المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق المرأة بين الحرية والخصوصية


سماح عادل
06/06/2010, 08:23 AM
حقوق المرأة بين الحرية والخصوصية .

تهيمن في وقتنا الحاضر موجة عنيفة تكتسح كثير من القضايا المؤرقة الراهنة في المجتمع
رغم أن الإسلام حسمها في تشريعه المتزن. (حقوق المرأة مابين الحرية والخصوصية )
في حين ينعق الناعقون كون المرأة مسلوبة الحرية مكبلة القيود , نجد في الطرف الآخر أيادي
قذرة تمد يدها لانتشالها من قوقعتها لتكون حق مشاع للجميع العبث والتلاعب فيه.
لست بعرض هنا عن حقوق المرأة التي توجها الإسلام , ولا في تلك الأصوات الشاذة التي وهبت
طاقتها وجل فكرها في دائرة لاتحيد عنها بحثاً وإستقصائاً حول السبل التي يكمن من ورائها تجريد المرأة
لتكون دمية بين أيديهم طوعاً لمأربهم ,وخضوعاً لأهوائهم الخاصة .
تطالعنا الصحف بين الحين والآخر , ويتناهى إلى مسامعنا من هنا وهناك قصص ومواقف يقف عندها عقل اللبيب
حائراً متوجساً من حال تتردى إليه أمتنا, وآمال تهفو إليها قلوب الغيورين من أبنائها في ظل الكلمة الناصحة
والدعوى بالحسنى .وبين هذا وذاك مازالت أمتنا بخير مالم نقم بنسف ذلك الفساد , وتبصير الغافل منا من شر يكيد به من وراءه .
هناك من ينادي بالمرأة والمطالبة بحقها في أن تكون نداً للرجل في كل شيء , والبعض يكمم وجودها ليس إقصاء قدرمايكون
حصانة لها ودرعاً يقيها من المتطفلين الأوباش . ولست ضد هؤلاء إذ نظرنا إلى كم المشاكل التي نواجهها من قبيل هؤلاء
الذين لايخافون حرمة ولايدرئون عن فتنة .
حتى كدت أطالب النساء أن يخشين من ظلهن ترصد المتطفلين لها!!
لست أطالب بحرية نفتقدها , فديننا حفظ لنا ومكن لنا حرياتنا حقوقا وواجبات نتقيدبها تكريما وعزة
وإنما بخصوصية تفتقدها المرأة في غدوها ورواحها . خصوصية تفتقدها حتى في كشف أسمها خوفاً ممن يتربص بها
أو ينظر إليها كحرمة !
يحدثني قريب لي على سبيل النصح وتبصيري على أمر قد أكون في غفلة عنه, ولا يعلم إنني لدغت بذلك مراراً
بحسن نيتي وإيماني الكامن بوجودي كفرد مستقل ليس تابع . إن من كمال حقوقك التي يجب أن تحافظي عليها المحافظة على
أدق خصوصياتك ولو تعدى ذلك أن تجعلِ من الآخر أن يكون معرفاً لك !
وردني عبر الإيميل مايؤكد ذلك من خلال مواقف تحدث على حين غفلة من أصحابها , توقعهم فريسة في مصيدة من لايخاف الله في نفسه وغيره
واللبيب بالإشارة يفهم .
يذكر الخبر الوارد إن هناك من يستغل إتصال النساء في بعض المحلات
التجارية وذلك بتتبع ارقامهن الظاهرة على الشاشة وبيعها لمن يريد ذلك
بثمن بخس أمام حرمة هذا الصنيع وبشاعته وإن بلغ بمئات أو الآف الريالات . بيع الأعراض بغفلة من أصحابها أو مايمسها هتك لها وخيانة
لإمانة عظمية . يتلاعب بها حثالة من مجتمع لايردعهم في ذلك رادع من
دين أو حياء أو خشية ولاحول ولاقوة إلا بالله

خُطى قلم
07/06/2010, 02:42 AM
لايردعهم في ذلك رادع من
دين أو حياء أو خشية ولاحول ولاقوة إلا بالله
:
:
سماح

قلمك ناضج ..
وفكرك راقي

بوركتِ

ابراهيم القهيدان
09/06/2010, 02:21 AM
سماح
الحرب ضروس
وصبر جميل والله المستعان

تقديري الجم

سماح عادل
09/06/2010, 08:41 PM
سماح
الحرب ضروس
وصبر جميل والله المستعان

تقديري الجم


نعم ,
نسأل الله السلامة
بوركت أخي