مشاهدة النسخة كاملة : بلاوي .....( الشعر ) ...!!
عتيق الجهني
13/06/2007, 07:51 PM
:
.
لم يتعرض أي نوع من أنواع الأدب المختلفة ،وفي كافة العصور ، خصوصاً في هذا العصر
لما تعرض له الشعر ، من انتهاكات تنطلق كلها من ذلك الفهم السقيم والخاطئ له ..
وهو الفهم الذي يكاد يكون تركة رخيصة متوارثة منذ أول مبادر لتكريسه ، انه ذلك الذي
عرّف الشعر ذات زمن غابر بعيد بأنه الكلام الموزون والمقفى .
فمنذ ذلك العهد ، ومروراً بعهود أي كلام موزون ومقفى ، وانتهاء بعهد الإعلانات التجارية الموزونة
والمقفاة ،وكل ما ينطبق عليه ذلك التعريف هو شعر لا يشق له غبار!
وهنا يكمن سر بلاء الشعر وتعاسته وتميز معاناته عن بقية أنواع الأدب ،
إذ هو الجدار القصير والسهل الذي يقفز عليه كل مدع وكل جاهل وكل فارغ فكرياً إلى حيث
مساحة الظهور و إرضاء الذات المعدمة إمام الآخرين وكل هذا بفضل تلك التركة التي ينؤ بحملها
كاهل الشعر منذ الوارث الأول لها .
:
.
وإذا حاولنا غض الطرف قليلاً عن بقية ( البلاوي ) التي يعانيها الشعر ، فإنه بالإمكان القول
ـ وكرأي شخصي ـ إن يظل ذلك الفهم المحدود للشعر هو سيد الموقف ، اعني سيد ( بلاويه ) ،
وهو يظل يتنامى و يطول عمره يطول ليشمل كل العصور ، إذ انه في كل عصر هناك من يقومون
بعمليات إنعاش كثيرة له ويتبرعون له بما يجعله قادراً على المزيد من العيش ..!!
ومن المؤسف أن المفهوم الخاطيء لماهية الشعر يشمل حتى أرباب الشعر بالفصحى ،
ولذلك فهو ليس وقفا على المتعاملين مع القصيدة الشعبية ..
:
.
ومن هنا ، فإننا كلما فكرنا بأن جسد الشعر بدأ يتعافى ويتخلص من بعض أمراضه المزمنة على
أيدي بعض المبدعين من شعراء الفصحى وبعض المبدعين من شعراء العامية لابد أن نجد ما يعيدنا
للنقطة الأولى من إنطلاقتنا التفاؤلية ومن ذلك أن مشكلة الفهم الخاطيء للشعر لم تعد في حدود
المتلقي في الأغلب ، ولكنها تجاوزته إلى غالبية من يسمون أنفسهم شعراء ، وصار ذلك الفهم مقيماً
كضيف شرف في الكثير من أبنية المطبوعات الخاصة بالشعر ، وتحديداً في الغرف التي يمارس فيها
محرروه عملهم !!
:
:
ولابد لي أن أذكر هنا بأنه في أحدى المجالس كان أحد الشعراء الشباب * وهو في نفس الوقت
محرر ومعد ملحق للشعر الشعبي في إحدى المطبوعات الشهيرة * يلقي أحدى منظوماته الطويلة الهزيلة ،
وبعد أن فرغ منها واجهه احد الحضور بحقيقة أن قصيدته خالية تماماً من الشعر ،
وهنا ثار ذلك المحرر ، أزبد وأرعد ...!!
، متسائلاً بإندهاش :
عن الفرق بين القصيدة والشعر ..
وطالما أن هذا هو حال المحرر ،
فـ ( شيمة من ينشرون لديه الرقصُ ) !!
:
.
كــ
ا
ن
هُنا
ورحل
.
.
سعد الحمري
14/06/2007, 11:36 PM
:
.
