عبدالله بن عادل عبدالرحيم
29/06/2010, 04:56 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/121_1271525105.gif
http://sub5.rofof.com/img3/06whern28.jpg
خمسٌ وعشرونَ يا ربّانَ باخرتي =قضيتها عابرًا في يمِّ قاتلتي
خمسٌ وعشرونَ والأمواجُ تدفعني = طورًا إلى شاطئي ، طورًا لأخيلتي
خمسٌ وعشرونَ ما زالتْ تعجُّ بها= عواصفُ الهمِّ يا شُرَّاعَ ساريتي
خمسٌ وعشرونَ لا أدري كم اندفعتْ = فيها النوارسُ تحدو رجعَ قافيتي
ولستُ أدري إذا ما الصبحُ طالعها =بدفءِ عينيهِ يرجو جاهدًا دَعتي
ولستُ أدري إذا ما الليلُ أودعها =في غصَّةِ الموتِ غدرًا بينَ أمتعتي
ولستُ أدري عنِ التأبينِ أترعها = فلستُ فيها سوى المصلوبِ في رئتي
ولستُ فيها سوى روحٍ تأنُّ على = قيثارةِ العيشِ لحنًا ضاعَ في شفتي
الأقربونَ ومالي اليوم أُنكِرهم ؟ = أطيافهمْ زاورتني بعدَ مسألتي
الأبعدون ومالي صرتُ أجهلهم ؟ = أشباحهمْ فزّعتني دونَ حاميتي
تلك القوافلُ ماذا كنتُ أحسبها ؟ = تمضي وتتركني في عمق أسئلتي
تمضي وتتركني في قُعرِ أُحجيةٍ = بالله كمْ عثرتْ في الوهمِ أُحجيتي ؟!
السائرون بلا وعيٍ ولا هدفٍ =ولا دليلٍ ، أحقًا أجهضوا صلتي ؟
الحائرون على أعتابِ أقنعتي =هلْ أقصروا وتجلّتْ بعدهم لغتي ؟
العابثون بأوتارِ القلوب أذى = ألمْ يكّفوا عن التردادِ في سِنتي ؟
ما الأمس ؟ ما اليوم ؟ ما الآتي ؟ وما حلمي ؟ =وما غيابي إذا أَوجدتُ فاتنتي ؟
وما فصولي ؟ وأبوابي ؟ وأجوبتي ؟ = وما قصيدي على طوفانِ ملحمتي ؟
غيمُ الطفولةِ والماضي تمنّع عنْ =هطلِ البراءةِ في أنحاءِ ذاكرتي
ومثلهُ ذا نسيمٌ منْ مراهقتي =يأبى زيارةَ قلبي دونَ معذرةِ
خمسٌ وعشرونَ والأنواءُ في فلكي= أرستْ من النورِ خيطَ الصبرِ كالهبةِ
يا صبرَ أيّوبَ ما لي لستُ أعرفني ؟ = حقيقتي وُئِدتْ في دمعِ أزمنتي ؟
أشتاقُ للمهدِ لمّا ضمّني أملًا = لحضنِ أمي ، لطفلٍ بينَ تمتمتي
أشتاقُ يا لثغتي لمّا انهمرتُ ندى = على جبين الدُّنا في لونِ لؤلؤةِ
أشتاقُ للكوكبِ العذريِّ يرسمني = قوسَ الطهارةِ ، وحيَ الحبِّ والثقةِ
أشتاقُ لي ، ولأنّي لمْ أودعني = سأمتطي أملي في إثرِ غائبتي
http://sub5.rofof.com/img3/06whern28.jpg
خمسٌ وعشرونَ يا ربّانَ باخرتي =قضيتها عابرًا في يمِّ قاتلتي
خمسٌ وعشرونَ والأمواجُ تدفعني = طورًا إلى شاطئي ، طورًا لأخيلتي
خمسٌ وعشرونَ ما زالتْ تعجُّ بها= عواصفُ الهمِّ يا شُرَّاعَ ساريتي
خمسٌ وعشرونَ لا أدري كم اندفعتْ = فيها النوارسُ تحدو رجعَ قافيتي
ولستُ أدري إذا ما الصبحُ طالعها =بدفءِ عينيهِ يرجو جاهدًا دَعتي
ولستُ أدري إذا ما الليلُ أودعها =في غصَّةِ الموتِ غدرًا بينَ أمتعتي
ولستُ أدري عنِ التأبينِ أترعها = فلستُ فيها سوى المصلوبِ في رئتي
ولستُ فيها سوى روحٍ تأنُّ على = قيثارةِ العيشِ لحنًا ضاعَ في شفتي
الأقربونَ ومالي اليوم أُنكِرهم ؟ = أطيافهمْ زاورتني بعدَ مسألتي
الأبعدون ومالي صرتُ أجهلهم ؟ = أشباحهمْ فزّعتني دونَ حاميتي
تلك القوافلُ ماذا كنتُ أحسبها ؟ = تمضي وتتركني في عمق أسئلتي
تمضي وتتركني في قُعرِ أُحجيةٍ = بالله كمْ عثرتْ في الوهمِ أُحجيتي ؟!
السائرون بلا وعيٍ ولا هدفٍ =ولا دليلٍ ، أحقًا أجهضوا صلتي ؟
الحائرون على أعتابِ أقنعتي =هلْ أقصروا وتجلّتْ بعدهم لغتي ؟
العابثون بأوتارِ القلوب أذى = ألمْ يكّفوا عن التردادِ في سِنتي ؟
ما الأمس ؟ ما اليوم ؟ ما الآتي ؟ وما حلمي ؟ =وما غيابي إذا أَوجدتُ فاتنتي ؟
وما فصولي ؟ وأبوابي ؟ وأجوبتي ؟ = وما قصيدي على طوفانِ ملحمتي ؟
غيمُ الطفولةِ والماضي تمنّع عنْ =هطلِ البراءةِ في أنحاءِ ذاكرتي
ومثلهُ ذا نسيمٌ منْ مراهقتي =يأبى زيارةَ قلبي دونَ معذرةِ
خمسٌ وعشرونَ والأنواءُ في فلكي= أرستْ من النورِ خيطَ الصبرِ كالهبةِ
يا صبرَ أيّوبَ ما لي لستُ أعرفني ؟ = حقيقتي وُئِدتْ في دمعِ أزمنتي ؟
أشتاقُ للمهدِ لمّا ضمّني أملًا = لحضنِ أمي ، لطفلٍ بينَ تمتمتي
أشتاقُ يا لثغتي لمّا انهمرتُ ندى = على جبين الدُّنا في لونِ لؤلؤةِ
أشتاقُ للكوكبِ العذريِّ يرسمني = قوسَ الطهارةِ ، وحيَ الحبِّ والثقةِ
أشتاقُ لي ، ولأنّي لمْ أودعني = سأمتطي أملي في إثرِ غائبتي