زياد محمد
06/07/2010, 02:00 AM
كويّس ..!
جالستُ صديقاً لي ليلة البارحة ، له مكانة في قلبي لا يبلغها إلا من لزم الوفاء ، و الإخلاص ، و التضحية … أخذنا الحديث في كل شأن من شؤون الحياة ، و كل موقف من مواقفها ، و كل مصيبة من مصائبها … تلك هي ليلة من الليالي العِظام التي علقت في ذاكرة حياتي ، و التي يجب أن لا تمر مرور الكِرام ، على أن تُعرض محاسنُها و تُخفى مساوئها ، و ما مرّت عليه من مصائب الزمان و دوافع اللسان … ( لحظة ) بالنسبة لمكانة صديقي التخين ، هي مكانة عاطفيّة ، فرضتها مواقفه الإنسانيّة النبيلة . فلو كانت مكانته شخصيّة في قلبي لكنت في عِداد الأموات مذ عرفته .. فسبحان من أوجد هذا التخين من العدم ، و جمع به الفكر و الأدب معاً … مع كثرة الحديث لفت إنتباهه كلمة - كويّس - التي علقت على لساني ، و التي قلتها أكثر من مليون مرة في حياتي .. فقال : يا زياد أيش قصتك مع كويّس من جلسنا و أنت كويّس كويّس .. قلت : لا يوجد رجل أو امرأة ، أو تخين أو تخينه أو لطيف أو لطيفة … إلا و يمتاز بعبارات عُرف بها و علقت على لسانه ، بعيداً عن كونها ألفاظ حسنة أو سيئة ، فهي لا تُقلل من هذا الشخص لا و إنما تكون دلالة على أن أكثر من يتداولها هذا الشخص . فبعض الكلمات فيها شيء من اللباقة لدى الآخرين ، و بعضها لا تقبل حتى لو كانت مرّة في العمر . و لعل أنا من يجلس أمامك برشاقته و نظارته ( يطالعني بعنف هه ) .. أنموذج حي و بسيط و قريب لك ، علقت على لسانه كلمة - كويّس - حتى تعارف من حوله أن هذا الذي هو أنا هو من لزقت على لسانه هذه الكلمة .. فهُناك من قال عنها أنها كلمة عاميّة لبقه ، و منهم أمثالك رفع الله قدرك و خفس الله شحمك . من ترصد لي بها و كأنه يُشاركني في كلامي ، و لساني ، و حياتي .. ( فضحكنا ) .. فقال : ممكن نرجع لرشاقتك و نظارتك … خفت منه لبدانة جسمه و لطراوة شحمه . فقلت : خلك من نظارتي و رشاقتي .. أيش رايك نبحث عن معنى كلمة - كويّس - … فقال : يعني هذا أصفه خوف و إلا أيش .. قلت له : الثانية أيش .! ( فضحكنا ) … فعزمنا على أن نبحث عن معنى كلمة - كويّس - … فتفرقنا جسدياً و ترابطنا هاتفياً .. و بدأ كل واحد يبحث … حتى وصلتُ لنتيجة البحث . فإتصلت عليه و هنئته و أرسلت له نتيجة البحث برسالة نصيّة لهاتفه ، فخر هو و شحمه و لحمه على الأرض فرحاً .. من منكم شاهد تخين لحظة فرحه ؟!… كانت ليلتنا هذه ليلة جميلة إنتهت بفائدة ما خطرت ببالِ أن تكون … و لهذا وددت أن أقدم لكم معنى هذه الكلمة اللغوي ، الذي وجدته في كتابٍ أحفظه عندي اسمه - معجم فصيح العامة - من تأليف " أحمد أبو سعد " هذا المؤلف جمع الكلمات كُلها في كتابه منها الشامية و المصرية و النجديّة و كلمات الحجاز و غيرها …
يقول المؤلف عن كويّس : يقول العامة : فلان شَبّ كويّس . أي ظريف لطيف و ذكي ، و قد يستعملونها لكل شيء حسن ، فيقولون : عمل فلان عمل كويّس . أي لطيف و مقبول . قلت : الأصل في كويّس كيّيس تصغير كيّس ، و معناه في اللغة الظريف العاقل و حَسَنُ الأدب مع غيره كما في ( اللسان ) ؛ و العامة أبدلوا الياء غير المضعّفة واواً وفق قاعدة المخالفة و فراراً من التضعيف .