لم يتعرض أي نوع من أنواع الأدب المختلفة ،وفي كافة العصور ، خصوصاً في هذا العصر
لما تعرض له الشعر ، من انتهاكات تنطلق كلها من ذلك الفهم السقيم والخاطئ له ..
وهو الفهم الذي يكاد يكون تركة رخيصة متوارثة منذ أول مبادر لتكريسه ، انه ذلك الذي
عرّف الشعر ذات زمن غابر بعيد بأنه الكلام الموزون والمقفى .
فمنذ ذلك العهد ، ومروراً بعهود أي كلام موزون ومقفى ، وانتهاء بعهد الإعلانات التجارية الموزونة
والمقفاة ،وكل ما ينطبق عليه ذلك التعريف هو شعر لا يشق له غبار!
وهنا يكمن سر بلاء الشعر وتعاسته وتميز معاناته عن بقية أنواع الأدب ،
إذ هو الجدار القصير والسهل الذي يقفز عليه كل مدع وكل جاهل وكل فارغ فكرياً إلى حيث
مساحة الظهور و إرضاء الذات المعدمة إمام الآخرين وكل هذا بفضل تلك التركة التي ينؤ بحملها
كاهل الشعر منذ الوارث الأول لها .
:
.
وإذا حاولنا غض الطرف قليلاً عن بقية ( البلاوي ) التي يعانيها الشعر ، فإنه بالإمكان القول
ـ وكرأي شخصي ـ إن يظل ذلك الفهم المحدود للشعر هو سيد الموقف ، اعني سيد ( بلاويه ) ،
وهو يظل يتنامى و يطول عمره يطول ليشمل كل العصور ، إذ انه في كل عصر هناك من يقومون
بعمليات إنعاش كثيرة له ويتبرعون له بما يجعله قادراً على المزيد من العيش ..!!
ومن المؤسف أن المفهوم الخاطيء لماهية الشعر يشمل حتى أرباب الشعر بالفصحى ،
ولذلك فهو ليس وقفا على المتعاملين مع القصيدة الشعبية ..
:
.
ومن هنا ، فإننا كلما فكرنا بأن جسد الشعر بدأ يتعافى ويتخلص من بعض أمراضه المزمنة على
أيدي بعض المبدعين من شعراء الفصحى وبعض المبدعين من شعراء العامية لابد أن نجد ما يعيدنا
للنقطة الأولى من إنطلاقتنا التفاؤلية ومن ذلك أن مشكلة الفهم الخاطيء للشعر لم تعد في حدود
المتلقي في الأغلب ، ولكنها تجاوزته إلى غالبية من يسمون أنفسهم شعراء ، وصار ذلك الفهم مقيماً
كضيف شرف في الكثير من أبنية المطبوعات الخاصة بالشعر ، وتحديداً في الغرف التي يمارس فيها
محرروه عملهم !!
:
:
ولابد لي أن أذكر هنا بأنه في أحدى المجالس كان أحد الشعراء الشباب * وهو في نفس الوقت
محرر ومعد ملحق للشعر الشعبي في إحدى المطبوعات الشهيرة * يلقي أحدى منظوماته الطويلة الهزيلة ،
وبعد أن فرغ منها واجهه احد الحضور بحقيقة أن قصيدته خالية تماماً من الشعر ،
وهنا ثار ذلك المحرر ، أزبد وأرعد ...!!
، متسائلاً بإندهاش :
عن الفرق بين القصيدة والشعر ..
وطالما أن هذا هو حال المحرر ،
فـ ( شيمة من ينشرون لديه الرقصُ ) !!
:
.
كــ
ا
ن
هُنا
ورحل
.
.
الفاضل /عتيق الجهني
احييك على طرح هذا الموضوع الشائك ..وهو بالفعل موضوع يستحق النقاش
أنا من هنا أحجز لنفسى موقعا فى براحك ..سأعود قريبا
وحتى ذلك الحين احييك من اعماق قلبى
كن بخير
عتيق الجهني
15/06/2007, 06:24 PM
:
.
