مختار بن ليث
13/06/2010, 05:35 PM
إنه يعشق الزهور.
ولم لا يعشق الزهور؟
كلما مر بزهرة أو بخميلة زهور استوقفته وبدأ يتأملها.
كم هي جميلة ألوانها المتناسقة تسلب العقول لتقضي برهة من الزمن متأملا في خلق الله,
ناهيك عن رائحتها العبقة العطرة, رائحتها تأخذك في عالم بديع من الراحة النفسية والطمأنينة وهدوء النفس.
يمر بجوار الورود جمالها, رونقها, بهاؤها وألوانها ولكنها لاتجلب اهتمامه ولاتستثيره كما هي الأزهار.
إنه يعشق الزهور.
ربما لأن الأزهار في البرية وفي الصحاري بعيدا عن أعين الناس ذلك مايميزها ويختص بها, عشقه للزهور ترعرع معه منذ نعومة أظفاره.
يهتم بها يرعاها يجلب الماء لها ليسقيها, فارتوى من عشق الزهور وما انطفأ ظمأه قط من حبها وعشقها.
سار يوما, وصارت أياما من بين كل تلك الزهور وجد نبتة برية في أكمة, أم في أجمة لم يعد يذكر. إنها زهرة ليست كسوى الزهور استوقفته كثيرا, منبتها ومكانها الجميل في خميلة تطل على تلال وهضاب.
جلس كثيرا وبدأ كعادته يتأملها ولكنه على غير عادته فكر أن يقطفها, لكنه لم يفعل فهو لم يقطف الزهور قط كغيره من أقرانه, و كان يعاتبهم ويغضب كثيرا لم تقطفون الزهور والورود؟
إنه لايقطف الزهور ولكنه يعشقها.
من بين كل تلك الزهور عشقه الأقحوان والخزامى.
عاد من حيث أتى, وبات حالما بأزهاره وبالخزامى والأقحوان.
شروق الشمس يذكره بلون زهرة الأقحوان, وغروب الشمس يذكره بزهر الخزامى.
بعد شروق وغروب عاد مرة أخرى لتلك الخميلة لم تكن الزهور متفتحة فقد بدأ بعض منها ذابلا, وبعض منها متلاشيا.
وجد نبتته من بين كل تلك النبتات ولم يجد تلك الزهرة, مد يديه فكانت بذرة قبضها بيديه وانتزعها من تلك الشجيرة ووضعها في علبة ووضع العلبة في جيبه, كان الربيع قد انقضى وبعد الربيع تتحول الزهور بذورا وبعضها حبوبا وثمارا. سار بعيدا ومضى من حيث أتى.
صار الطريق مسارا, إلى أن أنهكت خطاه السير, لم يعجبه المكان ولا المقام فلم يعتد تلك الرمال ولا تلك الكثبان, فقد كانت خطواته لاتفارق الخضرة والماء والزرقة الصفراء.
من بين تلك الكثبان وتلك الرمال وجد ربوة كأنها جزيرة في بحر ولكنها ربوة وسط الرمال حيث الشمس من كل مكان, ومن كل اتجاه, وفي كل زمن ووقت من النهار, من الشروق إلى الغروب, إنه يعشق الزهور ويعشق الشمس المحرقة ولكنه لايعرف عنها سوى الشروق والغروب والوضوح حتى في حرها وشدته إنها تجلب الظمأ عشقه الأول قبل أن يعشق الزهور, جمع العشقين معا الظمأ والزهور.
اعتلا تلك الربوة ونظر في كل الاتجاهات لم يكن هنالك سوى الأحلام والأطياف لم يعد هنالك زهور ولا حتى ورود.
غرس يديه في الأرض وغرف من التراب فسرى في جسده عبر يديه برد الأرض وحرها, الفجر والإشراق, الغروب والليل.
رائحة الرمال والتراب كيف لايعشقها وهو بشر خلق التراب.
مد يده في الجيب الذي يحتفظ به بتلك العلبة التي تحتوي تلك البذرة أخرجها برفق ووضعها بين أصابعه فاستقرت على راحة يده فغرسها في التراب حيث اغترف منه بيديه, أهال التراب برفق وأغمض عينيه حيث أشعة الشمس المحرقة ومضى في حلم وذكريات بين الزهور التي قد عشقها.
تساقطت الأمطار وسالت الأودية والغدران حيث أشرقت الشمس بأشعتها الحانية وقت الشتاء حيث ترتوي الأرض من الأمطار وبدأ يسير بقدميه فوق الكثبان والرمال من جديد لم يكن وحيدا فقد ارتقى تلك الربوة حيث نبتت تلك البذرة وأزهرت الزهرة التي عشقها.