في أمان الرحمن .. flwr1
جالستُ صديقاً لي ليلة البارحة ، له مكانة في قلبي لا يبلغها إلا من لزم الوفاء ، و الإخلاص ، و التضحية … أخذنا الحديث في كل شأن من شؤون الحياة ، و كل موقف من مواقفها ، و كل مصيبة من مصائبها … تلك هي ليلة من الليالي العِظام التي علقت في ذاكرة حياتي ، و التي يجب أن لا تمر مرور الكِرام ، على أن تُعرض محاسنُها و تُخفى مساوئها ، و ما مرّت عليه من مصائب الزمان و دوافع اللسان … ( لحظة ) بالنسبة لمكانة صديقي التخين ، هي مكانة عاطفيّة ، فرضتها مواقفه الإنسانيّة النبيلة . فلو كانت مكانته شخصيّة في قلبي لكنت في عِداد الأموات مذ عرفته .. فسبحان من أوجد هذا التخين من العدم ، و جمع به الفكر و الأدب معاً … مع كثرة الحديث لفت إنتباهه كلمة - كويّس - التي علقت على لساني ، و التي قلتها أكثر من مليون مرة في حياتي .. فقال : يا زياد أيش قصتك مع كويّس من جلسنا و أنت كويّس كويّس .. قلت : لا يوجد رجل أو امرأة ، أو تخين أو تخينه أو لطيف أو لطيفة … إلا و يمتاز بعبارات عُرف بها و علقت على لسانه ، بعيداً عن كونها ألفاظ حسنة أو سيئة ، فهي لا تُقلل من هذا الشخص لا و إنما تكون دلالة على أن أكثر من يتداولها هذا الشخص . فبعض الكلمات فيها شيء من اللباقة لدى الآخرين ، و بعضها لا تقبل حتى لو كانت مرّة في العمر . و لعل أنا من يجلس أمامك برشاقته و نظارته ( يطالعني بعنف هه ) .. أنموذج حي و بسيط و قريب لك ، علقت على لسانه كلمة - كويّس - حتى تعارف من حوله أن هذا الذي هو أنا هو من لزقت على لسانه هذه الكلمة .. فهُناك من قال عنها أنها كلمة عاميّة لبقه ، و منهم أمثالك رفع الله قدرك و خفس الله شحمك . من ترصد لي بها و كأنه يُشاركني في كلامي ، و لساني ، و حياتي .. ( فضحكنا ) .. فقال : ممكن نرجع لرشاقتك و نظارتك … خفت منه لبدانة جسمه و لطراوة شحمه . فقلت : خلك من نظارتي و رشاقتي .. أيش رايك نبحث عن معنى كلمة - كويّس - … فقال : يعني هذا أصفه خوف و إلا أيش .. قلت له : الثانية أيش .! ( فضحكنا ) … فعزمنا على أن نبحث عن معنى كلمة - كويّس - … فتفرقنا جسدياً و ترابطنا هاتفياً .. و بدأ كل واحد يبحث … حتى وصلتُ لنتيجة البحث . فإتصلت عليه و هنئته و أرسلت له نتيجة البحث برسالة نصيّة لهاتفه ، فخر هو و شحمه و لحمه على الأرض فرحاً .. من منكم شاهد تخين لحظة فرحه ؟!… كانت ليلتنا هذه ليلة جميلة إنتهت بفائدة ما خطرت ببالِ أن تكون … و لهذا وددت أن أقدم لكم معنى هذه الكلمة اللغوي ، الذي وجدته في كتابٍ أحفظه عندي اسمه - معجم فصيح العامة - من تأليف " أحمد أبو سعد " هذا المؤلف جمع الكلمات كُلها في كتابه منها الشامية و المصرية و النجديّة و كلمات الحجاز و غيرها …
يقول المؤلف عن كويّس : يقول العامة : فلان شَبّ كويّس . أي ظريف لطيف و ذكي ، و قد يستعملونها لكل شيء حسن ، فيقولون : عمل فلان عمل كويّس . أي لطيف و مقبول . قلت : الأصل في كويّس كيّيس تصغير كيّس ، و معناه في اللغة الظريف العاقل و حَسَنُ الأدب مع غيره كما في ( اللسان ) ؛ و العامة أبدلوا الياء غير المضعّفة واواً وفق قاعدة المخالفة و فراراً من التضعيف .
في أمان الرحمن .. flwr1