الخافق زهراً ..سعد الحمري
لستَ أنت إلاّ المطر ..ولستُ أنا إلاّ الأرض اليباس التي تنتظر هطولك .
مُقدماً يتصاعد الشكر لكَ بخوراً .
.
أميرة الجابري
16/06/2007, 04:14 AM
عتيق الجهني اسم جميل
وطرح أجمل ..
الشعر يصرخ بأعلى صوته يريد
من يحمل عنه عبء المستهترين
وها أنت ياعتيق تسعى لنفض غبار
من يرى أن الشعر أصبح مهنة من
لا مهنة له ..
الوزن والقافيه ركيزتان مهمتان
في القصيدة ولكن ليس كل ما
موزون ومقفى قصيدة ..
لم أزد شيئا على ماقلت ياعتيق
فطرحك حساس وأنت من اعطاه
حقه ..
الغريبه شدني في ساحة الشعر
انقلاب ..
من متى والشعر سوق في أدبنا
نحسبه ..
يوم باعوا واشتروا في شعرهم
والظن خاب ..
لا تلوم الشعر لامن صار كلن يكتبه..
أميرة الجابري
صادق ودي ودائما ننتظر اطروحاتك
البناءه ..
عبد العزيز الجرّاح
17/06/2007, 12:17 AM
أستاذي .. عتيق
أهلاً بك وبهذا الطرح المتميّز، وأنا هنا لأبدي رأيي ووجهة نظري المتواضعة في هذه القضية الأدبية.
الشعر كان وما زال ضحية كثيراً من المستشعرين الذين أرى أنهم أغتصبوا الشعر ولن أقول أمتهنوه.!
فعلوا ذلك لأسبابٍ كثيرة لا تمت للشعر بِصِلةٍ أبداً، وإنما كل واحدٍ منهم كان له غايته ومنفعته وأهدافه التي أرتكب من أجلها جريمته.
فالشعر من وجهة نظري ليس هو الكلام الموزون والمقفى، بل هو شعور وإحساس وعاطفة ووجدان .. وهنا أتفق مع ( عبد الله أدريس ) وأختلف تماماً مع من يراه بمفهومه التقليدي وهو أن الشعر كلام موزون ومقفى.
فقد تجد شعراً في خاطرة أو نثر أو حتى قد تسمع أحدهم يتحدث فتشعر في كلامه شعراً، ولو كان الشعر هو الكلام الموزون المقفى لكانت كل القصائد التي نقرأها ونسمعها شعراً وهذا ليس صحيحاً.
وقد عرّف( د. إحسان عبّاس ) الشعر وقال :
الشعر في ماهيته الحقيقيه تعبير أنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الأتجاهات الأربعه ليشمل الأنسانية بعموميتها .
وعرف ( عبد الله أدريس ) الشعر وقال :
ليس الشعر إلاّ وليد الشعور , والشعور تأثر وأنفعال رؤى وأحاسيس عاطفه ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقاً خاصاً ونغما موسيقياً ملائما , أنّه سطور لامعه في غياهب العقل الباطن تمدّها بذالك اللمعان ومضات الذهن وأدراك العقل الواعي .
إذن ليس شرطاً أن تكون كل قصيدة موزونة ومقفاة شعراً، وكثيرة هي القصائد التي نقرأها ولا نجد فيها من الشعر شيئاً .. وبلهجتنا المحلية أقول هي ( صف كلام ) لا أكثر.
وأضيف أن الشاعر ليس هو الذي يستطيع أن يكتب قصيدة موزونة مقفاة، وأنما الشاعر هو الذي يستطيع أن يكتب شعراً .. فمسألة الوزن والقافية والبحر ليس من الصعب تعلمها وأتقانها.
الشعر الحقيقي لا يختلف عليه أثنين .. ولكن القصيدة الموزونة المقفاة يمكن أن يختلف عليها أكبر الشعراء وقد قرأت ذلك ذات مرة في أحد المجلات الشعبية الكبرى، فقد أختلف عدد من الشعراء الكبار على بيت من قصيدة .. بعضهم قالوا موزوناً وبعضهم أوجدوا خللاً.