من قديم ماكتبت.
ولم لا يعشق الزهور؟
كلما مر بزهرة أو بخميلة زهور استوقفته وبدأ يتأملها.
كم هي جميلة ألوانها المتناسقة تسلب العقول لتقضي برهة من الزمن متأملا في خلق الله,
ناهيك عن رائحتها العبقة العطرة, رائحتها تأخذك في عالم بديع من الراحة النفسية والطمأنينة وهدوء النفس.
يمر بجوار الورود جمالها, رونقها, بهاؤها وألوانها ولكنها لاتجلب اهتمامه ولاتستثيره كما هي الأزهار.
إنه يعشق الزهور.
ربما لأن الأزهار في البرية وفي الصحاري بعيدا عن أعين الناس ذلك مايميزها ويختص بها, عشقه للزهور ترعرع معه منذ نعومة أظفاره.
يهتم بها يرعاها يجلب الماء لها ليسقيها, فارتوى من عشق الزهور وما انطفأ ظمأه قط من حبها وعشقها.
سار يوما, وصارت أياما من بين كل تلك الزهور وجد نبتة برية في أكمة, أم في أجمة لم يعد يذكر. إنها زهرة ليست كسوى الزهور استوقفته كثيرا, منبتها ومكانها الجميل في خميلة تطل على تلال وهضاب.
جلس كثيرا وبدأ كعادته يتأملها ولكنه على غير عادته فكر أن يقطفها, لكنه لم يفعل فهو لم يقطف الزهور قط كغيره من أقرانه, و كان يعاتبهم ويغضب كثيرا لم تقطفون الزهور والورود؟
إنه لايقطف الزهور ولكنه يعشقها.
من بين كل تلك الزهور عشقه الأقحوان والخزامى.
عاد من حيث أتى, وبات حالما بأزهاره وبالخزامى والأقحوان.
شروق الشمس يذكره بلون زهرة الأقحوان, وغروب الشمس يذكره بزهر الخزامى.
بعد شروق وغروب عاد مرة أخرى لتلك الخميلة لم تكن الزهور متفتحة فقد بدأ بعض منها ذابلا, وبعض منها متلاشيا.
وجد نبتته من بين كل تلك النبتات ولم يجد تلك الزهرة, مد يديه فكانت بذرة قبضها بيديه وانتزعها من تلك الشجيرة ووضعها في علبة ووضع العلبة في جيبه, كان الربيع قد انقضى وبعد الربيع تتحول الزهور بذورا وبعضها حبوبا وثمارا. سار بعيدا ومضى من حيث أتى.
صار الطريق مسارا, إلى أن أنهكت خطاه السير, لم يعجبه المكان ولا المقام فلم يعتد تلك الرمال ولا تلك الكثبان, فقد كانت خطواته لاتفارق الخضرة والماء والزرقة الصفراء.
من بين تلك الكثبان وتلك الرمال وجد ربوة كأنها جزيرة في بحر ولكنها ربوة وسط الرمال حيث الشمس من كل مكان, ومن كل اتجاه, وفي كل زمن ووقت من النهار, من الشروق إلى الغروب, إنه يعشق الزهور ويعشق الشمس المحرقة ولكنه لايعرف عنها سوى الشروق والغروب والوضوح حتى في حرها وشدته إنها تجلب الظمأ عشقه الأول قبل أن يعشق الزهور, جمع العشقين معا الظمأ والزهور.
اعتلا تلك الربوة ونظر في كل الاتجاهات لم يكن هنالك سوى الأحلام والأطياف لم يعد هنالك زهور ولا حتى ورود.
غرس يديه في الأرض وغرف من التراب فسرى في جسده عبر يديه برد الأرض وحرها, الفجر والإشراق, الغروب والليل.
رائحة الرمال والتراب كيف لايعشقها وهو بشر خلق التراب.
مد يده في الجيب الذي يحتفظ به بتلك العلبة التي تحتوي تلك البذرة أخرجها برفق ووضعها بين أصابعه فاستقرت على راحة يده فغرسها في التراب حيث اغترف منه بيديه, أهال التراب برفق وأغمض عينيه حيث أشعة الشمس المحرقة ومضى في حلم وذكريات بين الزهور التي قد عشقها.
تساقطت الأمطار وسالت الأودية والغدران حيث أشرقت الشمس بأشعتها الحانية وقت الشتاء حيث ترتوي الأرض من الأمطار وبدأ يسير بقدميه فوق الكثبان والرمال من جديد لم يكن وحيدا فقد ارتقى تلك الربوة حيث نبتت تلك البذرة وأزهرت الزهرة التي عشقها.
من قديم ماكتبت.