علي عمر الفسي
19/07/2010, 05:03 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/121_1271525105.gif
إني أتذكر يا وطني ..
إنـِّي أتذكر ..
أستدعي ذاكرتي
أتذكر .. وطناً منذ الزمن الغابر
تتفجر فيه الأنهار
نخلاً تمراً
نفطاً زيتاً
بُراً أخضر ..
امتلأت فيه ضروع
وجفت فيه ضروع
كُشفت سوءات السمسار
سُترت سوءات الأمصار
.. لسان القاضي سوط ٌيتلوى
والقلم الراعف في يده .. مزمار
أصيلُ الخيلِ تتناسل عبئاً يتثاقل
بغالٌ تمتص لـباها
هُجنٌ تلتحف الأستار
و جهام غيمات سماها
والقلق في سقف الدار
هاأنذا أطوي أكمامي
من كوخي أرصُدُ مقبرةً
وخوفي ملحمةٌ في الظـل
علِّي أهزم خوفي الأكبر
يا وطني إني أتذكر
***
طال شتائي هذا العمر
و يأتي الصيف تلو الصيف
وخريف تلو خريف
فتفرُّ من التقويم الأشهر
فتش عن شعبٍ يا وطني
عند هبوب العنف يمور
عند هبوب الزيف يثور
عند الفجر عند الليل
عند الصبح
فتش يا وطني لا تضجر
يا وطني إني أتذكر
وجعي القابع .. خلف الحائطِ ..
يتأشَّب ضجراً في ظل الأموات
يحرص ألاّ يتكلم ..
في حضرة هذي الأصوات
الــداكن فيهــا حزن
بين الفقد وبين الحقد
الــ نقرأ فيهــا لاءات تعقب لاءات
فتش يا وطني ..
يا وطني الأغنى والأفقر
يا وطني إني أتذكر
***
نتجشم إرث القوم
نجتر الماضي
في صخب الحاضر والآتي
و في أكواخ الطين ..
عهود نشأت ..
في ذاكرة القـصر الأبـيض
أضحت منطـقة خـضراء
نمقت هـذا الـحرف الباطل
يهدُّ .. النخوة فـينا
ودمـاء الذبح بسيف الجهل ..
مـخلصة تـتلصص ..
من تحت الخوذات
تُمعن فـينا
غزير دمنا المُهدر
يا وطني إني أتذكر
غزير دمنا المُهدر
يتبخر لـِيُلـوِّن غـيمة ..
قانيةً تلتحــف الظلمة
خافتةً تـطفـأها العتمة
ناحلةً شـاحبة ً..
تتأرجح فيها الرغبات
تستيقظ شمس ..
كانت غاربة بالأمس
مسـحت شيخوختها ..
تتيمَّمُ بالهمس
والصـبح تعرى
فخـصف الغيمة ..
في سـوءات الفجر
و طفـق الـفجر شعاع أبتر
يا وطني إني أتذكر
***
يكره يومـي ..
أن أرتحل إلـى التاريخ
كأن سنابك خـيل العاص
تخلّت عـنا ..
وأنكفأت ترتـد إلى سيناء
يغشاها..لصـوص علي بابا
تتريٌّ يسترخـي فـوق الأشـلاء
يهدم صومعتي ..
يشرع في قرع الأجـراس
و عمامـات القوم له حراس
يحيـل البحر إلى مسـتنقع
يغرز في عينيّ الخنجر
تتـشابك فيَّ الأحقـاب
فأنا .. طفل وصبي
وأنا كهل تنثال عليه الأوصاب
غريب محزون
يتداخل ضحكي وبكائي
أفتح باباً أغلق باب
تركلني الأقدار فأصغر
أصغر
أصغر
يا وطني إني أتذكر
***
أسئلتي غطاها الرمل
كيف بربك .. ؟
ستنصرك ملائكة شهدت بدراً
كيف بربك .. ؟
تـُرفع رايات الأنصار
وكيف بربك .. ؟
ترصد كل مساحات الأرض المحتلة
والقوت قمامات و لقيمات
مغمسة بالذل
أُنُبش في الصخر
تَململ من ضجر يومي
ابحث عن حلم ..
يسبح في النفط وفي القحط
اجعلني في رحمك نطفة
عبر مسامات الأرض الحبلى .. لا
لا تبحث يا وطني الشتوي
فحتى الحلم تكلّس فينا
والنطفة ما عادت تعنينا
سُرقت من حمضي النووي
ما عدنا نحلم يا وطني ..
بامرأة سمراء
حواء مُحناة الكفين
ولو بالماء الآسن والطين
صرنا نحلم بخرائبهم ..
بين الحين وبين الحين
ونبدل حوّانا (( كرستين ))
ونبدل سيف المعتصم الجد
بتذكاراتٍ مُورِقـَـة الأكمام
و صرخات النسوة في عمورية
تحرك نخوات البوذي
في أقصى الصين
صرخات النسوة في بغداد
صرخات النسوة في غزة
في بيروت وفي الجولان وفي جيـنين
صرخات تتلو صرخات
من أي طريق نبدأ رحلتنا الأولى ..؟
فخارطة الوطن ..
تاهت في خارطة طريق
تاهت ذاكرتي في حلمي ..
أضغاث تتراءى طمياً وشطوطاً .. وسمارير
و فجاج الأرض دياجير
ليالينا تحث الخطو
نحو غياهب السهوب
وجيفاً لمـلَمَ الحزنَ
أثبنا الزحف ُ.. مهزوماً
جماجمهم تعاتبنا ..
فلم ندفن رفاتاً .. أو نجد قبرا
فقط .. سرنا وراء النعش ..
نبكي .. بكاء اللَّا مجاز
رويد الصبر .. إن صبر
رويد الصبر .. أن يصبر
يا وطني إني أتذكر
***
شروق محفوف بغروب الروح
مقاطع أسئلتي
غطاها الرمل
وعرّاها إصرار البوح
مقاطع أسئلتي
عناقيد تدلت
من سما عُريي .. في أسري
و في أسري
فتات الخبز مقتور ..
ومسموم
وفي أسري حكايات.. لا تحكى
ولكني سأحكيها ..
وفي أسري حكايات .. سأبكيها ولن تبكى
تعريت أمام الجمع
تشققت .. تكسرت ..
مع الجندي والجندية البيضاء
صاغراً زنزانتي ..
جدرانها صمــاء
مليئة بالخزي والكلاب .. والغربان
وفي الصبح
طهروا جلودهم بدمنا
ولوثوا دماءنا برجسهم
***
وجعي ووخز أصابعي
سيقودني إلى باب القيامة الفصحى
لأتــم قصيدتي
بحسرة..
بحرقة.. بدمعة ..
وذاك أضعف الإيمان
و سأرقب الفجر الوليد .. أنتظر
حتى يصدح الآذان ..الله أكبر
سنقرأ فاتحة القرآن
ونقرأ (( إنا أعطيناك الكوثر )) .
يا وطني إني أتذكر
28/8/2007
إني أتذكر يا وطني ..
إنـِّي أتذكر ..
أستدعي ذاكرتي
أتذكر .. وطناً منذ الزمن الغابر
تتفجر فيه الأنهار
نخلاً تمراً
نفطاً زيتاً
بُراً أخضر ..
امتلأت فيه ضروع
وجفت فيه ضروع
كُشفت سوءات السمسار
سُترت سوءات الأمصار
.. لسان القاضي سوط ٌيتلوى
والقلم الراعف في يده .. مزمار
أصيلُ الخيلِ تتناسل عبئاً يتثاقل
بغالٌ تمتص لـباها
هُجنٌ تلتحف الأستار
و جهام غيمات سماها
والقلق في سقف الدار
هاأنذا أطوي أكمامي
من كوخي أرصُدُ مقبرةً
وخوفي ملحمةٌ في الظـل
علِّي أهزم خوفي الأكبر
يا وطني إني أتذكر
***
طال شتائي هذا العمر
و يأتي الصيف تلو الصيف
وخريف تلو خريف
فتفرُّ من التقويم الأشهر
فتش عن شعبٍ يا وطني
عند هبوب العنف يمور
عند هبوب الزيف يثور
عند الفجر عند الليل
عند الصبح
فتش يا وطني لا تضجر
يا وطني إني أتذكر
وجعي القابع .. خلف الحائطِ ..
يتأشَّب ضجراً في ظل الأموات
يحرص ألاّ يتكلم ..
في حضرة هذي الأصوات
الــداكن فيهــا حزن
بين الفقد وبين الحقد
الــ نقرأ فيهــا لاءات تعقب لاءات
فتش يا وطني ..
يا وطني الأغنى والأفقر
يا وطني إني أتذكر
***
نتجشم إرث القوم
نجتر الماضي
في صخب الحاضر والآتي
و في أكواخ الطين ..
عهود نشأت ..
في ذاكرة القـصر الأبـيض
أضحت منطـقة خـضراء
نمقت هـذا الـحرف الباطل
يهدُّ .. النخوة فـينا
ودمـاء الذبح بسيف الجهل ..
مـخلصة تـتلصص ..
من تحت الخوذات
تُمعن فـينا
غزير دمنا المُهدر
يا وطني إني أتذكر
غزير دمنا المُهدر
يتبخر لـِيُلـوِّن غـيمة ..
قانيةً تلتحــف الظلمة
خافتةً تـطفـأها العتمة
ناحلةً شـاحبة ً..
تتأرجح فيها الرغبات
تستيقظ شمس ..
كانت غاربة بالأمس
مسـحت شيخوختها ..
تتيمَّمُ بالهمس
والصـبح تعرى
فخـصف الغيمة ..
في سـوءات الفجر
و طفـق الـفجر شعاع أبتر
يا وطني إني أتذكر
***
يكره يومـي ..
أن أرتحل إلـى التاريخ
كأن سنابك خـيل العاص
تخلّت عـنا ..
وأنكفأت ترتـد إلى سيناء
يغشاها..لصـوص علي بابا
تتريٌّ يسترخـي فـوق الأشـلاء
يهدم صومعتي ..
يشرع في قرع الأجـراس
و عمامـات القوم له حراس
يحيـل البحر إلى مسـتنقع
يغرز في عينيّ الخنجر
تتـشابك فيَّ الأحقـاب
فأنا .. طفل وصبي
وأنا كهل تنثال عليه الأوصاب
غريب محزون
يتداخل ضحكي وبكائي
أفتح باباً أغلق باب
تركلني الأقدار فأصغر
أصغر
أصغر
يا وطني إني أتذكر
***
أسئلتي غطاها الرمل
كيف بربك .. ؟
ستنصرك ملائكة شهدت بدراً
كيف بربك .. ؟
تـُرفع رايات الأنصار
وكيف بربك .. ؟
ترصد كل مساحات الأرض المحتلة
والقوت قمامات و لقيمات
مغمسة بالذل
أُنُبش في الصخر
تَململ من ضجر يومي
ابحث عن حلم ..
يسبح في النفط وفي القحط
اجعلني في رحمك نطفة
عبر مسامات الأرض الحبلى .. لا
لا تبحث يا وطني الشتوي
فحتى الحلم تكلّس فينا
والنطفة ما عادت تعنينا
سُرقت من حمضي النووي
ما عدنا نحلم يا وطني ..
بامرأة سمراء
حواء مُحناة الكفين
ولو بالماء الآسن والطين
صرنا نحلم بخرائبهم ..
بين الحين وبين الحين
ونبدل حوّانا (( كرستين ))
ونبدل سيف المعتصم الجد
بتذكاراتٍ مُورِقـَـة الأكمام
و صرخات النسوة في عمورية
تحرك نخوات البوذي
في أقصى الصين
صرخات النسوة في بغداد
صرخات النسوة في غزة
في بيروت وفي الجولان وفي جيـنين
صرخات تتلو صرخات
من أي طريق نبدأ رحلتنا الأولى ..؟
فخارطة الوطن ..
تاهت في خارطة طريق
تاهت ذاكرتي في حلمي ..
أضغاث تتراءى طمياً وشطوطاً .. وسمارير
و فجاج الأرض دياجير
ليالينا تحث الخطو
نحو غياهب السهوب
وجيفاً لمـلَمَ الحزنَ
أثبنا الزحف ُ.. مهزوماً
جماجمهم تعاتبنا ..
فلم ندفن رفاتاً .. أو نجد قبرا
فقط .. سرنا وراء النعش ..
نبكي .. بكاء اللَّا مجاز
رويد الصبر .. إن صبر
رويد الصبر .. أن يصبر
يا وطني إني أتذكر
***
شروق محفوف بغروب الروح
مقاطع أسئلتي
غطاها الرمل
وعرّاها إصرار البوح
مقاطع أسئلتي
عناقيد تدلت
من سما عُريي .. في أسري
و في أسري
فتات الخبز مقتور ..
ومسموم
وفي أسري حكايات.. لا تحكى
ولكني سأحكيها ..
وفي أسري حكايات .. سأبكيها ولن تبكى
تعريت أمام الجمع
تشققت .. تكسرت ..
مع الجندي والجندية البيضاء
صاغراً زنزانتي ..
جدرانها صمــاء
مليئة بالخزي والكلاب .. والغربان
وفي الصبح
طهروا جلودهم بدمنا
ولوثوا دماءنا برجسهم
***
وجعي ووخز أصابعي
سيقودني إلى باب القيامة الفصحى
لأتــم قصيدتي
بحسرة..
بحرقة.. بدمعة ..
وذاك أضعف الإيمان
و سأرقب الفجر الوليد .. أنتظر
حتى يصدح الآذان ..الله أكبر
سنقرأ فاتحة القرآن
ونقرأ (( إنا أعطيناك الكوثر )) .
يا وطني إني أتذكر
28/8/2007