أعلاه، كانت وجهة نظري المتواضعة وآمل أن أكون قد وفقت بطرح وجهة نظري.
عتيق...
أثريت منابر السحاب بهذا الطرح الراقي والمتميّز.
ننتظر منك الكثير من هذه القضايا الأدبية، فساحتنا الأدبية والشعبية مليئةٌ بها.
شكراً بحجم الكون...
مودتي وجل تقديري
مازن الحمزي
17/06/2007, 04:01 AM
.
الأستاذ الكريم .. عتيق الجهني
أحييك أولا ً على هذه الطرح الجميل
وأحيي المتلقي الذي قال بيتا ً من الشعر هو أيضاً لذلك الشاعر من حيث لا يدري , فقد قرأنا قديما ً
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ِ ** فليس جديرا ً أنْ يقالَ له شعر
وقالها نزار بعد إنكاره لتلك التعريفات " لنتواضع على القول : بأن الشعر كهربةٌ جميلة مسربلةٌ بالموسيقى "
فالمتلقي لن ينخدع بالأسماء ولا الألقاب , المتلقي لا يأتي لأمسية شعرية إلا ليجد نفسه بين أبيات وكلمات شاعر فإن لم يجدها انصرف عنه لآخر , كما لن يجامل ولن يعادي أحدا .
سئل أحد الشعراء عن سر غيابه فقال ليس عندي شعر لأقدمه أما إذا أردت أن أصف لك مائة بيت من الشعر الآن سأفعل ولكنها ستكون خالية من الشاعرية .
وماظاهر كثرة الشعراء - والمستشعرين خصوصا ً - في نظري إلا ظاهرة تضاف إلى الشعر بصرف النظرعن قيمة إبداعهم , فالجميع يحلم أن يحلق وأن تداعب يداه فضاء الشعر .
فكما قال الجواهري في قصيدة الشاعر ابن الطبيعة الشاذ :
مشاهيرٌ وما طَلَبـوا اشتهـاراً ** مَشَتْ بُرُدٌ بهـم وأُثيـرَ بَـرقُ
ومَرموقونَ مـن بُعـدٍ وقُـربٍ ** لَهـمْ أُفُـقٌ وللقمريـن أُفْـقُ
فمن منا لا يحلم بأن يكون كهؤلاء ؟
مع التحية للأستاذ عبد العزيز الذي دلني إلى هنا
طابت لياليكم
.
عتيق الجهني
17/06/2007, 05:41 PM
:
.
أختِ الكريمة ..أميرة الجابري
حينَ يكون للحضور رونق كـ..أنتِ حتماً سـ..يُمطر المتصفح حدّ الغرق ..
والنمو زهراً يتبع زهر .
\
/
\
والشعر .. في زمننا هذا للأسف يا ( أميرة النبض ) لم تعود له تلك المكانة بين المجتمع لينال
تأثيره المباشر وغير المباشر في جميع مجالات الحياة وأنشطتها المختلفة بل وبرغم من كثرت
التسميات لما يعرف بالكتابة الشعرية.. ( شعر النثر؛ شعرٌ حر؛ وشعر التفعيلة) بالإضافة
لـ.. الشعر العمودي بشكليه إلاّ أن ذلك وفي وقتنا الحالي لم يصل لهدفه المنشود بقدر ما ذهب بنا
للهاوية فيكفي أيتها النقيّة أن تتخيلي بـ.. أن 70% من الشعب السعودي " مثلاً " أصبحوا شعراء
ولا أعتقد أن تلك النسبة ببعيده من بقيّة دول الخليج والتي أخُصّها عن بقية الدول العربية كونها
الأكثر طحناً لرحى الشعر في كل مناسبةٍ تستحق أو لا تستحق .
همس ..
أتطلّع لعودتكِ فــ.. لـ.. الحديث لحظة حضوركِ بهجةٌ ونقاء
ودّي ..
وأوسع .
