مهدي سيد مهدي
14/07/2010, 02:01 AM
سوليتير تلك اللعبة الشهيرة التي توفرها شركة ميكروسوفت ضمن ألعاب الويندوز و يُدمن على لعبها كثيرون و أنا أحدهم قالوا عنها إنها من الألعاب القادرة على رفع معدل الذكاء لما تحتاج إليه من قراءة لأوراق اللعب و تحركات مدروسة تقي اللاعب من الوصول لنهاية غير محمودة بوقوفه عاجزًا عن تحريك الأوراق و كشفها و السبب قد يكون حركة واحدة خاطئة حركة واحدة تُفسد كل شيء و قد يكون ضعف القدرة على القراءة الجيدة لأوراق اللعب مما يصعب على اللاعب إمكانية إيجاد الحلول حين تصعب مهمته .
وبغض النظر عما إذا كانت سوليتير ترفع من معدل الذكاء أم لا بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة أن ألعاب رفع معدلات الذكاء ليست إلا كذبة و أن أفضل من إضاعة الوقت في ممارستها ممارسة رياضة أو حتى الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة برنامج و لو كان مُملًا , فإني أرى أن لعبة كسوليتير لها فوائد ذات أهمية أكبر من زيادة معدل الذكاء( لو كان يحدث) فهي و كما ذكرت تحتاج إلى تركيز شديد و قراءة جيدة للأوراق و ذاكرة قوية إلى حد ما و قدرة لا بأس بها على التفكير و إيجاد الحلول في أسرع وقت لتحقيق أكبر استفادة (درجة باللعبة) و لا شك أن لكل مشكلة حل مُناسب و عدم القدرة على إيجاد الحل المُناسب يُعد فشلًا و تنمية القدرة على إيجاد الحلول المناسبة أجده فائدة تغني و بشكل كبير عن زيادة معدلات الذكاء, فما فائدة معدل الذكاء المرتفع لو لم يُحسن صاحبه توظيفه بالشكل المُناسب لتحقيق أقصى استفادة منه ؟ شخصيًا أراه كمن ورث ثروة كبيرة ( فالذكاء هبة و منحة ربانية لا دخل للمرء فيها) فلم يعرف كيف يستثمرها كي تنمو و تزدهر أتراه يظل في غناه طويلًا أم أن الأيام قد تحمل له لسوء استخدامه ثروته أخبارًا غير سارة ؟ لا شك أن الإجابة معروفة بالبديهة و بغض النظر عن حالات التوفيق أو الحظ الجيد- كما يحب البعض أن يطلق عليها- التي قد تساعد بعضهم بشكل مؤقت أو دائم لأسباب لا يعلمها إلا الله سُبحانه و تعالى .
إن لعبة بسيطة كسوليتير قد تمنح صورة ولو بسيطة لقدرة الفرد على مواجهة ما يقابله من مشكلات فهناك من يُرهقه عدم الوصول إلى الحل المناسب و كشف كافة الأوراق حتى يستسلم و يغلق اللعبة بلا نية في العودة إليها مجددًا و هناك من يأخذ وقتًا طويلًا في حل مشاكله على الرغم من أن الحل السهل قد يكون أمامه و لكن إيمانه بأن هُناك مكمن صعوبة هدفه إعاقته عن بلوغ غايته يجعل سهله بالفعل صعبًا هو يصل في الأخير و لكنه دون أدنى شك كان بحاجة إلى الوقت الذي تم إهداره و الذي قد يندم على إهداره إياه حين يشاهد ناتجه الضعيف بعد الانتهاء و هناك دون شك من يدفعه الفشل في حل المشكلة إلى مواصلة المحاولات حتى يستطيع في الأخير أن يحقق نجاحًا هو الأجمل لأن أجمل الأشياء هي تلك التي نحصل عليها بعد صعوبة فقد لا يشعر أحدنا بلذة لقرش منحه إياه أحدهم دون تعب منه في حين يشعر بها حين يعرق لأجل كسب هذا القرش , و هكذا يُبرز التعامل مع لعبة بسيطة جزءًا هامًا من شخصية الفرد .
بقي أن أقول أن الحديث السابق عن سوليتير ليس دعوة لممارستها و لكنه دعوة للتفكير بعمق في كآفة الأحداث في حياتنا و التصرفات مهما كانت ضئيلة من وجهة نظرنا فسوليتير لبعضهم مجرد لعبة و إضاعة للوقت و للبعض الآخر فرصة جيدة لإعمال العقل و التفكير في بدائل الحلول و للنظر بصورة شمولية لما يُحيط بهم من أحداث وأشياء لأن الاكتفاء بالنظر للأمور من جانب واحد لا يُساعد بشكل جيد في اتخاذ القرارت السليمة لما فيه من تجاهل للآثار المُترتبة على إتخاذ هذه القرارات و التي قد تكون أكثر ضررًا أو تضمن لنا خسارة الوقت و الجهد دون بلوغ الغايات و بشكل شخصي لطالما آمنت أن بكل شيء يحيط بنا فائدة ما و لو كان ضارًا فلو رأيت أحدهم على سبيل المثال يُدخن و أنا لا أدخن فقلت الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلى به غيري أكون استفدتُ كثيرًا بأن حمدت الله على نعمة لا يُدركها كثيرون و الأشياء كثيرة و المواقف أكثر و الحياة مُمتدة بنا أو بغيرنا .
