رداد السلامي
21/07/2010, 11:51 PM
قال يحدث صديقه :
استلهم يا صديقي من قيمك الرفيعة الأمل ، وجدد قدرتك على المضي قدما نحو استعادة الأحلام الذاوية ، فقدرتك على أن تكون حيث يجب أن يكون الخير والسلام والتقدم رهينة بمدى رؤيتك لكل ما يريد أن يستبطن عكس تلك القيم ويمارس حرفك أو حرف الناس عن مسار سوي يكون فيه الوطن على هدى.
ولعلنا نحتاج إلى مزيد من الأمل ومزيد من التحدي كي نكون قيد البقاء أحرارا لا يميد بنا عسف أو جور نحو أن نكون على غير ما نود ، فما نود هو ميلاد وطن تنمو فيه مقومات الحيات ومطالبها على نحو يكون ذلك لكل الناس بلا استثناء .
ودع من يقول "هدفا محددا " في تشفير معلن يشبه جزيرة نائية ..!!
فأهداف الخير هي الخير وأهداف الحياة المنشودة هي تلك التي لا يكون فيها ما يهدم ويسفك ولا يبني ، ولذلك ستجد أن الذين يتعاضدون في حبك المكائد ، مكائدهم أوهى من خيوط العنكبوت ، فلجوئك إلى الله والثقة به يمنحك مقدرة الرؤية في أعماق من يخفي المكيدة ، وإن كنت قد خدعت مرة فإن الأيام قد علمتك الكثير وأبانت لك كيف هي زائفة دعاوى الذين يتماكرون " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ولذلك حين تعاق عنوة ،وحين يصنع من يصنع مكائده كي بثنيك عن إنجاز حقك في الحياة كما يجب ، ويجمد بوادر التعاون معك، ويجفف منابت الخير في ذويها ، عد إلى درب الله يهديك سواء السبيل ، فالذين يتعاقدون على فعل الشر هم من سيجدون ذواتهم مندسين في أعماقه يلهب حياتهم ولو بعد حين ، والله علم الإنسان ما لم يعلم ، ولذلك فالمعرفة قوة تريك كيف تكون على نحو جيد يستشف الكامن ويرى ما يندس خلسة لا ئذا بزهو خيلاءه الفض وسلوكه الأرعن ، وثق أن الغد سيكون جميل وان الوطن سيكون يوما وطن.
هل أتاك حديث الروح يا صديقي، حديث الوجدان المبثوث من أعماق النفس التي تعيش واقعها مستجلية غور البعيد ، ومانحة الفكر حيوية متجددة ، ذاك هو قلمي الذي أنسرب في العمق واستحث الضمير ، ولذلك ستجد أن من يريد إيقافك عن الكتابة قريب مفلس جف رصيده ، فأراد أن يترصد معابر قلمك بهمز التشكيك كي ينفيك الى محيط العدم ، ويؤد قدرتك على الممانعة وهؤلاء ذوي قلوب متحجرة ونوايا غير وسوية ، صحيح متخمون بالمكر ولديهم قدرات مادية لكنهم يفتقرون الى منطق القدرة على أن يكونوا هم ذواتهم في اللحظة التي يمارسون دفن أشواقك في تربة أحقادهم القديمة المتجددة ، التي يبددها منطق الصبر وعندما يدرك " الموتورون " أن الضجيج لم يترك أثراً ، والاستعداء لم يشحن أية نفسٍ غير نفوسهم .. وأن الكذب لم يضلل أحداً فإنهم يستسلمون لحالة قهرٍ حادة ، ويزدادون تورماً وكرباً وحزناً ، فالناس ليسوا متفرجين بلهاء ، وليسوا " جوقات " يمكن أن يرددوا ما يقولون .. كما أنهم ليسوا من" الغباء "و "الجهل " بحيث لايدركون دوافع ما يصدر عن كل المهووسين والموتورين وأنصاف المرضى والمعتوهين .
إن قدرة الناس على التمييز على المعرفة دون تأثير .. على أن تنصفك ضد كل من أراد أن يظلمك هو عزاء الأقوياء ومصدر قوتهم وصلابة إرادتهم .. فالصادق لا يحتاج إلى من يزكيه ، والمخلص لا يحتاج إلى من يدل على إخلاصه ، والنظيف لا يحتاج إلى من يقول له : أنت أبيض كوجه النهار ، لكن الكذابين وأنصاف المخلصين الملوثين ينتهزون أي فرصة لقذف الآخرين بالحجار ، وإلصاق التهم بهم ، واستعداء الناس عليهم للفت الانتباه إليهم وإثبات ما عجزوا هم عن إثباته بأفعالهم وتصرفاتهم وممارساتهم الغريبة وأنماط تفكيرهم المريضة .
فسر واثقاً .. وعش شامخاً .. واطبع في الحياة صبغة وجودك الذاتي المتفرد .. واعلم أن الحياة لا تنظر إلى المتعثرين في رمال النقد .. واللاهثين وراء إرضاء الآخرين .. ولكن يسفع بناصيتها الشجاع المقدام .. الذي يقول للحياة كلمته دون تردد أو خوف.