.
عتيق الجهني
17/06/2007, 06:23 PM
:
.
إكليل الورد ..عبد العزيز
مخلوق النور هو حضوركَ يا عزيز البوح وليس بغريبٍ أبداً أن أجد منكَ هذا الهطول
اليانع فكراً ويسمو بهذا النقاش إلى حيث الوعي كيف لا ونحن في فضاؤك إملاءات المطر
الذي إن قلّ لنا الوصف ســ.. نقول بأنه رحِمٌ يجمع الحرف !!
/
\
/
وأعظم الداء أيها النبيل هي تلك الأبواق الفضائية التي أصبحت مفتوحة عن آخرها لتبُثّ لنا ما
( هبَّ ودبّ ) وعلى أيّ شكلٍ كان المُهم أن تمتلء ساعات الإرسال الطويلة بأيّ شيء يُشبة الشعر
ليُقدّم لنا بإسم ( الشعر ) فـ.. بالأمس خرج لنا شاعر المليون وهناك أمير الشعراء وفي القريب
المؤلم فارس القصيد والتي لا أجد فيها إلا البحث عن المال تحت رداء القصيدة ولستُ هنا لإنكار
الفائدة من مثل تلك المنافسات ولكني أقول بأنها وإن حدثت فهي جداً بسيطة . فـ.. القصيدة
هُناك اصبحت سلعة رائجة وتجارتها رابحة حتى لو كانت تتصف بالتدني والإسفاف حدّ جذورها.
:
:
مرورك أيها النفيّ مصباحٌ يضيء مفردة النقاش أبداً .
دُمت في الرفرفة أزلاً.
.
عبد العزيز الجرّاح
18/06/2007, 04:57 PM
العزيز / عتيق ...
صاحب الفكر الطليق والقلم الأنيق في مساحات الأبداع.
الشكر كل الشكر، لك أنت على هذه المساحات / الفضاءات الرائعة التي منحتنا إياها.
لنعانق فكرك وحرفك الذي يسمو بالمطر فكراً وشعراً.
ثم أوّد أن أؤكد على نقطة مهمة وهي أن فضاء إملاءات المطر هو فضاء الجميع.
كلما حضروا وحلقوا به .. كلما كان الفضاء بهم أرحب.
بالنسبة لمَ أسميتهُ بالأبواق الفضائية.
هذه الفضائيات التي أصبحت ( أكثر من الهم على القلب ) فلا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعين إلا وتسمع عن إنشاء قناة جديدة تهتم بالشعر والتراث كما يدّعون.
وهنا يحلو لي أن أُسميها بـ ( قنوات الشَعْر ) وليس الشِعر، فقد أحدثوا شَعراً بما هيّة الشِعر وأهدافه النبيلة وها هم يتسابقون على أبتكار أفكار جديدة يستطيعون من خلالها أحداث شَعراً في عقول المشاهدين أولاً وجيبوهم ثانياً وذلك ليملؤون جيوبهم ولا يكترثون أن كثرت عيوبهم .. وكل ذلك دون أن يشعر المراهقون أنهم يُستنزفون.
أجزم أنه كان وما زال همهم الأول المال والشهرة وما شابه من منفعة خاصة وأن كان للشعر لديهم هماً فأنه في المرتبة الأخيرة من الأولويات.
والدليل هو ما أتيت على ذكره من برامج، وقد دأبت على ذلك حتى القنوات التي لا تمت للشعر بِصِلة من جميع النواحي لا أسماً ولا مضموناً.
عدا رسائل الـ SMS والتي أصبحت في كل القنوات مرتعاً ( للمعاكسات ) ويمكن أن نسميه ( المجون الفضائي ) والذي أنساق وراءه المراهقون والمراهقات.
هذا وتعّد تلك الرسائل من أهم الموارد التي تشكّل دخل مادي كبير لأصحاب تلك الأبواق، على حساب الأخلاق الفاضلة وشرعية الدخل المادي.
عتيق ...
