علي السعد
03/08/2010, 03:21 AM
أتأملك ِ أتأملك ِ فقط وأنتِ تحدثينني , لاتتوقعي ولو للحظة أني أُصغي اليكِ فلن يُجدي إصغائي إليكِ شيئا
لأني لن أفهم من بوحكِ حرفا آخرْ , أكثر مما أفهم من صمتكِ , حتى تلكَ الشكوى التي تبثينها إلَيَ
أشعُر بها كنوع ٍ من الدلال أوالتذمر , تمارسين فيها فنك الذي أعتدته منذ قرون , كلا ليس فن
الغوايةِ فلم أعد أحتاج إليها , إذ لاتحتاج الجداول إلى غواية لتسير نحو الهاويه , فهي بكل قسوة
تدفقها تنحاز لأن تصبح لا شيء لمجرد أن تلامس شفة َ البحر , حتى تلك الاشياء الصغيرة التي كنتِ
تهديني إياها صارت من أغلى ما يتملكني فلم يعد بإمكاني أن أملكَ شيئاً بعدَ رحيلك إلا أطياف الذكرى
وآ نية ِ الفقد .
أستنشق ضوءَ مراياكِ ورحيق مناديلك التي كنت تجبرينها على احتساء مدامعك
هل تتذكرين تلك اللحظة التي وقفتُ فيها عاجزاً عن الحديث إليك وأنتِ تتسائلين عن سر اشتياقي
إليك , لم أفهم ساعتها ما معنى ان أُسألَ عن معنى أن أتواجدَ في معبدِ شوقي للقائك بعد مكوثي
لالاف تراتيلي أترنمُ في صومعة الصبر وأُردد أُنشودةَ أملي في أن أتذكرك , كل ماكنت تفعلينه هو
التحديق بأسرابِ نجومي التي لم يحجبها عني وهج أعاصير تلاشيك في أول ِ فناجينِ الغربة .
سأُسرفُ في احتساءِ مواجعِ فقدي , سيكونُ بلا شكٍ أجمل من أن أتسلى بالرغبةِ في أن أنسى
حتى تلك الآمال المنبعثة من وهج براكين الحسرة صارت عندي أشبه بضلال الـ لا أشياء
صرتُ كما لو كنتُ ولكني لم اُوجد , لا أعني لم أوجد يوماً بل أقصدُ أني لم أوجد في أيِ زمان
خارج أزمنةِ النشوة ِ بالسير إليكِ , وجدتُ بأني أبحثُ عنكِ خارجَ أزمنتي لكني أدركتُ بأني
لم أملكُ أزمنتي أصلاً , قررتُ بأن أحتفظِ بما ادخرتُ من الشكوى خارج ذاكرتي العبثية .
عند نزولي من ذاكرة اللاجدوى أدركتُ بأني لا زلتُ كما كنتُ لحظة أن كنت ِ ولم أكن
بإمكاني أن أتهيأ دوماً لرحيلك لكني أعجزُ دوماً عن إيقافِ بقايا خطواتي السائرةُ إليكِ
لأني لن أفهم من بوحكِ حرفا آخرْ , أكثر مما أفهم من صمتكِ , حتى تلكَ الشكوى التي تبثينها إلَيَ
أشعُر بها كنوع ٍ من الدلال أوالتذمر , تمارسين فيها فنك الذي أعتدته منذ قرون , كلا ليس فن
الغوايةِ فلم أعد أحتاج إليها , إذ لاتحتاج الجداول إلى غواية لتسير نحو الهاويه , فهي بكل قسوة
تدفقها تنحاز لأن تصبح لا شيء لمجرد أن تلامس شفة َ البحر , حتى تلك الاشياء الصغيرة التي كنتِ
تهديني إياها صارت من أغلى ما يتملكني فلم يعد بإمكاني أن أملكَ شيئاً بعدَ رحيلك إلا أطياف الذكرى
وآ نية ِ الفقد .
أستنشق ضوءَ مراياكِ ورحيق مناديلك التي كنت تجبرينها على احتساء مدامعك
هل تتذكرين تلك اللحظة التي وقفتُ فيها عاجزاً عن الحديث إليك وأنتِ تتسائلين عن سر اشتياقي
إليك , لم أفهم ساعتها ما معنى ان أُسألَ عن معنى أن أتواجدَ في معبدِ شوقي للقائك بعد مكوثي
لالاف تراتيلي أترنمُ في صومعة الصبر وأُردد أُنشودةَ أملي في أن أتذكرك , كل ماكنت تفعلينه هو
التحديق بأسرابِ نجومي التي لم يحجبها عني وهج أعاصير تلاشيك في أول ِ فناجينِ الغربة .
سأُسرفُ في احتساءِ مواجعِ فقدي , سيكونُ بلا شكٍ أجمل من أن أتسلى بالرغبةِ في أن أنسى
حتى تلك الآمال المنبعثة من وهج براكين الحسرة صارت عندي أشبه بضلال الـ لا أشياء
صرتُ كما لو كنتُ ولكني لم اُوجد , لا أعني لم أوجد يوماً بل أقصدُ أني لم أوجد في أيِ زمان
خارج أزمنةِ النشوة ِ بالسير إليكِ , وجدتُ بأني أبحثُ عنكِ خارجَ أزمنتي لكني أدركتُ بأني
لم أملكُ أزمنتي أصلاً , قررتُ بأن أحتفظِ بما ادخرتُ من الشكوى خارج ذاكرتي العبثية .
عند نزولي من ذاكرة اللاجدوى أدركتُ بأني لا زلتُ كما كنتُ لحظة أن كنت ِ ولم أكن
بإمكاني أن أتهيأ دوماً لرحيلك لكني أعجزُ دوماً عن إيقافِ بقايا خطواتي السائرةُ إليكِ