مضاوي الروقي
16/07/2010, 03:00 PM
بداية: حينما يغادر الزمن محطاتنا، فعلينا ألا نلتفت وراءنا وأن ننسى كل شيء...
صمتٌ عجيبٌ يطبق على المكان ولا يبدد هدوءه الجاثم على أنفاس الزمن إلا تلك الزفرات الحرّى التي تطلقها بين الآونة والأخرى، ودقات قلبها المتسارعة سمفونية رائعة عزفتها الآلام على أوتاره، فتدفقت المعاني القاتمة على سويداً القلب، إنها في حالة من الذهول، لا تدري ما الذي حدث؟! وما الأمر الذي أوصلها إلى هذه الحالة؟ لكن، كل الذي تعرفه أنها كانت تقبع في بوتقة الواقع، ومازالت، لم تستطع الشفاه الندية بالابتسامة والقلوب الطافحة بالأمل أن تعيد إلى شفتيها رطوبة الابتسامة ولا إلى قلبها ربيع الأمل الخصيب، لعل الشيء الوحيد الذي يروي قلبها وينعش فيه الآلام لتخضر على شاطئ العمر هي تلك الشآبيب التي طالما أسقطتها بالرغم من صفاء الجو وحرارته اللاهبة؟ إن حرارته لا تقاس بمدى النار التي تندلع بين ثناياها، تحاول أن تجتر محطات ذكرياتها المختلفة؟ لتتعرف علي نفسها، نعم إنها لم تعد تعرف نفسها فضلاً عمن حولها... لقد أصبحت أشبه بالهيكل المتحرك الذي لا أثر للحياة فيه، إلا ذلك البصيص الذي يضيء من حفرتين في الرأس وتلك الأنفاس الحارة التي تزفرها...
ما أصعب أن يفتقد الإنسان هويته، ولا يستطيع فهم دواخله؟ إنه يحيي الصراع على أشده فهو الجيش والعدو في آن!!
تحلو لها تلك السادية اللذيذة، التي طالما تعاملت بها حتى مع مقلتيها الناعستين؛ لعلها تجد راحة كبيرة فيها ولكن....
استيقظ الجميع على صوت ضحكات مجلجلة في باحة المشفى، إنها تهتف بقوة والنار تنطفئ على ملابسها، وتقول: لقد قمت بعمل رائع، أحرقت من يحرقني، ثم تَعَطّفتُ عليه وأطفأت النار عنه!!!
ما أجمل أن تنتصر في النهاية! ما أجمل أن تجعله يركع ذليلاً بين يديك!!
هيا أسرعوا، أطفئوا النار قبل أن تأكلنا جميعاً، لقد عفوت عنه!!!
وسقطت من الإعياء، وفي عينيها تضيء نيران الألم؟ لتشتعل في دواخلها ألماً وحرقة...
صمتٌ عجيبٌ يطبق على المكان ولا يبدد هدوءه الجاثم على أنفاس الزمن إلا تلك الزفرات الحرّى التي تطلقها بين الآونة والأخرى، ودقات قلبها المتسارعة سمفونية رائعة عزفتها الآلام على أوتاره، فتدفقت المعاني القاتمة على سويداً القلب، إنها في حالة من الذهول، لا تدري ما الذي حدث؟! وما الأمر الذي أوصلها إلى هذه الحالة؟ لكن، كل الذي تعرفه أنها كانت تقبع في بوتقة الواقع، ومازالت، لم تستطع الشفاه الندية بالابتسامة والقلوب الطافحة بالأمل أن تعيد إلى شفتيها رطوبة الابتسامة ولا إلى قلبها ربيع الأمل الخصيب، لعل الشيء الوحيد الذي يروي قلبها وينعش فيه الآلام لتخضر على شاطئ العمر هي تلك الشآبيب التي طالما أسقطتها بالرغم من صفاء الجو وحرارته اللاهبة؟ إن حرارته لا تقاس بمدى النار التي تندلع بين ثناياها، تحاول أن تجتر محطات ذكرياتها المختلفة؟ لتتعرف علي نفسها، نعم إنها لم تعد تعرف نفسها فضلاً عمن حولها... لقد أصبحت أشبه بالهيكل المتحرك الذي لا أثر للحياة فيه، إلا ذلك البصيص الذي يضيء من حفرتين في الرأس وتلك الأنفاس الحارة التي تزفرها...
ما أصعب أن يفتقد الإنسان هويته، ولا يستطيع فهم دواخله؟ إنه يحيي الصراع على أشده فهو الجيش والعدو في آن!!
تحلو لها تلك السادية اللذيذة، التي طالما تعاملت بها حتى مع مقلتيها الناعستين؛ لعلها تجد راحة كبيرة فيها ولكن....
استيقظ الجميع على صوت ضحكات مجلجلة في باحة المشفى، إنها تهتف بقوة والنار تنطفئ على ملابسها، وتقول: لقد قمت بعمل رائع، أحرقت من يحرقني، ثم تَعَطّفتُ عليه وأطفأت النار عنه!!!
ما أجمل أن تنتصر في النهاية! ما أجمل أن تجعله يركع ذليلاً بين يديك!!
هيا أسرعوا، أطفئوا النار قبل أن تأكلنا جميعاً، لقد عفوت عنه!!!
وسقطت من الإعياء، وفي عينيها تضيء نيران الألم؟ لتشتعل في دواخلها ألماً وحرقة...