هذا ما أتسع لي الوقت لطرحه فقد بقيّ في النفس أكثر مما كان هنا.
شكراً لأنك منحتنا هذه المساحة التي يستطيع أن يتنفس من خلالها كل من أختنق بتلك القنوات.
دمت بـ هذا الألق
ولك الوّد و أكثر...
طرح أحد من السيف، عسى أن يُجدي في ردع من تطاول على الشعور..
لن اُضيف، فما فاضت به أقلامكم أعلاه كان سخي و أظن القادم أسخى/ أنقى.
أني هنا أُتابع..
أنارك يا الجهني..
يُمنى سالم
02/07/2007, 01:13 PM
الفاضل عتيق الجهني
ما أرقى فكرة الموضوع وطريقة طرحه سيدي..
فالشعر ضحية متشدقين لا يمتون له بصلة، همهم الأوحد تعلم الوزن وضبطه
فلا لغة تتفوق على لغة الشاعر" المتشاعر" ولا حتى أخيلة جمالية تشطح بنا بعيداً
وإن وجدت ذلك الشاعر الذي يهزك من الأعماق
تجد خلفه وقبله وعن يمينه وعن يساره حشد من العنجهية والغرور وحتى سوء الخلق..
تقبل تحياتي
مازن الحمزي
04/07/2007, 01:32 AM
الفاضل عتيق الجهني
ما أرقى فكرة الموضوع وطريقة طرحه سيدي..
فالشعر ضحية متشدقين لا يمتون له بصلة، همهم الأوحد تعلم الوزن وضبطه
فلا لغة تتفوق على لغة الشاعر" المتشاعر" ولا حتى أخيلة جمالية تشطح بنا بعيداً
وإن وجدت ذلك الشاعر الذي يهزك من الأعماق
تجد خلفه وقبله وعن يمينه وعن يساره حشد من العنجهية والغرور وحتى سوء الخلق..
تقبل تحياتي
.
رائع يا أخت يمنى
أشد على يديك
سلمتا
.
سودة الكنوي
05/03/2008, 02:38 AM
قال لي أستاذي (د.العَمري) -حفظه الله- ذات درس:
بيت القصيد هو: البيت الذي خرجت فيه أكبر دفقة شعورية...
و من ذلك اليوم و أنا أبحث عن بيت القصيد في القصائد التي تعج بها الساحة الأدبية
على امتداد نصف قرن من الزمان و لم أفلح في تحديد بيت القصيد في أي قصيدة...
مقارنة بالعصور الأدبية الزاهرة عصور عمالقة الشعر فكانت تلك الدفقة الشعورية حاضرة بقوة
بحيث عرفنا الأبيات الدوارة على الألسن و الأبيات التي أصبحت حكما و الأبيات التي ذهبت مثلاً
لقد قضوا على روح الشعر ابتذلوا الأغراض السامية لتقصيد القصيد
فخرجوا إلى أمور فيها إسفاف بالشعر
فضاعت هيبة الشعر...ضاعت هيبة الشعر...
و افتقدنا كثيرا من المصطلحات التي اضمحلت منذ أن أصبح الشعر(كالرجل المريض)
فلم نعد نستطيع القول بأن فلان شاعر مطبوع و فلان نادرة زمانه
و فلان رب المعاني و فلان سلطان البيان
اختلط الحابل بالنابل و التهم المتشاعر الشاعر
و أصبحت الساحة الأدبية كل يوم هي في شأن
و كل في فلك يسبحون
و الذين يبحثون عن الأصالة كالمغرد خارج السرب لأنه و بإختصار
لم يعد الذوق يرقى إلى مستوى الشعر الأصيل..
عتيق الجهني ...
طرح موفق و قضية صالحة للبحث و من الظلم البت فيها ارتجالا
و لكن أسلوبك الشيق أجبر قلمي على استنطاقي فسطرت هنا ما تيسر لي
و لعل لي عودة أكثر ثراء عندما أكون على جمام نفسي...
شكرا على احترامك لعقول القراء...
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.