بقلم : رداد السلامي
raslamy@hotmail.com
:rose:
استلهم يا صديقي من قيمك الرفيعة الأمل ، وجدد قدرتك على المضي قدما نحو استعادة الأحلام الذاوية ، فقدرتك على أن تكون حيث يجب أن يكون الخير والسلام والتقدم رهينة بمدى رؤيتك لكل ما يريد أن يستبطن عكس تلك القيم ويمارس حرفك أو حرف الناس عن مسار سوي يكون فيه الوطن على هدى.
ولعلنا نحتاج إلى مزيد من الأمل ومزيد من التحدي كي نكون قيد البقاء أحرارا لا يميد بنا عسف أو جور نحو أن نكون على غير ما نود ، فما نود هو ميلاد وطن تنمو فيه مقومات الحيات ومطالبها على نحو يكون ذلك لكل الناس بلا استثناء .
ودع من يقول "هدفا محددا " في تشفير معلن يشبه جزيرة نائية ..!!
فأهداف الخير هي الخير وأهداف الحياة المنشودة هي تلك التي لا يكون فيها ما يهدم ويسفك ولا يبني ، ولذلك ستجد أن الذين يتعاضدون في حبك المكائد ، مكائدهم أوهى من خيوط العنكبوت ، فلجوئك إلى الله والثقة به يمنحك مقدرة الرؤية في أعماق من يخفي المكيدة ، وإن كنت قد خدعت مرة فإن الأيام قد علمتك الكثير وأبانت لك كيف هي زائفة دعاوى الذين يتماكرون " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ولذلك حين تعاق عنوة ،وحين يصنع من يصنع مكائده كي بثنيك عن إنجاز حقك في الحياة كما يجب ، ويجمد بوادر التعاون معك، ويجفف منابت الخير في ذويها ، عد إلى درب الله يهديك سواء السبيل ، فالذين يتعاقدون على فعل الشر هم من سيجدون ذواتهم مندسين في أعماقه يلهب حياتهم ولو بعد حين ، والله علم الإنسان ما لم يعلم ، ولذلك فالمعرفة قوة تريك كيف تكون على نحو جيد يستشف الكامن ويرى ما يندس خلسة لا ئذا بزهو خيلاءه الفض وسلوكه الأرعن ، وثق أن الغد سيكون جميل وان الوطن سيكون يوما وطن.
هل أتاك حديث الروح يا صديقي، حديث الوجدان المبثوث من أعماق النفس التي تعيش واقعها مستجلية غور البعيد ، ومانحة الفكر حيوية متجددة ، ذاك هو قلمي الذي أنسرب في العمق واستحث الضمير ، ولذلك ستجد أن من يريد إيقافك عن الكتابة قريب مفلس جف رصيده ، فأراد أن يترصد معابر قلمك بهمز التشكيك كي ينفيك الى محيط العدم ، ويؤد قدرتك على الممانعة وهؤلاء ذوي قلوب متحجرة ونوايا غير وسوية ، صحيح متخمون بالمكر ولديهم قدرات مادية لكنهم يفتقرون الى منطق القدرة على أن يكونوا هم ذواتهم في اللحظة التي يمارسون دفن أشواقك في تربة أحقادهم القديمة المتجددة ، التي يبددها منطق الصبر وعندما يدرك " الموتورون " أن الضجيج لم يترك أثراً ، والاستعداء لم يشحن أية نفسٍ غير نفوسهم .. وأن الكذب لم يضلل أحداً فإنهم يستسلمون لحالة قهرٍ حادة ، ويزدادون تورماً وكرباً وحزناً ، فالناس ليسوا متفرجين بلهاء ، وليسوا " جوقات " يمكن أن يرددوا ما يقولون .. كما أنهم ليسوا من" الغباء "و "الجهل " بحيث لايدركون دوافع ما يصدر عن كل المهووسين والموتورين وأنصاف المرضى والمعتوهين .
إن قدرة الناس على التمييز على المعرفة دون تأثير .. على أن تنصفك ضد كل من أراد أن يظلمك هو عزاء الأقوياء ومصدر قوتهم وصلابة إرادتهم .. فالصادق لا يحتاج إلى من يزكيه ، والمخلص لا يحتاج إلى من يدل على إخلاصه ، والنظيف لا يحتاج إلى من يقول له : أنت أبيض كوجه النهار ، لكن الكذابين وأنصاف المخلصين الملوثين ينتهزون أي فرصة لقذف الآخرين بالحجار ، وإلصاق التهم بهم ، واستعداء الناس عليهم للفت الانتباه إليهم وإثبات ما عجزوا هم عن إثباته بأفعالهم وتصرفاتهم وممارساتهم الغريبة وأنماط تفكيرهم المريضة .
فسر واثقاً .. وعش شامخاً .. واطبع في الحياة صبغة وجودك الذاتي المتفرد .. واعلم أن الحياة لا تنظر إلى المتعثرين في رمال النقد .. واللاهثين وراء إرضاء الآخرين .. ولكن يسفع بناصيتها الشجاع المقدام .. الذي يقول للحياة كلمته دون تردد أو خوف.
بقلم : رداد السلامي
raslamy@hotmail.com
:rose: