المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراب حبيبتي..!


عبدالرحمن الجميعان
10/06/2007, 11:02 PM
كانت درة كنها الغواص في لجة البحر..تنبض حياء و تتوهج حياة..غادة مضيئة تتلألأ، تزهر حياة من حولها...
تحنو عليه حنو الأم برضيعها..تحوطه بحب دافئ، وعشق يتفيأ تحت ظلاله استرواح الروح، و دفء المشاعر، ولهف النفس...
تعشق فيه كل شئ، حتى أولادهما اقتطعت شيئا من اسمه لهم..صفاء ونقاء، بهجة ونماء، بياض وسلام وهناء..
إذا رأيتها تخالك ترى حبا خُلق امرأة، وروحا لم يعزب عنها شيء من لحن الوداد..!
وكان القدر بالمرصاد...وهل للعيش هناء.؟
يغفل المرء عن هموم الدنيا، وعن مقاديرها،.....وما هي إلا لحظات....
حتى يدب الموت في العيش الرغيد، و تتساقط الأوراق يبسا، وتدلف الترحة من أوسع الأبواب، وترحل المسرات، وتلملم الفرحة أثوابها مغادرة العش الهني ....
ويأتي هو من بعيد، ليجد الملتحفة تودعه إلى الأبد، وداع الواله الحرى...و يودعها وداع المكذب..وداع المغشي عليه من الموت من هول المصاب.....
و يمضي كمن يمشي على الهاوية،و كأن الدنيا قد أرخت سترا كثيفا بينه وبين لذة العيش ورغد الحياة،و كأن موتها أمحى كل زهرة في الحياة، وأتى على كل سعادة فيها، وطمس كل معالم البهجة والسرور..
عاش في بيداء مقفرة بعد الهناء والرغد..و كأنه خرج من جنته...!
يستوحش الطريق..يمضي في الطريق ويتلمس جمرات تستعر في صدره...!
دمعة خافتة تصيح وتئن، فقد كانت ملء روحه وقلبه ودنياه،كانت هي الأماني تتجدد، و هي الفجر الصادق المتبلج في دنياه...
إنها هناك في عالم القبر ...تحتها التراب، ويعلوها التراب..
وهو.يصيح فمن يرد له جوابا!
يبكي فمن ذا يكفكف له دموعه...!
و يأنس بالموت كما قد أيس من الحياة...!

إيمان بنت عبد الله
12/06/2007, 12:54 AM
كانت درة كنها الغواص في لجة البحر..تنبض حياء و تتوهج حياة..غادة مضيئة تتلألأ، تزهر حياة من حولها...
تحنو عليه حنو الأم برضيعها..تحوطه بحب دافئ، وعشق يتفيأ تحت ظلاله استرواح الروح، و دفء المشاعر، ولهف النفس...
تعشق فيه كل شئ، حتى أولادهما اقتطعت شيئا من اسمه لهم..صفاء ونقاء، بهجة ونماء، بياض وسلام وهناء..
إذا رأيتها تخالك ترى حبا خُلق امرأة، وروحا لم يعزب عنها شيء من لحن الوداد..!
وكان القدر بالمرصاد...وهل للعيش هناء.؟
يغفل المرء عن هموم الدنيا، وعن مقاديرها،.....وما هي إلا لحظات....
حتى يدب الموت في العيش الرغيد، و تتساقط الأوراق يبسا، وتدلف الترحة من أوسع الأبواب، وترحل المسرات، وتلملم الفرحة أثوابها مغادرة العش الهني ....
ويأتي هو من بعيد، ليجد الملتحفة تودعه إلى الأبد، وداع الواله الحرى...و يودعها وداع المكذب..وداع المغشي عليه من الموت من هول المصاب.....
و يمضي كمن يمشي على الهاوية،و كأن الدنيا قد أرخت سترا كثيفا بينه وبين لذة العيش ورغد الحياة،و كأن موتها أمحى كل زهرة في الحياة، وأتى على كل سعادة فيها، وطمس كل معالم البهجة والسرور..
عاش في بيداء مقفرة بعد الهناء والرغد..و كأنه خرج من جنته...!
يستوحش الطريق..يمضي في الطريق ويتلمس جمرات تستعر في صدره...!
دمعة خافتة تصيح وتئن، فقد كانت ملء روحه وقلبه ودنياه،كانت هي الأماني تتجدد، و هي الفجر الصادق المتبلج في دنياه...
إنها هناك في عالم القبر ...تحتها التراب، ويعلوها التراب..
وهو.يصيح فمن يرد له جوابا!
يبكي فمن ذا يكفكف له دموعه...!
و يأنس بالموت كما قد أيس من الحياة...!

تُـ رابٌ و حُـ ـب !!

كيفَ جمعتَ بينهما ؟؟

شِعَاراتُ الحُـزنِ ترتَسِمُ في آَفاقِ مُتَصَفِحكَ أَخي عَبدَ الرَحمَن ..!!

آهٍ للحُـ ـزنْ كمْ يَسكُنُ دَواخِلنا !


/
/
/


إيمان

رانية أحمد
13/06/2007, 09:51 AM
ويئن القلب مع تلك الحروف
التي يغزوها الحزن من كل جانب


راقي الحرف والحضور دوماً ..

سلمت لنا ..

الشقاوية
13/06/2007, 01:38 PM
سيدي عبدالرحمن الجميعان

كلماتك رائعة لاينقصها من الجمال شيء..
بل بالعكس تتجاوز الجمال بمراحل كبيرة..
ابدع فيها احساسك وقلمك ...
وبقوه تجبرنا على التصفيق لك وبحراره ...
لما فيها من روعه وابداع...
ننتظر المزيد...وبالتوفيق


تقبل تحياتي

الشقاوية

عبدالرحمن الجميعان
13/06/2007, 09:38 PM
تُـ رابٌ و حُـ ـب !!

كيفَ جمعتَ بينهما ؟؟

شِعَاراتُ الحُـزنِ ترتَسِمُ في آَفاقِ مُتَصَفِحكَ أَخي عَبدَ الرَحمَن ..!!

آهٍ للحُـ ـزنْ كمْ يَسكُنُ دَواخِلنا !


/
/
/


إيمان


إيمان
كيف لا يسكننا الحزن ونحن نعيش هنا في هذه الدار؟
ونحيا في زمان البغي والعدوان والظلم..؟!
زمن الهوان..ونحن من التراب وإليه
أختي إيمان
أشكر لك هذا المرور الجميل دائما...

ساره
19/06/2007, 11:34 AM
أقرأك في كل مرّة و بي أعيش الهنيئة من بوحك عمرا!!
هذا أجمل ما في سطورك، أنها تغدو مدينة شمخت بحرف و نحن سيّاحها المدمنون بها.

عبد الرحمن الجميعان
هذا الشعور من منّا لم يتجرّعة.

أذهب عنك الحزن ربي

تقديري

عبدالرحمن الجميعان
20/06/2007, 01:28 AM
ويئن القلب مع تلك الحروف
التي يغزوها الحزن من كل جانب


راقي الحرف والحضور دوماً ..

سلمت لنا ..






ونئن تحت وطأة الحزن، والقلم يتفلت من أساره ليكتب شقاء الروح..
رانية أحمد شكرا لك كثيرا..

يُمنى سالم
23/06/2007, 10:25 AM
عبدالرحمن الجميعان..

تدوزن الحزن لغة فريدة..

لا يتقنها سواك..

تحياتي