حيث أتت ...وهى ترنو الى أوراق النقد الخضراء فى جيبه المكتنز ...داست برجليها البركة العفنه ..لم تفطن الى الماء المتطاير هنا وهناك...أو حتى للرائحة الكريهه ..كانت تحاول استباق زمن كاد ان يولى ...فيما عاد الى الشارع صمته المعهود
الفراشية / لباس ليبى لستر الجسد تلبسه المراءة يغطى جسمها بالكامل
هدى العريمي
01/06/2007, 11:53 AM
لا أعلم أيها الكاتب هل
نحتاج لكل هذه الرذيلة..وكل هذه التضحيات في معنى قبل حروف الفضيلة
للحصول على قطعة نقدية..
بعض الأحيان نسير ولا ندري إلى أين المسير..سوى خطوط مارة
وإشارات على قارعة الرصيف..
،
،
زمن رديء بالفعل.. وأرواح تُزهق كل حين..في جسد
أيها الكاتب
تختصر الروايات في مشاهد ومقاطع..
روايات البشرية ونفوسهم المليئة الملطخة بالخطايا
فهل من متعظ.!!
ننتظر جديدك
سعد الحمري
01/06/2007, 12:19 PM
لا أعلم أيها الكاتب هل نحتاج لكل هذه الرذيلة..وكل هذه التضحيات في معنى قبل حروف الفضيلة
للحصول على قطعة نقدية..بعض الأحيان نسير ولا ندري إلى أين المسير..سوى خطوط مارة
وإشارات على قارعة الرصيف..
زمن رديء بالفعل.. وأرواح تُزهق كل حين..في جسد
الفاضلة هدى العريمى
تلك الحكايات هى مايولد فى أذهاننا مقولة((نحن نعيش لنرى )) نتلمس انتكاسات النفس البشريه تشرئب أعناقنا لنرى الى أى مدى تعمنا الفوضى..
كلماتك لها حضور مميز فى نصى .
انحنى احتراما لقلمك
كونى بخير
إيناس الطاهر
02/06/2007, 04:53 PM
أوَتدري حضرتك
لو أجادتْ الإصغاء لوسوسةِ الشيطان
لزُهق الحق حيث كان
فرغم الإسقاطات لكن ، جميلٌ أنها استفاقت قبل فوات الأوان
سأسميها فضيلة ، رغم ما علق بها من شوائب فم ذاك النجس
فلتبقى فضيلة كيف هي
كاتبنا الكريم
من واقع ما نستمع ونرى
مسكوباً بقالبٍ يخصك ، يوجز ألف حكاية من مآسي
ولكن ألا تظن ، انك بطرحك لم تناولني مفتاح الباب ؟؟
هل سيبقى الحل خلف الموصدُ من حلول ؟؟؟
بوركتَ سيدي
سعد الحمري
03/06/2007, 06:25 AM
من واقع ما نستمع ونرى
مسكوباً بقالبٍ يخصك ، يوجز ألف حكاية من مآسي
ولكن ألا تظن ، انك بطرحك لم تناولني مفتاح الباب ؟؟
هل سيبقى الحل خلف الموصدُ من حلول ؟؟؟
العزيزة إيناس طاهر
لقد ناولتك المفتاح ..فى لب الموضوع وتركت لك الفيصل فى الامر
فالقدر ياسيدتى هو من قادها الى محنتها
الم يقولو قديما / إن الجوع يعلمنا الثورة
ألم يرددها ثائر فى تاريخنا ذات سنوات عجفاء
(( عجبت لمن لايجد قوت يومه /كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه))
ولكنها (( فضيله)) أضعف من أن تقوم بذلك
أم أن لك رأى آخر
دمت بود
كونى بخير
إيناس الطاهر
03/06/2007, 09:46 AM
العزيزة إيناس طاهر
لقد ناولتك المفتاح ..فى لب الموضوع وتركت لك الفيصل فى الامر
تحية الربِّ ممزوجةً بعطر الياسمين سيدي
أما أنها كادت السقوط ، ثم استقام منها الرفض فقد أدركته وفهمته
بل وقدّرتُ ذلك الأمر ، لأنك جعلت الخير موروثاً بالنفس رغم الإرهاص الواقع عليها
غير أنني رغبتُ في تناول قضية الفاقة والحاجة
وكيف يعتمد النذل على جيبه في تحقيق مساعيه
وكيف يقاوم المحتاج إغراء النقد ، فهي القضية في مشاكل اليوم
ونحن هنا ، نريد أن تكون كلماتنا للعلاج ، حتى وإن بقيت لبرهة زمن حبراً على ورق
أردتُ ما عندك ، فربما به أستزيد وأشبع ذاك المارد من فضول
فالقدر ياسيدتى هو من قادها الى محنتها
لا أحبُّ جعل القدر تلك الشماعة - كاتبنا المخضرم - التي نعلّق عليها أيّ معضلةٍ تمرّ بنا
أو ضغط يساوم الشرف عن معناه
ربما هنالك الضغط ، والحاجة ، وانعدام الإنسانية ، لحتى تصير البشرية في صراع غابات
الضعيف فيها غذاء الفقير ومُشبع غرائزه ، لكن لا علاقة للقدر في الأمر ، فوضع التخيير والتسخير أمر له جدالات كثيرة قد نتفق فيها ، وفيها أيضاً قد نختلف
ربما يروقني أنْ اسمي ما مرّ هنا ، بضغط حياة وشريعة قوي ، لكنني لست في مرحلة قبول للوضع على أنه أمر قدر
الم يقولوا قديما / إن الجوع يعلمنا الثورة
ألم يرددها ثائر فى تاريخنا ذات سنوات عجفاء
(( عجبت لمن لايجد قوت يومه /كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه))
ولكنها (( فضيله)) أضعف من أن تقوم بذلك
أم أن لك رأى آخر
دمت بود
كونى بخير
نعم ، الحاجة أم الاختراع ، والفاقة أساس الثورة
أنت تتحدث عن ردة فعل إيجابية ، وذات فائدة
لكن ما كان في قصتنا هنا ، لم يكن إيجابياً ، فقد كاد الفارس أن يسقط عن ظهر حصانه ، وحين نهض ، نهض على جزع ، وعاد بخفي حنين ، وهو ما احب نقاشه ، في هكذا وضع ، ومع تلك الضغوط ، ما هي سبل الحل
سيدي لستُ اعقّد الأمور ، لكنني وإياك والقاريء ندرك أن قصة الفضيلة تلك تتكرر في كل ساعة ولحظة
بل هنالك من تجاهل الشرف والفضيلة لأجل العازة وبكاء الصغار ، ونكاد نغمض الطرف عنهم ، فإلى متى ؟؟ وكيف العلاج ؟ لو أخذنا القضية كواقع وناقشناها حتى نهايات الحلول ، ربما وصلنا لقاعدة ونتيجة واستطعنا تكبير الصغائر بمجهر الحوار
سيدي ، تشكراتي لصبرك
دمتِ بود
سعد الحمري
05/06/2007, 11:58 PM
العزيزة / إيناس طاهر
الا ترى معى أن هذا الزمن الردىء
كتبتها من خلال وقائع وأحداث كتبتها كما يجمع المرء حواسه ويضبط قواه وقد صدعته الكوارث
وروعته النكبات ومزقه عار يتنامى فى داخله
كيف لايكون الزمن ردىء
ونحن فى كل يوم نشهد بأم أعيننا
الضحايا والآثمين الغانمين والمهزومين والمتشردين والجياع والجرحى من الداخل والثكالى والشامتين واللئام واللامبالين ..
هل حقا توقف الزمن عند لحظة معينه
القدر ياسيدتى ليس مشجبا ولم يكن مشجبا
لكنه شاهد عيان على مايجدث
شاهد يشارك فى صنع الحدث
أيتها الفاضله
الاختلاف فى وجهة النظر لايفسد للود قضية
دمتى بخير ايتها الرائعه
شكرا لحوارك الرائع
أنتظر عودتك...
لك التحيه
إيناس الطاهر
09/06/2007, 05:29 PM
العزيزة / إيناس طاهر
الا ترى معى أن هذا الزمن الردىء
كتبتها من خلال وقائع وأحداث كتبتها كما يجمع المرء حواسه ويضبط قواه وقد صدعته الكوارث
وروعته النكبات ومزقه عار يتنامى فى داخله
كيف لايكون الزمن ردىء
ونحن فى كل يوم نشهد بأم أعيننا
الضحايا والآثمين الغانمين والمهزومين والمتشردين والجياع والجرحى من الداخل والثكالى والشامتين واللئام واللامبالين ..
هل حقا توقف الزمن عند لحظة معينه
القدر ياسيدتى ليس مشجبا ولم يكن مشجبا
لكنه شاهد عيان على مايجدث
شاهد يشارك فى صنع الحدث
أيتها الفاضله
الاختلاف فى وجهة النظر لايفسد للود قضية
دمتى بخير ايتها الرائعه
شكرا لحوارك الرائع
أنتظر عودتك...
لك التحيه
سعد الحمري ، لم يخب حدسك ، فها انذا اعود
لأتوقف معك عند بعض المفردات
الضحايا والآثمين الغانمين والمهزومين والمتشردين والجياع والجرحى من الداخل والثكالى والشامتين واللئام واللامبالين ..
أما الضحايا فمن تقصد بهم ، الأخيار الذين ظلمتهم الحياة ام الأشرار الذين لم يجدوا من يلفت أعينهم للخير
الأثمين من تعني بهم ؟؟ ابناء الخطيئة ام اصحابها ؟؟
الغانمين من هم برأيك ؟؟ من حصّل آخرته ام من انتفع وفاز بدنياه
المهزوم من هو ؟؟ من تحطم قلبه أم من احب ذاته فغدرته ام من نأى الكل عنه وهو على حق ام من قتل روحه فأضاع خير الدنيا والآخرة
والمشرد من هو غريب الدار والوطن ام من كان أهله حوله دون ان تحمل بينهم المشاعر أي رابط
وكذا الأمر لدى الجائع والمثكل والضائع والمتهور والمتبدل حاله ، الخ ، الخ ، الخ
مفردات تحمل وجهين ، ما تراه انت كذلك أراه دون ذلك ويراه غيري مناقض لذلك ، وبهذا المعنى يا سيدي ، تختلف نظرتنا لكوارث الحياة
تعال نقف فوق الأرض أنا وأنت
كل الناس بين ناظرينا ، حاول يا سعد أن تغمض عينيك وتتخيل الأرض كرة تمسكها بيديك والناس بحالاتهم وشذوذهم واعمالهم مكشوفون لديك
والآن تعال نلقي نظرة ، بين ملتزم حدّ التطرف وملتزم حدّ الوسطية ، وملتزم حدّ الدون
ونسال في مسالة الفضيلة والشرف
أما ذاك الملتزم حدّ التطرف فسيعتبر ان التفكير في المحظور دون القيام به أسقط الشرف واوجب الفجور وإقامة الحدّ حتى وإن كان الضغط سبب التفكير وقد لا يتورع عن إكساب صفة التكفير في ذاك المفكّر دون إقدام
وسطي الوضع سيقول لك الشريف شريف ما لم يظهر من تصرفه عدم الورع ، وكانه يقول أن المتستر بثوب الشرف وظاهره عفيف قد اكتسب الشرف وغن خفي من باطنه السوء وأكثر وفي ذلك يصير التعامل مع القوالب دون روح حامليها
اما من هو دون الإلتزام ، فسيقول لك أن الغاية تبرر الوسيلة ، ويتخذ من الشارع ما يوافق رأيه كأن يقول لا ضرر ولا ضرار دون ان يبحث عن تفصيل المقصد ، لكنه يوجب ما قد يراه ذلك الدوني مقبولاً
إذاً يا سيدي ، ما قد يكون فضيلة لديك قد يكون رأس الكفر عند غيرك وربما كان بداية الشقاء لدى آخرين
حياتنا أشبه ما تكون بالماء ، لا لون ولا طعم ولا رائحة لها فإذا ما حاولت ان تطلب من الآخرين وصف الماء يصيب خلاياهم التنمّل لأن الوضع اكبر من الوصف فتجدهم يصفونهم وفق حاجاتهم الشخصية فيبتعدون عن معناه الأصلي حينها يمكنك أن ترى الهواء ماءً ، وأن ترى الماءَ مادةً سامة بذات الوصف وعليه قس
ولذلك المشجب الحقيقي لكل ما كان هو الوضع الراهن والفكر
وعليه فربما كانت الفضيلة في حكايتك رهن الاعتقال لأنها أرقت الشارع العام ولم تمنح وسيلة للحل :D
سعد الحمري ألف شكرا لأنت
سعد الحمري
10/06/2007, 02:05 AM
ا
لفاضلة / إيناس
مانراه نحن فضاء رحيبا قد تراه العصافير سجنا رهيبا والعكس ..
شكرا لمداخلاتك الرائعة
انحنى لهذا المبضع الذي شرح الأشياء وعراها ..وسنتفق في النهاية
شكرا لك من جديد...
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.