وبغض النظر عما إذا كانت سوليتير ترفع من معدل الذكاء أم لا بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة أن ألعاب رفع معدلات الذكاء ليست إلا كذبة و أن أفضل من إضاعة الوقت في ممارستها ممارسة رياضة أو حتى الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة برنامج و لو كان مُملًا , فإني أرى أن لعبة كسوليتير لها فوائد ذات أهمية أكبر من زيادة معدل الذكاء( لو كان يحدث) فهي و كما ذكرت تحتاج إلى تركيز شديد و قراءة جيدة للأوراق و ذاكرة قوية إلى حد ما و قدرة لا بأس بها على التفكير و إيجاد الحلول في أسرع وقت لتحقيق أكبر استفادة (درجة باللعبة) و لا شك أن لكل مشكلة حل مُناسب و عدم القدرة على إيجاد الحل المُناسب يُعد فشلًا و تنمية القدرة على إيجاد الحلول المناسبة أجده فائدة تغني و بشكل كبير عن زيادة معدلات الذكاء, فما فائدة معدل الذكاء المرتفع لو لم يُحسن صاحبه توظيفه بالشكل المُناسب لتحقيق أقصى استفادة منه ؟ شخصيًا أراه كمن ورث ثروة كبيرة ( فالذكاء هبة و منحة ربانية لا دخل للمرء فيها) فلم يعرف كيف يستثمرها كي تنمو و تزدهر أتراه يظل في غناه طويلًا أم أن الأيام قد تحمل له لسوء استخدامه ثروته أخبارًا غير سارة ؟ لا شك أن الإجابة معروفة بالبديهة و بغض النظر عن حالات التوفيق أو الحظ الجيد- كما يحب البعض أن يطلق عليها- التي قد تساعد بعضهم بشكل مؤقت أو دائم لأسباب لا يعلمها إلا الله سُبحانه و تعالى .
إن لعبة بسيطة كسوليتير قد تمنح صورة ولو بسيطة لقدرة الفرد على مواجهة ما يقابله من مشكلات فهناك من يُرهقه عدم الوصول إلى الحل المناسب و كشف كافة الأوراق حتى يستسلم و يغلق اللعبة بلا نية في العودة إليها مجددًا و هناك من يأخذ وقتًا طويلًا في حل مشاكله على الرغم من أن الحل السهل قد يكون أمامه و لكن إيمانه بأن هُناك مكمن صعوبة هدفه إعاقته عن بلوغ غايته يجعل سهله بالفعل صعبًا هو يصل في الأخير و لكنه دون أدنى شك كان بحاجة إلى الوقت الذي تم إهداره و الذي قد يندم على إهداره إياه حين يشاهد ناتجه الضعيف بعد الانتهاء و هناك دون شك من يدفعه الفشل في حل المشكلة إلى مواصلة المحاولات حتى يستطيع في الأخير أن يحقق نجاحًا هو الأجمل لأن أجمل الأشياء هي تلك التي نحصل عليها بعد صعوبة فقد لا يشعر أحدنا بلذة لقرش منحه إياه أحدهم دون تعب منه في حين يشعر بها حين يعرق لأجل كسب هذا القرش , و هكذا يُبرز التعامل مع لعبة بسيطة جزءًا هامًا من شخصية الفرد .
بقي أن أقول أن الحديث السابق عن سوليتير ليس دعوة لممارستها و لكنه دعوة للتفكير بعمق في كآفة الأحداث في حياتنا و التصرفات مهما كانت ضئيلة من وجهة نظرنا فسوليتير لبعضهم مجرد لعبة و إضاعة للوقت و للبعض الآخر فرصة جيدة لإعمال العقل و التفكير في بدائل الحلول و للنظر بصورة شمولية لما يُحيط بهم من أحداث وأشياء لأن الاكتفاء بالنظر للأمور من جانب واحد لا يُساعد بشكل جيد في اتخاذ القرارت السليمة لما فيه من تجاهل للآثار المُترتبة على إتخاذ هذه القرارات و التي قد تكون أكثر ضررًا أو تضمن لنا خسارة الوقت و الجهد دون بلوغ الغايات و بشكل شخصي لطالما آمنت أن بكل شيء يحيط بنا فائدة ما و لو كان ضارًا فلو رأيت أحدهم على سبيل المثال يُدخن و أنا لا أدخن فقلت الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلى به غيري أكون استفدتُ كثيرًا بأن حمدت الله على نعمة لا يُدركها كثيرون و الأشياء كثيرة و المواقف أكثر و الحياة مُمتدة بنا أو بغيرنا .